⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“لو لم يكن هذا حلمًا، فلا يوجد سبب لوجود مارين بجانبي الآن.
إنه حلم، لذا، حسنًا…
“…مرحبًا بعودتك.”
يجب أن يكون من المقبول قول هذا على الأقل، أليس كذلك؟
لم تأتِ أي إجابة.
حلّ سكون هادئ، وغرقتُ في اللاوعي مجددًا.
ثم…
“شكرًا لكِ، سيدتي. هذه المرة، سأهب حياتي حقًا لحمايتك…”
وبصوت خافت سُمع في حلمي، غفوت من جديد.
لكن في صباح اليوم التالي، عندما فتحت عيني، أدركت.
لم يكن حلمًا.
مارين قد عادت.
في اليوم التالي، تم التحضير لمراسم الاعتراف بالأطفال الذين اجتازوا اختبار التأهيل كوردبل حقيقيين.
منذ الصباح الباكر، عمت الفوضى الاستعدادات للمراسم.
وغرفتي لم تكن استثناء.
جلست على السرير أراقب مارين، التي كانت تركض في أرجاء الغرفة بجنون منذ الفجر.
وعندما تعثرت مارين بالسجادة، مددت يدي لا إراديًا، ثم أطلقت تنهيدة طويلة.
لم أعد أحتمل، فقلت:
“مارين، لا داعي لكل هذا التحضير.”
قلت ذلك لأخفف العبء عنها.
لكن مارين صاحت بعينين مشتعلة:
“ماذا تقولين؟!”
ثم لوّحت بالزي الأبيض النقي أمامي وشرحت بحماس:
“أي يوم هو اليوم؟! إنه اليوم الذي تُكافئين فيه على كل جهودكِ يا سيدتي! يجب أن يكون أكثر كمالًا من أي وقت مضى!”
“حسنًا…”
هذا صحيح، ولكن…
“هذا الزي، الذي لا يُسمح بارتدائه إلا للأبناء الشرعيين الذين اجتازوا أصعب اختبار واعترف بهم كرودبل حقيقيين! لقد جاء اليوم الذي سترتدينه فيه يا سيدتي. أنا، مارين، أشعر بعاطفة جياشة لدرجة أنني على وشك البكاء!”
ومارين بكت فعلًا.
لم أتوقع أن تبكي فعلًا، فاقتربت منها بسرعة، وربتّ على ظهرها وسألت:
“مارين، هل أنت بخير؟”
وفي نفس الوقت، تساءلت.
هل هذا فعلاً يستحق كل هذا التأثر؟
حسنًا…
“إنه حدث غير مسبوق.”
استطعت أن أفهم لماذا كانت مارين منفعلة هكذا.
“لم يحدث في تاريخ عائلة رودبل أن اعترفوا بابن غير شرعي كابن شرعي من قبل.”
إنه لحظة تاريخية، وربما ازداد حماسها لأنها رأت كل جهودي.
ثم شَهَقت مارين وسألت:
“ألا تشعرين بالسعادة، سيدتي؟”
حسنًا…
كان هناك شيء واضح.
“كنت سأكون سعيدة جدًا من قبل.”
ليس فقط سعيدة. كنت سأقرص خدي مرارًا وتكرارًا لأتأكد أنه ليس حلمًا، وسأكون مغمورة بالفرح حتى لا أستطيع النوم طوال الليل.
لكن الآن، الأمر…
“لا أشعر بالكثير من المشاعر.”
بالطبع، أنا سعيدة.
فإذا تم الاعتراف بي كابنة شرعية، يمكنني دخول المناطق غير العامة من المكتبة، ومن ثم الحصول على <كتاب أيلا>، والعثور على أدلة لفك ختم الإله الشرير.
منذ البداية، كان هدف إين من الانضمام إلى فرسان رودبل هو العثور على <كتاب أيلا>.
“إذا وجدت كتاب أيلا، يمكنني مغادرة الدوقية.”
وبهذا، يمكنني إنقاذ إين من الموت.
إذن، من هنا يبدأ الطريق الحقيقي.
إذا فكرت في الأمر بهذا المعنى…
“أنا سعيدة.”
عندها فقط ابتسمت أخيرًا.
حدّقت مارين بي للحظة.
“إذا كنتِ سعيدة، فأنا سعيدة أيضًا، يا سيدتي.”
وضحكنا معًا.
بفضل حركات مارين النشيطة منذ الفجر، تبقى وقت لا بأس به قبل بدء المراسم.
في هذا الوقت، كانت مارين ترتب أمتعتي.
لأني سأعود إلى المنزل الرئيسي بعد المراسم مباشرة.
لم يكن لدي ما أفعله، فراقبت مارين وهي تحزم الحقائب.
حاولت مساعدتها، لكنها رفضت بشدة، فاتفقنا على أن أشاهد فقط.
نظرت إلى يديها المليئتين بالندوب وهي تطوي الملابس بعناية، ثم نظرت إلى وجهها.
“هم هم~!”
فوق ترنيمتها المرحة، ظهرت ملامح آثار التعذيب الوحشي على وجهها.
لم يمضِ سوى بضعة أيام فقط.
ليس كافيًا ليشفى جسدها من ذلك الجحيم.
تساءلت إذا ما كانت تتظاهر بأنها بخير.
حدّقت بها، وأخزتها في جانبها.
“……؟”
نظرت مارين إليّ بتعبير حائر.
“ما الذي تفعلينه، سيدتي؟”
لم يظهر عليها أي علامة ألم.
فكرت في تبرير ما فعلت، ولكن قررت أن أواجهها مباشرة.
“لقد كنتِ مصابة بشدة وقتها.”
“نعم؟”
“ألا يؤلمكِ الآن؟”
“آه……”
اهتزت عينا مارين قليلاً.
وضعت يدها على جانبها المصاب بشدة وابتسمت قائلة:
“أنا بخير.”
“لكن……”
لم تتلقّي علاجًا، لا يمكن لجروح كتلك أن تشفى بهذه السرعة.
نظرت إليها مليًا، فحوّلت بصرها.
ما الأمر؟
تصرفات مارين كانت غريبة نوعًا ما.
“مارين، هل أنتِ بخير فعلًا؟”
أنا لا أشكك بها، لكن مظهرها كان مريبًا لدرجة أنني واصلت الضغط.
“هل أستدعي طبيبًا أو شيئًا؟”
هزّت مارين رأسها.
ثم ترددت وقالت:
“في الحقيقة… لقد تلقيت علاجًا.”
“تلقّيتِ علاجًا؟”
سألت بدهشة.
أومأت برأسها.
لكن من؟ كيف؟
في ذلك الوقت، كانت مارين سجينة، من يجرؤ على علاجها؟
نظرت إليها مستفسرة.
قرأت مارين نظرتي، ثم ترددت وكشفت الحقيقة.
“في الواقع، ربّ الأسرة…”
“الدوق؟”
المذنب كان شخصًا غير متوقع.
تنهدت مارين وقالت كل ما حدث.
“في الليلة التي زارتني فيها سيدتي، جاء رب الأسرة لرؤيتي بنفسه. ظننت أنه سيعدمني في تلك اللحظة، لكنه أحضر معالجًا وعالجني بنفسه.”
“معالج…”
قالت لي ليغرين أن المعالج الذي جاء لعلاجي بعد هجوم الأوغر طلب زيارة مباشرة من المعبد.
ربما نفس المعالج بقي ليعالج مارين.
بأمر من الدوق.
“هل فعل كل ذلك؟”
صحيح، كانت إصابة مارين شديدة وكان من الممكن أن تموت فورًا، فربما اضطر لإبقائها حية من أجل الصفقة.
“لكن في تلك الحالة، كان الطبيب كافيًا.”
في الواقع، لم يكن هناك حاجة حتى لطبيب.
شروط الصفقة كانت “إعادة مارين لي كخادمة”، لذا حتى لو قدم لها علاجًا بسيطًا وأعادها، لم يكن ذلك خرقًا للعقد.
“في الواقع، كنت أتوقع أن يفعل ذلك فقط.”
لأن هذه الصفقة كانت أشبه بابتزاز من جانبه.
“ما الذي يفكر به بحق الجحيم؟”
ارتبكت من تصرف الدوق غير المتوقع.
ما الفائدة التي سيجنيها من علاج مارين؟
“ليس لكسب ودي بالتأكيد…”
كووونغ.
حاولت أن أخمن ما يدور في رأسه، لكن دون جدوى.
ربما مارين تعرف السبب؟
فكرت بذلك، ونظرت إلى مارين.
“ها، هاها…”
ضحكت مارين ضحكة محرجة وتجنبت نظرتي.
وفي تلك اللحظة تمامًا.
طق طق.
سُمعت طرقات على الباب وصوت من الخارج:
“الآنسة لوسيا، حان وقت المغادرة.”
فقفزت مارين واقفة وكأنها كانت تنتظر:
“ص، صحيح، لقد حان الوقت بالفعل! يجب أن تذهبي بسرعة، يا سيدتي! ماذا لو تأخرتِ. سأبقى لإنهاء التوضيب!”
حتى أنها دفعتني من ظهري.
هممم…
“لا يبدو الأمر مهمًا جدًا.”
لا أريد أن أجعل مارين، التي عادت من التعذيب، تشعر بعدم الارتياح.
هل يجب أن أتجاوز الأمر الآن؟
“حسنًا، سأذهب.”
“نعم، نعم. أراك لاحقًا!”
استدرت وخرجت من الغرفة، ألوّح لها بيدي.
كان أحد الخدم ينتظر أمام الباب.
انحنى الخادم وقال:
“سأرشدكِ إلى مكان المراسم.”
“من فضلك.”
“نعم، من هنا.”
سار الخادم أمامي.
استدرت عند الباب وتبعته.
أخيرًا، اليوم، سيتم الاعتراف بي كعضو شرعي في عائلة رودبل.
تاك.
عندما خرجت لوسيا وأُغلق الباب، توقفت مارين عن التلويح بحماس.
وتلاشت الابتسامة على شفتيها ببطء.
أنزلت يدها وهمست بخفة:
“…أنا آسفة، يا سيدتي.”
السر الذي أخفته مجددًا عن لوشيا جعل قلبها يتألم كما لو أنه يذوب.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات