«هاها… انتظر، ماذا؟»
توقف شابٌ ذو شعر أسود، مدركًا أنه يقف وسط الغيوم. رمش بعينيه بدهشة؛ ففي لحظة مضت كان قد فجر نفسه—مع قاعدة العدو—لشراء الوقت الكافي لحلفائه لتنفيذ الحركة الحاسمة التي كانت ستقلب موازين الحرب. ومع ذلك، ها هو هنا، على قيد الحياة وبلا ضرر، واقفًا على غيمة ذهبية.
«مندهش؟»
ضحك رجل مسن لطيف وحكيم جالس على طاولة أمامه وقال: «لقد جمعت أفعالك الكثير من الكارما الطيبة. في النهاية، كنت السبب الرئيسي في عدم اندلاع الحرب العالمية الثالثة.»
أشار الرجل العجوز للشاب ليتقدم نحوه. ولسبب ما، اجتاحه شعور غامر بالسلام، كما لو أنه لا يخشى شيئًا من هذا الغريب. دون تردد، تقدم وجلس على الغيمة.
همس الشاب وهو يفرك مؤخرة رأسه: «إذاً… أستطيع الذهاب إلى الجنة؟ لم أتخيل أبدًا أنني سأصل إلى هناك.»
لم يكن الشاب متدينًا بشكل خاص، ففكرة الترحيب به عند أبواب الجنة بدت له كأنها حلم بعيد.
ضحك الرجل العجوز وقال: «حسنًا، أمامك خياران—يمكنك دخول الجنة، أو أن تُرسل إلى عالم آخر.»
تجمد الشاب في مكانه مذهولًا للحظة ثم تلعثم: «انتظر، عالم آخر؟ أي نوع من العالم؟ هل سأحصل على بعض الأمنيات؟»
هنا نسي تمامًا فكرة الجنة، وتمسك بإمكانية حياة جديدة بحماس واضح.
رد الرجل العجوز ضاحكًا: «هاها! العالم الذي أريد أن أرسلك إليه هو عالم مارفل… لكن لا أمنيات فيه.»
كان يكاد يكبح ضحكته وهو يلاحظ وجه الشاب الذي تجمد من الدهشة.
تلعثم الشاب: «م-ماذا؟»
فجأة بدأ يعيد التفكير فيما إذا كانت الجنة قد لا تكون خيارًا سيئًا بعد كل شيء.
ابتسم الرجل العجوز قائلاً: «لكن، سأمنحك شيئًا. أعطيك قوة ملك الظل، إلى جانب نظام التطوير.»
في لحظة، تبخرت كل أفكار الجنة من ذهن الشاب.
تابع الرجل العجوز وهو يقاطع الشاب قبل أن يتمكن من الكلام: «ولكن قبل أن أمنحك هذه القدرات، هناك أمران مهمان يجب أن تفهمهما.»
توقف الشاب ليستمع بانتباه.
«أولاً،» أوضح الرجل العجوز: «قوة ملك الظل ستكون مختلفة. عادةً، يستطيع استخدامها فقط من يمتلك الوصول الكامل لقدرات ملك الظل على الكائنات التي لا تمتلك المانا. وفي عالم مارفل… لا وجود للمانا. وهذا يعني أن هذه المهارة ستكون عديمة الفائدة بالنسبة لك—إلا إذا منحتك القدرة الكاملة لها.»
ابتسم بخفة قائلاً: «وهذا لن يحدث.»
ترك هذا الكلام الشاب عاجزًا عن الرد؛ إذ لم يكن على علم بهذه القيود.
ثم قال الرجل العجوز: «أريدك أن تكسبها بجدارة. لذا، بدلًا من منحتك القوة الكاملة لملك الظل، سأعطيك نسخة أضعف—لكنها تحمل إمكانية أن تصبح أقوى حتى من النسخة الأصلية.»
راقب الرجل العجوز الشاب عن كثب، متسائلًا عن رد فعله. فكر الشاب للحظة ثم أومأ برأسه؛ فلم يرَ أي مشكلة في ذلك، فهو لم يخشَ العمل الشاق.
تابع الرجل العجوز: «ثانيًا، النظام الذي سأمنحه لك سيكون مختلفًا قليلاً. لن يكون الأمر بسيطًا كما لو أنك تضع كل نقاطك في إحصائية واحدة دون عواقب. على سبيل المثال، إذا ركزت بشكل كامل على السرعة، ستواجه مشكلتين رئيسيتين. أولاً، لن تكون ساقاك تمتلكان القوة الكافية لاستغلال تلك السرعة بالشكل المناسب. وثانيًا، لن تكونان قويتين لتحمل الإجهاد. أريد أن أضيف بعض العناصر الواقعية إلى النظام.»
ابتسم بخفة وهو يراقب الشاب واقفًا عاجزًا عن الكلام للحظة، ثم تابع قائلاً:
«لا تقلق. نظرًا لتعقيد هذا النظام الذي صممته، سيكون من الممتع استخدامه… أوه، لقد كدت أن أنسى.»
ضحك الرجل العجوز وأكمل: «سيختفي النظام بمجرد وصولك إلى نقطة معينة. بعد ذلك، سيتعين عليك الاعتماد على نفسك لتصبح أقوى.»
أنهى كلامه وهو يراقب رد فعل الشاب الذي تنهد ببساطة وقال:
«حسنًا، لا يمكنني الشكوى من فرصة مثل هذه. لنقم بذلك.»
هز الشاب كتفيه مقبلًا الشروط دون تردد.
ضحك الرجل العجوز، يومئ برأسه موافقًا، ثم لوح بيده—مرسلاً الشاب بعيدًا.
عالم مارفل – الأرض-2149
كان شابٌ ذو مظهر عادي ملقى على الأرض بلا حراك. ببطء، بدأت عيناه تفتحيان، كاشفتين عن حالة من الحيرة وهو يحدق في السماء الزرقاء الصافية. للحظة ظل ملقى هناك في حالة ارتباك، قبل أن يقاوم ويتحرك ليقف على قدميه. وعلى الفور، بدأ يفحص جسده ليتأكد من سلامة كل شيء.
همس متفاجئًا: «هذا… ليس جسدي.»
ضربه هذا الإدراك كصدمة قوية بعد أن أنهى تقييم حالته الجسدية؛ كانت يداه، وبنيته، وكل شيء يبدو غريبًا وغير مألوف.
بعد لحظة قصيرة من التردد، استدعى النظام. وعلى الفور، تجلى أمام عينيه الواجهة التالية:
[شاشة الحالة]
الاسم: آشبرن بلاك هارت العرق: إنسان العمر: 28 ثانية المستوى: 1 اللقب(الألقاب): لا يوجد
[الإحصائيات]
نقاط الحياة: 15/15
(تحدد مقدار الضرر الذي يمكن تحمله قبل الإصابة بالعجز. الصيغة: (التحمل × 10) + (القوة × 5))
نقاط الطاقة: 13/13
(تمثل الطاقة المتاحة للسحر، القدرات، والمهارات الخاصة. الصيغة: (الذكاء × 12) + (الجاذبية × 3))
تجدد نقاط الحياة: 0.1 لكل دقيقة
(تحدد معدل استعادة نقاط الحياة الطبيعي. الصيغة: (التحمل ÷ 10))
تجدد نقاط الطاقة: 0.4 لكل دقيقة
(تحدد مدى سرعة تجدد نقاط الطاقة. الصيغة: (الذكاء ÷ 5) + (الجاذبية ÷ 5))
[السمات]
القوة: 1
(القوة البدنية والسحرية الخام. تؤثر على شدة الهجوم لكنها تتطلب السرعة لتحقيق الزخم والتحمل لتجنب إيذاء النفس.)
السرعة: 1
(التسارع، الرشاقة، وسرعة الاستجابة. تؤثر على القدرة على المراوغة، زخم الهجوم، وكفاءة الحركة.)
التحمل: 1
(المرونة الجسدية، تحمل الألم، ومقاومة إيذاء النفس. تضمن استخدام القوة والسرعة بأمان.)
الذكاء: 1
(يؤثر على التفكير الاستراتيجي، إلقاء التعويذات، سرعة التعلم، وكفاءة تطبيق المهارات.)
الجاذبية: 1
(تؤثر على الإقناع، القدرات المبنية على الكاريزما، التلاعب الاجتماعي، وفي بعض الحالات، المقاومة الذهنية.)
[الصف والمهارات]
فئة الوظيفة: ملك الظل المهارات: لا يوجد المهارات الخاصة بالوظيفة: [استخراج الظلال]
[ملاحظات النظام]
تمثل قيمة 1 القدرة الطبيعية للإنسان العادي. قيمة 2 تعني أن القدرة أقوى بمرتين من قدرات الشخص العادي، وهكذا.
نقاط الطاقة ليست محصورة على الطاقة السحرية؛ بل تشمل أيضًا القدرة البدنية، الطاقة الروحية، وأي أشكال جديدة من الطاقة قد تُكتسب.
تعليقاتكم تشجعنا للمواصلة
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "1"