أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
هذا التصادم السحري لن يدوم طويلًا.
قريبًا، ستبدأ المكتبة بالانهيار تحت تأثير العاصفة.
كم من الوقت تبقّى لي؟
تساءلت وأنا أركض نحو مدخل المكتبة.
ساعة؟ 30 دقيقة؟
ربما أقل من 10 دقائق.
إذا انهار المبنى… فسأموت أنا أيضًا، أليس كذلك؟
لا أريد أن أموت.
لقد وصلت إلى هذا الحد فقط لأتجنب الموت.
هدفي هو كسر ختم الإله الشرير والتحرر من لوردبيل.
ولأعيش حياتي بصفتي “لوسيا”، لا كابنة غير شرعية نصف الدم، ولا كقربان أُعِدّ لمجد لوردبيل.
“لذلك، لن أموت هنا.”
قبضت يدي، مجددة عزيمتي.
وبينما أنا كذلك، وصلت إلى المدخل.
“واو…”
تمتمت وأنا أنظر إلى المبنى وأبوابه مفتوحة بفعل العاصفة.
“عندما أنظر إليه هكذا… يبدو مخيفًا حقًا.”
كان لون السماء داخل العاصفة أرجوانيًا مشؤومًا.
السحر الذي يلتف حول المكتبة، والمبنى العتيق المتلألئ بالأرجواني الداكن، ذكّراني بقلعة ملعونة من كتاب قرأته سابقًا.
كان يبث جوًّا ينفر المرء من دخوله طوعًا، لكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لي الآن.
“أولًا، يجب أن أجد <الكتاب الطبي لآيلا>.”
صحيح أنني أريد أيضًا العثور على الكتاب الذي سيكون مفتاح كسر ختم الإله الشرير، لكن…
لا خيار أمامي.
يمكنني إيجاد أدلة عن ذلك في مكان آخر.
أما <الكتاب الطبي لآيلا> فلا يوجد منه نسخة أخرى في هذا العالم.
لا أستطيع التخلي عنه.
أنا سعيدة لأنني حصلت على مؤهلات النسب المباشر.
بفضل ذلك، يمكنني دخول المنطقة غير العامة.
“حسنًا، لنبدأ.”
ثبتّ نفسي وصعدت الدرجات.
كان مكانًا اعتدت زيارته كثيرًا، لكنه بدا غريبًا تمامًا الآن.
الداخل… هادئ.
على عكس الخارج حيث كانت العاصفة السحرية تعصف بضجيج الرياح، كان الداخل هادئًا لدرجة أن أنفاسي بدت عالية الصوت.
لكن لم يكن هدوءًا مريحًا مثل هدوء الفجر.
بل أشبه بهدوء يحبس أنفاسه.
كأن المبنى نفسه أصبح كائنًا حيًّا يترقب فريسته بصمت.
مخيف.
فركت ذراعي من القشعريرة التي سرت في جسدي.
أسرعت في المشي.
المنطقة غير العامة… المنطقة غير العامة.
تجاوزت المدخل حيث تصطف الرفوف، وعبرت المكان الذي تشاجرت فيه مع فانسيس، حتى وصلت أخيرًا إلى الباب في أعمق نقطة.
[المنطقة غير العامة]
…ابتلعت ريقي عند اندفاع التوتر. وضعت يدي على المقبض.
لن يرفض دخولي الآن، صحيح؟
اجتاحتني فجأة موجة قلق.
ذلك لأن دخول المنطقة غير العامة يتطلب، إضافةً إلى مؤهلات النسب المباشر، شرطًا آخر.
إذن عائلة ربّ البيت.
من دون إذن ربّ البيت، حتى الوريث المباشر المؤهَّل لا يستطيع الدخول.
شدّدت قبضتي وأدرت المقبض.
في تلك اللحظة، ظهر ختم أرجواني فوق الباب، توهّج، ثم اختفى.
كليك.
لقد فُتح…!
نجحت.
“هاه…”
في تلك اللحظة نسيت الموقف واغتسلت بالفرح.
أخيرًا فتحت هذا الباب. وصلت إلى هنا.
لا، تمالكي نفسك يا لوسيا.
لا يزال الوقت مبكرًا للانفعال.
دفعت الباب بقوة.
كنت على وشك الدخول مباشرة، لكن… اعترضني كمين غير متوقع.
…الظلام.
الغرفة بلا أي شعاع ضوء، كانت مظلمة كهاوية سحيقة.
حتى الحجارة المضيئة التي كانت عادةً تنير المكان، تعطلت على الأرجح بفعل تأثير العاصفة السحرية.
لا يمكنني البحث عن الكتاب هكذا.
بل في الحقيقة…
…إنها مثل الهاوية.
أعرف أنها ليست كذلك.
أعرف جيدًا أن هذا المكان ليس هاوية حقيقية، بل مجرد ظلام.
“أنا سعيد لأنك ابنتي.”
أغمضت عيني بقوة عند تدفق ذكريات ذلك اليوم.
تسارعت أنفاسي.
إنها مجرد ذكريات.
في النهاية، أنت من تمنح ماضيك القدرة على التحكم بك.
ذلك الموقف لن يتكرر أبدًا.
أن يُدفع بي نحو حفرة عميقة بلا قاع، وأتلقى الأذى من السخرية والضحك، ثم أُدفع وأسقط نحو الموت…
لن يتكرر أبدًا.
فتحت عيني على اتساعهما.
ثم خطوت خطوة نحو الظلام.
“هوو…”
كما لو أنني اخترقت جدارًا، أصبحت الحركة أسهل بعد أول خطوة.
لكن هذا لم يدم طويلًا.
الظلام دامس للغاية.
مع تعوّد عينيّ قليلًا، بدأت ألمح ملامح الرفوف، لكنني لم أستطع رؤية أسماء الكتب.
لو كنت أستطيع استخدام السحر، لأنتجت ضوءًا ضعيفًا بسهولة.
لكنني لا أعرف كيف أستخدم السحر…
في حياتي السابقة، سنحت لي فرصة لقياس قوتي السحرية على يد إلبرت، وكانت النتيجة: صفر.
أي أنني بلا أي طاقة سحرية.
لهذا لم أفكر حتى في تعلم السحر هذه المرة، لكن لا يسعني الآن إلا الشعور بالأسف.
لكن لا وقت للندم.
ما العمل؟
الوقت يمر، ولا يمكنني البقاء ساكنة هكذا.
“أحتاج إلى ضوء.”
همست دون وعي.
رفرف…
فجأة، شعاع من الضوء دخل في مجال رؤيتي.
ما هذا؟
تراجعت بخطوة من المفاجأة.
لكن سرعان ما أدركت ما هو.
“فراشة؟”
كانت أرجوانية اللون، مألوفة.
بالتأكيد…
إنها الفراشة التي قادتني إلى ولي العهد، أليس كذلك؟
لماذا هي هنا؟
نظرت حولي بلا وعي.
هل يمكن أن يكون ولي العهد… بيثيل ديناب آربيديل، هنا؟
بالطبع، لم يكن موجودًا.
إذن من أين أتت هذه الفراشة؟
…لكن هذه الفراشة…
“…مضيئة؟”
كان جسدها يشع ضوءًا مثل اليراعة، وكان الضوء قويًّا بما يكفي لرؤية ما حولي.
لا أعلم من أين أتت، لكن…
“هل يمكنك مساعدتي؟”
حتى وأنا أعلم أنها لن تفهم، وجدت نفسي أطلب المساعدة منها.
والفراشة…
رفرف–رفرف
كما لو كانت تجيب، حلّقت أمام وجهي.
اقتربت من رف الكتب، فتَبِعتني.
ثم التصقت بالرف.
هتفت في داخلي.
أستطيع الرؤية…!
بدأت أسماء الكتب التي كانت مخفية في الظلام تظهر.
سارعت بتمشيطها بعيني:
<بداية الإمبراطورية وتوزيع الآلهة>
<المرآة: الخير والشر>
<ظلام البداية>
<الذين دمّروا الشر>
<السيف وفنون القتال>
…
معظمها كتب تاريخ أو فلسفة عن الخير والشر، أو عن المبارزة.
كانت الكتب التي تناقش الخير والشر مثيرة للاهتمام، لكن البقية كانت عادية.
كيف أصف الأمر…
مختلف عما توقعت.
كنت أظن أن المنطقة غير العامة، التي من الصعب دخولها، ستحتوي على كتب سرية وعظيمة.
لكن الأمر أشبه…
بمجرد غرفة مليئة بالكتب.
هل يمكن أن يكون <الكتاب الطبي لآيلا> هنا فعلًا؟
وبينما كنت أبدأ أشعر بالقلق، لفت نظري طرف الرف الداخلي.
كتاب كبير وُضع بطريقة غير طبيعية.
راودني الشك، فسحبته، فوجدت خلفه كتابًا رفيعًا وقديمًا في مجلد واحد.
كانت نية إخفائه واضحة.
هل يمكن أن يكون هذا هو <الكتاب الطبي لآيلا>؟
دق–دق–دق…
خفق قلبي بحماس وأنا أسحب الكتاب بحذر.
ثم قرأت العنوان.
“…ما هذا؟”
شعرت بأن ذهني توقف.
ذلك لأن…
<أريستا وإيلّيسا: قلب عبر الحدود>
لم يكن <الكتاب الطبي لآيسلا>.
بل، ومن العنوان وحده، فهمت أنه ليس كتابًا عاديًا.
هل يمكن أن يكون…
“رواية رومانسية؟!”
بعدم تصديق، فتحت الصفحات.
على الصفحة التي توقفت عندها عشوائيًا، كان هناك رجل يُدعى “أريستا” وامرأة تُدعى “إيلّيسا” في مشهد غرامي حار.
آآااه!
ما هذا!
احمرّ وجهي بحرارة حتى شعرت وكأنني احترقت.
“لماذا، لماذا يوجد كتاب كهذا في المنطقة غير العامة؟”
حتى في القسم العام لم أر رواية رومانسية من هذا المستوى!
“…أوه.”
لم أستطع طرد المشهد من ذهني، فأغمضت عيني بقوة.
أشعر وكأني رأيت شيئًا ما كان يجب أن أراه.
م.م: دخلنا لندور على الكتاب لقينا رواية رومانسية، ممكن تكون رواية عن حياة المؤسس الأول و رومنسيتها؟
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
التعليقات