أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

قالت ميراكل ذلك وهي تقترب مني.

 

مدّت ذراعيها وكأنها ستعانقني، لكن…

 

ــ “أنتِ أيضًا… اعتني بنفسك.”

 

تراجعت خطوة إلى الخلف.

 

حدث ذلك في لحظة، وكان الجميع منشغلين بالتحضيرات للمغادرة لدرجة أنهم لم يلحظوا التوتر الغريب بيني وبين ميراكل.

 

“……”

 

توقفت ميراكل لوهلة، وحدّقت بي بتعبير فارغ قبل أن ترسم ابتسامة مشرقة وكأن شيئًا لم يحدث.

 

بعد قليل، ركبا الاثنان العربة.

 

ــ “إذًا…”

ــ “سنعود قريبًا!”

 

وبعد أن ودّعا الدوق، انطلقت العربة مبتعدة.

 

تابعت بأعيننا حتى اختفت، ثم بدأ الحاضرون الذين جاؤوا لتوديعهم في التفرق.

 

حاولت أن أقترب من الدوق بسرعة، ولكن…

 

ــ “آنستي.”

 

اقترب مني ليغرين قبل أن أتمكن من ذلك.

 

ــ “آه…”

 

نظرت بأسف إلى الدوق الذي كان يبتعد، ثم التفتُّ إلى ليغرين.

 

لكن…

 

ــ “لقد سمعت من السيد.”

 

كان وجهه محمرًا بشكل غريب، وكانت نظارته تتلألأ تحت ضوء الشمس، تمامًا مثل عينيه.

 

ــ “لقد اخترتِ الدراسة في المنزل بدلًا من الالتحاق بالأكاديمية.”

 

ــ “آه.”

 

يبدو أن الدوق أخبر ليغرين. ولم يكن ذلك خطأ، فأومأت برأسي.

 

ــ “نعم.”

 

ــ “إنه اختيار ممتاز!”

 

هتف ليغرين بحماس.

 

م.م: بدأ ليغرين يعجبني 🤣

 

الخادم الذي كان دائمًا أنيقًا وصارمًا رفع صوته فجأة، مما جعل الخدم المارين ينظرون بدهشة، لكنه لم يهتم.

 

ــ “بالطبع، المستوى التعليمي في الأكاديمية هو الأفضل في الإمبراطورية، لكن بما أن جميع أبناء النبلاء من العاصمة يجتمعون هناك، فإن من الصعب إعطاء الاهتمام الكافي لكل فرد، وهذه نقطة سلبية.”

 

عدّل نظارته وتحدث بنبرة أكثر جدية من المعتاد.

 

ــ “الآن بعدما التحقت ميراكل وفانسيس بالأكاديمية ولم يعد هناك تعليم منزلي لهما، يمكننا استغلال ذلك الوقت لتنظيم دروسكِ بشكل أكثر كثافة، وسيكون ذلك أكثر كفاءة من حيث التعلم.”

 

ــ “آه، نعم.”

 

أومأت برأسي.

 

بالفعل… سمعت أنه قلّل من أعماله الرئيسية ليتفرغ لدروسي، وإذا تم تقليص وقت دروس ميراكل وفانسيس أيضًا، فسيكون لديه وقت فراغ كبير.

 

وكان يقصد أن يستغل ذلك الوقت من أجلي.

 

ــ “شكرًا لك.”

 

لقد أعجبني الأمر.

 

صحيح أنني لا أتعلم السحر أو فنون السيف من ليغرين، لكن دروسه ممتعة ومثيرة للاهتمام أيضًا.

 

أتعرف على قصص من العالم لا أعرفها وأوسّع نطاق تفكيري.

 

ــ “لذلك، نخطط لاستئناف الدروس من الأسبوع القادم. سأرسل لكِ جدول الحصص قريبًا.”

 

ــ “حسنًا.”

 

ــ “وقبل ذلك، سيكون من الجيد القيام بمراجعة تمهيدية… آه، على ذكر ذلك.”

 

قال وكأن أمرًا ما خطر بباله فجأة.

 

ــ “لقد انتهى إصلاح المكتبة ويمكنكِ استخدامها مجددًا بدءًا من اليوم. كما أن جايلز سمور عاد أمس. وعلى ما يبدو، كان يريد مقابلتك.”

 

ــ “آه.”

 

أومأت.

 

صدفة، كان لدي ما أريده منه أيضًا.

 

ــ “وأيضًا…”

 

تغيّر الجو الحماسي حول ليغرين فجأة.

 

نظر إليّ بنظرة تحمل بعض المرارة.

 

وأحسست أنني أعرف ما يريد قوله قبل أن ينطق به.

 

ــ “القائد آين ريكسوس…”

 

أطبقت شفتيّ بصمت.

 

في الحقيقة، كنت أريد أن أسأل عنه أنا أيضًا.

 

فخلال تبدل الفصول، لم يعد آين، ولم يصل أي خبر عنه.

 

وكانت الشائعات تقول إنه ترك فرسان رودبل نهائيًا.

 

لكنني لا أعتقد أن هذا صحيح.

 

‘لأن عليك أن تخضع لطقس قطع السحر لتترك فرسان رودبل.’

 

“طقس القطع” هو إجراء يجب أن يخضع له أي فارس سحري يغادر رودبل، وكما يوحي اسمه، فإنه يمنعك من استخدام السحر الذي مُنح لك عبر طقوس رودبل.

 

ولو كان شخص بمستوى آين قد خضع لهذا الطقس، لانتشرت الشائعات فورًا، لكن بما أن ذلك لم يحدث، على الأرجح أنه لم يغادر بعد.

 

لكن هذا مجرد استنتاج، ولا أستطيع التأكد.

 

قبل أن أدرك، كان قلبي يخفق بشدة، وتحركت شفتا ليغرين:

 

ــ “لا أعرف التفاصيل، لكن تأكدت من أنه مدّد إجازته.”

 

ــ “آه…”

 

ــ “لم يغادر نهائيًا، لكن موعد عودته…”

 

ــ “… نعم.”

 

أومأت متظاهرة باللامبالاة.

 

لا بأس إن لم يعد… إن كان ذلك سيجعله يعيش…

 

لكن…

 

‘إنه الآن وحيد.’

 

لقد قال آين ذات مرة إن شيريش هي عائلته الوحيدة، وأنه لا يملك أصدقاء مقربين لأنه كان منشغلًا بالسعي وراء كتاب إيلا.

 

“لهذا السبب أنتِ أكثر من ثمينة بالنسبة لي.”

 

كان قد قال ذلك…

 

ــ “ألا تعرف آين هو الآن أيضًا؟”

 

هزّ ليغرين رأسه بأسف.

 

ــ “هذا كل ما أستطيع إخبارك به…”

 

ــ “شكرًا لك.”

 

على الأقل، أنا سعيدة بأنني سمعت خبرًا عنه بهذا الشكل.

 

لكن ليغرين ازدادت ملامحه حزنًا.

 

غريب… منذ متى أصبح هذا الرجل عاطفيًا لهذه الدرجة؟

 

سادت لحظة صمت كئيبة، ولأني لم أرد الاستمرار في هذا الجو، ابتسمت قائلة:

 

ــ “رائع. كنت أريد قراءة كتاب جديد على أي حال. سأذهب إلى المكتبة الآن.”

 

عندها أشرق وجه ليغرين مجددًا:

 

ــ “بما أن الجو جميل اليوم، سيكون من الجيد أن تتنزهي قليلًا.”

 

ــ “حسنًا، سأعود لاحقًا.”

 

ــ “عودي بخير.”

 

انحنيت وغادرت بسرعة نحو المكتبة.

 

بعد أن غادرت لوسيا أولًا، كان ليغرين على وشك أن يذهب أيضًا.

 

ــ “آه، صحيح.”

 

توقف فجأة.

 

ــ “كان هناك أمر آخر أردت إخبارك به.”

 

لقد نسي أن ينقل خبرًا آخر عن آين ريكسوس.

 

وكان خبرًا مهمًا أيضًا، وكان ينوي إبلاغها فورًا، لكن لوسيا كانت قد ابتعدت بالفعل.

 

“……”

 

فكّر في اللحاق بها فورًا، لكنه توقّف.

 

ذلك لأن ملامح وجه لوسيا عندما سمعت خبر آين ظلت عالقة في ذهنه…

 

لقد حاولت أن تبتسم وكأنها بخير، لكنها لم تكن بخير… ألم يكونا مقربين جدًا…

 

‘سأخبرها لاحقًا.’

 

بعد أن اتخذ قراره، غيّر ليغرين وجهته عن لوسيا وعاد إلى حيث كان ذاهبًا.

 

لكنه لم يكن يعلم…

 

ما النتائج التي قد تترتب على الخبر الذي لم يبلغه لها…

 

ــ “واو.”

 

أطلقت شهقة إعجاب وأنا أقف أمام المكتبة.

 

البناء الذي كان نصفه منهارًا، أُعيد ترميمه إلى حالته الأصلية خلال بضعة أشهر فقط.

 

انبهرْتُ بمهارة حرفيي رودبل وصعدت درجات المكتبة.

 

تذكرت حينها ذكريات نجاتي من الانهيار، وأصبحت أكثر حذرًا.

 

ــ بانغ!

 

فُتح الباب على مصراعيه من الداخل.

 

ارتجفت وتراجعت خطوة.

 

ــ “أوه، الآنسة لوسيا رودبل! لقد جئتِ!”

 

جاءني صوت مألوف مليء بالفرح من الداخل.

 

عرفت فورًا صاحب الصوت.

 

ــ “السيد جايلز؟”

 

ــ “نعم!”

 

تقدّم خطوة خطوة.

 

لكن…

 

‘هل هو نفس الشخص؟’

 

كان شاحب الوجه بسبب قلة التعرض للشمس، والهالات السوداء تحت عينيه، ونظراته ونبرته حادة، وجسده نحيلًا…

 

ــ “آنستي!”

 

…هكذا كان.

 

أما الرجل الذي يقف أمامي الآن، فكان يبدو بصحة جيدة ومليئًا بالطاقة.

 

غريب… ملامحه هي نفسها جايلز سمور تمامًا؟

 

ــ “من أنت؟”

 

ربما يكون شقيقه؟ فكّرت وسألت.

 

ــ “هاها! أنتِ بارعة في المزاح.”

 

بجدية… من أنت؟

 

ــ “إنه أنا، جايلز سمور. لقد تأثرت بكلماتك وعدتُ شخصًا مختلفًا!”

 

فتح ذراعيه بفخر.

 

لا، أي كلمات هذه التي قلتها وجعلتك تتغير هكذا؟

 

وكأنّه قرأ أفكاري، تابع قائلًا:

 

ــ “أنا السابق كنت إنسانًا ضيق الأفق وقصير النظر. لذلك عدتُ إلى منزل عائلتي وفكرت… كيف يمكن أن أغير نفسي؟”

 

ــ “نعم…”

 

ــ “والنتيجة! اكتشفت أن عقلي لم يكن سليمًا. لذا حاولت أن أدرّب عقلي، لكنني وجدت مشكلة كبيرة.”

 

ــ “مشكلة؟”

 

ــ “صحيح، جسدي لم يكن سليمًا!”

 

ــ “آه.”

 

ــ “كنت ضعيفًا، وحتى عندما أحاول تدريب عقلي، أتعب بسرعة. لذلك قررت تدريب جسدي أولًا، وبشكل طبيعي أصبح ذهني صافياً!”

 

نظر إليّ بعينين متألقتين.

 

أشعر بالضغط…

 

ــ “كنت أرغب حقًا أن أريكِ شكلي الجديد. لأن الفضل في تغيّري يعود إليكِ.”

 

ــ “مـ… مبارك لك.”

 

ــ “هاها، ما زال أمامي طريق طويل. إذًا، هل جئتِ لرؤية كتاب؟”

 

هززت رأسي نفيًا.

 

كنت قد أخبرت ليغرين أنني ذاهبة لرؤية كتاب، لكن السبب الحقيقي كان شيئًا آخر.

 

قلت بجدية:

 

ــ “هناك أمر أريد سؤالك عنه يا سيد جايلز.”

 

ــ “أوه، إذا كانت الآنسة فضولية فسأجيبك! اسألي ما تشائين!”

 

أجاب بحيوية.

 

أومأت وفتحت فمي:

 

ــ “هل تعرف شيئًا عن قلادة مؤسسة العائلة الأولى؟”

 

م.م: مرحبا يا أحلى قراء، بتمنى تكون عجبتكم الفصول.

للأسف عندي خبر محزن وهو أنو فريق الترجمة الانجليزي متوقف هون و هذا معناه انو لازم ادخل للموقع الأصلي و اسحب الفصول من هنيك وترجمها أو اشتريها 🥹، مشان هيك الفصول الأسبوعية رح تكون قليلة مو مثل العادة 😭.

على كل اتركولي تعليقاتكم و تحليلاتكم على الأحداث الحلوة يلي صارت بآخر عشرين فصل و شو توقعاتكم لآين و لوسيا و ميراكل…؟

نلتقي الأسبوع القادم و يلي ما يعلق و يحط نجمة بتمنى يجيه دوق رودبيل في المنام 🙃

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه