⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
لحظة الإدراك.
“……”
شعرت بإحساس غريب ينذر بالخطر.
لماذا؟
«هل هذا مهم حقًا إلى هذه الدرجة؟»
حقيقة أن تشيريش أرسلت آين إلى عائلة رودبيل… قد لا تكون بتلك الأهمية في النهاية.
ربما لم تكن تشيريش تعلم أيضًا أي مصير سينتظر آين.
كان هدفهم الوحيد هو كتاب آيلا للطب.
لكن…
«هناك شيء غير مريح…»
شعرت بضيق غامض ووخز في قلبي.
التفت آين إليّ عندما تباطأت خطواتي.
“آنسة؟ هل هناك خطب ما؟”
حدقت فيه لوهلة بصمت، ثم ابتسمت ابتسامة مشرقة وهززت رأسي.
“لا، أنا فقط متوترة قليلًا.”
“هاها، لا داعي للتوتر.”
ولحسن الحظ، ضحك آين بخفة.
“هذه هي الغرفة.”
عبر غرفة المعيشة بخطوات هادئة.
«حسنًا، لا داعي للمبالغة في التفكير.»
هززت رأسي وركزت على مظهر المنزل.
«إنه دافئ…»
كانت أشعة الشمس المتدفقة من النوافذ البيضاء المقوّسة تملأ كل ركن من غرفة المعيشة بضوء دافئ.
أريكة تكفي لشخصين، سجادة بيضاء ناصعة، ومعلّقة فراشات أمام النافذة.
كان الجو هادئًا، لكنه مفعم بالسلام.
«أنا…»
في تلك اللحظة، خطر في بالي حلم.
«أريد أن أعيش في بيت كهذا.»
في مستقبل بعيد، حين أصبح حرة، أود أن أشتري بيتًا كهذا وأعيش حياة بسيطة.
كان الشعور المزعج قد اختفى بالفعل، وما بقي هو رغبة واضحة.
عندها قال آين:
“آنسة، ما رأيك بهذا المنزل؟”
رفعت رأسي مندهشة من سؤاله المفاجئ.
توقف آين عن المشي وكان يحدّق بي.
أجبته بصدق:
“أعجبني. إنه دافئ.”
“حقًا؟ إذن…”
تردد قليلًا، ثم تابع بحذر:
“هل ستعيشين معنا لاحقًا؟”
“عفوًا؟”
اتسعت عيناي دهشة من كلماته غير المتوقعة.
أن نعيش معًا؟
لم أفهم في البداية، فحدّقت به صامتة، فسارع ليضيف:
“لا، أعني لاحقًا عندما تصبحين بالغة، وتستطيعين الاستقلال. لكن ربما تتزوجين قبل ذلك.”
“آه…”
“وإن لم تتزوجي وغادرتِ ذلك المكان، ألا تأتين معنا؟ آه، وبالطبع، الأمر بعيد ويمكنك الرفض إن كان يضغط عليك”
“سأفعل.”
أجبته بسرعة قبل أن ينهي كلامه.
انقلب الموقف، والآن هو من حدّق بي بدهشة.
أحسست بقليل من الحرج، وتساءلت إن كنت قد أجبت بعجلة.
“آنسة، يمكنك أخذ وقتك في التفكير. سأنتظر بصبر…”
“لا.”
هززت رأسي بحزم.
“أنا…”
كنت دائمًا أشعر بالقلق.
أن أكون وحدي حين ينتهي كل شيء.
كنت سأفرح بذلك في الماضي، لكن الآن…
«لأني عرفت دفء الآخرين.»
قال أحدهم يومًا إن الإنسان كائن اجتماعي.
لهذا على البشر أن يعيشوا بين البشر.
لم أكن أؤمن بذلك، فقد ظننت أن البشر هم أكثر المخلوقات قسوة، لكن…
“أنا سعيدة لأنك قلت ذلك.”
هذه الحياة لم تمنحني فرصة للعيش فحسب، بل أتاحت لي أن أعرف دفء الآخرين أيضًا.
لكنني كنت قلقة أن يكون هذا الدفء من طرف واحد، وأنني أنا الوحيدة التي تشعر به.
كلمات آين عن أن نذهب معًا أسعدتني حقًا، لأنها جعلتني أشعر أنه يعترف بي كشخص دافئ أيضًا.
ابتسمت من أعماق قلبي.
ثم أضفت بتردد:
“بالطبع، قد ترى تشيريش الأمر بشكل مختلف…”
“قلت لك، تشيريش أرادت أن تراك كثيرًا أيضًا. لا داعي للقلق. أضمن لك ذلك.”
قالها بوجه جاد أكثر من أي وقت مضى.
شعرت برغبة في الضحك وشيء من الارتياح.
«حسنًا.»
أصبح المستقبل الغامض أكثر وضوحًا في ذهني.
أشعة الشمس الدافئة التي جاءت مع النسمات بدت وكأنها تتغلغل في قلبي أيضًا.
«أتمنى أن تتمكن مارين من القدوم معنا.»
ألن يكون الأمر سعيدًا جدًا إذا عشنا هكذا: تشيريش وآين، مارين وأنا؟
م.م: احم مانسيتي شخص مهم؟
«مجرد التفكير في ذلك يجعلني سعيدة.»
ارتسمت ابتسامة على وجهي تلقائيًا.
لكن تلك الابتسامة اختفت حين أمسك آين بمقبض الباب الأبيض.
«قال آين إنه سيكون الأمر على ما يرام، لكن…»
كنت لا أزال متوترة، فهي أول مقابلة لنا.
دقات قلبي كانت تتسارع وكأنها ستقفز من صدري.
“سأفتحه.”
أومأت برأسي.
صرير خفيف…
دار المقبض.
وبهدوء، فُتح الباب.
بعيون مرتعشة، انتظرت المشهد خلفه.
لكن…
«هاه؟»
لم أتمكن من الرؤية بوضوح.
رمشت عدة مرات قبل أن أدرك أن الغرفة مظلمة، والسبب هو أن الضوء كان من خلفنا.
وفهمت السبب فورًا.
«الستائر مسدلة.»
كانت ستائر سميكة تحجب النوافذ كلها.
“آه، تشيريش لا تحب الأماكن المضيئة كثيرًا.”
م.م: خلونا نشوف تشيريش عندي أكثر من 150 فصل وأنا بستنى…
همس آين لي. حسنًا، الأمر منطقي.
“فلندخل.”
“…..حسنًا.”
فتح الباب على آخره ودخل.
لم تكن الغرفة كبيرة.
فقط سرير وخزانة كتب ممتلئة.
رأيت فورًا الفتاة المستلقية على جانبها فوق السرير.
على الرغم من الظلام، عرفت مباشرة.
«تلك هي تشيريش.»
“تشيريش، لقد جئنا. الآنسة لوسيا هنا أيضًا.”
“… آين؟”
سمع صوت رقيق هشّ كأنه سيتحطم.
رفعت الفتاة جسدها ببطء.
شعرها البني المحمر الذي كان مفرودًا كالبحيرة، ارتفع معها.
هل كان ذلك بسبب المرض؟
أنا صغيرة، لكن تشيريش كانت أصغر مني حتى.
جسدها هزيل.
كنت أستطيع رؤية ضعف جسدها الشاحب من خلال فستانها الأبيض.
أدارت رأسها نحوي.
وجه صغير ناصع البياض، وعينان بنيتان محمرتان تحت رموش طويلة التقطتني بنظرتها.
حدقت بي للحظة.
“آه…”
فتحت شفتيها الوردية الرقيقة.
“مرحبًا؟”
كان صوتها صافٍ وجميلًا، يناسب مظهرها الرقيق كدمية زجاجية.
«واو…»
نسيت الرد، واكتفيت بالتحديق بها تشيريش بإعجاب.
«إنها جميلة جدًا…»
أجمل شخص في حياتي كان ميراكل بلا شك.
م.م: لا أنت أحلى منهم
لكن تشيريش كانت جميلة بطريقة مختلفة عن ميراكل.
إذا كانت جمال ميراكل مشرقًا ولطيفًا كفصل الربيع، فإن تشيريش كانت…
«مثل الشتاء.»
شفافة جدًا حتى أنني شعرت أنها قد تتحطم في أي لحظة.
وبينما كنت مأخوذة بجمالها ولم أرد، أمالت تشيريش رأسها قليلًا.
عندها فقط أدركت الموقف، وفتحت فمي بسرعة.
“آه، نعم. مرحبًا.”
ترددت قليلًا، ثم رفعت يدي ولوحت.
«هل هذا التصرف صحيح؟»
اعتدت التعامل مع الكبار، لكن هذه أول مرة أتعامل فيها مع أطفال في سني غير فانسيس وميراكل، لذا كنت متخبطة.
هل هذا مناسب؟ هل أبدو غريبة الآن؟
بدأت أشعر بالقلق دون سبب، ولم أتمكن حتى من رفع رأسي.
“فهـه.”
سمعت ضحكة خفيفة.
ارتجفت ورفعت رأسي.
“أنت لطيفة، تمامًا كما قال آين.”
“……?!”
تجمدت من وقع الكلمات غير المتوقعة.
لم أعرف كيف أتصرف، فبقيت جامدة، وهمس آين في أذني:
“أرأيتِ؟ لقد أرادت مقابلتك كثيرًا. لا داعي للتوتر.”
لم يزُل توتري، لكن…
«يبدو أنني لم أترك انطباعًا سيئًا.»
شعرت ببعض الارتياح.
وماذا أقول…
«يبدو الأمر مختلفًا قليلًا عما قاله آين.»
قال آين إن تشيريش حادة الطباع، لكنني لم أجد أي حدّة في الفتاة أمامي.
على العكس، ابتسامتها كانت تبدو ودودة جدًا.
“هل تريدين الاقتراب؟ لا أستطيع النهوض من السرير.”
“آه، حسنًا.”
“تحدثا أنتما الاثنان. سأذهب لأحضر شيئًا للأكل.”
آه، انتظر…
قبل أن أتمكن من الإمساك به، غادر آين الغرفة.
كنت أعرف… قال إنه سيجلب طعامًا، لكنه في الحقيقة أراد أن يترك لنا وقتًا لنتعرف على بعضنا.
«……سيأخذ هذا وقتًا.»
شعرت بالقلق كطفلة فقدت ولي أمرها، لكن…
«حسنًا.»
لا يمكنني الاعتماد على آين للأبد.
عليّ أن أبادر وأصبح صديقة لتشيريش.
خطوت خطوة تلو الأخرى نحوها.
ازدادت ابتسامة تشيريش عمقًا مع اقترابي. كان لون عينيها أكثر احمرارًا عن قرب.
هل لهذا السبب قال آين إننا متشابهتان؟ كنت أفكر بذلك، لكن…
فجأة،
خرجت ذراع بيضاء نحيلة من تحت البطانية وأمسكت بمعصمي.
فوجئت ونظرت إليها.
“أمسكت بك. أخيرًا.”
ابتسمت تشيريش.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 151"