مع تلك الكلمات وابتسامة ميراكل الملائكية، انطفأ بصري بالكامل.
كل شيء أصبح أسود.
انتهى كل شيء. أخيرًا انتهى.
“انتهى… هل انتهى حقًا؟”
مع الفراغ، شعرت بشيء من الارتياح أيضًا.
لأنني الآن لن أضطر بعد اليوم أن أقاتل للبقاء أو ألهث لأجل الحب.
فكرت بهذه الطريقة، وشعرت بنوع من الراحة، لكن…
“هذا ظالم.”
في اللحظة ذاتها، اجتاحتني مرارة حارقة.
لو كنت أعلم أن النهاية ستكون هكذا، لما سعيت بكل جهدي لأُحَبّ.
ربما كنت عشت حياة مختلفة قليلًا.
لكن الندم والمرارة لا فائدة منهما الآن.
لأني انتهى بي المطاف إلى السقوط في الهاوية.
فدعيني أقبل بالأمر… وأختفِ بسرعة.
كنت أفكر بذلك، وأغمضت عيني، وفي تلك اللحظة…
[ما هذا؟]
فجأة، سمعت صوتًا وفتحت عيني على اتساعهما.
صوت عميق فيه نبرة ضحك.
[شيء مثير للاهتمام سقط هنا.]
“……؟”
ما هذا؟ من أنت؟
أسئلة تدافعت في عقلي المذهول.
“من هذا؟”
أنا أسمع صوتًا.
هذا غير منطقي.
لأن…
“لقد سقطت في الهاوية.”
لا شك أنني داخل الهاوية.
وإن كان الأمر كذلك، فمن يكون صاحب هذا الصوت الذي أسمعه الآن؟
“ربما… كانت متصلة بمكان آخر؟”
طبعًا أعلم أن هذه فرضية سخيفة.
لو كانت الهاوية متصلة بمكان آخر، لكنت سقطت فيه مباشرة.
لكن جسدي لم يصطدم بأي شيء، ولم أشعر حتى بأنني أسقط.
من الأساس، كانت حفرة عميقة لا يُرى لها قاع.
لا يوجد احتمال أنني، التي لا أملك قوة سحرية، نجوت من السقوط من هذا العمق. الموت الفوري أو شبه المؤكد.
ليس ذلك فقط.
الدليل الأوضح أنني داخل الهاوية هو:
“أشعر أن جسدي يطفو.”
ذلك الإحساس، كأنني أطفو في الماء، أكد لي أنني داخل الهاوية.
نعم، هذا هو قاع الهاوية.
حين اقتنعت بذلك من جديد، ظهرت فرضية في عقلي.
فرضية سخيفة… لكنها ممكنة فقط لأنني داخل الهاوية.
“…الإله الشرير؟”
ذلك الكيان الذي قيل إنه خُتم داخل الهاوية.
إن كان هذا صحيحًا، فهل يكون هذا الصوت… هو الإله الشرير؟
[…….]
لم يكن هناك رد.
ربما ليس هو.
إن لم يكن كذلك…
“…هل أنت إله الموت؟”
ربما مت دون أن أدري، وهذا هو إله الموت جاء ليأخذني.
عندما نطقتُ بكلمة “إله الموت”، كسر الصمت صوت يتخلله ضحك:
[هل هذا مهم؟ إن كنت إلهًا شريرًا أم إله موت؟]
“لا.”
أجبت فورًا.
“لا يهم إن كنت إلهًا شريرًا أو إله موت. في كلتا الحالتين، أنت من سيقتلني.”
نعم، ما الفرق؟
في النهاية، سأموت.
أغمضت عيني مجددًا لأستقبل الموت الكامل الذي سيحل بي.
إن كان هناك أمنية واحدة لي حتى الآن، فهي أن أموت مرة واحدة دون ألم.
لقد سئمت الألم.
جسديًا ونفسيًا…
لكن، ولسببٍ ما، لم يقتلني هذا الكائن.
بل سمعت صوته يعبّر عن الشفقة عليّ:
[أأنتِ… ضعيفة؟]
“……”
كانت نبرته الساخرة مزعجة للغاية.
أنا ضعيفة؟
“بل العكس… أليس من المدهش أنني صمدت حتى الآن؟”
وُلدت في ماخور، ونجوت بالكاد بالتسوّل.
في سن التاسعة، اختُطِفت فجأة باعتباري من دم رودبيل، وجُلبت إلى هذه العائلة، حيث تلقيت كل أنواع الاحتقار والظلم، وفي النهاية قُدّمت كقربان لجلب المجد لرودبيل.
لو لم أتحمل ولم أقاوم، لما كنت الآن أتحدث مع كائن لا أعرف إن كان إلهًا شريرًا أو إله موت.
انتظرت، وانتظرت، فقط في انتظار اليوم الذي أصبح فيه راشدة وأحصل على حريتي.
لكن النتيجة الوحيدة التي حصلت عليها كانت:
“وداعًا… أيتها اللوسيا المثيرة للشفقة.”
تذكرت كلمات ميراكل الأخيرة.
كانت ميراكل محقّة.
كنت مثيرة للشفقة.
لو… لو كنت وُلدت بموهبة في السيف مثل إستيو، أو بموهبة سحر مثل بانشيس، أو حتى مثل ميراكل…
لو كنت أملك أي موهبة من تلك المواهب، هل كان وضعي ليكون مختلفًا؟
“لا أعلم.”
كنت أتخيل ذلك كثيرًا.
أتخيل أن يحبني والدي، وأتخاصم مع إخوتي، وأكون صديقة لميراكل، وأصبح فردًا حقيقيًا من العائلة، وأحلم بسعادة مستحيلة.
لكنني الآن أعلم. هذا النوع من الأوهام لا يجلب سوى البؤس.
خرجت مني ضحكة ساخرة.
لقد تعبت حقًا.
أغمضت عيني من جديد، في انتظار أن يقتلني.
لكنّه لم يمنحني الموت كما تمنيت.
[لست متأكدًا إن كان هذا حظًا سعيدًا أم سيئًا.]
“……”
[الكيان الوحيد القادر على إنقاذي… صادف أن تكون امرأة عاجزة مثلك.]
“تتحدث كثيرًا.”
فكرت ببرود وأنا أسمع صوته المليء بالأسى.
“لكني لن أستعجلك، أليس كذلك؟”
لأني أريد أن أموت دون ألم.
سيكون مزعجًا إن غضبت وحاولت قتلي بعنف.
فكرت بذلك، وبقيت مغمضة عيني بصبر.
“هيه، أيتها البشرية.”
فجأة، تغيرت نبرة الصوت.
وأصبح الصوت الجهوري يخترق أذني بوضوح.
فزعت وفتحت عيني.
لكن…
“لماذا تغلقين عينيك بهذا الشكل وكأنك تتوسلين أن تُقتلي؟”
كان وجه رجل، يبتسم كاشفًا عن أنيابه، هو أول شيء طُبع في بصري.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات