لم يعد بإمكان إستيو أن يواصل استجواب ميراكل أمام الخادمة.
وبدلاً من أن يشرح، انسحب بسرعة من هناك.
وفي الوقت نفسه، حاول محو كلمات ميراكل من ذاكرته.
إنها مجرد شائعة، ولن يصدقها أحد… حاول إقناع نفسه بذلك، لكن…
“سيدي الصغير، هل هناك ما يشغلك؟ لا يمكنك التركيز على الدروس إطلاقًا.”
“……أنا آسف.”
“سيدي، مسار سيفك متذبذب. وضعيتك غير مستقرة أيضًا… هل لم تنم جيدًا؟”
“……أنا آسف.”
“سيدي، أجبت إجابة خاطئة. هذا سؤال سهل للغاية، كيف أخطأت فيه……”
“……أنا آسف.”
سيدي، سيدي، سيدي…
منذ ذلك اليوم، انهار روتين إستيو بالكامل.
سلسلة من الأخطاء، وثقة المدرّسين بدأت تتلاشى من وجوههم.
“سلوك السيد إستيو في الصفّ في حالة يُرثى لها.”
وفي النهاية، وصلت الأخبار إلى أذنَي الدوق.
وسمع إستيو بذلك.
ومن الغريب، أنه شعر بالحماس لا بالخوف في تلك اللحظة.
لا بد أنه قد خاب ظنه بي هذه المرة.
إذن، هل سيناديني ويوبخني الآن؟
يقول لي إنه خاب أمله، ويسألني إن كان هناك خطب ما؟
“ثم سأخبره. أنني كنت مضطربًا بسبب ما سمعته. أنني الآن بخير. وسأكون حذرًا في المستقبل.”
جهز كلماته بعناية وانتظر الاستدعاء.
لكن مرّ يوم، ويومان، وثلاثة، ولم يصدر أي استدعاء من الدوق.
ظنّ ربما أن التقرير لم يصله، فذهب ليتأكد.
“أنا آسف، سيدي الصغير. لقد رفعت التقرير بنفسي إلى سموه بشأن سلوكك السيئ مؤخرًا. لم أرد أن يؤثر ذلك على أدائك في المستقبل…”
لم يستطع سماع بقية كلام المعلّم.
وحين استعاد وعيه، وجد نفسه قد ركض نحو مكتب الدوق في حالة ذهول.
ذلك الباب الضخم الذي يفصله عنه.
حدّق فيه إستيو بصمت، ثم ابتلع ريقه ورفع يده.
طرق، طرق.
“……أبي، أنا إستيو.”
“ادخل.”
كان الصوت العائد كما هو دائمًا.
صوت بلا علوّ أو انخفاض، بلا ذرة مشاعر.
فتح إستيو الباب ببطء ودخل.
في كل مرة يمر من هذا الباب غير المسحور، كان يشعر بدم رودبيل يجري في عروقه.
كان يشعر بفخر كبير لكونه من نسل رودبيل، وكان يتعهد بأن يكون شخصًا يشرّف هذا الاسم في كل لحظة.
لكن الآن، لا يعلم لماذا… شعر وكأنه يدخل مكانًا لا يجب أن يدخله.
وكبحًا لرغبته في الفرار، اقترب من الدوق.
“……أبي، لدي سؤال أود أن أطرحه.”
لقمع الارتجاف بداخله، ذهب مباشرة إلى صلب الموضوع دون تردد.
ناسياً حتى آداب اللياقة التي كان يلتزم بها دائمًا.
“ما هو؟”
سأل الدوق.
دون أن ينظر إليه حتى، وهو يتفحص الوثائق بلا اهتمام.
تلك الصورة الصلبة المثالية، التي لا تهتز حتى لو انهار العالم، أجّجت القلق في قلب إستيو.
ذلك القلق اشتعل وارتفع إلى حنجرته.
“هل أنا… هل أنا ابنك البيولوجي؟”
في النهاية، لم يستطع تحمل الضغط ونطقها.
لكن مع انحسار التوتر، بدأ يعود إليه رشده.
“……!”
ما الذي فعلته للتو؟
كم كنت وقحًا الآن؟
الفكرة بأن كل جهودي للحصول على اعتراف والدي يمكن أن تنهار في لحظة واحدة جعلت عينيه تظلم.
أسرع إستيو بخفض رأسه.
كان على وشك الاعتذار، ليقول إنه آسف، وأن هذا لن يتكرر…
“……ماذا قلت؟”
“نعم؟”
رفع إستيو رأسه على صوت منخفض.
ورأى.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 87"