⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
كـرررررر…
بدأ السقف ينهار.
لا، ليس السقف فقط — العالم، الفضاء، بدأ ينهار.
بدأت صورة أول رئيسة للعائلة تتلاشى تدريجيًا.
مرة أخرى. هذا يحدث مرة أخرى.
إنها تحاول أن تختفي مجددًا!
لم تترك سوى أسئلة غامضة، وكانت تحاول أن تختفي بلا أثر.
“هل تظنين أني سأدعكِ تذهبين…!”
ركضت نحوها.
مددت يدي لأبعد ما أستطيع.
بإصرار واحد: ألا أتركها ترحل.
لكنني كنت صغيرة وقصيرة جدًا لأمسك بها وهي تتلاشى.
تلاشت خارج مدى يدي.
عندها، في تلك اللحظة، حرّكت الدوقة الأولى شفتيها.
انتشر صوتها الهادئ في أذني.
ثم…
“هاف…!!”
شهقتُ وفتحت عيني.
“كح! كح!”
انقبضت مجاري الهواء لديّ، وبدأت أسعل وألتوي.
“آنسة…!”
صرخ أحدهم واندفع نحوي.
رفعت رأسي بذهول.
كانت صورة أول رئيسة للعائلة ما تزال باهتة في ذهني.
حرّكت شفتيها.
كانت تلك آخر الكلمات التي سمعتها حين كان العالم ينهار:
[── ابحثي عني.]
ابحثي عني؟ ماذا تعني بذلك بحق السماء…؟
“آنسة، هل أنتِ بخير؟”
“مارين، أنا…”
“لا تتحدثي. أ-أولاً، اشربي بعض الماء الدافئ.”
احتضنتني مارين لترفعني قليلًا، ثم سكبت الماء الدافئ بين شفتي.
جرع، جرع.
بعد أن شربت الماء، بدأ حلقي الممزق يشعر ببعض الراحة.
“هاه…”
“هل أنتِ بخير يا آنسة؟ هل يؤلمكِ أي مكان؟”
“نعم، ولكن…”
ماذا حدث؟
كنت على وشك طرح هذا السؤال، حين…
بانغ!
“آنسة!”
انفتح الباب بقوة، ودخل ليغرين مسرعًا.
“رئيس الخدم؟”
نظرت إليه بدهشة، فركع أمامي فورًا.
“أنا ممتن لأنكِ استيقظتِ بخير.”
كان يبدو غير مرتب، وكأنه جاء حالًا فور سماعه الخبر.
هذه هي المرة الثانية التي أرى فيها ليغرين بهذا الشكل.
فحصني من رأسي إلى قدمي، ثم تنفس الصعداء وقال:
“لقد أنهينا معالجة إصاباتكِ الخارجية بقدرة المعالج، لكني كنت قلقًا لأنكِ لم تستيقظي. كيف هو جسدكِ؟ هل تشعرين بالدوار أو بأي ألم؟ أرجوكِ أخبريني حتى لو كان عرضًا بسيطًا.”
كان صوته قلقًا على نحو غير معتاد.
هززت رأسي.
“أنا بخير.”
لم أكن أكذب.
عندما استيقظت، كان نفسي مضطربًا، لكن الآن أتنفس بسهولة وجسدي خفيف.
حتى كاحلي، الذي كان مصابًا بشدة، تعافى تمامًا.
أهذه قوة المعالج؟
— مدهش.
انبهرْتُ بقدرة المعالج، فسألت ليغرين:
“كم من الوقت بقيتُ مستلقية؟”
شعرت وكأنها ساعات قليلة فقط.
لكن وجهه أصبح قاتمًا.
قال بنبرة حزينة:
“لم تستيقظي لأكثر من أربعة أيام.”
“أربعة أيام…”
صُدمت داخليًا.
لقد كنتُ نائمة كل هذا الوقت؟
لابد أن أشياء كثيرة حدثت في هذه الفترة.
لقد كان حادثًا كبيرًا.
هل وجدوا الإرهابي؟
هل اكتشفوا ما كان ذلك البلور؟
هل إين… هل إين بخير؟
تدافعت الأفكار في رأسي، لكن أول ما سألته كان…
“هل الدوق… بخير؟”
كنتُ قلقة على سلامته.
آخر مرة رأيته، كان مصابًا إصابات خطيرة.
رغم أنني بعد أن رأيت قدرة المعالج، أعتقد أن قلقي مبالغ فيه… لكن مع ذلك.
شعرت بقلق غريب.
بعد كل شيء، هو أصيب أثناء حمايتي.
لا يكون مات…؟
آخر ما أتذكره عنه كان وجهه البارد وهو يسألني عن “القوة”.
لكن…
ذاكرتي ضبابية.
ربما كان قد مات قبل ذلك بالفعل.
سيكون ذلك مملًا جدًا كنهاية.
رؤية هدوء الدوق أمام الموت جعلتني أدرك شيئًا:
موته وحده لا يكفي.
بقدر ما شعرتُ باليأس، أريده أن يغرق في يأس أعمق من الموت.
سأجعل ذلك يحدث.
إذًا، لا يمكنه أن يموت بعد.
نظرت إلى ليغرين بعينين ترجوانه.
أخبرني أنه ليس ميتًا.
أخبرني أنه ما زال حيًا.
تنهد ليغرين وهو ينظر إليّ.
“آنسة، بالتأكيد أنتِ لا تزالين…”
عندها…
“أنتِ تقلقين بشأن أشياء لا داعي لها.”
جاء صوت منخفض من خلف ليغرين.
أدرك الأخير وجوده، فارتجف ووقف.
“… سيدي.”
“كيف حالها؟”
“لحسن الحظ، يبدو أن العلاج نجح، لكن التأثيرات النفسية—”
“عدا ذلك.”
“عفوًا؟”
تجاوز الدوق ليغرين ووقف أمامي.
رفعت نظري إليه بدهشة طفيفة.
قال الدوق بنبرته المعتادة:
“سألتك عن حالكِ، لوسيا رودبيل.”
كانت كلماته حازمة على نحو لا يليق به.
لماذا يسأل عن حالي؟
لماذا يهمه الأمر؟
بصراحة، أليس يكفي أن أكون على قيد الحياة؟
آه، فهمت.
إنه يريد استجوابي.
قبل أن يسألني عن ما حدث في المكتبة، يريد التأكد من أنني لن أنهار أثناء الاستجواب.
ثبتّ وجهي ونظرت إليه، وأجبت:
“أنا بخير.”
وفي الوقت نفسه، بدأت أستعد للإجابات في ذهني.
لكن…
“جيد إذًا.”
“…؟”
“استريحي.”
“عذرًا؟”
ترك هذه الكلمات وغادر.
انتظري، هل هذا كل شيء؟
حدقت فيه بذهول من تصرفه الذي لم أتوقعه أبدًا.
“وأيضًا…”
توقف وهو يضع يده على مقبض الباب.
نظرت إليه باستفهام.
وأيضًا؟
حبست أنفاسي بانتظار كلامه، لكنه بقي صامتًا.
“سيدي؟”
ربما كان ليغرين الوحيد الذي شعر بغرابة الأمر، فناداه بتساؤل.
عندها التفت قليلًا نحونا.
التقت عيناه بعيني عبر المسافة.
حرّك شفتيه.
“أنا بخير.”
“…؟”
“لذلك لا تقلقي بشأن أشياء لا داعي لها.”
“… عفوًا؟”
ما الذي يقوله هذا الرجل الآن؟
ترك هذه الكلمات الغامضة وغادر الغرفة.
“أمم…”
ساد الصمت، ثم قال ليغرين بحذر:
“يبدو… أن السيد أراد طمأنة الآنسة… بطريقة ما.”
بدت ملامحه مرتبكة وكأنه يعرف أن ما يقوله غريب.
لا أعتقد ذلك.
لكن هذا لم يهمني.
كان لدي أمر أهم من تصرف الدوق الغريب.
أمسكت بكم ليغرين وسألته:
“أين… القائد آين الآن؟”
كان علي رؤيته فورًا.
لكن وجه ليغرين بدا غريبًا.
كلماته التالية صدمتني:
“آنسة، من فضلكِ تناولي قليلًا من العصيدة. يجب أن تأكلي لتستعيدي عافيتكِ.”
“… مارين.”
التفت إلى مارين التي كانت تحمل وعاء العصيدة.
كان وجهها مليئًا بالقلق الذي لم تستطع إخفاءه.
شعرت بالذنب لجعلها تقلق، لكن كلمات ليغرين بقيت تتردد في رأسي:
القائد آين ريكسوس في إجازة حاليًا… لا أستطيع تأكيد مكانه أو ما يفعله.
م.م: لا تقولولي طردوا من القصر!!! إلا حبيبي آين!!!!
قال إن آين في إجازة.
ليست إجازة.
وحين قال ذلك، تجنّب النظر في عينيّ قليلًا.
لا يعرف ليغرين أن لديه عادة يتجنب فيها نظري حين يكذب.
هل حدث شيء لآين؟
أريد رؤيته حالًا، لكنني لا أعرف أين هو، وفوق ذلك…
يجب أن ترتاحي تمامًا في الوقت الحالي. راحة تامة!
ترك ليغرين فارسًا أمام باب غرفتي بعد أن لاحظ رغبتي في الخروج، وطلب بإلحاح صادق أن أبقى.
ماذا أفعل؟
كيف يمكنني الخروج ومقابلة آين؟
… هل أستخدم الأدوات السحرية؟
لقد سرقت عددًا لا بأس به من الأدوات من المبنى الأبيض. إذا استخدمتها بذكاء، ربما أتمكن من التسلل خارج الغرفة دون أن يلاحظ الفرسان.
لكن…
سيكتشفون الأمر قريبًا.
ليغرين يزورني كثيرًا، ومارين بجانبي دائمًا.
وفوق ذلك، إذا وجدوا أثرًا لاستخدام أدوات سحرية، فقد يفتشون الغرفة.
يجب أن أتجنب ذلك.
نظرت إلى مارين التي كانت تحمل وعاء العصيدة وتنظر إليّ بقلق.
مارين…
لن تدعني أخرج، أليس كذلك؟
بناءً على ما فعلته من قبل، ستوقفني بالتأكيد بحجة حمايتي.
لكن لا يمكنني البقاء مكتوفة الأيدي…
“آنسة.”
رفعت رأسي فجأة إلى الصوت.
كانت مارين تنظر إلي بعينين مرتجفتين.
“آه…”
شعرت بالذنب لجعلها تقلق، وكنت على وشك أن أقول: “أنا بخير، آسفة”، لكن…
“دعيني أنا أتولى الأمر.”
قالت مارين شيئًا لم أتوقعه.
“هاه؟”
لم أفهم فورًا، فسألت، وعندها شدّت أصابعها حول وعاء العصيدة.
عينها أصبحت حازمة.
“سأحقق لكِ كل ما تريدينه. لذلك، لا تتعبي نفسكِ في شيء، فقط أعطيني أوامرك.”
“قلت لكِ من قبل، أنا موجودة من أجل الآنسة فقط. هذه هي طريقتي في حمايتكِ.”
م.م: برافو مارين 👏
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 131"