⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“لا، أنا حقًا أحب هذا الفستان. لقد اختير خصيصًا لي. لا أستطيع الانتظار لأُريه لأبي! آه، ويجب أن أتباهى به أمام ليغرين أيضًا! لقد جعلتني الخادمات أبدو جميلة جدًا.”
“آه، آنستي! على الأقل… على الأقل هذا!”
في النهاية، فشلت الخادمات في تبديل ملابسي، فربطن خصري بشريط أحمر لامع، ورفعن شعري.
يبدو أنهن حاولن إخفاء بساطة الفستان بجعله يبدو وكأنه مجموعة أنيقة.
قررت أن أتغاضى عن ذلك.
لا بد أنهن أدركن بوضوح ما قد يحدث إن أغضبنني هذه المرة.
“بصراحة، يُناسبك.”
توقفت عن المشي للحظة، وأدرت رأسي.
انعكاسي كان ظاهرًا في النافذة.
“…”
شعر أسود مجعد مربوط بشريط أحمر، بشرة بيضاء وخدان ورديان، عينان بلون الدم، قامة صغيرة، فستان أسود فوق بلوزة بيضاء، وحذاء مخملي بأطراف دائرية.
لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت نفسي.
لا أظن أنني رأيت نفسي منذ أن فتحت عيني لأول مرة.
كنت مشغولة جدًا بعدة طرق.
ربما لهذا السبب.
شخصيتي الصغيرة التي رأيتها بعد مدة بدت غريبة عني.
“الآن بعد أن أفكر بالأمر…”
ربما لأنني بدأت آكل جيدًا وأبذل جهدًا.
لقد زاد وزني قليلًا وبشرتي أصبحت أفضل.
“هل أصبحت أطول قليلًا أيضًا؟”
حاولت الوقوف على أطراف أصابعي، لكني لم أتمكن من التأكد.
خضعت لفحص جسدي مع آين في أول يوم، لذا يمكنني المقارنة مع السجل.
“…”
حدقت بصمت في انعكاسي في النافذة.
الكثير قد تغير.
نظيفة، مرتبة، ولم أعد نحيلة كالهيكل العظمي.
فلو سُئلت إن كنت راضية… حسنًا…
“يمكنني أن أرى أنني شخص يستطيع أن يبدو بهذا الشكل.”
لقد أدهشني أيضًا مظهري، الذي لم أكن أملكه سابقًا.
لكن هذا كل شيء.
لم أشعر بأي شيء آخر.
هووف.
من دون أي أسف، أدرت رأسي وواصلت المشي.
“بالمناسبة، أين ذهبت مارين؟”
قالت إنها ستعود قبل العشاء، لكنها لم تظهر.
بفضل ذلك، أنا ذاهبة وحدي إلى قاعة الطعام.
إحدى الخادمات التي ساعدتني على ارتداء الملابس عرضت مرافقتي، لكني رفضت.
ليس كأني لا أعرف الطريق.
ولكن، كلما اقتربت من القاعة، بدأ سرعتي تتباطأ.
“لا أريد الذهاب.”
لا أريد أن أخطو إلى مكان مملوء فقط بأشخاص يكرهونني.
“فانسيس أمر آخر، لكنني حقًا لا أريد رؤية وجه إستيو.”
خصوصًا إستيو في هذه اللحظة…
أعلم أنه شخص سأضطر لمواجهته يومًا ما، لكن ليس الآن.
لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟
لا أستطيع تجاهل أمر الدوق.
مشيت بأبطأ ما يمكن، على أمل أن ينتهي العشاء قبل وصولي.
“الجميع اجتمعوا قبل قليل. آنستي هي الأخيرة.”
قالت خادمة تنتظر أمام الباب بلطف.
حدقت بالباب بتعبير متجمد.
جميع أفراد عائلة رودبل موجودون خلف هذا الباب.
من المحتمل أنهم يقضون وقتًا ممتعًا.
عائلة متناغمة جدًا. كما هي العادة.
وفي اللحظة التي أدخل فيها، سيتوقفون عن الابتسام وكأنهم لم يفعلوا، وسينظرون إليّ بوجوه صارمة.
أنا معتادة على ذلك.
“صحيح.”
إنه مكان لم أكن لأدخله من الأساس، ولكن بما أنني وصلت إلى هنا على أي حال…
“لنجعلها ساحة ألغام كاملة.”
سأتأكد أنهم لن يفكروا حتى في دعوتي مرة أخرى.
راقتني فكرة ردة فعل الدوق تجاه أفعالي.
“حسنًا، من قال له أن يدعوني؟”
هذا كله خطأ الدوق.
رفعت رأسي عاليا وقلت للخادمة:
“افتحيه.”
“نعم.”
انحنت الخادمة وفتحت الباب.
وكما توقعت.
“أخي، كيف هي الحياة في الأكاديمية؟ ألم تشتق إليّ؟”
“بالطبع، اشتقت إليك.”
“هاي، ميراكل، لا تتصرفي كطفلة! أخي، كيف الحال هناك؟”
“تش، الأخ الأصغر هو الطفل الحقيقي؟!”
“ماذا، ماذا قلت؟!”
“لا تتشاجروا. اسألوا واحدًا تلو الآخر. سأجيب على الجميع.”
أصوات الأشقاء الثلاثة، منسجمين، انبعثت من الباب المفتوح.
صوت الدوق لم يُسمع، لكنه على الأرجح ينصت بهدوء لمحادثة أطفاله.
“…هل أُعلن حضورك؟”
سألتني الخادمة بنظرة مليئة بالشفقة، بينما كنت أقف بلا حراك أستمع للأصوات بالداخل.
شفقة.
لم يكن هناك أحد في هذا القصر شعر بالشفقة تجاهي.
لا بد أنني أبدو بائسة جدًا في هذه اللحظة.
“ما الجديد؟”
كتمت ابتسامة ساخرة وومضت برأسي بالموافقة.
صرير.
فُتح الباب. ثم—
“الآنسة لوسيا قد وصلت.”
وما إن دخلت الخادمة وأعلنت عن وصولي…
صمت.
اختفى كل شيء.
في وسط هذا—
طقطق، طقطق.
كان صوت خطواتي وحده يتردد.
في الصمت، أشار فانسيس نحوي بعينين واسعتين، وكأنه سينفجر.
“أ-أنتِ…”
لكنه لم يستطع إنهاء كلمته.
ميراكل كذلك، نظرت إليّ بتعبير مصدوم.
ليغرين، الذي كان واقفًا خطوة خلفهم، كان يحدق بي بوجه معقّد.
إستيو كان…
“أشعر بهالة قتل.”
يحاول الحفاظ على تعبير محايد، لكن نظراته الباردة القاتلة تكاد تجمّدني فورًا.
مررت بجميعهم وتقدّمت نحو الدوق الجالس في المقعد الأعلى.
وضعت يديّ باحترام وانحنيت أمامه، وكان يحدق بي بتركيز. ثم قلت:
“آسفة على التأخير.”
“…”
“أبي.”
“……!”
بمجرد أن سمع كلمة “أبي”، تصلّب وجه الدوق بشدة.
حدق بي دون أن يرمش.
يبدو غاضبًا جدًا.
“هه. من طلب منه أن يدعوني؟”
هو من بدأ.
“مؤسف أن أقصى انتقام أستطيع أخذه حاليًا هو مناداته بـ’أبي’، لكن…”
رؤية وجهه المتجمّد قللت من ندمي كثيرًا.
“سأذهب لأجلس بجانب أخي فانسيس.”
“…افْعَلي.”
أومأ الدوق، الذي استعاد تماسكه، بالموافقة.
“شكرًا لك، أبي.”
ضربة أخرى.
“…”
مرة أخرى، لم يظهر الدوق أي رد فعل سوى تصلّب ملامحه وحدّة نظره.
ابتسمت في داخلي وتحركت بخفة.
مررت بجانب إستيو وميراكل وجلست بجانب فانسيس.
المقاعد المتبقية كانت بجانب إستيو أو فانسيس، فلم يكن لديّ خيار.
كنت لأفضل الجلوس بجانب فانسيس ألف مرة.
“هاي، هل فقدتِ عقلك؟”
همس فانسيس فور جلوسي.
المشكلة أن صوته كان مرتفعًا، لذا الهمس لم يكن ذا معنى.
“ماذا تقول، أخي فانسيس؟”
“م-ماذا…؟!”
عندما ناديته بـ”أخي” بوجه بريء لأُبقي على تصرّفي، اتّسعت عينا فانسيس حتى بدا وكأنها ستنفجر.
في تلك اللحظة، ميراكل التي كانت جالسة بجانب إستيو مالت نحوي.
كانت ترتدي فستانًا أبيض نقيًّا اليوم، وتبدو كجنية ثلج.
نظرت إليّ وابتسمت قائلة:
“تبدين جميلة جدًا اليوم يا لوسيا! خصوصًا الفستان، يبدو وكأنه طقم مع فستاني!”
يبدو كأنه طقم معي، هاه…
هل هذا مدح أم سخرية؟
لو كانت تلك أنا سابقًا، لما كنت سأعرف كيف أتصرف بسبب انشغالي بمظهر ملابسي.
لكن الآن…
“نعم، شكرًا لكِ يا ميراكل. أظن أنني أبدو جميلة جدًا اليوم أيضًا.”
قلتُ لكِ، مبدئي اليوم:
“تحويلها إلى ساحة ألغام.”
بعد أن ابتسمت بإشراق، مِلت للأمام ونظرت نحو الدوق.
“هاي، توقفي عن هذا…”
شدّني فانسيس، لكنني أبعدته بخفة وقلت:
“أبي، لقد سمعتُ. لقد طلبت من رئيسة الخدم أن تساعدني في تجهيز مظهري. بفضل ذلك، تمكنت من ارتداء ملابس جميلة كما أريد. شكرًا لك!”
كنت أتمنى في قرارة نفسي أن ينفجر الدوق غضبًا الآن ويطردني.
ابتسمت له بأشراقة وأنا أقول له كل ما يكرهه: تصرّف غير لائق، مناداته بـ”أبي”، والابتسام بوجهه.
“لماذا لا يقول شيئًا؟”
كان من المفترض أن يطردني الآن، أليس كذلك؟
لكنه يحدق بي بهدوء فقط.
وجهي يبتسم، لكن رأسي ممتلئ بعلامات استفهام.
ثم…
“لقد تغيرتِ كثيرًا منذ أن رأيتك آخر مرة، يا لوسيا.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات