⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
وها هي بدأت تردد إعلان الولاء من جديد، وكأن شيئًا لم يحدث.
سكنت القاعة بعد الضجة.
ربما ظنّ الحاضرون: “لابد أنها كانت متوترة جدًا.”
نعم، من الطبيعي التفكير هكذا.
فالوضع مهيب حقًا بالنسبة لطفلة في العاشرة من عمرها.
لكن…
“هل هذا كل ما في الأمر؟”
لم أشعر أن توقفها كان بسبب التوتر فحسب.
راقبت “ميراكل” بهدوء وهي تردد الإعلان.
كانت واقفة على المنصة، ترفع رأسها وتلقي إعلان رودبل بكل ثقة وتألق.
بدت وكأنها تجسيدٌ فعلي لصورة رودبل المتألقة.
لكن… المشهد الذي رأيته أنا فقط كان أقرب إلى…
“الخوف.”
بشرتها الشاحبة، حدقة عينيها المرتجفة، وتلك الملامح المتجمدة. كانت نظرة من أصابه الرعب.
لكن ذلك لا يُعقل.
ما السبب الذي يجعل “ميراكل” تشعر بالخوف فجأة؟
ميراكل التي أنهت إعلانها، عادت بخطوات خفيفة.
“لوسيا، افعليها جيدًا.”
قالت ذلك بابتسامة مشرقة.
حدقت بها ثم أومأت برأسي بهدوء.
ثم نُودي على اسمي.
“لوسيا رودبل، تفضلي إلى المنصة وألقي إعلانك.”
م.م: لوسياااااااا 👏👏👏
دوّى صوت الدوق في القاعة.
“هيا، لا تتوتري. لا أحد يهتم بك على أي حال، فلا داعي للقلق!”
قال “فاتسيس” شيئًا لا أعلم إن كان تشجيعًا أم إهانة.
تقدّمت إلى الأمام.
وبمجرد أن خرجت إلى الساحة، انهالت عليّ النظرات من كل اتجاه.
“هكذا هو الشعور إذن.”
الآن فهمت لماذا تحرّك “فانسيس” بتصلّب.
“يشبه الأمر وكأن العالم كلّه يراقبني.”
النظرات المنبعثة من المقاعد نصف الدائرية كانت مثل الرماح الموجهة نحوي.
كالضباع التي تحاصر فريستها، تنتظر أي زلّة.
حتى أكثر الناس ثقة قد يرتبك في مثل هذا الموقف.
فما بالك بـ”فانسيس”.
لكن…
“هذا لا يُقارن بما تحملته.”
لقد تحملت نظرات أقسى من هذه.
متى نظر إليّ العالم بلطف أصلًا؟
ما من داعٍ لأشعر بالرهبة من هذه العيون الآن.
صعدت المنصة.
في وسطها، طاولة رخامية مرصّعة بالذهب والفضة، وكان فوقها مقبض سيف قديم.
حدّقت فيه بإعجاب.
هذا هو مقبض السيف الأسطوري لأول رأس من آل رودبل.
سيف الكريستال.
“رئيسة العائلة الأولى، الساحرة العظمى لوكريسيا رودبل، كانت الوحيدة التي استطاعت تحويل سحر رودبل إلى سلاح.”
“تحويل؟”
“نعم، أي تجسيد السحر كسلاح مادي. كانت تصوغه غالبًا على هيئة سيف، لذلك لم تمتلك سيفًا حقيقيًا آخر، بل فقط هذا المقبض، المسمى سيف الكريستال.”
“رائع… إذن هو مقبض متعدد الاستخدامات؟”
“هاها، بالضبط.”
كان وجه ليغرين، حين قال ذلك، مشبعًا بالفخر.
ولم يكن وحده.
حتى “جايلز سموور” من المكتبة كان يفيض اعتزازًا.
“ما الذي يجعلهم فخورين بهذا الشكل؟”
بالطبع، يمكنني تفهّم فخرهم.
عائلة رودبل عظيمة فعلًا.
أرستقراطيون فوق الأرستقراطيين.
قوة تفوق قوة العائلة الإمبراطورية.
تقاليد ضاربة في القدم، وقوة لا تتجلى إلا في دمائهم.
عائلة مميزة، كما لو أنها مباركة من الآلهة.
لكن…
“هل رودبل بهذه العظمة فعلًا؟”
نظرت إلى المقبض القديم المنعزل.
بدأ المحيط يهمس من حولي، لكنني لم أعرهم اهتمامًا.
مقبض فضي، عتيق.
وفي وسطه كريستالة شفافة، يقال إنها تتحول إلى اللون البنفسجي عندما يستخدم الرأس الأول قوتها.
“لوكريسيا رودبل.”
اسم أسطوري يشبه اسمي، لكنها حققت أمجادًا… على عكسي تمامًا.
و…
“بطلة ختمت الإله الشرير.”
استعدت ذكرياتي.
ما رأيته عندما ابتلع الظلام ولي العهد، تجسيد الإله الشرير، “فيديل ديناب آربيديل”، كان بلا شك… ذاكرة شخص آخر.
“ما العلاقة بين الإله الشرير والرأس الأول؟”
بدَوا مقربين للغاية.
لا… ليس فقط مقربين.
أي شخص قد يرى أن…
“هما عاشقان.”
فور ما تذكرت ذلك المشهد، احمرّ وجهي بشدة.
“كح.”
سعلتُ لأخفي التوتر.
ثم مددت يدي نحو المقبض.
لا أعرف ما حدث بين الرأس الأولى وذلك الإله الشرير الذي بدا وكأنه حبيبها.
لكن…
“لا يهمني.”
من كان على حق ومن كان على باطل، لا يعنيني.
كل ما يهمني هو:
“تحرير ختم الإله الشرير.”
ثم…
“تدمير رودبل.”
فإذا ما عاد الإله الشرير، فلن تعود رودبل قادرة على الحصول على قوتها من الهاوية.
وحده ذلك كافٍ لسقوطها.
“لكن ذلك سيأخذ وقتًا طويلاً.”
ولهذا…
“سأُفسد الأمور بنفسي قبل أن أرحل.”
بإرادة حاسمة، أمسكت المقبض الفضي.
وفجأة…
هوووش——!
“…!”
اندفعت ريح بنفسجية قوية من المقبض.
وبينما شعري وثوبي يتطايران، اتسعت عيناي من الدهشة.
“ماذا… ما هذا؟”
“ما الذي يحدث؟”
أنا بنفسي لا أعلم!
“ما الذي يحصل؟!”
سرعان ما غطّى هدير الرياح على أصوات الحضور.
وكأنني انفصلت عن هذا العالم.
حدّقت في المقبض بذهول.
ثم رأيت…
“الكريستالة التي كانت شفافة… أصبحت بنفسجية.”
…هل كان هذا ضمن طقوس الإعلان عادة؟
“لا، لم يُذكر أي شيء كهذا.”
عندما أمسك “فانسيس” و”ميراكل” بالمقبض، لم يحدث شيء.
لا أعلم ما الذي يجري…
“سأضع المقبض أولًا.”
بهذا الشكل، لا يمكن إكمال الإعلان.
إن وضعت المقبض، ربما تهدأ هذه الرياح.
وبينما كنت أهمُّ بذلك…
[…افعليها.]
م.م: قشعريرة 😳😳😳
“…!”
تفاجأت بالصوت الذي جاء من بين الرياح، فاستدرت فورًا.
كانت هناك امرأة بشعر أسود تنظر إليّ.
“…أنتِ…”
لم أستطع رؤية وجهها بوضوح، لكنني عرفت من تكون فورًا.
لأني رأيت ذلك الشعر الأسود المتطاير من قبل.
“الرأس الأول؟”
لوكريسيا رودبل.
نعم، كانت هي بلا شك.
لكن… هذا مستحيل.
كيف تكون هنا من مضى على وفاتها ألف عام؟
“هل أتخيل؟”
كيف تكون موجودة الآن؟
فربما…
“سحر؟”
إذن هذا يفسّر الموقف الغريب.
وعند التدقيق، كان جسد الرأس الأول شفافًا قليلًا.
لو كانت وهمًا سحريًا…
“لماذا الآن؟”
لم يحدث شيء عند “فانسيس” أو “ميراكل”، فلماذا أنا؟
…لكن، هذا ليس المهم الآن.
نظرت حولي بسرعة.
كانت الرياح البنفسجية قد خفّت كثيرًا وتحولت إلى نسيم لطيف.
والحضور ما زالوا يتهامسون.
نظرت إلى الدوق.
كان يحدق في هذا الاتجاه بصمت، بعينين فيهما شيء من الدهشة.
“مثير للاهتمام.”
لم أرَ الدوق بذلك التعبير من قبل.
وددت لو أمعنت النظر فيه أكثر، لكن الوقت لا يسمح.
“لا أعلم سبب هذا الظهور المفاجئ.”
وإن تعطّل الإعلان بسبب ذلك…
“لن يُغتفر ذلك.”
يبدو أن ظهور الرأس الأول لم يكن مرئيًا للآخرين.
وإلا، لحدثت ضجّة كبيرة منذ لحظات.
لذا…
“أنا، لوسيا رودبل، أعلن تحت اسم رودبل المجيد…”
بدأت بإلقاء الإعلان.
كان الإعلان آخر خطوة في الطقوس.
إن أنهيته، سأُعترف بي كعضو رسمي من نسل رودبل المباشر.
الريح البنفسجية لا تزال تدور حولي، والناس يتهامسون، والدوق يراقبني بتعبير غامض لا يمكن تفسيره.
الأجواء الفوضوية كانت أقرب إلى سوق مكتظ، لا طقسًا مقدسًا للاعتراف.
لكن ذلك لا يهم.
سواء كان هذا مكانًا مقدسًا أو بالوعة، مهمتي لا تتغيّر.
“لن أنسى المهمة المنقوشة في دمي.”
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 99"