أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
«…….»
بقيت عاجزة عن الكلام للحظة أمام تلك الكلمات التي باغتتني فجأة.
لكن وجهي بدأ يسخن.
ابتسم ولي العهد بخفة ثم واصل السير من جديد.
وصلنا إلى قاعة الحفل وسط ذلك الجو الغريب.
«الآن، اشرحي ما الذي يحدث.»
هذه هي الحال.
بطبيعة الحال، كان رد فعل الدوق مفهومًا تمامًا.
حتى أنا صُدمت بشدة حين ظهر ولي العهد فجأة أمام الباب.
«ذلك…….»
حتى بالنسبة إلى الدوق، لا بد من تفسير، فالعائلة المالكة جاءت من دون إنذار.
«إذن…….»
لكن ما الذي يمكن أن أقوله؟
وبينما كنت أفكر للحظة، جاء صوت بجانبي.
صوت هادئ، مطمئن.
«سمعت خبر حفل الظهور، فجئت مسرعًا خوفًا من أن يسرق أحد الأميرة. هل أحتاج أن أشرح أكثر؟»
«…….»
نظر الدوق إلى ولي العهد بلا تعبير أمام هذا التفسير السخيف.
ابتسم ولي العهد بسطوع وهو ينظر إلى الدوق.
لكن تلك الابتسامة لم تكن بريئة تمامًا، بل بدت وكأنها تثير حنق الدوق على نحو غريب.
«……حسنًا.»
أدار الدوق ظهره وكأنه لم يعد يستحق عناء المواجهة.
ما العمل؟ لا أستطيع طرد ولي العهد وقد أصبح هنا بالفعل، وهو بوضوح جاء بصفتي شريكة له.
بوجه رسمي، أعلن الدوق بداية الحفل.
ثم بدأت الموسيقى التي تعلن الافتتاح تتردد في المكان.
لم يكن هناك شيء مميز للغاية بشأن حفل الظهور.
إنه مجرد حفل أكبر قليلًا مع بطل واضح.
وعادة ما يبدأ الحفل برقصة صاحبة الحفل.
تقدمت ميراكل، متشابكة الأذرع مع فانسيس، إلى المركز وواجهتنا.
«أنتِ……»
كان فانسيس ما يزال ينظر إليّ وإلى ولي العهد بعينين مذهولتين.
وعندما التقت عيناه بعيني ولي العهد، انحنى قليلًا إظهارًا للاحترام.
أما ميراكل فقد قالت:
«هذا ممتع يا لوسيا.»
كان تنظر إلينا وتبتسم بسطوع وكأنها سعيدة بصدق.
«بفضلكِ، أظن أن حفل ظهوري سيكون مميزًا. أشكرك.»
بعد أن همست ذلك في أذني، ابتعدت هو وفانسيس قليلًا.
«إنه ممتع، أليس كذلك؟»
تمتم ولي العهد بخفوت.
رفعت رأسي لأنظر إليه بهدوء.
وفي تلك اللحظة بدأ عزف الأوركسترا على نحو جاد.
«أعلم أن في بالك الكثير.»
من حيث لا أدري، كان ولي العهد يمسك بيديّ ويهمس بلطف في أذني.
«ركزي عليّ الآن فقط. الأميرة هي بطلة الحفل.»
كان محقًا.
قبل أي شيء، كان من المهم أن أركز على الموقف أمامي.
«نعم.»
حرّكت قدمي.
وتحرك ولي العهد متناغمًا مع خطواتي.
يسار، يمين، إلى الوراء، إلى الأمام.
كان يتحرك بلا مقاومة، كالسفينة المنسابة مع الأمواج.
«أداء جميل.»
قال ولي العهد مبتسمًا.
شعرت بالحرج من دون سبب.
لكن لماذا أنا هكذا؟
هل كنت دائمًا بهذه الحساسية العاطفية؟
بدا وكأنني أخجل وأرتبك بشكل خاص أمامه.
م.م: حاسة كانو بنتي لقات راجل يصلح 🥹🥹🥹
«هل لأننا لم نلتقِ منذ زمن؟»
ربما لأنني كنت أفكر فيه طيلة غيابه، لكنه ظهر فجأة من دون أن أستعد، فلم أجد كيف أتصرف.
وفوق ذلك……
«هل كان دائمًا هكذا؟»
كنت أعرف بيثيل ديناب آربيدل حين كان في التاسعة عشرة.
وبيثيل ديناب آربيدل الذي عرفته في التاسعة عشرة كان هشًّا دقيقًا مثل شظية زجاج.
رجل بجمال شفاف كندى الصباح، وحضور كالدخان الذي يوشك أن يتلاشى في أي لحظة.
لذا، حين مرّت السنوات، تخيلته كما عرفته.
لكن حين ظهر أمام عيني، كان يمتلك حضورًا مميزًا ومتألقًا.
بقيت ملامحه الرقيقة الجميلة، لكنه كان يحمل هالة من قوة لا تنكسر.
كان في التاسعة عشرة، الشخص نفسه الذي أعرفه ولا أعرفه.
لهذا أنا مشوشة إلى هذا الحد، ولهذا تجتاحني هذه المشاعر المتخبطة.
عندها انطلقت ضحكة خفيفة من فوق رأسي.
«لا تكوني متوترة.»
«نعم.»
أجبت ببساطة، لكن كيف لا أتوتر؟
ومع ذلك، بما أنه قال ذلك، حاولت أن أسترخي قدر الإمكان.
ومع ذلك، قلبي ما زال يرتجف.
بعد الرقصة، بدأ الحفل بجدية.
و.
«مرحبًا، يا لوسيا.»
«شرف لي لقاؤك.»
«سمعت الكثير عنك.»
«يا إلهي، أنتِ جميلة كجنية الليل.»
تجمعت حولي مجموعة من الفتيات الصغيرات في مثل عمري، كنّ ينتظرن فرصتهن.
من دون أن يتركن لي مجالًا للرد، حاصرْنني بأسئلة وعيون لامعة.
قدمت نفسي، لكنني كنت مشوشة لدرجة أنني لم أعد أميز بينهن.
كنت أعلم أن اهتمامهن بي أمر طبيعي، لكن لم أتوقع أن يكنّ بهذا النشاط.
بعد لحظة من الارتباك، بدأت أتعامل معهن بسلاسة، متبعة آداب اللياقة التي علمتني إياها ليغرين.
حينها، بدأت عيون الفتيات تلمع أكثر.
إحداهن قالت:
«يا لوسيا… أنتِ مختلفة عما ظننت.»
«صحيح. في الواقع، كنت أعتقد أنك ستلتحقين بالأكاديمية، لكن ذلك لم يحدث، فظننتِ أنكِ… نوعًا ما…»
«اعتقدتُ أنكِ خجولة جدًا. لكن الآن أرى أنكِ لستِ كذلك.»
أنا خجولة فعلًا.
صحيح أن هذا الوضع غير مريح لي.
لكنني فقط أتصرف وكأن الأمر طبيعي.
«أود أن أصبح صديقتكِ، يا لوسيا… هل هذا ممكن؟»
لكنني شعرت بانزعاج غريب وأنا أرى فتيات في مثل عمري يقتربن مني بخجل.
أن نصبح أصدقاء؟
«ربما لن يكون الأمر صعبًا.»
فالطريق الذي سأسلكه لاحقًا سيكون مختلفًا جدًا عن طريق سيدات النبلاء هؤلاء.
وأعلم أيضًا أن اهتمامهن هذا مؤقت فقط.
ومع ذلك.
«نعم، لنتعرف على بعضنا.»
«آآآآه!»
«لنكن صديقات!»
بينما كنت أنظر إليهن وهن يقفزن فرحًا، وجدت نفسي أبتسم.
هذا هو مكاني الأصلي، لذا عليّ فقط أن أتأقلم معه.
لذا، لا بأس أن أستمتع به قليلًا.
في تلك اللحظة، تكلمت إحداهن بحذر بعد أن ظلت تراقب.
«بالمناسبة، ما علاقتكِ بجلالته ولي العهد؟»
وكأنهن كنّ ينتظرن هذا السؤال، التفتت البقية نحوي بعيون لامعة.
ما علاقتنا؟
كان من الصعب عليّ الإجابة مباشرة.
ممم.
لو وجب أن أقول… ربما مساعد؟ أو شخص يفهمني أكثر من أي أحد؟
لكن لم يكن من السهل قول أي منها.
وبينما كنت مترددة.
«علاقة خاصة.»
ظهر أحدهم فجأة بجانبي.
التفتُ بذهول، فإذا بولي العهد، بيثيل، ينظر إليّ مبتسمًا.
«يا إلهي…….»
انطلقت صرخات صغيرة من الفتيات، وكأنهن أدركن معنى كلماته.
«كيف وصلت إلى هنا؟»
«لدي ما أقوله.»
ثم انحنى ولي العهد ببطء.
تدلت خصلاته البلاتينية كالذهب العاكس لضوء الشمس على خدي، فانكمشت رقبتي لا إراديًا.
ثم انسابت كلماته في أذني.
«……لوسيا.»
ظننت أن الأمر سيقل دغدغة لو كان مجرد نفس.
«……نعم.»
«هل تشعرين به؟»
بماذا؟
إن كان صوته أو أنفاسه… أجل، أشعر بهما جيدًا.
لكن ما قاله بعدها كان غير متوقع البتة.
«إنه حضور شيطاني.»
«هاه؟»
ما هذا فجأة؟
توقفت قدماي في مكاني عند هذا الكلام الغريب.
«……؟»
«ماذا؟ لماذا توقفتِ فجأة؟»
«هل هناك خطب ما؟»
بمجرد أن توقفتُ عن الرقص، بدأ الحاضرون، الذين كانوا يتابعون بانبهار، يتهامسون.
سرعان ما انتشرت الجلبة لتصل إلى الأوركسترا.
فتوقفوا عن العزف ونظروا إلينا باستغراب.
«ماذا، ماذا تفعلان؟»
فانسيس، الذي كان يرقص مع ميراكل، توقف هو الآخر ونظر إليّ بعبوس.
لكن وسط كل هذه النظرات، لم أنظر إلا إلى ولي العهد.
«ماسورا، ما هذا فجأة…؟»
«يبدو أنهم استُدعوا بالسحر. شعرت فجأة بتدفق طاقة. إنهم قادمون إلى هنا. وعددهم ليس قليلًا.»
وفي اللحظة نفسها، وقف الدوق الجالس في صدر القاعة فجأة.
واندفعت الأبواب بقوة، واقتحم أحدهم المكان.
«آنستي……!»
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
التعليقات لهذا الفصل " 192"