* * *

 

 على الرغم من أنني مُنعت من الخروج ، إلا أنني شعرت أنني أستطيع التحليق في السماء في أي لحظة ، وكانت هناك أسباب كثيرة لذلك ، ولكن يمكن ذكر سببين رئيسيين …

 

 

 

 أولاً ، بالطبع ، حقيقة العثور على جميع الآثار المقدسة ، لم أجد محبوبتي لوتي فحسب ، بل وجدت أيضًا بقايا [أمبيلوس] المقدسة ، والتي اعتقدت أنني لن أجدها أبدًا ، لذلك كان بالتأكيد تحسنًا واضحًا. ..

 

 

 ثانيًا ، مهما كان ، فقد نجحت في منع تعتيم جوزيف وبوريس ، اللذين كانا يعتبران الأسوأ في العمل الأصلي …

 

 

 اعتقدت أنه بما أن العائقين الأكبر للوصول بأمان إلى النهاية الجديدة قد تم حلهما ، فسوف يتعين علي فقط الانتظار حتى

 يمر الوقت …

 

 

 كنت أعرف بالفعل جميع الأحداث الكبرى التي ستحدث حتى يتم تحرير ختم هويريون ، أو بالأحرى حاكم الشر أفيليسك ، كما كنت أعرف بالفعل جميع الاستعدادات لذلك …

 

 “أمي!  أمي ، يا أمي! …”

 

 شوران تنمو بأمان ..

 

 

 ومع تحول اليومين إلى خمسة ، كنت قلقة من أن تنزعج مني كثيرًا لدرجة أنها ستدمر الفيلا بجذورها ، لكن لحسن الحظ ، لم يحدث ذلك

 

 

 “لقد صدمت لأنها لم تتحرك كما لو كانت ميتة ، نادراً ما كان جلالة الإمبراطور يبحث عن شوران لأن السيدة الشابة لم تكن موجودة ، لكن شوران أغمضت عينيها ولم تتحرك ، لذلك كان محرجا للغاية …”.

 

 

 

 كان رد فعل شوران بنفس التغييرات التي عانيت منها ، وبحسب لوتي ، ففي نفس الوقت الذي فقدت فيه الوعي لمدة ثلاثة أيام بسبب حادثة أغريسين ، نامت شوران فجأة ولم تستيقظ ..

 

 

 لوتي ، التي كانت خائفة لأنها لم تستيقظ عندما لمستها ، اتصلت بـ وينتر عبر صندوق الاتصال الذي تركه خلفه في وقت سابق ، وبينما كنت نائمًة ، فحص وينتر سرًا حالة شوران من خلال النقل الآني وعاد …

 

 “أمي!”

 

 كما هو متوقع ، عادت شوران إلى رشدها في نفس الوقت الذي استيقظت فيه …

 

 

 هل يجب أن أقول أنه بفضل ذلك؟  لم تتحمل شوران غيابي إلا لمدة يومين بدلاً من خمسة ، وأظهرت بفخر صبرًا أكبر قليلاً من عمرها …

 

 

 الآن بعد أن أصبحت شوران آمنة وتم التغلب على أكبر العقبات ، الشيء الوحيد المتبقي بالنسبة لي هو أن أقرر متى أذهب إلى الإمبراطورية الشمالية وحل مشكلة الاتجار بالبشر في الإمبراطوريتين الشرقية والجنوبية ….

 

 

 نظرًا لأن وينتر قد قام بالفعل بحل مشكلة الاتجار بالبشر عدة مرات في الماضي ، فقد قررنا العثور على اتصالات مع نبلاء رفيعي المستوى في الإمبراطورية الشرقية أو الجنوبية ، بدءًا من العصابة التي قمنا بحبسها في مربى الفراولة …

 

 

 إذن لم يتبق الآن سوى مشكلة واحدة لحلها

 

 

 ” أعتقد أنه سيكون من الجيد المغادرة 

في الصيف المقبل …”

 

 بعد أن عاد وينتر معي إلى القصر الإمبراطوري ، أخذه الإمبراطور بعيدًا وأعاده إليّ بعد ثلاثة أيام بالضبط …

 

 

 “…أنت تبدو متعبًا جدًا ..”

 

 

 أشرت إلى وجهه الحساس الذي لم أره من قبل ، تجعد حاجب وينتر مرة واحدة ، وفرك المنطقة المحيطة بعينيه بخفة ، وضحك ..

 

 “أنا بخير ، فقط … ”

 

 تنهد بهدوء ..

 

 

 “بعد سماع نفس السؤال لمدة ثلاثة أيام ، تبدو كلماتكِ أكثر ترحيبًا من المعتاد …”

 

سألت وأنا أغمض عيني بقوة …

 

 “… لن أسأل ما هو السؤال …”

 

 “أعتقد أنه اكتشف بعض الحقيقة

 بشأن خطوبتنا …”

 

 

 ماذا؟ وفي غضون ثلاثة أيام ، كنت قد نسيت معظم الأشياء التي قلتها للإمبراطور ،  ومع ذلك ، عندما جمعت الكلمات القليلة التي تذكرتها ، بدا أنها ربما كانت شيئًا كهذا …

 

 

 

 

 “ليس هناك أي سبب لعدم الإعجاب به؟”

 

 

 

 

 

 بالنسبة لآذان الإمبراطور ، لا بد أن هذه الكلمات بدت وكأنني أتحدث بصراحة لأنني كنت محرجًة ، على الرغم من أنني أحببت وينتر حقًا ، وفي الواقع ، كان صحيحاً أن ذلك أدى إلى سوء الفهم هذا …

 

 

 

 في الواقع ، كان يعلم بالفعل أنني معجبة به ، لذلك ربما لم يشعر بأن هذه الكلمات مميزة الآن ، لا بد أن الأمر بدا مختلفًا بعض الشيء بعد أن أدرك أن هناك حاجة إليّ للعمل الذي يقوم به وينتر بشخصية [إيغريو] …

 

 

 ومن المحتمل أن الإمبراطور استولى على وينتر وعذبه لمدة ثلاثة أيام ، يسأله عن حقيقة هذه العلاقة أو يهدده …

 

 “كان من الصعب الكذب على جلالته ..”

 

 قلت وأنا أضرب جبهتي على الطاولة ..

 

 

 “لذلك غيرت مساري لأقترب قليلاً من الحقيقة ولكن أخفيها قدر الإمكان ..”.

 

 

 أومأ وينتر برأسه كما لو أنه فهم ما قلته

 

 

 “بالنسبة للعائد ، فإن تحديد ما يجب الاحتفاظ به سرًا وإلى متى هو المصير الأبدي ….”

 

 كنت أخشى أن يطرح وينتر المزيد من الأسئلة حول رد فعل الإمبراطور الغريب ، لذلك حاولت بسرعة تغيير الموضوع …

 

 

 كان ذلك لأنني كنت أخشى أن يقول الإمبراطور أشياء تصيبني بالقشعريرة بمجرد التفكير فيها ، مثل القول إنه لن يتمكن من مسامحة وينتر إذا داس على قلب ابنته …

 

 

 “لقد قلت الصيف المقبل ، أليس كذلك؟”

 

 “الإمبراطورية الشمالية هي المكان الذي لا يمكنكِ الصمود فيه أبدًا بجسدكِ الحالي ، أولاً وقبل كل شيء ، سيستغرق الأمر عامًا على الأقل حتى يصبح جسمكِ جاهزًا …”

 

 

 نظرت إلى جسدي الذي لا يزال ضعيفًا ، ربما قيل من قبل أن الامبراطورية الشمالية كانت نسخة العالم الآخر من سفينة نوح ..

 

 

 لماذا؟

 

 

 ربما لأن البحر كان متجمدًا تمامًا ،  ربما لهذا السبب لم تكن الوحوش التي ظهرت خلال موجة الوحوش قادرة بشكل خاص على استخدام قوتها في الإمبراطورية الشمالية …

 

 ربما كان ذلك لأن هويريون كان حاكم الماء ،

 لقد كان الطقس باردًا لدرجة أنه حتى الوحوش لم تستطع تحمله ، للعيش في مثل هذا المكان ، كان جسدي بحاجة إلى الاستعداد ..

 

 

 

 ” لا توجد مواسم في الإمبراطورية الشمالية ، من أجل الراحة ، قلت إنه كان الصيف على أساس الإمبراطورية الغربية ، ولكن ليس هناك وقت لا يكون فيه ثلوج في الإمبراطورية الشمالية …. “

 

 هل الوحوش فقط هي التي لا تستطيع الصمود أمامها؟

 

 الناس في الإمبراطورية الشمالية لا يركبون الخيول ، لماذا ؟ إنه الطقس حيث لا تستطيع الخيول البقاء على قيد الحياة …

 

 

 

 إذن ما هي وسيلة النقل في الإمبراطورية الشمالية؟

 

 

 هم الرنة والدببة ..

 

 

 في الإمبراطورية الشمالية ، يركب الناس حيوانات الرنة خلال موسم إزالة الثلوج ، وعادة ما يركبون الدببة عندما تتساقط 

الثلوج ويتساقط البرد …

 

 

 وببساطة ، لم يكن مجرد دب ، بل دبًا قطبيًا.

 

 

 “في الإمبراطورية الشمالية ، تتساقط الثلوج لمدة أربعة أشهر ، ويتساقط البرد لمدة أربعة أشهر ، ويتم إزالة الثلوج المتراكمة للأشهر الأربعة المتبقية ، صحيح …؟”

 

 

 ابتسم وينتر قليلاً لكلماتي …

 

 

 “أنتِ على حق ، ومع ذلك ، هذا مصطلح يستخدم في بلدان أخرى للإشارة إلى الإمبراطورية الشمالية ، لذلك فهو يختلف قليلا عن الواقع… “

 

 “كيف يختلف الأمر؟”

 

 “في الإمبراطورية الشمالية ، ليست هناك حاجة لإزالة الثلوج ، وهذا بسبب وجود العديد من الحالات المؤسفة التي واجهت فيها 

جثثًا متجمدة …”.

 

 

 أوه ..

 

 

 

“علاوة على ذلك ، حتى لو قمت بتنظيفه ، فإن الثلج سوف يتراكم بسرعة ، لذلك ليست هناك حاجة لتنظيفه ، حتى لو قمت بتنظيفه ، لا يوجد مكان لوضعه ، إنه مجرد ثلج يتراكم فوق الثلج ، ليست هناك حاجة للعمل بجد لإزالة الثلوج المتراكمة لأن الدب سوف يحفرها بنفسه لإفساح المجال لكِ ….”

 

 

 الناس يتراكمون تحت تلك الثلوج ..

 

 

 ابتلعت لعاباً جافًا وأنا أنظر إلى وينتر ، الذي كان يبتسم بأناقة كما لو كان يصحح

 معرفتي فحسب ..

 

 

 …  على أي حال ، الإمبراطورية الشمالية باردة للغاية ، هذا ما يعنيه ، إذا فكرت في الأمر بعمق شديد ، كنت أشعر بالخوف ، لذلك هززت رأسي وتظاهرت بالهدوء …

 

 

 “هناك أسباب أخرى للمغادرة بعد عام ، سيمر عام قبل أن يبدأ حقد البحر في التلاشي ، لذا سيكون من الأفضل البقاء في الإمبراطورية الغربية ومراقبة الوضع حتى ذلك الحين …”

 

 أشار وينتر إلى ما وراء النافذة ..

 

 

  “ألا ينبغي لنا أيضًا أن نرى المحاصيل التي زرعناها في حديقة الفيلا تؤتي ثمارها؟”

 

 

 ذهبت إلى النافذة ونظرت إلى الحديقة الفارغة ..

 

 

 لقد اجتهدت بالأمس في تقسيم قطع الأراضي وزراعة البذور ، اجتمع جوزيف وبوريس وأوسكار معًا بمفردهم عندما حان الوقت ، دون الحاجة إلى تحديد موعد في اليوم السابق …

 

 

 كنت أشعر بالفضول أيضًا بشأن نتائج المحاصيل التي زرعناها ، اعتقدت أيضًا أنه سيكون من الجيد أن أتمكن من الاعتناء بهل لفترة أطول قليلاً إن أمكن ..

 

 “سيدتي ، لقد تلقيتِ رسالة!”

 

 في هذا الوقت ، فتحت لوتي الباب ودخلت.

 

 “من فضلكِ اطرقي الباب …”

 

 

 “آه.”

 

 

 أخذت الرسالة من لوتي وحاولت فتح الظرف باستخدام قاطعة الرسائل التي أحضرتها معي

 

 

 ومع ذلك ، فإن وينتر ، الذي اقترب كثيرًا فجأة ، أمسك بذراعي وأوقفني ، وفي الوقت نفسه ، تحدثت لاجليا لأول مرة منذ فترة طويلة …

 

 [من الأفضل ألا تلمسين ذلك!]

 

 

 عندما قالت لاجليا ، التي كانت لا تزال مستاءًة من سرقة كنوزها ، شيئًا ما ، ألقيت الرسالة على الفور على الطاولة وتراجع  جسدي للخلف …

 

 الرسالة التي سقطت على الطاولة لا تبدو مشبوهة بشكل خاص ..

 

 

 عندما نظرت إلى وينتر ، نظرت إلى أداة قطع الرسائل التي كنت أحملها ، وقرأت الجو غير المعتاد ، وسألت لوتي ، التي كانت تستعد بالفعل للهرب …

 

 

 “هل صحيح أنها مصنوعة من الفضة النقية؟”

 

 لوتي ، المتجمدة في نفس الوضع الذي كانت على وشك الهرب فيه ، بالكاد أومأت برأسها

 

 

 بمجرد أن سمع وينتر الجواب ، قطع الرسالة على الطاولة بقاطعة وثبتها على الطاولة الخشبية …

 

 ثم بعد فترة …

 

 

 بدا أن الرسالة متفحمة باللون الأسود من الحواف ، ثم ارتفعت النيران السوداء فجأة

 

 

 يبدو كما لو أن النيران تحولت على الفور إلى وجه إنساني ، وبعد ذلك يمكن سماع ضحكة مكتومة من داخل النيران ..

 

 ‘تبا….’

 

 ضغطت على أسناني وقفزت هاربًة من النيران  لم يكن تعبير وينتر مختلفًا كثيرًا عن تعبيري

 

 هذا الصوت!

 

  من الواضح أنه صوت اغريسين …

 

 

 

ترجمة ، فتافيت …