أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
هل أنا مخطئة؟
نظرتُ إليه بوجهٍ حائر.
سوء فهم؟ ماذا أسيء فهمه؟
“حتى البطريرك الأول وجد صعوبة في القتال باستخدام القوة السحرية فقط. وذلك لأن طبيعة القوة السحرية نفسها لا يمكن تحديها.”
“لكن السيّدة الأولى هزم الشياطين بسحر اللوردبيل.”
والأرواح الشريرة أيضًا.
ابتلعتُ تلك الكلمات.
أشر أومأ برأسه.
“صحيح. لكن كما قلت، طبيعة السحر نفسها لا يمكن تحديها. لذا، أنت أيضًا سعيت لامتلاك قوة مساعدة.”
“إن كانت مساعدة… أوه، لا يمكن أن يكون….”
“بلى.”
أومأ أشر.
“إنه العصا. السحرة العاديون أيضًا يستخدمون العصي لتعظيم طاقتهم السحرية والحفاظ على استقرارها. وبدلًا من العصا، يستخدم السيّد سلاحًا يُسمى ‘السيف الكريستالي’. هل كنتِ تعلمين ذلك؟”
“نعم، رأيته أثناء مراسم رودبيل.”
“إذن لا حاجة لشرح المزيد. تمامًا كما يفعل، يمكنكِ أنتِ أيضًا استخدام أدوات سحرية مساعدة. وهل تفهمين الآن لماذا أخبركِ بهذه القصة؟”
“هل يُمكن أن يكون… قد انتهى؟”
ابتسم أشر عند سؤالي الحذر.
“لم ينتهِ بعد، لكنه في مراحله الأخيرة. ستتمكنين من رؤيته في زيارتكِ القادمة.”
“……!”
اتسعت عيناي من الخبر السعيد.
سيكتمل قريبًا!
“باستخدامه، ستتمكنين من تسخير سحر رودبيل بقوةٍ أكبر واستقرارٍ أوثق. كما سيعزز من قوة سحركِ المعتاد.”
“أخيرًا…….”
خمس سنوات. استغرق الأمر خمس سنوات كاملة ليكتمل.
وبينما غرقتُ بلا وعي في مشاعري وتمتمت، ابتسم آشر وربّت على كتفي.
“شكرًا لصبرك طوال هذه المدة. النتيجة ستستحق الانتظار، لذا يمكنكِ أن تتطلعي إليها.”
نادراً ما يتحدث آشر بتلك الثقة.
وهذا يعني أنّ مستوى الإنجاز عالٍ.
أخفضتُ رأسي نحو آشر.
“شكرًا لك. لقد كان ذلك عونًا كبيرًا.”
“بالطبع. وهذا مجرد بداية، كما تعرف السيدة لوسيا جيدًا.”
“نعم.”
“حسنًا. هذا كل شيء لدرس اليوم. يجب إنهاء تقرير الدرس خلال هذا الأسبوع.”
حينها فقط.
طرق…
فُتح الباب بخجل بعد طرقٍ خفيف.
وبما أنّ أحدًا لا يُسمح له بإزعاج آشر أثناء الدرس، قطّبتُ حاجبي وأنا أتحقق من الزائر.
وبعد لحظة، شعرتُ بالحرج.
لم يكن شخصًا واحدًا… بل فيالق من الخادمات.
“المعذرة يا آنسة… يجب أن نبدأ التحضير للعشاء.”
“ما زلتُ في الدرس.”
“لقد تجاوزنا وقت الدرس بالفعل…….”
“……؟”
تحققتُ من الوقت.
وبالفعل، كما قالت الخادمة، كان وقت الدرس قد مضى.
اقترب آشر وألقى التحية.
“سأغادر الآن. نلتقي في الدرس القادم.”
“نعم، شكرًا على تعليمك لي اليوم، يا معلم.”
شبكتُ يدي بأدب وودّعتُ آشر.
في الحقيقة… أردتُ أن أتمسك به وهو يغادر. لا، أردتُ أن أتبع خطواته.
وهذا مفهوم.
“حسنًا، فلنبدأ إذن.”
لأن جيش الخادمات اللواتي اندفعن، يملأن الغرفة بالفساتين والأحذية والإكسسوارات، قد بدأ بالفعل باحتلال المكان الذي تركه أشر.
أفتقد مارين.
لو كانت مارين هنا، لتمكنت من صدّهن قليلاً، لكنني كنتُ أرسلها في مهماتٍ خارجية كلما حان وقت الدروس.
لأنني شعرت أن لقاءهما لن يجلب أي خير.
وفي النهاية، هذا يعني أنه لم يتبقَ أحد ليساعدني الآن.
تنهيدة……
“اللعنة عليك يا سيوك تشان.”
لم أكن أرغب في الحضور، لكن بما أنني تغيبتُ عن الكثير حتى الآن، لم يكن أمامي خيار سوى الحضور اليوم.
“أولاً، سأساعدكِ على الاستحمام.”
“……حسنًا.”
وفي النهاية، استسلمتُ لليدَين الماهرات للخادمات.
خرج أشر من الغرفة وعبر الردهة ببطء.
لقد اعتاد أن يتفقد رودبيل هكذا ببطء بعد إنهاء درس لوسيا.
وفي كل مرة يفعل ذلك، كان يشعر بإحساس غريب.
ذكرياتها منقوشة بوضوح في كل مكان.
المكان الذي تنزهنا فيه سويًا.
المكان الذي تبادلنا فيه الأحاديث.
كل لحظة تنفسنا فيها الهواء ذاته، ورأينا السماء نفسها، وتأملنا المنظر ذاته، وشاركنا تفاصيل حياتنا اليومية.
لم يكن يُحب رودبيل كثيرًا.
لا… بل كان يكرهه.
فلألف عام تقريبًا، اضطهدوا واحتقروا تجسيد لوكريزيا، وضحوا بها لاكتساب قوةٍ مدنسة.
بالنسبة له، رودبيل كان يعني لوكريزيا رودبيل، ومن دونها لم يكن رودبيل يعني شيئًا.
لذلك، عندما صافح فانسيس رودبيل، كان ذلك مشحونًا بالكثير من المشاعر الشخصية.
وما زال وجهه المتشنج ماثلاً أمام عينيه.
ومع ذلك… الوقوف الآن على الطريق الذي مشى فيه معها، جعل الحقيقة واضحة: رغم كراهية رودبيل، كان يطغى عليه الحنين.
… أفتقدكِ.
الزمن المار لم يخفف من شوقه.
لقد افتقدها في كل حياة.
وهكذا وصل إلى هذه الحياة وقابل لوسيا.
ومن بين تجسيدات لوكريزيا، كانت لوسيا أكثر من يشبهها.
من مظهرها إلى شخصيتها المستقيمة والصادقة.
وفي الوقت نفسه، كانت لوسيا مختلفة عنها تمامًا.
على عكسها، التي دفعتها المسؤولية والعدالة لحماية العالم، ركزت لوسيا فقط على حماية حياتها وحياة أحبائها.
لقد كان ذلك بائسًا وشديدًا لدرجة أنه كان يشعر بالأسى أحيانًا.
ولو وُزن الأمر في داخله، لرجحت كفة لوكريزيا.
لكنها لم تعد موجودة.
فلوكريزيا رودبيل لم تكن سوى شبحٍ من الماضي باقٍ في ذكرياته فقط.
أما واقعه فكان لوسيا رودبيل التي أمامه الآن.
في حياته السابقة، تركها تضيع هباء.
لن أكرر الخطأ ذاته.
نظر أشر إلى يديه وهو يقطع هذا الوعد.
لا تزال آثار السواد مطبوعة في كفّه.
كان الأمر أشبه بتآكل جلده. أشبه بألمٍ حارق ينبع من الداخل إلى الخارج.
حتى أكثر السحر خبثًا لا يمكن أن يترك ضررًا بهذا المستوى.
وفوق ذلك، بصفته سيد برج السحر وزعيم النقابة المظلمة، كان يمتلك قوى تفوق البشر العاديين.
فمن كان يتوقع أن مجرد تدمير سحره سيُحدث هذه الإصابة الكبيرة…
هذا خطير.
شعر آشر بإحساسٍ حقيقي بالأزمة.
بالطبع، معدل نمو لوسيا أيضًا كان يفوق المستوى البشري.
ومن حيث الموهبة الخالصة، لقد فاقت حتى لوكريزيا رودبيل.
م.م: حبيبتي لوسيا 😭😭😭
وفوق ذلك، لم تستيقظ قواها بعد بشكل كامل.
لو استيقظت حقًا، لصار من الصعب عليه حتى أن يتبارى معها تحت مسمى “درس” كما فعل اليوم.
لكن متى سيحدث ذلك؟
قبل أن يحين ذلك، ربما تُغلبها هذه القوة الشريرة أولاً.
رغم أن مشهد رودبيل المغمور بالظلام لا يزال حاضرًا أمام عينيه.
لو كان بوسعي أن أتصرف أولاً…
لكن لم يكن هناك الكثير مما يستطيع فعله.
باستثناء تنمية لوسيا.
إذن، على الأقل داخل هذا القصر…
وضع آشر يده على الجدار.
هووووو…
تدفقت هالة مضيئة إلى داخل الحائط.
لقد كان يحقنه بقوةٍ سحرية لحماية لوسيا في حالة الخطر.
حينها فقط
“لو علم والدي أن قوة خارجية تسللت إلى رودبيل، لغضب بشدة.”
“……!!”
التفت آشر بسرعة عند سماع الصوت.
وهناك، كانت “ميركل” واقفة، مرتديةً فستانًا رائعًا وجميلًا، وقد أنهت بالفعل استعدادات الوليمة.
تقدمت نحوه بخطواتٍ خفيفة كالفراشة، وهي تحمل حقيبة صغيرة.
تك… تك… تك…
صوت كعب حذائها المنتظم بدا كأنه دقات عقارب الساعة.
وكأن الزمن عاد إلى الوراء، ظهر وجه “ليليث” متراكبًا على “ميركل”.
كانت ميراكل… تشبه ليليث كثيرًا.
وخاصةً في ذلك العمر الذي التقاها فيه لأول مرة.
دون أن يدرك، حبس آشر أنفاسه وظل يحدق في ميراكل المتقدمة نحوه دون أن يرمش.
وقفت ميراكل أمام آشر، ثم أغلقت عينيها كالهلال وألقت التحية.
“مرحبًا، أنا ميراكل رودبيل. سررتُ بلقائك يا ساحر.”
ثم فتحت عينيها.
وفي الظلال، أضاءت عيناها الأرجوانيتان ببريقٍ مدهش.
“هل أناديك آش إيتري؟”
“……ليليث.”
تمتم آشر باسمها.
م.م: أخيرا التقواااا
مرحبا يا أحلى قراء، وهنا تنتهي دفعة هذا الأسبوع، نلتقي الاسبوع القادم بإذن الله 💜
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
التعليقات لهذا الفصل " 176"