قلت وأنا أنظر إلى الإمبراطور ، الذي تحول وجهه أكثر جدية من المعتاد اليوم ..

 

 “هل تبكي؟”

 

 

 “الإمبراطور لا يبكي على أشياء مثل هذه ..”

 

 

 قفزت وعانقت رقبة الإمبراطور الدامع من الخلف ..

 

 

 “إن مهاجمة ظهر الإمبراطور عمل خطير للغاية ويمكن أن يؤدي حتى إلى الوفاة في بعض الحالات …”

 

 

 نظر الإمبراطور إلي جانبيًا وضحك ..

 

 

 “لذا ، تأكدي من القيام بذلك حتى عندما تذهبين إلى الإمبراطورية الشمالية ، إذا تم طردكِ ، سأعيدكِ وأقوم بتربيتكِ مرة أخرى ..”

 

 

 لم يعلمني الإمبراطور بشكل صحيح بشأن آداب السلوك ، تم تحديد موعد للذهاب إلى الإمبراطورية الشمالية ، وأحضر النبلاء زوجاتهم إلي ، كل منهم يقدم الأعذار ، لكن الإمبراطور رفضهم جميعًا … 

 

 

 وعندما التقيت بالدوقة ترادي  ، كنت أشرب الشاي دائمًا وأتحدث ، لكنني لم أدرس أبدًا

 

 

 كانت تنتقد أوسكار في كل مرة تقابلني فيها ، وبينما كانت تشعر بخيبة أمل لأنني اضطررت إلى متابعة وينتر إلى الإمبراطورية الشمالية ، فقد اشتكت أيضًا بشكل غريب قائلة إنها ستكون درس رائع لأوسكار ..

 

 

 “بيريز ، إذا حدث أي شيء لإيزانا ، اتصل بي على الفور …”

 

 

 “هيه هيه ، يجب أن تعطي هذا الرجل العجوز معطفًا دافئًا في الطريق ولكنك تخبره بشيء كهذا …  آه ، تسك …”

 

 

 استغرق الأمر من الجد بيريز أربعة أشهر للعودة إلى القصر الإمبراطوري ، متجاهلاً كلمات الإمبراطور بأن يعود بعد شهرً ..

 

 

 لقد تجاهل جميع أوامر الإمبراطور وتكاسل على مهل ، ولكن عندما أرسل الإمبراطور الغاضب الفرسان في النهاية ، تم جره بشكل قبيح من قبلهم …

 

 

 عندما سأل لماذا تأخر كثيرا ، كان الجواب صادما حقا …

 

 

 “لقد تأخرت لأنني كنت أبحث عن دواء لعلاج العقم!”

 

 

 “…  لماذا ، حتى في هذا العمر ، يجب على الجد أن يبذل كل هذا الجهد …؟”

 

 

 “ها ها ها ها  …  “.

 

 

 في كل مرة يفتح فيها الجد بيريز فمه ، يصبح وجه الإمبراطور شاحبًا ، ولكن بفضل إلحاحي ، أصبح طبيبي الحصري …

 

 

 ومع ذلك ، إذا كان هناك شيء واحد أخطأ فيه الإمبراطور ، فهو أن الجد بيريز كان تابعي ، وليس تابعه …

 

 

 “من [ماتيريا] إلى [إيغريو]…  همم ، وهذا ما سأعيش لأراه لفترة طويلة …  “.

 

 

 “شش! جدي ، لا تستمر في الاتصال بي هكذا!”

 

 “هممم!”

 

 

 ثم طلب بيريز…  مني بعض المال …

 

 

 

 “عندما تكبرين ، تحتاجين إلى بعض المال ، في الشتاء ، تبرد أسناني وعظامي ،  وفي الصيف يجب أن أصنع بعض المقويات ،  لكن سيليس لا يعرف حتى كيف يحترم كبار السن …”

 

 

 “جدي ، أنت مختلف جداً ..”.

 

 

 وبهذه الطريقة ، أصبح الجد بيريز تابعي دون أي ندم ، وعلى الرغم من أن شخصيته هكذا ، إلا أنه كان شخصًا مشهورًا جدًا ، وعندما بدأ في الاعتناء بي ، بدأت صحتي تتحسن بشكل ملحوظ …

 

 

 الآن أصبحت طويلة القامة بما يكفي لأبدو وكأني طفلة في مثل عمري ..

 

 

 وعلى مدى الأشهر الستة الماضية ، كنت أزور الروح ، المحاصرة في قلعة لوهيا الحقيقية ، وأتبرع بدمي بانتظام …

 

 

 ‘أعتقد أن الأمر سيستغرق أكثر من 20 عامًا لملئه بهذا المعدل ، أتساءل عما إذا كنت سأصبح أسرع قليلاً عندما أصبح بالغًة ..’

 

 

 

 لم تكن تخرج في كل مرة أزورها ، وبدلاً من ذلك ، لم تقدم سوى أنبوبًا زجاجيًا لوضع الدم فيه …

 

 

 “إيزانا ، هذه هديتكِ …”

 

 

عندما نزلت من على ظهر الإمبراطور ، اقترب مني جوزيف كما لو كان ينتظر ، بمجرد أن استلمت الحقيبة الثقيلة التي سلمها لي جوزيف ، تعثرت قليلاً ..

 

 

 قبل أن أتمكن من السؤال ما هو هذا ، ابتسم جوزيف ..

 

 

 “إنها مصروف الجيب الذي تم استبداله بعملة الإمبراطورية الشمالية ، المفضل لديكِ …”

 

 

 شعرت بإحساس لا يوصف وارتعشت زوايا فمي ، اعتقد جوزيف أنني أحب المال أكثر من أي شيء آخر في العالم …

 

 

 في الواقع ، هذا ليس خطأً كبيراً …

 

 

 “يمكنكِ التحقق من تكلفة ذلك ..”

 

 

 وبفضل اهتمام جوزيف ، فتحت الجيب ببطء، وغطيت فمي ، ورفعت رأسي ، ابتسم جوزيف منتصرًا وأخفض بصره ، متظاهرًا بأنه لم يلاحظ …

 

 لقد رفعت إبهامي قليلاً وتمتمت بصوت يرتجف ..

 

 

 “أخي هو الأفضل …”

 

 

 قال جوزيف وهو يمسك بشيء مخبأ خلف ظهره ..

 

 

 “هذه هدية أعدها بوريس ..”

 

 

 …  لم تكن سوى دمية عنكبوت عملاقة ضخمة بما يكفي لتناسب ذراعي ..

 

 

 عندما فقدت تعبيري ، ضحك جوزيف بصوت عالٍ وأضاف:

 

 

 “رأيت أخي يصنعها بنفسه ، أوه ، أخي طلب مني ألا أقول ذلك ، لكنني فعلت …”.

 

 

 بعد أن أخذتها ، حدقت في العنكبوت ذي المظهر الحيوي بلا داع ووضعت الدمية على جانبي على الفور ، لقد كانت ناعمة وشعرت بحالة جيدة جدًا ..

 

 

 “ولكن أين بوريس؟ هل ذهب إلى الحمام؟”

 

 

 تصلبت ابتسامة جوزيف على سؤالي ، نظر جوزيف حوله مرة واحدة ثم هز رأسه ببطء.

 

 

 “لم يتمكن أخي من الحضور اليوم …”

 

 

 لم يكن جوزيف من النوع الذي يتحدث كثيرًا، ولكن لماذا أشعر وكأنه يجبر نفسه على ابتلاع ما يريد قوله اليوم؟

 

 

 مسح جوزيف على الفور كل هذه التعبيرات ولوح بيده ..

 

 

 “…  سنلتقي العام المقبل في الإمبراطورية الشمالية ، إيزانا ، سأتطلع بالتأكيد إلى معركة كرة ثلج قذرة ومخزية مليئة باللعب الشرير والجبن …”

 

 

 

 لم أستطع طرح المزيد من الأسئلة ، فأومأت برأسي شاردة الذهن ، ممسكًة بدمية العنكبوت بإحكام ..

 

 

 “آه …”.

 

 

 ظللت أنظر حولي دون أن أدرك ذلك

 

 

 “هيك ، إيزانا!  هل كنتِ تبحثين عني؟”

 

 “أوه؟  آه.”

 

 في هذا الوقت ، ركض أوسكار بسرعة من بعيد وتوقف أمامي ، وهو لاهث …

 

 

 لقد نمت قوة أوسكار البدنية إلى مستوى الوحش في عام واحد فقط ، لكنه يلهث؟

 

 

 شعرت وكأنني أعرف مدى صعوبة الركض

 

 

 “لدي هدية أيضا!”

 

 

 لم يكن أوسكار قد قام بعد بتقويم ظهره بالكامل ومد يده بفارغ الصبر ،  لم يكن الخنجر العاجي المربوط بشريط شيئًا عاديًا

 

 

 “… سأخرج كثيرًا أيضًا.”

 

 

 وكما قال أوسكار ذلك ، ظهرت العزيمة في عينيه ، كان أوسكار هو الشخص الذي نما أكثر في عام واحد …

 

 

 على الرغم من أنه لا يزال يبدو كصبي ، إلا أن أوسكار قد طور مظهرًا ذكوريًا إلى حد ما وبدا أنه معجب بي سواء نظرت إليه من الجانب أو من الأسفل ….

 

 لكن أوسكار ليس من النوع الذي أفضّله

 

 

 “تخطط الدوقة لخطوبتك العام المقبل ، لا تجعل خطيبتك المستقبلية تعاني ، ابق آمنًا وبصحة جيدة …”

 

 

 “أنتِ حقا أكثر من اللازم!”

 

 تابع أوسكار شفتيه وقام بتقويم ظهره

 

 

 “لا أحد يعرف المستقبل ، من يدري ، ربما سيكون لدي وجه أجمل بكثير من وجه الأرشيدوق أورثوس؟”

 

 

 “لا يمكن ..”

 

 

لم يأت الجواب مني ، بل من فم الدوق ترادي ، الذي كان على بعد خطوتين ..

 

 

 “أعتقد أني سأضطر إلى إعادة تثقيف ابنك ..”

 

 نقر الإمبراطور على لسانه ..

 

 

 “الكبار يعلمون الأطفال أنه كلما كان الحلم أكبر ، كلما كان أفضل ، موقف التعلم الجيد ، أوسكار …”

 

 لقد طمأنه جوزيف بطريقته الخاصة ..

 

 

 

 “…  …  “.

 

 

 

 لا يبدو أن وينتر ، الذي كان يواسي شوران بينما تمسك بشعره ، مهتم …

 

 

 ربتت على كتف أوسكار ذو الوجه الأحمر عدة مرات ، ثم عانقته وقدمت له هدية وقلت:

 

 

 “سأعود للعب قريبا!  ابقوا بصحة جيدة جميعاً! …”

 

 

 في اللحظة التي اتخذت فيها خطواتي الثابتة ، تحدث الإمبراطور بصوت مرتجف

 

 

 “أبنتي …”

 

 

 استدرت مثل الآلة وابتسمت بشكل محرج

 

 

 “نعم؟”

 

 

 نظر الإمبراطور إلي بنظرة لا نهاية لها ، وبينما كنت أتجنبه لأنني لم أكن واثقًة بما يكفي لأتمكن من رؤية نظراته بالكامل ، ألقى علي نكتة قاسية ..

 

 

 “استخدمي فقط الأدوات الفضية ، وتأكدي جيدًا من أن الطعام ليس سام ، يبدو أن الدوائر الاجتماعية للإمبراطورية الشمالية منقسمة إلى “فصيل وجه الإمبراطور” و”فصيل وجه الأرشيدوق”، وبقدر الإمكان ، أنسجمي بشكل جيد مع فصيل وجه الإمبراطور ، هذا الجانب تقوده سيدات في منتصف العمر لديهن عائلات بالفعل ، لذلك سوف يعتبرونكِ لطيفًة ويحمونكِ ، الفصيل المناهض الثاني لديه الكثير من الشابات ، لذا فإن الأمر خطير بعض الشيء …”

 

 

 

 “واو ، أليس هذا خفيفًا بعض الشيء بالنسبة لنصيحة جلالة الإمبراطور…؟”

 

 

 ضحك الإمبراطور وهو ينظر إلي وفمي مفتوح في حيرة ..

 

 

 “تعالي كثيرًا ، سأكون في انتظاركِ دائمًا.”

 

 

 شعرت بتحسن بفضل نصيحته ، لذلك أومأت برأسي بقوة أكبر من ذي قبل …

 

 

 “نعم!”

 

 

 ولوحت للجميع بقوة ثم ركبت العربة ..

 

 

 أغلق الباب ، ولم أستطع منع نفسي من ذلك ، فرفعت الستارة قليلاً ونظرت حولي ..

 

 

 فقط بعد أن بدأت العربة في التحرك ، تمكنت من التخلص من خيبة أملي والجلوس بكرامة

 

 

 لقد حان الوقت أخيرًا للتوجه إلى الإمبراطورية الشمالية …

 

 

 

 

 

 

ترجمة ، فتافيت …