⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
إذا هربت وحدي الآن، فهل سيموت ذلك الرجل بعد ذلك؟
يمكن منع الانهيار الكامل.
إذا أخرجت القلادة المعلقة، فستهدأ العاصفة التي سببتها هذه الصدامات السحرية المروعة.
لكن…
السقف هنا سينهار بالتأكيد.
وكأن الأمر يلمّح إلى الانهيار الثالث، كانت شظايا صغيرة تتساقط حتى الآن بصوت صفير.
إذا حدث ذلك…
هل سيموت ذلك الرجل؟
تساءلت فجأة كيف يبدو الدوق الآن.
لابد أنه يتوقع ذلك.
يتوقع أنه قد يموت هنا.
عندما يستشعر موته، ما نوع التعبير الذي سيظهر على وجه ذلك الرجل المتغطرس؟
أنا فضولية.
إذا مات الدوق هكذا…
فلن يرى رودبيل وهو يسلك طريق المجد، أليس كذلك؟
لن يتمكن بعد الآن من بسط قوته المطلقة، ودفعي إلى الهاوية للحصول على قوة الإله الشرير، والاستمتاع بالمجد الذي يفوق حتى الإله.
كل ما خطط له الدوق وبناه بعناية طوال حياته سينهار في لحظة.
وأنا لن أموت، أليس كذلك؟
ما الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة من ذلك؟
ألن يكون هذا انتقامًا رائعًا؟
أريد أن أراه.
أرى وجهه مشوّهًا باليأس وهو يفقد ما تاق إليه أمام عينيه ويواجه موتًا عبثيًا للغاية.
تك.
توقف جسدي الذي كان يتحرك نحو النور.
ثم التفت ببطء.
خفق، خفق…
كان قلبي ينبض بتوقع.
وأخيرًا، في اللحظة التي تأكدت فيها من وجه الدوق.
“…”
حدّقت فيه للحظة، ثم أدرت جسدي ببطء.
وسلكت الطريق الذي أتيت منه.
تشنّج وجه الدوق وهو يراني أعود إلى ذراعيه.
“لوسيا رودبيل!”
كان صوته، وهو ينادي اسمي، مضطربًا على نحو غريب لا يليق به.
أما أنا…
“نعم.”
كنت أهدأ من أي وقت مضى.
عندها التوى تعبيره بشدّة.
وعيناه تهتزّان بعنف كما لو واجهتا ريحًا قوية.
كانت تلك أول مرة أرى فيها الدوق غاضبًا إلى هذا الحد.
لم يكن هكذا حتى عندما ناديته فجأة بـ “أبي”.
مثير للاهتمام.
كنت في السابق أنكمش من الخوف حتى لو كان مزاجه غير مريح قليلًا، أما الآن فلم أتمالك إلا أن أبتسم بخفة أمام غضبه الهائل.
بل حتى راق لي أنني رأيت جانبًا جديدًا من الدوق.
“هل… ستعصين أمرًا؟”
كل مقطع من كلماته كان باردًا وحادًا كرمح من الجليد.
بالفعل، كان جلدي يقشعر وكان التنفس يصبح صعبًا.
إنه يطلق نية قتل.
دهشت من أن حتى هذه النية القاتلة الضعيفة نسبيًا لها كل هذه القوة.
“أجيبي، لوسيا رودبيل.”
لكن لم يكن هناك متسع للدهشة من ذلك.
لولا الحطام المتساقط من السقف الذي يسند ظهري، لكان قتلني حالًا.
حسنًا، إذا كان يريد جوابًا، فسأجيبه.
أجبته بمظهر أكثر هدوءًا من أي وقت مضى.
“لأنني فكرت أن الدوق قد يموت.”
“…ماذا؟”
اتسعت عيناه بدهشة، كما لو لم يتوقع هذا الجواب.
أعتقد ذلك. حتى أنا لم أكن أتوقع أنني سأختار هذا الخيار.
لكن… منذ قليل، عندما التفتُ بترقّب، كان وجه الدوق الذي رأيته…
هادئًا جدًا.
بدا وكأن حتى الموت الذي يقترب أمامه لن يثبطه.
“لا يمكنك أن تموت، أليس كذلك؟”
ليس بعد، ليس بعد.
حتى تيأس أكثر.
حتى تنهار حقًا.
وحتى أرى ذلك المشهد.
لا يمكنك أن تموت.
نظرت إليه بإخلاص.
“…”
حدّق بي الدوق بعينين مهتزتين.
ساد صمت خانق.
“…هاه.”
أطلق تنهيدة خفيفة.
في تلك اللحظة، اختفى الضغط الذي كان يثقلني.
لقد سحب نية القتل.
“حسنًا، لنقل، كما تقولين، أنكِ… عدتِ لأنك لا تريدين موتي.”
“نعم.”
“وماذا سيتغير بعودتك؟”
طرح السؤال الجوهري.
مظهر عقلاني لدرجة مرعبة، مع استبعاد المشاعر تمامًا.
نعم، هذا هو الدوق الذي أعرفه.
وشعرت براحة غريبة لرؤية مظهره المألوف، وأجبته.
“ربما… لن يتغير شيء.”
“إجابة مثيرة للشفقة. لكنها واقعية.”
حدّق بي بعمق.
ثم حرّك شفتيه وتمتم بشيء.
“لن… أسمح لك.”
“عفوًا؟”
لأن صوته كان هادئًا جدًا، ولأنني كنت شاردة لحظة، لم أسمعه جيدًا.
“آسفة يا دوق، لم أسمعك جيدًا. ماذا قلت؟”
سألت ثانية، لكنه هز رأسه.
“لا شيء، لا داعي للقلق بشأنه.”
“آه…”
لكن قول ذلك جعلني أقلق أكثر.
على أي حال… ربما هذا ليس المهم الآن.
المهم هو إن كان لدي القوة لتجاوز هذا الموقف ويدي وقدما الدوق مقيدتان.
القوة التي أملكها…
صحيح أن قدرتي الجسدية ومهارتي بالسيف تحسنتا عن قبل، لكن…
لا يمكن أن تكونا الحل.
إذن ما الذي تبقى…
خطر ببالي شيء.
السحر…
أغمضت عيني وفكرت.
الإله الشرير قال إن لدي سحرًا.
إذا، فقط إذا، كان لدي قوة لم أكتشفها من قبل…
إذا كان الأمر كذلك…
أغمضت عيني ونظرت ببطء إلى الهاوية داخلي.
لعلّي أجد ما قد يكون كامنًا بداخلي.
رعـد–
اهتزت الأرض بصوت كالرعد يشق الفضاء.
“تسف.”
نقر الدوق بلسانه.
“لوسيا، إلى الداخل أكثر…”
قال شيئًا، لكن حتى صوته بدأ يخفت تدريجيًا.
كل شيء اختفى.
ما تبقى كان سوادًا حالكًا، سكونًا، فراغًا.
فراغ كامل… حالتي الذهنية.
منذ البداية، لم يكن هناك ما يمكن أن أمتلكه.
لا مودة، ولا فرصة، ولا دفء، ولا لمسة.
كنت فارغة دائمًا.
لهذا استطعت أن أجد بدلًا من ذلك…
ما كان لدي منذ البداية.
ليس شيئًا يملؤه أحد، بل ما هو لي وحدي.
في تلك الحالة المظلمة، لمع شيء كالنجم.
عرفته غريزيًا.
هذا هو.
ما كنت أبحث عنه.
ما هو لي وحدي.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينجيني…
مددت يدي.
الضوء الذي بدا بعيدًا أصبح الآن في متناول يدي.
قبضت عليه بقوة.
لن أتركه مجددًا.
ثم صرخت.
إذا كنتَ حقًا ملكي، إذا كنتَ قوتي التي لم أرها من قبل، إذن…
أنقذ…
ني!
في تلك اللحظة.
هواااات–!
وكأن نافذة فُتحت فجأة، اندفع شيء من جسدي.
وفي الوقت نفسه…
ككككككك–
دوى صوت كأن الأرض انقلبت في كل الاتجاهات.
وبينما كنت مصدومة، فتحت عيني.
فتوقف نفسي.
مشهد لا يُصدّق انكشف أمامي.
“ما هذا بحق…”
تمتمت بذهول.
“…إنه يرتفع.”
مادة بنفسجية متألقة ارتفعت كالصواعد وملأت المكتبة.
اخترقت وسندت كل شيء… ما عدا أنا والدوق.
حدّقت بالمشهد بذهول.
كيف حدث هذا–
“ما الوضع؟”
قاطع صوت صارم بحدة.
ارتجفت والتفت نحوه.
الدوق، وقد تحرر من كل ما كان يثقل عليه، نهض ببطء.
حضوره، الضخم كالجبل، ضغط عليّ وكأنه يطغى عليّ.
أوف…
كان الضغط مرعبًا بحق.
ومع انعكاس الضوء على المادة البنفسجية الصاعدة، تغيّر لون وجهه هو الآخر.
قال بوجه متصلب:
“أجيبي، لوسيا. ما الوضع؟”
رغم أمره البارد، لم يكن لدي إلا إجابة واحدة.
هززت رأسي وقلت بصعوبة:
“لا أعرف أنا أيضًا.”
كانت الحقيقة.
أنا نفسي لم أفهم هذا الوضع إطلاقًا.
ما هذه الأشياء أصلًا؟
بل أنا من أشعر بالحرج هنا!
كنت فقط أريد سحرًا مثل “المعجزات” أو “الصرخة”.
لكن هذا… غريب جدًا.
مواد صلبة مجهولة ارتفعت فجأة بلا أي نظام.
أشكالها جميعها مختلفة.
بعضها قصير جدًا، وبعضها طويل للغاية.
بعضها رفيع لدرجة يمكنني احتضانه، وبعضها سميك لدرجة لا يستطيع حتى رجلان بالغين تطويقه بالكامل.
بعضها نهاياته ملساء، وبعضها نهاياته حادة لدرجة تهدد بمجرد النظر إليها.
لو أن تلك الأشياء الحادة ارتفعت من أسفلنا أنا والدوق…
أوووف.
مجرد تخيل الأمر جعل جسدي يقشعر.
هل أنا حقًا من صنع هذه الأشياء؟
لا أصدق.
وفوق ذلك…
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 125"