من كل خصلة شعر بني مائل للأحمر، إلى ملامحه القوية، والندوب الصغيرة على جسده.
إنه هو.
أين ليكسوس.
الشخص الوحيد الذي وقف في صفي في جحيم رودبيل.
و…
“رجل ميت لن يكون موجودًا بعد خمس سنوات من الآن.”
“ها نحن ذا. قد يكون من المزعج لفتاة نبيلة أن تكون في مكان تفوح منه رائحة العرق، لكن لا خيار آخر، فتفضلي بالبقاء هنا حتى نعثر على والديك.”
قالها بشرح لطيف، ثم فتح باب الثكنة بقوة.
وبمجرد أن فعل، اندفع رجل من الداخل.
“قائد! أين كنت كل هذا الوقت؟!”
بدا عليه أن لديه الكثير ليقوله، لكنه توقف عندما رآني ممسكة بيد أين.
حدّق بي بذهول، ثم سأل بحذر:
“…من أتيت بها؟”
ضحك أين من أعماق قلبه وأجاب:
“فتاة نبيلة ضلّت طريقها ودخلت ساحة التدريب. من الخطر تركها بمفردها، لذا سأبقيها هنا حتى أجد والديها.”
“…والديها؟ قلت أنك ستُبقيها هنا حتى تجد والديها؟ أ-“
ولم يتمكن من إكمال كلامه، نظر إليّ بصدمة وكأنه أدرك للتو شيئًا لا يُقال.
وفهمت فورًا.
هذا الرجل… يعرف من أنا.
وهذا أمر طبيعي، أما أين، فهو الاستثناء.
أي شخص في رودبيل يعرف بوجود “اللقيطة ذات الشعر الأسود”.
لم يجلب فقط من يجب تجنبها إلى الثكنة، بل أيضًا يقول بكل براءة إنه سيبحث عن والديها.
كم يبدو هذا سخيفًا.
أنا أفهم.
أفهم.
لكن لدي عمل هنا أيضًا.
تلاقت نظراتنا في الهواء.
نحو الرجل الذي كان يرسل لي نظرات تقول “عودي من حيث أتيت”، أنا—
“عذرًااا.”
ابتسمت له ابتسامة مشرقة كطفلة بريئة لا تدري شيئًا.
“…هاه؟”
بدا مذهولًا تمامًا من تصرفي الوقح.
“لا، أعني، ما الذي تعنيهين بـ’عذرًا’…”
كان على وشك أن يعترض مباشرة.
“ما الذي تفعله؟”
“نعم؟”
“اذهب وابحث عن والديها.”
“…حقًا؟”
ضرب الرجل صدره غيظًا من كلمات أين المكررة.
وفي تلك اللحظة، تسللتُ إلى الداخل وجلست على الأريكة.
إصرارٌ على ألا أغادر من تلقاء نفسي.
حدّق بي الرجل بذهول.
“لا، أعني، سيدي القائد. أولًا، دعنا نُخرج هذه الطفلة من هنا…”
ربما لأنه لم يتمكن من قول “اللقيطة” أمامي، أشار إلى أين بنظرة.
لكن للأسف—
“ما الذي تقف هناك من أجله؟ قلت لك ابحث عن والديها! هل تنوي قتل الرجل الذي يجري الآن حول ساحة التدريب حتى أعود؟”
لم تصل إليه تلك الإشارة.
“…ينبغي عليّ أن أستقيل من كوني مساعد القائد.”
تمتم الرجل بصوت خافت، نظر إليّ مرة أخيرة، ثم غادر المبنى.
“هو لا يكون هكذا عادة، لكنه أصبح متمردًا أكثر مؤخرًا. سألقّنه درسًا يومًا ما، أقسم.”
تمتم أين بينما وضع كوبًا من السائل الدافئ أمامي.
نظرت إليه عن قرب، فإذا به سائل أخضر صافٍ.
قال وهو يبدو محرجًا:
“أنا آسف. لا يوجد شيء يصلح لطفل هنا. الشيء الوحيد الذي يمكنني تقديمه هو الشاي الأخضر…”
ثم أضاف بتردد:
“ربما يكون مرًا بعض الشيء؟”
نظرت إليه وهززت رأسي.
“لا. يعجبني.”
“يعجبك؟ الشاي الأخضر؟”
أومأت برأسي.
اتسعت عيناه بدهشة، ثم أشار إليّ بتشجيع لأشرب.
بدون تردد، رفعت الكوب، وأخذت رشفة كبيرة.
ثم—
“…كح!”
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 16"