مع أن الأمر لم يكن مقصودًا، إلا أنها بدت و كأنها تهرب من سامانثا ودانيال مجددًا. وبينما كانت داليا تفكر في لقائهما قريبًا، تنهدت لا إراديًا.
سواء كان على علم بمشاعرها أم لا، كان لويد متحمسًا للغاية.
مثل عصفور لا يستطيع المرور بجانب طاحونة ، كان يسحب داليا إلى كل متجر يمرون به.
عندما كانت داليا متعبة ومنهكة، كانت على وشك أن تقترح العودة إلى القصر.
أخذ لويد داليا إلى مطعم.
“هل تحبين المأكولات البحرية؟ هذا المطعم مشهور جدًا. هل ترغبين بتناول الطعام هنا أولًا؟”
“المأكولات البحرية …؟”
غطت داليا أنفها بشكل غريزي بسبب رائحة السمك المنبعثة من مدخل المطعم.
“لا، لا أعتقد أنني أستطيع. معدتي لا تشعر بأنها على ما يرام”
عندما رأى لويد داليا تتراجع إلى الوراء لتجنب الغثيان المتزايد، تيبس وجه لويد.
هل هي مريضة حقًا …؟
شعر لويد بالقلق، ففحص بشرة داليا.
لقد بدت بخير، لكن الطريقة التي ظلت تمسك بها يدها على بطنها لفترة من الوقت كانت تشير إلى أنها كانت غير مرتاحة حقًا.
إذا فكرتُ في الأمر ، فقد التقيتُ بالدوقة أمام عيادة.
كان من الصعب فهم سبب ذهاب الدوقة داليا إلى مثل هذا المكان المنعزل لتلقي العلاج بدلاً من استخدام الطبيب المقيم في القصر.
إخفاؤها لسبب وجودها أثار الشكوك أيضًا.
هل يُمكن أن يكون …
هل يمكن أن تكون الشائعات حول نبذها في القصر صحيحة؟
قبل لقاء داليا في الغابة، كانت الشائعة المتداولة في عائلة هيرتز هي أن الدوقة الجديدة كانت تكافح من أجل التكيف مع عائلة ساير.
في ذلك الوقت، لم يكن يهتم بالدوقة على الإطلاق ولم يكن يهتم بالشائعات كثيرًا.
إذا كان صحيحًا أنها تم استبعادها فقط بسبب خلفيتها العائلية المتواضعة، وكان هذا هو السبب في أنها اضطرت إلى طلب المساعدة الطبية بمفردها خارج القصر …
لقد مزقت الفكرة قلب لويد.
وفي الوقت نفسه، سيطرت فكرة أخرى على ذهنه.
لو كنت أنا ، لكان الأمر مختلفًا.
على عكس الدوق، الذي يبدو أنه لا يهتم بنوع الإذلال الذي قد تواجهه زوجته، لو كان هو، لما سمح لداليا بالمرور بمثل هذه الأشياء.
لو كنت أنا وليس هو، كما قالت داليا…
وبينما كانت هذه الأفكار العبثية تتردد بلا نهاية في ذهن لويد، ظهرت داليا، التي اختفت لفترة وجيزة، وهي تحمل شيئًا ما في كلتا يديها.
“ما هذا؟”
“دجاج مشوي متبل!”
متى استطاعت شراء ذلك؟ قبل أن يدرك ، قُدّمت أمام لويد دجاجة مشوية حمراء زاهية بالصلصة.
“ينبغي عليكَ أن تجربها أيضًا!”
كانت داليا قد أخذت قضمة بالفعل ، كما يتضح من الصلصة الحمراء التي لطخت فمها.
لقد كان الأمر مختلفًا تمامًا عن شخص ادعى أنه يشعر بالتوعك قبل دقائق فقط.
أمال لويد رأسه، ووجد الوضع سخيفًا إلى حد ما ومضحكًا إلى حد ما.
“هل هذا مناسب لكِ لتناول الطعام؟ قلتِ إن معدتكِ ليست على ما يرام”
“أجل ، فعلتُ. لكن ما إن رأيتُ هذا حتى شعرتُ برغبةٍ في أكله!”
و هي تعني ذلك حقًا.
هل يمكن أن يكون هذا بسبب الحمل؟ في لحظة ، شعرت بالغثيان من رائحة السمك البحرية، وفي اللحظة التالية، ما إن لامست أنفها رائحة مألوفة، حتى كادت أن تشتري دجاجًا مشويًا.
علاوة على ذلك، مع نوبات الغثيان الصباحية الأخيرة التي منعتها من تناول الطعام بشكل صحيح، كانت داليا منغمسة تمامًا في تناول الدجاج.
“هذا جيد جدًا.”
هل كانت جائعة لهذه الدرجة؟ داليا كانت تأكل الدجاج دون أن تُدرك أن الصلصة كانت مُلطخة حول فمها.
ضحك لويد بهدوء.
و بصورة سخيفة بما فيه الكفاية ، وجدها محببة، مما جعل لويد ينفجر ضاحكًا دون أن يدرك ذلك.
لاحظت داليا أن لويد يضحك بدلاً من أن يأكل الدجاج ، فتحدثت.
“جربها بسرعة. إنها لذيذة جدًا! أوه، أم أن هذا شيء لا يُفترض أن تأكله؟ إذا كان الأمر كذلك، فتجاهله اليوم! لقد أخبرتك سابقًا، تناول ما يحلو لك…”
لكن داليا توقفت في منتصف الجملة عند الفعل التالي الذي قام به لويد.
كانت يد كبيرة جدًا بحيث لا يمكن وصفها بأنها صبيانية ، و امتدت نحو وجه داليا.
و ثم …
بلطف ، مسح الصلصة عن فمها بإبهامه.
وكأنه يستمتع بها، تحرك إبهامه ببطء شديد على شفتيها.
“كان هناك شيء هنا”
لعق الإبهام الذي لامس شفتي داليا و همس.
“…إنه لذيذ”
حدقت داليا في وجهه بلا تعبير، مذهولة من مدى طبيعية أفعاله.
لفترة وجيزة جدًا.
وكأن كل الضوضاء المحيطة قد تم قطعها، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض بصمت.
* * *
بينما كانت العاصمة تعج بالاحتفالات المهرجانية.
خيم التوتر غير المسبوق على قصر هيرتز.
منذ وفاة الكونت هيرتز الراحل ، لم يكن هناك زوار للقصر حتى الآن.
وكان ذلك بسبب وصول دوق ساير دون سابق إنذار.
“مرحبًا بك ، صاحب السمو”
وكان سيمون، كبير الخدم المسن، هو من رحب بكلايتون عندما دخل إلى القصر.
كان سيمون خادمًا مخلصًا لعائلة هيرتز منذ شبابه، حيث تولى دور الوصي على الأخوين التوأمين الصغيرين بعد الوفاة المفاجئة للكونت والكونتيسة هيرتز.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "30"