⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
لم أستطع رؤية الشخص الذي كنت أبحث عنه.
إنه من أولئك الذين يبرزون أينما كانوا، لذا لا يمكن ألا يكون ظهوره ملحوظًا.
“هل من الممكن أنه لم يحضر؟”
وفي هذه الأثناء، انتهى ترحيب الدوق.
“أتمنى أن تستمتعوا جيدًا بهذه الأمسية التي أُعدت خصيصًا من قِبل رودبيل.”
وعندما أشار الموظف إلى الأوركسترا، بدأ العزف من جديد.
لحن ناعم وهادئ، ومع ذلك يحمل قوة خفية. ذكرني بإحدى الألحان العديدة التي كان ليغرين يعزفها.
“المقطوعة الأولى يجب أن تكون رقصة بطيئة.”
تذكرت ما علّمني إياه ليغرين بالأمس في دورة مكثفة عن آداب الحفلات.
وقتها، كنت أرقص مع ليغرين ممسكة بيده.
كان يُريني خطوات الرقص الأساسية أثناء الشرح، لكنني كنت مشغولة جدًا بتتبع خطواته حتى أنني لم أسمع الشرح جيدًا.
وعندما شعرت بالتوتر عند ذكر أن الأغنية الأولى ستكون للرقص، ضحك وأضاف:
“لا داعي للقلق. الشخص الذي يرقص الأغنية الأولى مُحدَّد مسبقًا.”
“ومن هو؟”
“مضيف الحفل. وفي هذه الحالة، هو ربّ العائلة. و…”
رفع يده، فاستدرت تحتها.
قال ليغرين إن دوراني كان رائعًا.
“يرقص المضيف مع شريكه لبدء الحفل رسميًا. عادة، يكون الشريك هو الزوجة أو الخطيبة، ولكن…”
انحنى ليغرين قليلًا إلى الخلف.
فتقدمتُ خطوة للأمام.
“إذا لم تكن هناك زوجة أو خطيبة، يتولى أحد أفراد العائلة هذا الدور.”
وبعد أن قال ذلك، ابتسم ليغرين ابتسامة بدت حزينة نوعًا ما.
وفهمتُ فورًا معنى تلك الابتسامة.
“لابد أنه يظن أنه من المستحيل أن يتم اختياري كشريكة للرقصة.”
فميراكل موجود.
وبالطبع، وافقته الرأي.
فالأغنية الأولى، والرقص مع الدوق أمام كبار الإمبراطورية، له دلالة أخرى.
ومع بدء الموسيقى، التفت الدوق إلينا.
ونظر مباشرة إلى ميراكل.
ولم يكن الدوق وحده.
الجميع كانوا ينظرون إلى ميراكل.
لم يشك أحد أنها ستكون شريكة الدوق في الرقصة.
وأنا كذلك.
… كنت أعتقد ذلك.
اقترب الدوق.
“…؟”
اقترب مني مباشرة.
كنت أظن أنه سيتوجه إلى ميراكل، لكنه لم يغير اتجاهه، وتوقف أمامي مباشرة.
نظرتُ إليه بعينين حائرتين.
“…دوق؟”
ميراكل هناك، تنظر إليك بعينين متوسلتين ومندهشتين.
لماذا أتيت إليّ؟
بعثتُ إليه نظرة تحمل كل هذه الأسئلة.
“…”
لكن الدوق تجاهل تلك النظرة، ومدّ يده نحوي.
حدّقتُ في قفازه الأسود، الذي يتعارض لونه مع لون شعره.
“هاه!”
“ما هذا…”
“أليست الآنسة ميراكل؟”
الناس الذين كانوا يراقبون من بعيد صُدموا، وبدأوا بالهمس.
بدوا متوترين جدًا لدرجة أنهم نسوا أن أصواتهم قد تصل إلى مسامع الدوق.
“هذا طبيعي.”
من كان ليتوقع ذلك؟
أن يختار الابنة غير الشرعية التي لطالما أهملها، ويتجاهل الفتاة التي طالما اعتنى بها.
حتى أنا لم أتوقع ذلك أبدًا.
إلا إذا كان قد اختلّ عقله.
“أبي… بابا…؟”
لا يمكن أن يتجاهل ميراكل، التي تناديه بعينين مرتجفتين وصوت متوسل.
للحظة، ظننت أنه قد يستدرك نفسه ويلتفت إليها.
حتى مع معرفتي أن رودبيل لا يفعل مثل هذا، لم أستطع تصديق ما يحدث أمامي.
لكن، مهما طال الوقت، لم يسحب يده الممدودة إليّ.
“…”
وسط هذا الصمت الغريب، كانت الأوركسترا تعزف ببطء، تملأ الفراغ.
ثم، فتح الدوق شفتيه.
“لوسيا لوردبيل.”
م.م: أحيانا تلاقوا خربطة في اسم العائلة رودبيل أو لوردبيل، أنا كمان ما فهمن لأن مصدر الترجمة هيك كتبها لهيك كملت على نفس الكلمة، على كل هو اسم عائلة واحد مافي فرق كبير 🤷🏻♀️
ارتجفت كتفاي عند سماعي لاسمي يخرج من فمه.
رفعتُ رأسي مجددًا ونظرت في عينيه.
وعندها فقط، أدركت أن كل هذا لم يكن خطأ.
الدوق… ينتظرني الآن.
آه.
“…لا أعرف السبب، لكن.”
أمسكتُ بيده بحذر.
وفي تلك اللحظة، راودني الفضول.
ترى، كيف يراني أولئك النبلاء المتغطرسون الآن؟
أمسكتُ بيد الدوق وتقدّمت نحو وسط القاعة.
استعادت الأوركسترا إيقاعها الطبيعي.
وانهمر الضوء علينا، أنا والدوق.
وتراجع الحاضرون، مشكلين دائرة حولنا.
ثم…
“هل تعرفين رقصة الفالس؟”
ترددتُ لحظة عند سؤاله، ثم أجبته:
“علّمني كبير الخدم القليل منها.”
“فهمت.”
بدأ يتحرك ببطء.
فاتبعته، كما تعلّمت من ليغرين.
لكن…
“بطيء…”
الحركة كانت أبطأ بكثير مما علّمني إياه ليغرين.
هل علّمني لياغرين بشكل خاطئ؟
سرعان ما أدركت أن هذا ليس السبب.
“عزف الأوركسترا…”
حتى الإيقاع كان يتباطأ ليناسب حركة الدوق.
شعرتُ بتمدد اللحن، فأدركت أنهم يعدّلون الإيقاع تبعًا لحركته.
من المستحيل أن تكون مهارات الرقص لدى الدوق سيئة.
هل يُمكن أن…
“هل يتماشى معي؟”
لأني مبتدئة؟
هززتُ رأسي بسرعة.
“مستحيل.”
من غير المعقول أن يُظهر الدوق هذا القدر من الاعتبار لي.
لكن، هل يهم الآن؟
منذ اللحظة التي اختارني فيها بدلًا من ميراكل، كل ما كنتُ أعرفه أصبح بلا معنى.
نعم.
لماذا اختارني الدوق بدلًا منها؟
هذا أمر غريب من البداية.
لا يمكنني فهمه حتى لو حاولت.
لذا…
“دوق.”
قررت أن أسأله مباشرة.
“لماذا اخترتني؟”
رفعتُ رأسي ونظرت إليه.
نظر إليّ.
وكان انعكاسي واضحًا في عينيه البنفسجيتين.
أنظر إليه بثبات، دون أن أرتجف.
“ماذا تعنين؟”
كان يتظاهر بالجهل.
كتمتُ الضحكة التي كادت تفلت، لأن تعبيره كان مضحكًا بطريقة ما، وقلت:
“ميراكل لا بد أنها صُدمت.”
“…”
“الجميع اعتقد أنك ستختارها.”
“…”
“لكن لماذا اخترتني شريكةً لك؟”
لا أعتقد أن هناك دلالة خاصة وراء ذلك.
ولم أبدأ أبدًا في توهّم أنه اعترف بي كابنة أو ضمني إلى العائلة.
إنه مجرد سؤال.
ورغم ذلك، كانت رقصة الفالس تقترب من ذروتها، وحركاتنا بدأت تتسع.
رغم بطء حركته، كنت بالكاد أستطيع اللحاق به، وهذه أول مرة أرقص أمام الناس.
دق.
“آه…!”
داست قدمي على قدم الدوق.
ارتبكت بشدة، فتوقفت عن الرقص دون وعي.
“أ، أنا آسفة…”
“سألتِ لماذا اخترتُكِ.”
ثم جذبني الدوق بلطف.
فتقدّمتُ معه خطوة جانبًا.
وكأن ما حدث لم يزعجه أبدًا، تابع حديثه بوجهه الخالي من التعبير:
“هناك مكافأة خفية لصيد الوحوش.”
“…مكافأة خفية؟”
“عندما يخضع عدة أطفال للاختبار معًا، يُصبح الطفل الذي يصطاد أقوى وحش هو نجم الاختبار.”
ثبت نظره البنفسجي عليّ.
“أنتِ وحدكِ من اصطدتِ الغول.”
اتسعت عيناي.
أنا فقط من اصطدت الغول؟
هناك سوء فهم.
لم أكن أنا من اصطاد الغول وحدي، بل كان الأمير ولي العهد.
لكن…
“ربما يخفي قوته.”
قوة ولي العهد – “اللهيب الأبيض”.
لو قلت شيئًا خاطئًا، قد أوقع ولي العهد في ورطة.
لذا، وأنا مترددة في الكلام، تمتم الدوق بهدوء:
“إذن، بطلة هذه الليلة هي لوسيا… أنتِ.”
“…”
“هذا كل شيء.”
حدقتُ في الدوق بدهشة.
أنا بطلة الليلة؟
“كنت أظن أن للاختبار هدفًا آخر خفيًا…”
لكن لم أتوقع أن الغرض منه كان معرفة من اصطاد الوحش الأقوى.
و”البطلة” التي تحدث عنها الدوق لم تكن مجرد لقب مؤقت أو ضوء يُسلط للحظة.
“بالفعل…”
درتُ وأنا ممسكة بيد الدوق، ومسحت بنظري المكان.
مكان اجتمع فيه شيوخ رودبيل وأقوياء الإمبراطورية.
جميعهم يركّزون عليّ.
يراقبونني وأنا أرقص ممسكة بيد الدوق، بعيون مندهشة.
الابنة غير الشرعية التي اختارها الدوق.
ثقل هذه الجملة لم يكن خفيفًا أبدًا.
م.م: دمعوا عيوني، لوسيا حبيبتي الحب و صارت تشك فيه، بس تستاهل تصير أحسن منهم كلن 🥹
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 77"