وسرعان ما توقف الجرس عن الرنين ..

 

 هذه المرة أمسكت بالجرس ودحرجته قليلاً ، وعندما انقطع الصوت ، حاول وينتر لمسه هذه المرة ، لكن النتيجة كانت نفسها ..

 

 ”لن يستجيب إلا لك …”

 

 “لكن المشبك الموجود على القلادة لا ينخلع ..”

 

 رن نوي الجرس عدة مرات ، نظر إليه السيد هوزن وقال شيئًا بصوت أكثر خجولًا

 قليلاً من ذي قبل …

 

 “لم يكن الأمر كذلك في الأصل ، لقد خلعت هذه القلادة من قبل ، وقد فعلت ذلك

 أيضًا يا نوي …”

 

 هل وجدت دليلاً في كلمات هوزن؟ قام نوي على الفور بلف زوايا فمه وتحدث ..

 

 

 “فهمت ، السبب في عدم نزع القلادة ليس بسبب أختي روز أو جنسها مميز …”

 

 

 ضحك نوي وربت على الجرس بعناية ..

 

 “…  هذا حلم ، تحريف قوانين الفيزياء …”

 

 

 بكى الجرس بهدوء كما لو كان يستجيب لمسة نوي ..

 

 

 ” تستطيع روز تشويه قوانين الفيزياء بقدر ما تريد ، اختي روز فقط ، لا تريد أن تبتعد عن أمي ….”

 

 

 كانت عيون نوي الحساسة نوعًا ما دامعة أيضًا ، كما لو كانت متعاطفة مع صرخة الجرس ، كان الأمر كما لو كان يشعر بنفس الشيء …

 

 

 “يمكن إزالة القلادة على الفور إذا أعدنا السيدة روستين إلى الواقع …”

 

 لقد كان الأمر كما قال وينتر …

 

 

 إذا كان الجرس قد جعل القلادة غير قابلة للتحرير وفقًا لقواعد الحلم ، فيجب أن تخضع القلادة لقوانين الواقع في اللحظة التي تعود فيها إلى الواقع …

 

 جلجلنج – جلجلنج  …

 

 بدأ الجرس يدق بقوة ، وكأنه فهم ما نقوله

 

 بحلول الوقت الذي شعرت فيه أن الصوت أصبح يشبه بكاء طفل أكثر فأكثر ..

 

 

 “…  لكن لا ينبغي لي أن أجبره على ذلك ..”

 

 

 قال نوي وهو يلمس الجرس كما لو كان يدغدغه …

 

 

 “أعتقد أن هذا الجرس هو الآثر المقدس ، أشعر بشيء ، في كل مرة يرن الجرس ، أشعر أن عالم الأحلام يرن قليلاً ، ويصبح أكثر وضوحًا ، ثم يتلاشى بسرعة ، وأسمع أصوات حلم آخر ….”

 

 

 وضع يده على الجرس وأغمض عينيه بهدوء ، ثم سرعان ما بدأ الجرس ، الذي كان يرن بشدة ، يرن بهدوء وهدوء ..

 

 وسرعان ما تمتم نوي ، وارتجفت شفتاه ، كما لو كان في نشوة …

 

 

 “إنها مثل الخريطة ، أستطيع أن أرى كل الطرق التي يمكن أن أذهب إليها وأستطيع أن أدخل حلمها ، هذه بقايا مقدسة ، هذا واضح ، كل ما أحتاجه هو هذا ، نعم أنا بحاجة لها …”

 

 

 لقد غمرتني كلمات نوي ونظرت إلى وينتر ، لم يكن تعبير وينتر مهتزًا جدًا ، لكن عينيه كانتا ترتجفان قليلاً ، وفي الوقت نفسه ، بدا حذرا

 

 

 “لكن هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة …”

 

 

 فتح نوي عينيه مرة أخرى وتمتم ، وهو يفرك زوايا عينيه …

 

 

 “حقيقة أنني أستطيع استخدام الآثار المقدسة تعني أن اختي روز يمكنها أيضًا استخدامها ، لا ، حتى الآن ، يمكن القول أن ملكية القطعة المقدسة تعود إلى اختي روز ، لأن روح أختي تعلقت بالجرس وكادت أن تصبح نفس الجرس …”

 

 

 “إذن ما تقوله هو أنه إذا كانت روز لا تريد أن تساعدك ، فإن الجرس سوف يستمع إليها؟”

 

 أومأ نوي ..

 

 “أختي هي أيضًا أمبيلوس ، لذا يجب على الجرس أن يستمع إليها ، وبيني وبين روز ، سيعطي الأولوية بالتأكيد لما تقوله روز …”

 

 رن الجرس بصوت رنين بغيض ، وكأنه يقول أن الأمر كما قال …

 

 “إذا أبعدت القلادة عن السيدة ، فلن يستمع إليك الجرس ، وإذا تركتها هناك ، فهذا يعني أنك لن تتمكن أبدًا من استخدام الاثر المقدس ، ثم عليك أن تقنع الروح …”

 

 لكن كيف؟

 

 بدا أن الجرس يفهم ما كنا نقوله ، لكنه لم يعبر عن نفسه بأي شكل من الأشكال سوى الرنين …

 

 

 لقد ضاع كل واحد منا في أفكاره الخاصة

 

 “مرحبا ، اختي روز ، أنا حقا بحاجة لهذا … “.

 

 رنين~

 

“هل يمكنكِ مساعدتي بطريقة ما؟ أنا حقا لا أستطيع أن أفعل ذلك بدونه … “.

 

 رنين~ 

 

 في البداية ، استمر نوي في الحديث مع الجرس كما لو أنه قرر أن يصلي لروح أخته

 

 ومع ذلك ، أجاب الجرس بصوت الرنين الباهت ، لذلك اضطررنا سريعًا إلى الاعتراف بأننا لا نستطيع تغيير رأيه بالعاطفة ..

 

 

 “مرحبًا روز ، هل يمكن لوالدكِ أن يطلب منكِ معروفًا …؟”

 

 … …..

 

 

 

 

 “لذلك إذا قدمتِ بعض التنازلات كأخت

 أكبر …”.

 

 …  …  

 

 

 حتى كلمات هوزن تم تجاهلها تمامًا  ، لذلك اجتمعنا نحن الثلاثة حول الجرس ووضعنا رؤوسنا معًا …

 

 

 “نوي روستين ، أعتقد أنه من المهم أن نلاحظ أن الجرس يدق في يدك فقط …”

 

 

 بعد كلمات وينتر ، حاولت قرع الجرس مرة أخرى ، وكما هو متوقع ، لم يُسمع أي صوت ، وعندما دحرجها نوي مرة أخرى ، سُمع صوت واضح ..

 

 

 “وهذا رأيي أيضا ، أنا متأكد من أن الجرس لديه المزيد ليقوله …”

 

 

 دعونا نلخص مرة أخرى …

 

 

 

 تتمتع روز بالأولوية على الجرس لأنها اندمجت معه لفترة طويلة ، وربما لأنها روح شابة وبريئة لم تكبر ، هي لا تريد أن تنفصل عن أمها …

 

 

 والحقيقة أن أسئلة كثيرة ظلت قائمة حول هذا الوضع ..

 

 

 على سبيل المثال ، لماذا تعلقت روح روز بهذا الجرس؟

 

 

 هل كان الجرس مميزًا وجذب روح روز ، أم كانت روح روز مميزة وملتصقة بهذا الجرس؟

 

 في الواقع ، لم تكن الإجابة الدقيقة على

 هذا السؤال مهمة …

 

 

 المهم هو أنه كان من المؤكد أن الروح تملك  ارادة حتى بعد خروجها من الجسد الميت …

 

 

 وبينما كنت أفكر في ذلك ، خطر في ذهني سؤال آخر …

 

 

 “ماتت السيدة روستين في المنام ، ولهذا السبب بقي جسدها هنا ، أليس كذلك؟”

 

 “نعم ، ولكن… “.

 

 كان وينتر ، غارقًا في أفكاره ، كان لدي شعور داخلي أنه كان يفكر في نفس الشيء مثلي

 

 “ثم ماذا حدث لروح السيدة روستين؟”

 

 

 بالنظر إلى التجربة المظلمة التي قام بها أغريسين ووينتر ذات يوم ، يمكن فصل

 روح وجسد البشر في هذا العالم …

 

 

 وبالنظر إلى أن روز عاشت كطفيلي على  الجرس ، يفترض ان تختفي روحها ببساطة عند الموت ، ولكن قد يكون لها أيضًا إرادة تعسفية ..

 

 

 علاوة على ذلك ، كان هذا المكان في حلم

 

 ربما لا تزال روح السيدة روستين في الحلم ..

 

 

 رنين~

 

 رن الجرس معلنا الإجابة الصحيحة ..

 

 “هذا غير منطقي …”

 

 على الفور هز هوزن رأسه بحزم

 

 “إذا كانت روح ميليا تتجول في أحلامي ، فلماذا لم تظهر أمامي؟”

 

 

 “أعتقد أن السيدة روستين كانت في الحلم ..”

 

 

 ونفى هوزن مرة أخرى بشدة وجهة نظر وينتر …

 

 “ميليا في الكوخ مجرد وهم خلقه شوقي ، والأهم من ذلك ، يا فتى التنين ، أنك شعرت بوجود روح روز بمجرد لمس الجرس ، لو كانت ميليا الموجودة في المقصورة هي ميليا الحقيقية ، لعرفت ذلك على الفور عندما

 رأيتها ، لكنك لم تقل أي شيء …”

 

 

 “…  …  “.

 

 

“إذا كانت حقًا ميليا الحقيقية ، فلماذا لم تخبرني أنها ميليا الحقيقية؟ لماذا تخدع 

هذا الرجل وتشاهده يعاني؟”

 

 وكان هوزن ينفي ذلك بشدة ..

 

 

 “لقد أخبرتكِ أن تلخصين الأمر فقط حتى أتمكن من فهمه بسرعة ، لكن يجب أن أسأل هذا ، ميليا في المقصورة ، ماذا يعني 

كل هذا؟”

 

 عندما نظر إلي نوي وسأل ، قال له هوزن

 

 

 “لا ، إذا كان لديك أي أسئلة ، ألا يجب أن تسأل والدك؟”

 

 بغض النظر ، كان نوي ينظر إلي فقط ، لذلك هززت كتفي بشكل محرج …

 

 ” عندما دخلت حلم العم هوزن ، استيقظت في المقصورة ،  وفي الحلم ، ظهرت السيدة روستين في المقصورة ورحبت بنا …”

 

 “أمي؟ لم أقابلها؟”

 

 أنا أعرف ..

 

 لماذا لم تلتقي بك؟

 

 أثناء التفكير في هذا ، تحدث وينتر إلى هوزن …

 

 “ثم دعونا ندعوها …”

 

 “ماذا؟”

 

 “إذا كانت السيدة روستين في المقصورة مجرد رؤية في حلمك ، فسوف تظهر مرة أخرى عندما ترغب في ذلك ، لذلك دعونا نحاول الاتصال بها مرة أخرى … “

 

 عض هوزن شفته ولم يومئ برأسه بسهولة

 

 نظرت إلى المقصورة ، معتقدة أنها تبدو غير آمنة إلى حد ما ..

 

 لكن …

 

 “هاه؟”

 

 لقد فتحت فمي وأشرت إلى المقصورة ..

 

 “المعذرة … أليست هذه السيدة روستين؟”

 

 وذلك لأن أحدهم كان يشير إلينا من نافذة الكابينة ..

 

 

 

 

ترجمة ، فتافيت …