أطفئت الأنوار في المكتب وأسدلت الستائر فكان الظلام ..

 

 

 وبينما كنت أنتظر ببطء حتى تعتاد عيناي على الظلام ، أدركت أن الباب الذي فتحته كان عبارة عن رف الكتب في المكتب ..

 

 

 تم إعادة تشكيل جزء من الجزء السفلي من رف الكتب ليبدو وكأنه ثقب …

 

 

 أغلقت باب رف الكتب ونظرت حول الغرفة وبعد أن اعتادت عيناي على الظلام ، توجهت مباشرة إلى الخزنة المجاورة للنار …

 

 اعتقدت أن الأغراض المهمة لرب الأسرة قد تكون مخبأة في خزانة لا يستطيع فتحها إلا رب الأسرة ، لذلك خططت للتحقق من الخزنة أولًا …

 

 

 لم يكن هناك قفل على الخزنة ، لم يكن هناك سوى مقبض على شكل أسد وفي فمه حلقة

 

 ‘خزنة لا يمكن فتحها إلا من لوهيا ..’

 

 هذه الخزنة كانت تسكنها الأرواح ، روح فريدة لا تستجيب إلا لسلالة لوهيا …

 

 بحثت جوديث عن كل طريقة ممكنة لقتل هذه الروح ..

 

 

 كانت هذه الروح أحد الأسباب التي دفعت جوديث إلى تأجيل تدريب الخليفة لبوريس وشاهدته فقط عندما أصبح مهتمًا بمهارة المبارزة ..

 

 أمسكت بمقبض الخزنة

 

 

 بعد ذلك ، أصبحت رؤيتي ضبابية ببطء ، وخرج من الخزنة صوت محايد لا جنس له

 

 『ايتها الطفلة الصغيرة ، من أنا؟』

 

 “أنت نجم سقط في البحر ..”

 

 『ثم من أنتِ؟』

 

 “انا من سرق قلب النجم ..”

 

 『…  مرحبًا بعودتكِ أيتها الطفلة المختلطة لقد كنت أنتظركِ لفترة طويلة جدًا ، من فضلكِ لا تذهبي إلى الطابق السفلي ، هناك شيء خطير نائم.』

 

 “…  ماذا؟”

 

 فجأة رفعت رأسي

 

 

 عادت رؤيتي المشوشة إلى وضعها الطبيعي وسرعان ما انفتح باب الخزنة مع صوت نقر بسيط …

 

 

 ولكن بدلاً من التحقق من الداخل ، أمسكت بمقبض الباب وهزته مرة أخرى ..

 

 

 “انتظر لحظة ، أخبرني مرة أخرى ، لماذا تخبرني ألا أذهب إلى الطابق السفلي؟ هل هناك شيء خطير؟”

 

 عندما فتح (جوزيف) هذه الخزنة ، لم يقل أبدًا أي شيء وكأنه ينتظره …

 

 

  لا تذهبي إلى الطابق السفلي؟

 

 “ماذا تقول لشخص على وشك الذهاب إلى الطابق السفلي؟”

 

 

 لقد هززت المقبض بعنف ، لكنني لم أتمكن من سماع الصوت من قبل مرة أخرى ..

 

 

 في الواقع ، كان الأمر طبيعيا ، ولم تكن هذه الروح سوى حارس البوابة لحماية القبو ، فلا يمكنها أن تلعب أي دور سوى فتح الباب وإغلاقه …

 

 “طفل مختلط ، ماذا يعني ذلك؟”

 

 

 من الواضح أن الروح عرفت شيئًا عني ، لكن لسبب ما ، لم تخبرني أكثر من ذلك وبدلاً من ذلك حذرتني من الطابق السفلي …

 

 

 لكن ، يجب أن أفعل ما يُطلب مني ألا أفعله 

 

 

 “إذا كنت لا تريد مني أن أذهب ، فمن المنطقي أن أذهب …”

 

 لم يكن لدى جوزيف أية مشاكل عندما دخل إلى الطابق السفلي ، هل هذا يعني أنه ستكون هناك مشكلة إذا دخلت؟

 

 

 “لكن لاجليا لا يمكن أن تقع بين يدي جوزيف.”

 

 

كان علي أن أحضرها ،  بدونه ، لن يكون جوزيف خصم لـ وينتر أورثوس ..

 

 

 اعتقدت أنه لا داعي للقلق أكثر وفحصت داخل الخزنة ،  تحتوي الخزنة على الكثير من الأشياء المتنوعة ..

 

 

 وكان من بينها ثلاث أو أربع لفائف مصنوعة من الورق ، وأخرجت تلك فقط …

 

 

 قمت بفك اللفائف المربوطة بشرائط ذات أضواء مختلفة واحدة تلو الأخرى ..

 

 

 “هذه هي!”

 

 

 غطيت فمي على عجل بسبب الصراخ الذي خرج مني دون علمي ..

 

 

 كانت اللفيفة المربوطة بشريط أصفر تحتوي على مخطط معقد للغاية مرسوم عليها ..

 

 

 وتضمنت المخطوطات الأخرى شجرة عائلة لوهيا ، وخريطة للقارة بها علامات ، وكتابة مكتوبة بخط غير معروف …

 

 بعد إعادة اللفائف إلى مكانها باستثناء المخطط ، قمت بنشر المخطط على الأرض وبدأت في النظر إليه بسرعة ..

 

 وسرعان ما ظهرت ابتسامة الفرح على وجهي

 

 “هناك ، هناك!”

 

 في الواقع ، كان قصر لوهيا أكثر تعقيدًا مما توقعت ، كانت هناك ممرات سرية هنا وهناك مثل كهف النمل على وشك الانهيار ..

 

 وفي الأسفل ، كتب بوضوح كلمة “الكنز”.

 

 

 ‘هناك نوعان من الممرات السرية ، هناك واحد هنا ، أليس كذلك؟ والآخر في قاعة التدريب .’

 

 

 بعد التأكد من ممر المستودع تحت الأرض ، قمت بطي اللفيفة ، وكررت المواقع لنفسي …

 

 

 كان ذلك عندما أعدت كل شيء إلى مكانه وأغلقت باب الخزنة ..

 

 سمع صوت عامل من خارج الباب

 

 

 “مرحبًا سيدي الدوق ، سيدي الشاب جوزيف.”

 

 شعرت بالصدمة ، وحاولت بسرعة إعادة فتح الحفرة التي هربت من خلالها ..

 

 

 “أوه؟ لماذا لا تفتح … ؟”

 

 

 أمسكت الجزء السفلي من رف الكتب وتأوهت ، ومع ذلك ، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي ، فإن رف الكتب لن يفتح

 

 أحسست بأطراف أصابعي تبرد من التوتر

 

 هل هناك شروط أخرى لفتح الممر من الداخل؟

 

 ولم أكن أعلم حتى أن هناك شروطًا أخرى مثل الاضطرار إلى اختيار كتاب معين ..

 

 

 اللعنة ، لماذا لم أفكر في الأمر إلى هذا الحد؟  

 

 

 في ذلك الوقت سمعت مقبض الباب يدور

 

 لقد رميت نفسي وزحفت تحت المكتب 

 

 فتح الباب في الوقت المناسب

 

نزلت تحت المكتب دون لمس الكرسي أو إصدار صوت ، وفي تلك اللحظة الوجيزة أصبح ظهري مبللاً ..

 

 “جوزيف ، اجلس ، شكرا لعملك الشاق ، الجميع يشيد بك. …”

 

 “إنهم يبالغون فقط.”

 

 ” ماذا تقصد؟  أوهه ، سيكون من الرائع أن يتمتع بوريس بنصف تواضعك على الأقل ..”.

 

 “يا أبي ، لا تكن لئيمًا جدًا مع أخي ، أخي أيضًا يبذل قصارى جهده ..”

 

 

 “لا تحمي بوريس!  الابن الأكبر لا يستطيع  أن يفعل شيء ، تسك   اه ، جوزيف اجلس على كرسي المكتب ….”

 

 

 عندما سمعت خطوات جوزيف تقترب من المكتب ، غطيت فمي وقمت بالعض ببطء

 

 ولكن سرعان ما اصطدم ظهري بالحائط وانكمشت قدر استطاعتي ..

 

 لكن

 

 

 “إذا كنت لا تريد لأخي أن يركز على فن المبارزة بهذه الطريقة ، ماذا عن جعله يبارز مع السيد الشاب ترادي ، الذي يقال إنه عبقري السيف؟  أخي لم يخسر بشدة حتى الآن ، لذلك إذا خسر بشدة ، فسوف يفكر بشكل مختلف ، وإذا فاز ، فسوف أعتقد جديًا أن لديه موهبة  …  “.

 

 اللعنة

 

 بينما كان يسحب الكرسي ، انتهى بي الأمر بالتواصل البصري مع العيون العسلية التي وجدتني ..

 

 

 

 [شكرا اخي ، إذا كانت هناك حياة قادمة أتمنى أن تولد كحشرة مجهولة أو كلب بري …]

 

 

 “أي نوع من الهراء هذا فجأة؟”

 

 “ثق بي ، بالتأكيد سيكون أخي سعيدًا بهذه الطريقة ، أنا آسف بشدة لحدوث هذا ..”

 

 ابتسم جوزيف لبوريس ، الذي عبس ، ولم يحلم حتى بما كان على وشك الحدوث ، ثم دفع بوريس الذي كان واقفاً على الدرج ..

 

 

 

 وجه جوزيف لوهيا لا يبدو شريرًا ، حتى مع الكلمات الفارغة ..

 

 

 شعر حلو بلون الفانيليا وتجعيد الشعر الجميل ، عيون عسلية دافئة مع ابتسامة ناعمة ، الابتسامة التي تشرق دائمًا من خلال العيون والبقع الدمعية الموجودة تحتها

 

 كان جوزيف لوهيا اللامع أيضًا رجلاً يعرف كيف يكسب الاستحسان ..

 

 لذلك نسيت تقريبا

 

 ” مبارزة مع السيد الشاب ترادي …  “.

 

 “نعم ، أعتقد أنه إذا خسر أخي ، فقد يدرك حدود موهبته ويترك السيف ، إذا فاز ، فهذا يعني أن العبقري قد جاء من عائلتنا ، وهذا ليس بالأمر السيئ ..”

 

 لسبب ما ، أخفاني جوزيف بنشاط  ، عن طريق دفعي بلطف إلى الداخل ..

 

 وبفضل هذا ، تم حجب رؤيتي الآن بسبب ساقي جوزيف ..

 

 

فتى مقدر له أن يصبح شريرًا ..

 

 

 شعرت بإحساس جديد لف جسدي 

 

 

 

 إذا تركته بعيدًا وهو لا يزال صغير ، فسيكون لدي شيء كبير آخر يدعو للقلق 

 

 

 

 وفقًا للعمل الأصلي ، ومن خلال العديد من الانحدارات ، رأى وينتر أورثيوس نفس الشخصية تصبح شخصًا جيدًا في بعض الأيام وشخصًا سيئًا في أيام أخرى ، اعتمادًا على الموقف ..

 

 لكن واحدة فقط

 

 كان هناك شخص مشابه إلى حد ممل ، وكان ذلك جوزيف لوهيا …

 

 …  بصراحة ، لو كنت مكانه ، كنت سأترك جوزيف يموت صغيرًا في كل مرة اعود فيها

 

 

 ومع ذلك ، فإن بطل الرواية لم يضع يده أبدًا على الصغير جوزيف لوهيا ، باستثناء الحلقات التي أصيب فيها بالجنون التام ..

 

 …  هاه؟ هل هناك شيء غريب؟

 

 

 هناك شائعة تدور في الإمبراطورية الشمالية مفادها أن وينتر أورثيوس يقتل الناس كثيرًا فلماذا جوزيف بخير؟

 

 

 ماذا يحدث بحق السماء؟

 

 

 شعرت بالارتباك أثناء الاستماع إلى المحادثة بين جوزيف وبيرن لوهيا …

 

 “أوسكار صديقي ، لذا سأحاول ذلك …”

 

 

 “نعم ، قد تكون فكرة جيدة أن تجرب ذلك بمجرد تعرضه للإهانة أمام الكثير من الناس ، لن يتمكن من القول أنه سيستخدم السيف مرة أخرى …”

 

 في النص الأصلي ، اقترح جوزيف أيضًا قتالًا بالسيف بين أوسكار ترادي وبوريس  ، وكما قال جوزيف ، بوريس هُزم بشدة ..

 

 

 ومع ذلك ، على عكس توقعات بيرن لوهيا أحرق بوريس روحه القتالية وتخلى فجأة عن الاستعدادات للخليفة ، وترك لوهيا وذهب إلى مدرسة أجنبية لفنون المبارزة …

 

 

 وبينما كان بوريس بعيدا عن المنزل

 

 

 اشترى جوزيف الوقت لبناء شبكة عنكبوت ضخمة لالتهام بوريس ، وفي النهاية ابتلع بوريس عندما عاد …

 

 

 “جوزيف ، لقد قمت بعمل جيد جدًا اليوم

 متى أصبحت جدير بالثقة هكذا؟ ولهذا السبب أفكر في ترك إدارة المستودعات لك .. “

 

 “من فضلك تحدث …”

 

 “كما تعلم ، بعد ولادة يوبيل ، أرسلت لنا عائلات مختلفة هدايا ثمينة ، إنها وظيفتك التحقق منها وتنظيمها …”

 

 رن صوت قعقعة معدنية وحفيف

 

 “إنه المفتاح.”

 

 

ترجمة ، فتافيت