أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

“تبقى دقيقة واحدة. سأُعلن كل 10 ثوانٍ من الآن.”

 

كان ريغرين قد سئم تمامًا من هذا العدّ التنازلي.

 

“تبقى 50 ثانية.”

 

فكّر بأنه لو أصبح معلمًا للتعليم، فسيعلّمهم أولًا مدى غباء التمسّك بالأشياء العقيمة.

 

“تبقى 40 ثانية.”

 

بما أنها لم تحصل على ما تريده، فإن الفائز الحقيقي في هذا الرهان هو ريغرين بيدلان، هو.

 

“تبقى 30 ثانية.”

 

لكن إن تخلّت عن السؤال العاشر الآن، قد يكون أكثر تساهلًا قليلًا.

 

“تبقى 20 ثانية.”

 

ما زال الوقت غير متأخر. إن تخلّت عنه الآن فقط…

 

“10 ثوانٍ…”

 

في النهاية، لوسيا لم تتخلَّ.

 

شعر ريغرين بالضيق التام من عنادها.

 

“هذا الأسوأ.”

 

ما كان يجب عليه أن يوافق على مثل هذا الاقتراح السخيف من البداية.

 

ما كان يجب عليه حتى أن يُصغي له.

 

ربما حصلت لوسيا على ريغرين بيدلان كمعلّم، لكن تقييمه لها بلغ الحضيض.

 

‘…’

 

في الواقع، لم يكن ريغرين يفهم لماذا شعر بالغضب الشديد.

 

وبشكل أدق، لم يكن هناك سبب يجعله يغضب.

 

سواء تصرفت لوسيا بغباء أو حماقة أو عناد، فما دخله؟

 

حتى لو أصبح معلمها، فكل ما عليه هو تدريس الدروس المقررة خلال الوقت المحدد ثم الانصراف.

 

‘…لأنني استمر في رؤية مثل هذا المنظر البائس.’

 

ليس من المُريح رؤية شخص يفعل شيئًا غبيًا.

 

‘لهذا فقط.’

 

لذا، عليه إنهاء هذا الامتحان السخيف بسرعة ومغادرة الغرفة.

 

وكان على وشك أن يفتح فمه وهو يُفكّر بذلك.

 

فجأة، بدأت يد لوسيا، التي كانت ساكنة، تتحرك.

 

ثم قالت:

 

“…لقد أنهيتُ الحل.”

 

اهتزّت حدقتا ريغرين.

 

“هل… حَلّتْه؟ حقًا؟”

 

لابد أن تكون الإجابة خاطئة، ومع ذلك تفحّص إجابة لوسيا على السؤال العاشر بقلبٍ يرتجف.

 

وما وجده كان:

 

[لوسيا]

 

إجابة صحيحة تمامًا.

 

دارت الدنيا برأسه. لم يستوعب ما جرى.

 

هل قرأها خطأ؟

 

لكنه تأكد عدة مرات، وإجابة لوسيا لم تتغير.

 

وفي النهاية، اضطر للاعتراف:

 

“…لوسيا. هذا صحيح.”

 

لقد هُزم على يد لوسيا حتى النهاية.

 

…كانت هزيمة كاملة.

 

هزيمة بائسة ومُهينة، لدرجة أنه لم يستطع حتى مجاراتها.

 

م.م: ضربة في منتصف جبهة ريغرين أو ليغرين 🤣🤣 (ملاحظة في الرواية مكتوب ريغرين و في المانهوا ليغرين، فأنا رح خلي اسمو مثل ما لقيتو من الفريق الأجنبي) 

 

كل الخناجر التي كان يُلقيها عليها في ذهنه، عادت إليه.

 

والآن، أصبح من المزعج التواجد معها في نفس المكان، ولكن لسببٍ مختلف.

 

ولذا قال:

 

“ستبدأ الدروس من الغد. وسيتم تنسيق الجدول مع القائد آين ريكسوس وتوصيله إليكِ عبر الخادمة.”

 

“آه، نعم.”

 

“الآن، تفضّلي بالمغادرة. سأُنهي الترتيبات وأغادر.”

 

أرسل لوسيا أولًا.

 

وبقي وحده، حدّق ريغرين في ورقة الامتحان بصمت، ثم أطلق تنهيدة طويلة.

 

أسند ظهره إلى الكرسي بانحناءة مُتعبة.

 

“هوو…”

 

اجتاحه إرهاق شديد نتيجة العاصفة العاطفية التي مرّ بها أثناء امتحان لوسيا.

 

فرك عينيه المتعبتين، وضبط نظارته.

 

ثم نهض.

 

رتّب الكتب المتناثرة على المكتب وغادر الغرفة.

 

فلديه طالبة جديدة غير متوقعة، ويجب أن يستعد لأول درس من الغد.

 

ما الذي سيكون من الأفضل تعليمه أولًا؟

 

بناءً على الامتحان، كانت أذكى من أقرانها بكثير.

 

إذًا، من الأفضل أن يبدأ من مستوى أعلى.

 

وهنالك أمرٌ آخر:

 

“عليَّ أن أستعد أيضًا لاختبار التأهيل.”

 

بما أنها أصبحت تلميذته، فعليها بطبيعة الحال أن تخضع لاختبار التأهيل.

 

عاد ريغرين إلى غرفته، وضع الكتب على مكتبه، وراجع التقويم.

 

بقي أقل من 3 أشهر على اختبار التأهيل.

 

وخطر على باله شخص واحد فورًا:

 

“السيد الشاب الأكبر سيعود.”

 

فاختبار التأهيل حدث مهم في رودبل، لذا سُمح لإستيو، الذي يُقيم في السكن، بالعودة المؤقتة في ذلك الأسبوع.

 

وكان هذا امتيازًا لا يُمنح إلا في رودبل.

 

“سيعود قبلها بيومين أو ثلاثة، لذا عليّ الاستعداد مبكرًا.”

 

“هوو…”

 

تنهد رغما عنه.

 

فلديه جبل من المهام عليه إنجازها.

 

حتى بالنسبة له، كان من المرهق التعامل مع دروس لوسيا إلى جانب جدوله المزدحم أصلًا.

 

وفوق ذلك، عليه الاجتماع مع القائد آين ريكسوس لتنسيق الجدول الدراسي.

 

بهذه الوتيرة، لن يصمد جسده طويلًا.

 

في هذه الحالة…

 

“يجب أن أتحدث مع السيد لتقليل بعض أعمالي.”

 

ولكن قبل ذلك، عليه إعداد المواد الدراسية للوسيا.

 

أخذ يُقلب في الكتب المرجعية، يتحرك بنشاط.

 

ولكن ما لم يكن يعرفه ريغرين هو:

 

أنه كان يبتسم طوال الوقت أثناء تحضير دروس لوسيا.

 

ليل هادئ، يغلفه السواد.

 

خطوة… خطوة…

 

شخص يرتدي عباءة سوداء عبر الممر.

 

وصل إلى نهاية الممر، وفتح النافذة المغلقة بإحكام.

 

هوووو—

 

تطاير غطاء الرأس بفعل الرياح المفاجئة.

 

أمسك الشخص الغطاء بسرعة قبل أن يسقط، ومدّ يده من النافذة.

 

عندما فُتحت يداه، ظهر تمثال لطائر يفرد جناحيه.

 

“أوصل هذا إلى ذلك الشخص.”

 

ووضع ورقة مطوية بعناية في منقار الطائر، فطار الطائر فورًا بعد عدة رفرفات.

 

وبمجرد أن اختفى، أغلق الشخص النافذة وعاد من حيث أتى.

 

كما لو أن شيئًا لم يحدث.

 

مرّ شهران في غمضة عين.

 

في الصباح، تتلقى دروس الفروسية والمبارزة من آين، وبعد الغداء، تأخذ دروس ريغرين.

 

وبعد انتهاء الدروس، يمضي اليوم سريعًا بين المراجعة والقراءة.

 

“لم يظهر فانسيس على الإطلاق.”

 

حسنًا، لو التقى بها، سيتحول إلى كلب، وبشخصيته لا بد أنه يتفاداها بشدة.

 

ولم يكن هذا التغيير الوحيد.

 

بمجرد أن بدأت تتلقى دروسًا من ريغرين، بدأ الخدم يغيرون معاملتهم لها شيئًا فشيئًا.

 

حتى إن بعضهم تطوع ليكون خادمتها الخاصة.

 

في أحد الأيام، ركضت مارين نحوها باكية متشبثة بها:

 

“أنا الخادمة الوحيدة للآنسة! رجاءً لا تتخلّي عني!”

 

استغرق الأمر وقتًا طويلًا لتهدئتها، مؤكدة لها أن ذلك لن يحدث.

 

وفي الحقيقة، لم تكن تنوي إضافة أي خادمات بجانب مارين، لذا نقلت رأيها بحزم عبر ريغرين.

 

ولا داعي لتذكّر كيف عادت مارين باكية من جديد عندما علمت بذلك.

 

“جيلاك مالريد طُرد أيضًا.”

 

فقد كُشف في السجلات أنه قدّم رشاوى، وظهرت جرائمه على السطح.

 

وفي النهاية، أعيدت محاكمته، وتم طرده من رودبل مع تعويض مالي كبير.

 

بما أنه طُرد بفضيحة، يمكن القول إن حياة الفروسية الخاصة به انتهت تمامًا.

 

اهتزت القصر لفترة وجيزة بسبب تلك الحادثة، لكنها نُسيت سريعًا وعادت الأمور إلى هدوئها.

 

ومنذ ذلك الحين، لم يستدعها الدوق.

 

تذكّرت آخر مرة رأت فيها الدوق.

 

“كان يبدو غاضبًا.”

 

حين تمنت أن تأخذ درسًا من ريغرين ليوم واحد، تجمّدت ملامح الدوق كليًا.

 

عينيه لم تكونا أبدًا أبرد مما كانتا في تلك اللحظة.

 

“قال لي أن أطلب بنفسي.”

 

لابد أنه غضب لأنها لا تعرف مكانتها وتجرأت على طلب دروس من ريغرين.

 

“ورغم ذلك، تم اعتماد الدروس المنتظمة بطريقة ما بواسطة ريغرين.”

 

كانت تثق أن ريغرين سيتولى الأمر، لكنها فوجئت بسرعة التنفيذ.

 

وأدركت مجددًا مدى تأثيره وقوته.

 

كل شيء يسير بسلاسة شديدة، كأنها سفينة تُبحر مع الريح.

 

الآن، لم يتبقَ سوى أسبوع واحد على اختبار التأهيل.

 

“المشكلة أنني لا زلت غير قادرة على استخدام المانا.”

 

كان آين وريغرين قد بدآ دروسًا سحرية مشتركة، لكن لم تخرج حتى قطرة مانا، ناهيك عن استخدام السحر.

 

فقالا إن من المحتمل أنها لم تولد بمانا.

 

“من سحبها، فعل ذلك بإتقان.”

 

“سحبها؟ ماذا تقصد…”

 

“بالمعنى الحرفي. شخص ما سرق كل المانا من جسدك. أنتِ الآن… مجرد قشرة فارغة.”

 

قال الإله الشرير شيئًا كهذا عندما أبرمت معه العقد في الهاوية.

 

وهذا يعني…

 

“لدي مانا داخلي، أليس كذلك؟”

 

فالإله الشرير لم يُعدها بعدما سُرقت.

 

لأن ذلك سيُضر بختمه.

 

وهذا يعني أن هناك مانا ما زالت مدفونة بداخلي…

 

فلماذا لا أستطيع استخدامها؟

 

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه