“انهض.” بقيت عينا آشبرن مركّزتين على جثة التنين، والإصرار يشتعل بداخله. انفجرت الظلال من حول الجثة… ثم تلاشت.
هبط قلبه. “لا… لا يمكنني خسارة هذا.” خسارة النمر شيء، لكن التنين؟ كانت ضربة لا يمكن تحملها. بدونه، سيخسر ميزة هائلة.
“انهض!” زمجر آشبرن، صوته مشحون بالغضب واليأس. انفجرت الظلال بقوة حول الجثة. وهذه المرة، نجح الأمر. نهض تنين ظلّي ضخم، يطلق زئيرًا يصم الآذان مع تثبّت شكله المظلم والمهيب.
كاد آشبرن أن يقفز من الفرحة، لكنه بدلًا من ذلك، سقط على الأرض، وزفر براحة خالصة. “ثلاثة وأربعون متحولًا… وبقي سبعة وخمسون.”
نهض آشبرن، وعيناه تتفحصان جيشه من الظلال. “مين فيكم يعرف يتهكر؟” ومع أكثر من 15,000 ظل تحت قيادته، لا بد أن أحدهم يعرف شيئًا، أليس كذلك؟
“قدرتي كمتحول تخليني أشوف التهكير كأنه لعبة فيديو”، قال أحد الظلال الجدد وهو يتقدم للأمام.
ركّز آشبرن نظره على المتحول، ولاحظ أذنيه الغريبتين — تشبهان قطع الخشب، وكأنهما معدتان للاتصال بشيء ما. وتقدّم عدد آخر من الظلال، كلٌّ يعلن عن مهاراته في الاختراق الإلكتروني. دون تردد، أرسلهم آشبرن إلى المختبر السري، وأمرهم بالوصول إلى النظام والعثور على مواقع منشآت أبحاث المتحولين الأخرى.
وبما أن الواي فاي كان معطلاً، كان عليهم الوصول يدويًا لما تبقى من الشبكات المحلية، والتنقيب في أي ملفات بيانات لا تزال سليمة.
لحسن الحظ، نجحوا. كشف النظام عن عدة مواقع لمختبرات، وكل واحد منها كان منجمًا محتملاً للمتحولين. لكن ظهرت مشكلة جديدة: “كيف أوصل لها من غير GPS؟”
لحسن حظه، كان العديد من ظلاله قد سافروا كثيرًا في حياتهم قبل أن يموتوا. كانوا يتذكرون الطرق، والمعالم، وتفاصيل كافية لتوجيه آشبرن إلى كل موقع. لكنه أراد تسريع الأمور.
امتطى التنين الظلّي، وانطلق في السماء، يحلّق فوق الأراضي القاحلة. هدفه؟ إبادة كل مدينة موبوءة بالزومبي يمر بها. لم يكتفِ بإصدار الأوامر من بعيد، بل اختار أن يقود المعركة بنفسه.
ومع ارتفاع ذكائه، صار التعلم لديه أسهل من أي وقت مضى. لم تكن هذه مجرد مجازر، بل تدريب. وبنهاية هذه المهمة، كان واثقًا أنه سيتقن استخدام الخنجرين معًا.
وقد أتقنه فعلاً. في غضون يومين فقط، تطوّر مستواه بشكل ملحوظ، وباتت مهاراته بالخناجر حادّة بما يكفي لإتمام المهمة.
📜 [اكتملت المهمة: إتقان الخنجرين المزدوجين]
الهدف: إتقان القتال باستخدام خنجرين.
المكافآت:
العقوبة: لا توجد.
🗡️ [مهارات جديدة مكتسبة!]
🥪 [حقيبة توليد الطعام]: يمكن للمستخدم توليد أي نوع من الطعام عبر تخيل شكله وتغذيته بالمانا. كلما زادت المانا، ارتفعت جودة الطعام.
📋 [شاشة الحالة]
الاسم: آشبرن بلاكهارت
العرق: إنسان
العمر: 6 أيام و12 ساعة
المستوى: 14
الألقاب: [قاتل الأموات]
🔧 [الإحصائيات]
💪 [الصفات]
-
القوة: 60
-
السرعة: 45
-
المتانة: 40
-
الذكاء: 60
-
الجاذبية: 35
🛡️ [الوظيفة والمهارات]
“الآن… حان وقت اصطياد بقية المتحولين وإنهاء المهمة.” تنفس آشبرن ببطء، وأخيرًا يمكنه تناول شيء غير الفاكهة والماء.
“لنذهب لاصطياد المتحولين.” قال وهو يركب التنين الظلّي، الذي نشر جناحيه الضخمين، وحلّق بهما في السماء.
مضت ثلاثة أيام.
وخلالها، أحرز آشبرن تقدمًا ثابتًا. وفي أحد استراحات الطرق السريعة، عثر على خريطة طرق مفصلة. وبمساعدة مواقع المختبرات التي كشف عنها قراصنته، استطاع تحديد عدة أهداف موزعة عبر المنطقة.
لكنه لم يكتفِ بإكمال مهمة اصطياد 100 متحول… بل تجاوزها. بنهاية اليوم الثالث، كان قد حول 150 متحولًا إلى جنود ظل. وكما هو متوقع، جاءت مكافآت النظام.
📜 [اكتملت المهمة: اصطياد المتحولين]
الهدف: اصطياد 100 متحول وتحويلهم إلى جنود ظل.
النتيجة: 150 / 100
المكافآت:
-
[الحاسة السادسة]
-
[إرادة التعافي]
-
[تحكم المانا]
العقوبة: لا توجد.
✨ [مهارات جديدة مكتسبة!]
-
[الحاسة السادسة]: إدراك يتجاوز الحواس الخمس، يسمح بإدراك محيطك دون حاجة للحواس الجسدية.
-
النطاق: (الذكاء + الجاذبية) × 1 كلم.
-
الوضوح: كلما زاد البعد، قلّ وضوح التفاصيل.
-
الكلفة: 10 مانا للتفعيل، و1 مانا في الثانية للاستمرار.
-
[إرادة التعافي]: تعزز قدرة الشفاء، وتتيح للمستخدم الشفاء من أي ضرر غير مميت، بما في ذلك إعادة نمو الأطراف.
-
[تحكم المانا]: التحكم بالمانا داخل الجسد لتحسين الأداء البدني والكفاءة.
-
تعزيز الإحصائيات: ×2.5 للقوة، السرعة، والمتانة مقابل المانا.
-
زيادة المانا: ×2 الحد الأقصى.
-
زيادة التعافي: ×5 سرعة تعافي المانا.
أثبتت [تحكم المانا] أنها أكثر مهاراته قيمة. عبرها، تمكن من تقوية هجماته، جعل حركاته أكثر سلاسة، وكل ضربة أشد أثرًا.
بل حتى الجروح الناتجة عنها صارت أصعب شفاءً — كأنها محفورة بطاقة نقية. وبدأ أيضًا يجرّب تشكيل أجسام من المانا الصافية، وبالرغم من أنها مكلفة جدًا، إلا أن التجربة كانت تستحق. كل محاولة ناجحة حسّنت من دقته وفعاليته.
“هذه نيويورك.” قال آشبرن بصوت منخفض، بينما ظهرت معالم المدينة الشهيرة في الأفق. زفر ببطء، وثقل المهمة القادمة يستقر على كتفيه.
الزومبي هنا سبق أن التهموا “جالاكتوس” وغادروا الأرض، ليغزوا الكون بأكمله.
وهذا يعني أن هدفه الرئيسي يجب أن يكون—لحظة… تجمّد آشبرن فجأة، وتذكر شيئًا نسيه. ألم يغادر الزومبي الأرض فعلًا؟
جاءته الصدمة. في القصص المصورة، نجا عدد قليل من البشر وعادوا لاحقًا ليجدوا الأرض خالية تمامًا من الزومبي.
العدوى انتقلت، وتركت الكوكب خاليًا بشكل غريب. والنهاية؟ يتذكر آشبرن بوضوح: القصة اختُتمت بظهور مجموعة من الأبطال المتحولين إلى زومبي على كوكب بعيد، يواصلون جوعهم الأبدي.
هزّ آشبرن كتفيه بعد لحظة تفكير. لا يهم كثيرًا الآن. ما يهم هو الزومبي الذين شعر بهم بوضوح في أنحاء نيويورك، بفضل [الحاسة السادسة].
“لا تتصرف الآن.” قال بصوت خافت، وعيناه تراقبان المدينة المترامية. “نحتاج نلاقي خمسة أشخاص — فرانكلن ريتشاردز، سكارليت ويتش، جين جراي، البروفيسور إكس، ونيت جراي.”
لم تكن تلك الأسماء عشوائية. بل تهديدات أوميغا، أقوياء بما يكفي لتغيير الواقع، وتحطيم العقول، أو إعادة كتابة الوجود نفسه. لو تحولوا لزومبي، فستكون كارثة. لكن لو قتلهم وضمهم كظلال؟ سيكون لا يُقهر.
قفز آشبرن من ظهر التنين الظلّي، وخناجره تتلألأ بينما هوى نحو شوارع المدينة. وجهته؟ مبنى باكستر، مقر فريق “فانتاستيك فور”.
التعليقات لهذا الفصل " 10"