[ ملاحظة بـ هذي الرواية انا أتبع الراو الانجليزي لكني تقريبًا ترجمت كمية فصول لذلك راح تكون كميه مابين ٤ او ٥ فصول فقط ومجموع فصول الرواية ٢٠٠ ]
”ربما حان وقت مغادرتي”
كان الحفل الملكي المقام احتفالًا بانتصار حرب كيفرين متألّقًا لدرجة تؤذي البصر وكان من الخانق أن تقف هارييت وحدها عند الجدار بلا دعوة واحدة للرقص وكأنها غير مرئية
نظرت حولها بهدوء محاولة التسلّل إلى الخارج دون أن يلاحظها أحد
كان عمها الفيكونت ليسترويل يقف قريبًا يُعرّف ابنه أستون على عدد من معارفه لم يلقِ لها بالًا ولم يكن يومًا مهتمًا بها في الأصل
”أين عمتي وبيلّا ؟”
لم تكن العمة في المكان لا بد أنها كانت في غرفة جانبية مع النساء قد خلعت حذاءها وبدأت الثرثرة ثم نظرت هارييت إلى مجموعة الشبان المتجمعين في وسط القاعة لا شك أن بيلّا ستكون هناك
وكما توقعت كانت بيلّا محاطة بمجموعة أكبر من المعتاد من الشبان مع صديقاتها من حولها
”الزهرة الذهبية لجينوفا كما دائمًا”
ضمّت هارييت شفتيها لتمنع ابتسامة ساخرة من الظهور هل كان أولئك الشبان يعرفون الحقيقة خلف تلك الابتسامة الملائكية ؟
وبعد أن تأكّدت أن عائلة عمّها مشغولة بنفسها استدارت هارييت نحو المخرج لكن فجأة انطفأت الأضواء
”هاه ؟ ما الذي يحدث ؟”
”انقطاع كهرباء ؟”
تعالت الهمهمات في القاعة وتلفّت الناس في حيرة لكن لا أحد كان مصدومًا بقدر هارييت التي كانت تحاول التسلّل بهدوء سرعان ما صاح مسؤول الحفل الملكي
”الرجاء الحفاظ على الهدوء! سنُشعل مصابيح الطوارئ حالًا!”
أشعل الخدم المصابيح الزيتية بسرعة وكأنهم كانوا مستعدين تمامًا لهذا الموقف. وأشار قائد الأوركسترا بحنكة إلى العازفين لتبدأ أنغام كمان عذبة تشبه السيرانادا تتسلّل إلى الأجواء وأضاف توهّج المصابيح الدافئ جوًا رومانسيًّا ساحرًا
وبعد أن تلاشى القلق بدأ الحضور يدركون معنى هذا الانقطاع
”آه! لا بد أنه وقت مسابقة البروش!”
”سمعت أن إطفاء الأضواء في الحفلات موضة جديدة لكن لم أتوقّع أن تتبعها العائلة الإمبراطورية أيضًا”
”حسنًا الحرب انتهت وحان وقت أن يجد الناس شركائهم ( زوجات ) هاها”
كانت الموضة الرائجة بين النبلاء تقضي بأن يقوم الشاب بتثبيت بروش سرًا على فستان الفتاة التي تعجبه وبعد عدّة أيام يتقدّم إليها قائلاً
جذب ضحكها الأنظار وسرعان ما تجمّع حولهما الأصدقاء والمعجبون
لكن نظراتهم تجاه هارييت لم تكن ودودة إطلاقًا
”عجبًا من قد يكون ؟ من الذي أراد الاعتراف لـ هارييت ؟”
”الناس أذواق كما تعلمون”
”أذواق مختلفة ؟ لا الموضوع سمعة!”
كل تعليق أُلقي في وجهها كان يحمل سُمًّا خفيًّا من النوع الذي لا يُردّ عليه
وكما دائمًا لم يكن أمام هارييت سوى التظاهر بأنها لم تفهم شيئًا فلا أحد هنا سيدافع عنها على أي حال
أزالت البروش الأحمر من فستانها بلطف ونظرت إليه
الياقوت الكبير كان ثمينًا بحد ذاته لكن أيضًا دقة صنع الإطار البلاتيني وجودة الألماس المُرصّع عليه كانت فائقة
”تصميمه قديم قليلًا… لا بد أنه من رجل كبير في السن”
بالطبع ما من شاب مهذّب في عمرها سيملك الجرأة للاعتراف لها
لابد أن الرجل أكبر سنًا ربما متزوج سابقًا أو لديه أولاد أو مشوّه… أو غير وسيم
”لكن لا بد أنه ثري”
يكفي أن البروش وحده يساوي ثروة وأن يتركه بهذا الهدوء دون خوف من ضياعه… دليل على ثراء كبير وهذا يكفي بالنسبة لها
لو أن هذا الرجل أعطاها البروش عمدًا ولم يكن عن طريق الخطأ… فقد قررت هارييت أن تقبل عرضه بسرور حتى لو اقترب منها رجل في الخمسين فلن تتفاجأ زواج يُبادل فيه المال بالشباب قد يبدو مبتذلًا للبعض لكن بالنسبة لـ هارييت… لم تكن تملك رفاهية الرفض
”يا له من بروش جميل من قد يكون صاحبه ؟ رأيت بعض الرجال يرتدون بروشات من ياقوت الليلة…”
جذبها صوت بيلّا الحلو من أفكارها وكان أصدقاؤها أيضًا يحاولون تذكّر من ارتدى بروشًا مشابهًا هذا المساء لكن هارييت لم تكن تريد أن يعرف أحد مدى يأسها من أجل الزواج
”لا لا بد أنها كانت غلطة سأحتفظ به وأعيده لاحقًا يبدو باهظًا”
”هممم… إذًا لماذا لا ترتدينه على صدركِ في الوقت الحالي ؟ إن كانت غلطة سيتمكن الشخص من التعرف عليها بسهولة”
”هاه؟”
كانت بيلّا محقة لكن هارييت تردّدت لو كانت حقًا غلطة… فكم سيكون ذلك محرجًا لها وله ؟
وأثناء تردّدها سخرت صديقة بيلّا المقرّبة كارولين
”ربما كانت تريد الاحتفاظ بالبروش لنفسها وجئنا نحن وأفسدنا عليها خطتها”
”لـ-لا! لا أقصد هذا أبدًا!”
وفي النهاية استسلمت هارييت وعلّقت البروش على صدرها كما اقترحت بيلّا
قليل من الإحراج لم يعد يهم سمعتها لا يمكن أن تزداد سوءًا على أية حال
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"