خرج نوي روستين من الكوخ بنظرة غاضبة على وجهه ..

 

 نظرت من فوق كتفه لأرى ما إذا كانت ميليا قد ظهرت ، لكن لم يبدو أنها ظهرت ، لذلك لوحت بيدي أولاً ..

 

 “أوه…  مرحباً؟”

 

 “لا أستطيع أن أقول مرحباً.”

 

 “اعتقد ذلك …”

 

 سألت ، مشيرًة إلى الدم المتناثر على وجه نوي روستين ..

 

 “ما هذا الدم؟”

 

 مسح نوي زاوية عينه  وعقد حاجبيه ..

 

 “إنه ليس دمي …”

 

 “ثم دم من؟”

 

 “أنا لا أعرف شيئا عن ذلك ، كيف تعرفين منزلي؟”

 

 “كيف علمت بذلك؟”

 

 صرخت بفخر ، وأشرت بأدب إلى هوزن روستين الذي تململ …

 

 “لقد جئت للزيارة وقد رحب بي والدك ، لقد استمتعت بالحساء الذي أعده لي …”

 

 عند اكتشاف والده ، أصبح تعبير نوي متصلبًا مثل تمثال من الجبس ، تجمد هوزن أيضًا

 

 بغض النظر ، قمت أولاً بسحب نوي إلى القبر

 

 “أبي؟”

 

 عندما تمتم نوي ، أومأت برأسي نيابة عن الرجل المتجمد …

 

 

 “هذا صحيح ، والدك ،  إنه ليس مجرد حلم ، إنه والدك حقًا ، لقد ألقيت تعويذة لأجعله يحلم بنفس حلمي ، في الواقع ، لدينا الكثير لنقوله ، أوه ، وهذا [إيغريو] ، إنه وينتر أورثيوس الدوق الاكبر ، وكما تعلم ، فهو تنين.”

 

 

 نوي ، الذي أدرك عندها فقط وجود وينتر ، جفل مرة أخرى وأدار رأسه ، يبدو الأمر كما لو أنه لا يعرف ما هذا الوضع …

 

 

 “أنت لا تعرف ما الامر ، أليس كذلك؟  أنا أفهم ، ولكن نحن في عجلة من امرنا قليلا ، لذا ، أنا آسفة ، ولكن يجب أن أكون وقحة وأتدخل في تاريخ عائلتك ….”

 

 أخذت نوي إلى قبر ميليا ..

 

 “مهلا ، انتظري لحظة ….”

 

 

 وبعد ذلك ، توقفت  ، وأشرت بأدب إلى القبر المكشوف وقلت ..

 

 

 “الأم التي كنت تبحث عنها لفترة طويلة موجودة هنا ، هل كان من الصعب ألا تتذكر الحلم الذي فقدت والدتك فيه؟؟؟ كانت والدتك في حلم والدك طوال الوقت ….”

 

 

 لم أستطع التوقف عن الحديث حتى عندما شاهدت تعبير هوزن يتشوه في الوقت الحقيقي …

 

 

 أنا أعرف ، سيكون من الأفضل شرح الوضع بلطف أكبر …

 

 

 لكن هذا لم ينجح ،  لأنني أعرف العمل الأصلي …

 

 

 وربما بسبب ذكرى أنني كنت عالقًة في حلقة مفرغة قبل بضعة أيام فقط ، كنت أشعر بنفاذ الصبر أكثر فأكثر …

 

 ‘علينا أن ندفع القصة إلى الأمام بسرعة ..’

 

 لذلك علينا أن نكتشف بسرعة أين حدث الخطأ …

 

 

 “في الختام ، قد تكون القلادة حول رقبة والدتك هي الشيء المقدس خاصتك ، ولكن مهما كان ، أنا متأكدة من أنه عنصر غير عادي ، لذلك أعتقد أنه يجب عليك لمسه أولاً …”

 

 

 بعد تكثيف سلسلة الأحداث دون حتى أن ألتقط أنفاسي ، نظرت إلى نوي روستن وانا الهث ..

 

 بدا تعبير نوي روستين وكأنه يمضغ صخرة أثناء تناول الحساء ..

 

 “ماذا تقولين …  ؟”

 

 وبدلا من الشرح ، أشرت إلى التابوت ..

 

 “لا ، هذا …”.

 

 ثم عض هوزن شفته وحاول حجب رؤية نوي ، لكن نوي رأى بالفعل وجه ميليا الجاف

 

 

 “أوه ، وربما لم تكن تعلم ، ولكنك ولدت توأمًا ، كانت الفتاة الشقراء أختك الكبرى ، لكنها ماتت بعد فترة وجيزة ، ونعتقد أن روحها مرتبطة بهذا الجرس …”

 

 “أنتِ!”

 

 هوزن الذي تحول وجهه إلى اللون الأحمر ، ضغط على كتفي بقوة ، ثم أمسك وينتر بذراعه على الفور وقال:

 

 

“إيزانا ، في أحلامنا ، يمكننا أن نجعل الوقت يتدفق بالطريقة التي نريدها ، سيكون من الجيد منحهم المزيد من الوقت …..”

 

 

 هززت رأسي ببطء على كلمات وينتر 

 

 

 “لا ، بالنسبة لبعض الأشياء ، هناك أوقات لا تكون فيها حتى 100 سنة كافية ، في هذه الحالة ، عليك فقط أن تدفعها بقوة …”

 

 نعم ، يبدو أن بعض الأشياء لا يمكن حلها بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر

 

 نظرت مباشرة إلى عيون هوزن وقلت ..

 

 

 “سيدي ، في هذه اللحظة بالذات ، بدلاً من مواساة ابنك ، أنت غاضب مني …”

 

 

 “مهلا ، هل يمكنكِ أن تبقين فمكِ مغلقا للحظة؟ سأفكر … ”.

 

 

 وشوهد هوزن وهو يصر على أسنانه ويكبح غضبه ، لكنني بذلت قصارى جهدي لإبعاد يده وهو يحاول اختيار أقل الكلمات القاسية الممكنة …

 

 “لأنك تستمر في التفكير بهذه الطريقة ، فإنك تسرق مني الوقت المناسب لأقول شيئًا مهمًا ، أم أنك تعمدت تأجيل ذلك ؟ “

 

 

 “لماذا أنتِ في عجلة من أمركِ؟”

 

 

 “كل شئ …”

 

 

 أضفت دون النظر إلى وينتر …

 

 

 “لقد انتظر طويلاً ، ولكن يبدو أنه لم ينجح بشكل صحيح على الإطلاق ، اعتقدت أنني سأموت من الإحباط ، أنا لست مثله ، لذلك أنا قليلة الصبر …”

 

 “لذا…  …  ؟”

 

 وبدلا من الرد مررت بجانبه ..

 

 لا أعرف ما هو التعبير الذي أدلى به وينتر . .

 

 

 ربما كنت أبدو كما لو كنت أختلق الأعذار ، لكن في الواقع ، كان الأمر أشبه بالكلمات التي لفظتها لأنني لم أستطع تحمل الإحباط  ..

 

 بينما كنا نتجادل ، اقترب نوي روستين من القبر وركع ..

 

 مررت بجوار هوزن الحائر وجلست بهدوء بجانبه …

 

 

 وعندما ألقيت نظرة سريعة على وجه نوي الجانبي ، وجدته بشكل غير متوقع أكثر وقارًا من وجه والده ..

 

 سألت نوي ، الذي كان يفحص ميليا بهدوء ..

 

 “أنت لا تصدق حقًا ما يحدث الآن؟”

 

 

 “لا ، الأمر ليس كذلك …”

 

 أجاب نوي بوضوح ولمس يد ميليا بلطف ..

 

 “أنها أمي الحقيقية ، عالم الاحلام ، إنه عالمي لذلك أعرف ما هو حقيقي عندما أراه ، انها والدتي الحقيقية ..”

 

 

 بدا تعبير نوي روستين فارغًا طوال الوقت

 

 بالنظر إلى ذلك الوجه ، شعرت وكأنني أعود ببطء إلى رشدي ، لذلك تمتمت بينما كنت أغسل وجهي الجاف بكلتا يدي …

 

 

 “…  إذا كنت بحاجة إلى وقت للتحدث مع والدك ، اسمح لي أن أعرف ، مهما حدث ، سأنتظرك إذا كنت بحاجة لي … “

 

 ” اوهه ، نوي ، هل ترغب في التحدث

 مع أبي للحظة؟”

 

 اقترب هوزن بتردد …

 

 ولكن من المدهش أن نوي روستين هز رأسه بحزم ..

 

 “لا حاجة ، ربما …”

 

 عند تلك الكلمات ، تجمد هوزن في وضع حرج كما لو أن الزمن قد توقف …

 

 تجاهل نوي هوزن كما لو أنه لم يكن موجودًا وبدلاً من ذلك وجه نظره نحوي …

 

 اعتقدت أنه كان غريبا لأنه بدا في حالة جيدة جدا ، ولكن كما هو متوقع ، كانت هناك دموع في عينيه ..

 

 “أنتِ مثلي تمامًا ، أنا أيضًا أحب الأشياء السريعة ، الملخص السابق منعش للغاية.”

 

 “أوه…  نعم؟”

 

 بعد الإجابة دون تفكير ، حول نوي روستين نظرته إلى ميليا مرة أخرى وقال ..

 

 

 ” كان والدي يتوقف دائمًا عن الكلام ، هناك عدد قليل من المرات الذي تمكن فيها من الإجابة على الأسئلة بشكل صحيح ، كنت أشعر دائمًا وكأنني سوف أنفجر من الداخل ، وكان والدي دائمًا ينام بوجه حزين وظهره لي …”

 

 

 

 في كل مرة يتكلم نوي  ، بدا أن الرجل الذي يقف خلفه أصبح أصغر فأصغر بطريقة ما ..

 

 

“سيكون من الأفضل لو غضبت تجاهي ، أستطيع أن أرى بوضوح الاستياء في عينيك ، لكنك تعد طعامي كل صباح ، في الأصل ، كنت شخصًا ينام حتى الغداء ، وستعلمني كيفية رمي القوس وكيفية اختيار النباتات السامة ..”

 

 

 مسح نوي روستين عينيه بكمه ، عندما نظرت عن كثب ، رأيت أن عينيه كانت مليئة بالسم

 

 

 “لذلك ، أنا حقًا أحب هذه الوتيرة المحمومة التي لا تراعي ولا تتعاطف ، استمري في فعل هذا في المستقبل ، أنا لا أعرف من انتِ الآن ، ولكنني سأكتشف ذلك لاحقا …”

 

 

 “همم؟ هل هذا صحيح؟”

 

 

 فكرت للحظة ثم مددت يدي إليه

 

 

 “أنا [ماتيريا] ، هناك بعض سوء الفهم بشأن [ماتيريا] الان ، لكن أنا الحقيقي ….”

 

 

 ضاق نوي روستين عينيه ، صافحته بخفة ، أقصد أن أمسك بيده …

 

 “لدينا نحن الثلاثة الكثير لنعمل عليه في المستقبل ، لذلك أنا فقط أخبرك بما تحتاج إلى معرفته على الفور ، سألتقي بك لاحقًا لمزيد من التفاصيل …”

 

 أمسك بيدي على الفور وصافحها  …

 

 

 

 “حسنا ، دعونا نفعل شيئا من هذا القبيل ، إنه لطيف ومنعش …”

 

 وسرعان ما نظر نوي روستين إلى ميليا مرة أخرى ..

 

 

 “أنا لا أخطط للتشبث بأمي والبكاء أمام الجميع ، أولاً ، لنبدأ مرة أخرى بقصة الاثار المقدسة التي ذكرتيها سابقًا ، هل يمكن أن يكون هذا من بقاياي المقدسة؟”

 

 

 أومأت بفارغ الصبر ، معجبًة بقوة نوي روستن العقلية وإحساسه بالسرعة ..

 

 

 

ترجمة ، فتافيت …