واصل لويد حديثه بهدوء، كما لو كان يحاول منع أي قلق.
“وصل اليوم إلى المملكة مبعوثين من إمبراطورية جرانوس، ومن بينهم الدوق ساير”
“يا إلهي…!”
شهقت سامانثا عند سماع كلمات لويد.
“يا سيدتي! ماذا نفعل؟ علينا حزم أمتعتنا و مغادرة العاصمة فورًا…!”
“لا.”
بينما كان الاثنان منزعجين و يبدأان بالتحرك بسرعة ، تحدثت داليا بهدوء.
“لن أهرب.”
“ماذا؟ ماذا تقصدين …؟”
“لا أعتقد أن هناك حاجة لذلك.”
عندما علمت لأول مرة أن كلايتون قد جاء إلى هنا، فكرت في الهروب.
و لكن عندما علمت أنه جاء من أجل ترتيب زواج مع الأميرة ، انهار قرارها بالهروب.
لقد كان يعيش بالفعل كما لو أنها غير موجودة ، لذلك كانت تشك في أن معرفة وجودها هنا سيغير الكثير.
“لقد التقيت بالدوق اليوم بالفعل”
عند ذكر لقائها بكلايتون، اتسعت عينا لويد وسامانثا.
لكن كلماتها التالية أبقتهما عاجزين عن الكلام.
“الدوق هو خطيب الأميرة. يبدو أنه لم يتعرف عليّ بعد…”
“……”
خيّم الصمت على الغرفة. تبادل لويد وسامانثا نظرات قلقة دون أن ينطقا بكلمة، وفي تلك اللحظة، كسر داميان، الذي كان نائمًا بين ذراعي داليا، الصمت.
“أمي …”
وضعت داليا ابنها بين ذراعيها ، و همست بهدوء و كأن شيئًا لم يحدث.
“همم؟ داميان ، هل أنت نعسان؟”
“…لا أشعر أنّي على ما يرام”
“ماذا؟”
دهشت داليا من اعتراف داميان بتوعكه، فوضعت يدها على جبهته. كانت حرارته أسوأ بكثير من ذي قبل ، و جسده كله يشع حرارةً كالفرن.
“داميان!”
وضعته داليا على السرير بسرعة و فحصت حالته.
قبل لحظات، كان الصبي يبتسم لها ببراءة، أما الآن فقد بدأ يتنفس أنفاسًا خفيفة من خلال شفتيه الشاحبتين.
“كيف حدث هذا فجأة …!”
لم تكن حرارته بهذا السوء قبل عودتهم إلى المنزل.
ندمت على تجاهلها سابقًا باعتبارها عرضًا عابرًا.
“يجب أن نذهب إلى الطبيب على الفور.”
عندما لاحظ لويد خطورة الوضع ، حمل داميان.
ركض أسرع من أي وقت مضى و وصلوا إلى عيادة الطبيب.
بعد فحص داميان عن كثب، تراجع الطبيب إلى الوراء وهز رأسه.
“لا أعرف السبب.”
“ماذا تعني بأنك لا تعرف السبب؟ ماذا يعني هذا؟”
“أعني ذلك تمامًا – لا أعرف سبب ارتفاع حرارته. لو كانت مجرد حمى عادية، لكان من المفترض أن تنخفض بالأدوية، لكن حرارته تستمر في الارتفاع… هذا يشير إلى وجود سبب آخر، لكنني لا أستطيع تحديده…”
توقف الطبيب عن الكلام، وكان يبدو عليه الاعتذار.
“كل ما أستطيع فعله الآن هو وصف دواء خافض للحرارة”
“كيف تقول شيئًا غير مسؤول كهذا؟ أنت طبيب! إذا كان الطبيب لا يعرف التشخيص، فمن غيره سيعرفه؟”
“…أنا آسف.”
غادر الطبيب، كأنه لم يعد لديه ما يقوله.
رؤية الصبي يتلوى من الألم على السرير عاجزًا عن فعل شيء، جعلت داليا تشعر بعجزٍ لم تشعر به من قبل.
بينما كانت داليا تمسك بيد داميان، امتلأت عيناها بالدموع.
حينها، نطق لويد أخيرًا، وهو يعضّ شفتيه بصمت.
“هل يمكن أن يكون …”
تردد لويد وكأنه لم يكن واثقًا مما كان على وشك قوله.
“هل يمكن أن يكون هذا نوعًا من الأمراض الوراثية؟”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "103"