⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“إنها شابة غريبة جدًا بالفعل.”
قالها وهو يدير خطاه مغادرًا، متوجهًا إلى وجهته، وهو غارق في التفكير في لوسيا.
“لا أستطيع فهمها.”
تتصرف بخفة وعفوية، لكن في الواقع، لا يعامل الجميع بهذه الطريقة.
بل على العكس تمامًا.
ومع ذلك، كلما رآها، ينتهي به الأمر إلى التصرف بخفة أيضًا…
“تبدو هشة جدًا لدرجة تجعلني أتوخى الحذر، على ما أظن.”
جسدها صغير وضعيف، من الصعب تصديق أنها تبلغ من العمر عشر سنوات.
“حتى تشيريش ليست بهذا الصغر.”
ابنته بالتبني، التي تقاوم المرض، ستبدو بصحة أفضل إذا وُضعت بجوار لوسيا.
لكن، على عكس مظهرها الهزيل، فإن روح لوسيا قوية وصلبة.
رؤيتها لا تخاف أمامه – وهو قائد فرسان السحر – بل وتُفاوضه بمهارة، جعل آين يشعر بإحساس غريب.
الشخص الذي أمامه لا يتجاوز العاشرة، لكنه يشعر وكأنه يتحدث إلى شخص بالغ.
وذلك البالغ…
“ليس شخصًا يمكن تجاهله.”
نعم، بالتأكيد.
“هذا الشعور هو ذاته الذي راودني عندما وقفت أول مرة أمام الدوق.”
كحيوان مفترس في قمة السلسلة الغذائية، يستطيع ابتلاع خصمه في أي لحظة، هادئ ومتمكن، ومع ذلك يسير باتجاه واضح.
لكن…
“إنها تشبهه، ومع ذلك… مختلفة تمامًا.”
على عكس الدوق الذي يسحق كل شيء بوحشية، لوسيا…
“بدت وكأنها تموت.”
مصممة، لكنها تحارب من أجل البقاء.
كحيوان صغير يحاول النجاة من مستنقع، لم يستطع آين إلا أن يمد لها يده.
“صحيح أيضًا أن <مخطوطة أيلا> هي غايتي، كما قالت الآنسة.”
لكنها لم تكن السبب الوحيد الذي جعله يمسك بيد لوسيا.
“وهي صريحة جدًا في تعبيراتها.”
تبدو وكأنها تخفي شيئًا، غامضة، لكنها تتحدث إليه بجرأة.
“طيّب… وما إلى ذلك.”
عادةً، الناس يخجلون من قول مثل هذه الكلمات، أليس كذلك؟
كيف لها أن تقول شيئًا محرجًا كهذا من دون أن يطرف لها جفن؟
لم يخطر بباله قط أنه سيُوصف بـ”الطيّب” من قِبل فتاة صغيرة.
لكن تعبيرها كان صادقًا لدرجة أنه لم يترك مجالًا للظن بأنها كانت مجاملة فارغة.
“من الواضح أنها تثق بي كثيرًا.”
ولم يعرف حتى الآن من أين أتى هذا الشعور بالثقة.
ما هو مؤكد، أن لوسيا لا تراه مجرد شريك في صفقة.
لذا…
“يجب أن أكون على قدر تلك الثقة.”
فجأة، توقفت قدماه.
رفع رأسه وحدّق بالباب الذي يسد طريقه.
باب منقوش عليه شعار آل رودبيل. مكتب الدوق.
“لم أتخيل يومًا أنني سأقف هنا لأمرٍ يخصني أنا.”
أصبح آين قائدًا لفرسان رودبيل لإنقاذ ابنته، لكنه لم يكن يحمل رأيًا جيدًا عن الدوق “إيغو رودبيل”.
لم يحب أبدًا الطريقة التي ينظر بها إلى الناس.
“ربما… فقط لأنني أشعر بالدونية تجاهه.”
نهاية سلالة آل رودبيل.
كان لقب آل ريكسوس، البارونية التي ينتمي لها، متواضعًا جدًا لدرجة أنه كان يشعر بالخجل من تسميتهم بالنبلاء أصلًا.
“يجب ألا ننسى أن جذور عائلتنا من آل رودبيل! نحن أيضًا من رودبيل!”
كان البارون الراحل – والده – يردد هذا الكلام في كل مرة يسكر فيها.
وكان آين دائم السخط من والده ذاك.
عندما كان صغيرًا، كان يؤمن بأن والده محق.
رغم أنهم لا يملكون أرضًا تُذكر، ويُكلفون بحراسة قصر تابع لنبيل آخر، وحتى عندما اضطروا للتخلي عن منزلهم لأنهم لا يملكون حطبًا للتدفئة، وانتقلوا للعيش بجوار مخزن تابع لذلك النبيل، ثم طُردوا منه لاحقًا وسكنوا كوخًا حقيرًا…
“نحن من رودبيل أيضًا.”
كان يؤمن بكلمات والده.
“آين، أنت جيد في استخدام السيف، فلتصبح فارسًا في فرسان رودبيل. وانشر الحقيقة بأننا أيضًا من رودبيل.”
“…نعم، يا أبي.”
وبعدها بوقت قصير، مات والده بعدما صدمته عربة وهو مخمور.
…كانت ميتة بائسة ومهينة جدًا لرجل ادعى أنه من آل رودبيل.
آين، الذي فقد عائلته وبيته، أمسك بالسيف وذهب مباشرة إلى العاصمة، حيث يقيم دوق رودبيل.
عبّر فورًا عن رغبته في الانضمام للفرسان، لكن…
“هذا ليس مكانًا لأي أحد! إذا أردت أن تلوّح بالسيف، انضم لأي فرقة مرتزقة!”
أُوقف من قبل أحد الفرسان، ولم يُسمح له حتى بالدخول، فضلًا عن رؤية الدوق.
“أنا أيضًا من آل رودبيل! دعوني أقابل صاحب السمو الدوق!”
“…من آل رودبيل؟”
“نعم! نحن عائلة بارونية آل ريكسوس…”
“ماذا؟ بارونية ريكسوس؟ هاهاها!”
انفجر الفارس ضاحكًا فجأة.
حدّق آين فيه بذهول.
“همم. سأُبلغ صاحب السمو الدوق أولًا، فانتظر هنا.”
تغيّر نبرة صوته، لكن نظرة الاحتقار لم تفارقه.
شعر آين بأنه يكاد يفقد عقله من الإهانة، لكنه تمسّك بالأمل.
“لو أنني فقط أستطيع رؤيته…”
كان واثقًا أن الدوق سيعترف بهم حينها. بصلتهم المشتركة!
لكن الحقيقة التي صُدمت بها أحلامه بعد الانتظار…
“يقول صاحب السمو إنه لا يعرف عائلة بهذا الاسم.”
“…ماذا؟ لا بد أن هناك خطأ ما. إذا أعدت إبلاغه… لا، سأذهب بنفسي…!”
“أيها المتسول! إلى أين تظن نفسك ذاهبًا!”
ضربه الفارس على ساقه بقرابه الحديدي بينما كان يحاول الدخول.
“آه!”
“إن لم تغادر فورًا، سأحرص على أنك لن تمسك بسيف مرة أخرى!”
وكأنه لا يمزح، أخرج الفارس سيفه.
لكن آين لم ينتبه لذلك.
ما شغل بصره في تلك اللحظة…
“سيدي، العربة جاهزة.”
رجل بشعر أبيض مرّ خلف الفارس. كان الدوق إيغو رودبيل…
في تلك اللحظة، سيطر عليه شعور واحد:
عليه أن يصل إليه الآن.
عليه أن يخبره من هو…!
“انتظر لحظة!! سمو الدوق! أرجوك اسمعني! والدي هو البارون إيريك ريكسوس، وأنا آين ريكسوس! أرجو أن أصبح فارسًا من فرسان رودبيل! أرجوك اسمعني…”
“…”
سمع الدوق نداؤه اليائس بوضوح.
وتلاقت أعينهما، يفصل بينهما الفارس.
في تلك اللحظة، ابتسم آين.
ظن أن الدوق تعرّف عليه أخيرًا، لكن في اللحظة التالية…
“أبعدوه.”
“نعم، سيدي!”
وبكلمات قصيرة، مضى في طريقه.
في ذلك اليوم، ضُرب آين حتى فقد وعيه وطُرح في الشارع.
هناك، فهم الحقيقة.
هو، وأبوه، وعائلة ريكسوس… لم يكونوا أبدًا من رودبيل.
“لا، كنت أعلم ذلك منذ البداية.”
كم كانت بارونيتهم فقيرة. لكن سبب تمسكه برودبيل لم يكن سوى هروب من الواقع إلى وهم مريح.
“بعد ذلك، التحقت بفرقة مرتزقة.”
وهناك، التقى بتشيريش.
وُلد له هدف جديد، وبذل قصارى جهده، حتى أصبح في النهاية قائدًا لفرسان رودبيل.
لكن الذكرى المؤلمة للرفض كانت قوية جدًا، لدرجة أن آين نادرًا ما سعى لرؤية الدوق بنفسه.
بل تجنبه قدر الإمكان.
“هاه. وهل تستحق تلميذتي كل هذا؟”
في لحظة، تساءل إن كان كل هذا ضروريًا، لكن…
“شكرًا لك.”
“لأن آين شخص طيب.”
“يجب عليّ فعل ذلك.”
ألا يخيّب ظن لوسيا، تلميذته الوحيدة، كان أهم من أي صدمة نفسية تافهة.
بعد تردد قصير، رفع آين يده.
طرق… طرق…
ارتد صدى الطرقات بلطف في الردهة الخالية.
“…سيدي، أنا آين ريكسوس.”
“ادخل.”
أُذن له فورًا بالدخول.
“هوه…”
تنفس بعمق، ثم فتح باب المكتب.
آين، أحد أهم شخصيات رودبيل، مُنح تصريح دخول خاص إلى المكتب دون الحاجة إلى تعويذة منذ اليوم الذي تم فيه تعيينه قائدًا.
وما إن دخل، حتى ملأ بصره ذلك الرجل… رجل يُشبه الحقول الثلجية.
“حقل ثلجي… تشبيه مناسب.”
مغطى بثلج نقي، جميل، لكنه واسع وقاحل… أرض من الوحدة لا يمكنها أن تحتضن شيئًا.
هكذا كان يرى آين ريكسوس الدوق إيغو رودبيل.
تساءل فجأة: ما شعورك حين تُدفن في الثلج؟
الهواء البارد يكاد يوقف تنفسه.
“القائد آين ريكسوس.”
أفاق من شروده عندما ناداه باسمه.
كان الدوق يحدق به.
لاحظ أخيرًا أن “ليغرين” كان واقفًا أيضًا بجواره.
يبدو أنه كان يُقدّم تقريرًا.
انحنى آين.
“لقد مر وقت طويل، سيدي.”
“ما الأمر؟”
سأل الدوق باهتمام.
فمن النادر أن يأتي آين ريكسوس إليه شخصيًا.
تردد آين للحظة، لا يعرف من أين يبدأ.
هل يقول: أرجو أن توافقوا على تدريب الآنسة؟
أم: سأقوم بتعليم الآنسة؟
لم يمرّ أبدًا بموقف كهذا، فلم يعرف أي عبارة يبدأ بها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
صغيرة على الزواج هههه