أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
الآن أستطيع حقًا إنقاذ «آين».
رغم أن أملي قد تحطّم، إلا أن هدفي أصبح أوضح بكثير.
إغلاق «ليليث».
إعادة فك ختمه.
لم يُصرَّح بذلك بوضوح، لكنني أدركت على الفور.
لم يكن هناك سوى شخص واحد مختوم بين «لوكريزيا رودبيل» و«ليليث».
في النهاية، هذا مجرد عودة إلى هدفي الأصلي.
لكن…
لقد عرفت الطريقة.
طريقة لكسر ذلك الختم الغامض.
أنا سعيدة لأنني سأتمكن من إخبار «بيثيل» عندما يعود.
تمامًا كما أصبحت روحي مكتملة، يمكن لروحه هو أيضًا أن تكتمل.
عندما أقابل الإله الشرير…
ماذا يمكن أن أقول؟
في الحقيقة، لا أعلم.
كان ذهني معقدًا جدًا.
حتى لو قلت له الآن: “أنت تجسيد لزعيم العائلة الأول!” فلن يستطيع استيعاب الأمر مباشرة.
ماذا يجب أن أقول إذًا؟
شعرت وكأنني في حلم عميق، بعيد عن الواقع وضبابي.
فتوقفت عن التفكير في الأمر لفترة.
فتحت عيني ونظرت من النافذة.
بسبب المطر الغزير، لم يكن هناك شيء مرئي. فقط حقيقة أنني كنت أعود إلى قصر «رودبيل».
في الحقيقة…
تصرفت وكأنني شخص بالغ، لكنني لم أستطع تقبّل كل شيء بعقلانية.
كنت أريد حقًا أن نصبح صديقتين.
أعلم… في اللحظة الأخيرة، أصبحت «تشيريش» وأنا قريبتين حقًا.
ربما يمكن تسمية تلك العلاقة بالصداقة.
لكن تلك اللحظة كانت قصيرة جدًا، وكأنني لن أتذوق السكر الذي اكتشفته للتو مرة أخرى أبدًا.
“تشيريش…”
شعور عميق بالفقدان وتأنيب الضمير أثقل قلبي.
توقفت العربة بعد قليل.
الخادمة: “آنستي، الأرض موحلة. يرجى النزول بحذر.”
أنا: “نعم، شكرًا لك.”
أمسكتُ بيد «مارين» ونزلت من العربة.
وبينما كنت على وشك دخول المبنى…
“لوسيا؟”
خرجت «ميراكل» مع خادمتها من الداخل.
توقفت ونظرت إليها.
عندما التقت أعيننا، اتسعت عيناها الكبيرتان أكثر، ثم ابتسمت ببهجة.
ميراكِل: “إنها حقًا لوسيا. من أين أتيتِ؟”
رافقتها خادمتها وهي تقفز بخفة نحوي.
حدّقتُ إليها بهدوء، ثم فتحتُ شفتيّ.
ليليث.
لكنني حركت شفتي مجددًا، وبدل أن أنطق ذلك، قلت:
أنا: “ميراكِل.”
ميراكِل: “واو، فستان أسود… جميل جدًا. يليق بكِ كثيرًا يا لوسيا.”
كانت قد اقتربت مني بالفعل وهي تقول ذلك بإعجاب.
عند رؤيتها، لم أتمالك نفسي وضحكت قليلًا.
لا أعلم لماذا… كل شيء في «ميراكِل» بدا مضحكًا بالنسبة لي.
لكنها توقفت فجأة عن النظر حولها وحدّقت مباشرة في عينيّ.
لم أتجنب نظرتها أنا أيضًا.
هل كان السبب هو الجو الكئيب؟
عيناها البنفسجيتان، اللتان كانتا تبدوان دائمًا صافيتين وجميلتين، بدتا اليوم باهتتين على نحو غريب.
ميراكِل… هل أنتِ حقًا ليليث؟
هل صحيح أنكِ في التاريخ الطويل قتلتي «تشيريش» وأنا مرات لا تُحصى؟
إذا كان الأمر كذلك… فما هو هدفك؟
ما الذي حدث بالضبط بينكِ وبين زعيمة العائلة الأولى؟
وكما في حياتي السابقة، في هذه الحياة أيضًا، أنتِ…
ميراكِل: “غريب.”
قالت فجأة، وهي تنظر إليّ بثبات.
ميراكِل: “أشعر وكأنكِ لستِ لوسيا التي كنت أعرفها.”
لم تقل أكثر من ذلك، بل أمسكت بيدي فجأة بوجه يوحي وكأنها على وشك البكاء.
ارتعشتُ ونظرتُ إلى يدها التي تمسك بي.
يد بيضاء، ناعمة، ونظيفة…
عكس يد «تشيريش» النحيلة والهشة التي بدت وكأنها ستنكسر بسهولة.
ربما لهذا السبب… كانت درجة حرارتها دافئة جدًا، كما لو كانت لتُظهر مدى دفئ قلبها.
لكن ذلك جعل الأمر أكثر غرابة بالنسبة لي.
ميراكِل: “لوسيا.”
رفعت رأسي عند ندائها لي.
كانت قريبة جدًا، تحدّق بعيني مباشرة، ثم ابتسمت ببهجة.
ميراكِل: “لا تتغيري.”
ميراكِل: “أنا أحب لوسيا الأصلية أكثر بكثير. أتعلمين؟ أنا في الحقيقة أريد أن أتقرب منكِ. لأننا…”
ضغطت بيدها الصغيرة على يدي قليلًا، ثم أفلتتها.
ميراكِل: “… لأننا أختان، أليس كذلك؟”
ميراكِل: “فهل ستبقين صديقتي في المستقبل أيضًا؟”
وبعد أن قالت ما تريد، استدارت لتغادر.
حتى وهي ترتدي فستانًا أبيض نقي، كانت تدوس على الطين بلا تردد.
نظرتُ إلى ظهرها وهي تبتعد، ثم قلت بصوت مسموع:
أنا: “آسفة.”
استدارت «ميراكِل» متفاجئة، فابتسمت لها قائلة:
أنا: “لا أظن أن ذلك ممكن.”
أنا: “نحن لم نكن قريبتين أصلًا.”
اقتربتُ منها خطوة خطوة.
خادمتها حاولت منعي، لكن «مارين» أوقفتها.
وقفتُ أمام «ميراكِل» مباشرة.
أنا: “لذلك لن نصبح أقرب في المستقبل أيضًا.”
ميراكِل: “… فهمت.”
امتلأت عيناها بالحزن، ثم همست بصوت مخنوق:
ميراكِل: “لقد تغيّرتِ بالفعل يا لوسيا… يبدو أنني تأخرت.”
لكنها رفعت رأسها فجأة وابتسمت مجددًا.
ميراكِل: “لا بأس… يمكنني التغيير أنا أيضًا.”
ميراكِل: “عندها سنصبح صديقتين، أليس كذلك؟”
أنا: “… لا أعلم.”
ميراكِل: “سيحدث ذلك. بالتأكيد.”
تركت خلفها هذه الكلمات الموحية، ثم مضت إلى الداخل.
وقفتُ في مكاني لحظة، ثم نظرت إلى يدي.
اليد التي أمسكت بها «ميراكِل»… لكن…
هناك شيء غريب.
حين أمسكت بيدها، شعرت وكأن يدي لم تعد يدي.
إحساس بأن شيئًا ما يتسرب منها.
هل يمكن أن يكون… طاقة سحرية؟
كان الأمر طفيفًا جدًا، لكنه كان موجودًا.
لم أشعر بهذا من قبل… فلماذا الآن فجأة؟
لم أشعر بشيء عندما أمسكت بيد مارين.
وكان الأمر نفسه مع «آين».
كوني شعرت بذلك فقط عند لمس «ميراكِل» يعني…
هل يمكن أن تكون هي المسؤولة عن سرقة طاقتي السحرية؟
إذا كانت قد سرقتها عبر اللمس طوال الوقت دون أن أدرك…
…
لم يُصعقني الأمر بقدر ما توقعت.
كنت أشتبه بها فعلًا منذ فترة.
إذًا، في حياتي السابقة، كان سبب لطف ميراكِل معي حتى النهاية هو هذا…
كانت تواسيني وتلمسني عندما كنت وحيدة، وكنت أتشبث بذلك الدفء.
لكن إذا كان هدفها هو سرقة قوتي… فحينها…
آه…
خلعت قفازي وغطيت وجهي بيديّ.
مارين: “آنستي؟”
سمعت صوتها القلق، لكنني لم أجب.
شعرت ببرودة تتسلل من يدي إلى وجهي، ثم إلى رأسي.
كفى لومًا للنفس.
الندم في النهاية هو مجرد غرق في الماضي.
الأهم هو أن أستفيد من الوقت للتقدم.
نعم، المهم أنني اكتشفت هذا السر في حياتي الحالية.
ولحسن الحظ، لم أكن على احتكاك جسدي معها كثيرًا حتى الآن.
إذًا، قوتي السحرية ما زالت… آمنة.
لكن امتلاك القوة لا يعني القدرة على استخدامها.
لا بد أن أتعلم السحر إذًا.
الآن وقد أدركت أن لدي قوة سحرية، عليّ أن أتدرب عليها.
ربما… سأتمكن من استخدام سحر زعيمة العائلة الأولى بشكل كامل.
ذلك السحر الذي ظهر في المكتبة… علي أن أفعله.
وإلا، فلن أستطيع هزيمة «ميراكِل» التي ستحصل على لقب «ساحرة عظمى» لاحقًا.
بينما كنت غارقة في التفكير ودخلت المبنى،
عادت إليّ مخاوفي السابقة، لكن بعمق مختلف.
لكي أتعلم السحر، في النهاية…
عندها…
“آنستي؟”
رفعت رأسي نحو الصوت فجأة.
كان «ليغرين».
حدّقتُ فيه دون كلام، حتى قال:
ليغرين: “لقد عدتِ… ما الذي أتى بكِ إلى مكتب السيّد؟”
مكتب؟
التفتُّ، وإذا بي أمام مكتب الدوق فعلًا.
لقد جئت إلى هنا وأنا غارقة في التفكير دون أن أشعر.
تذكرت حينها أن الدوق طلب مني المجيء إليه.
لكن بسبب انشغالي بأمر «تشيريش»، كنت قد نسيت تمامًا.
نظرت إلى مظهري… كان فوضويًا.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
التعليقات لهذا الفصل " 156"