أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
يمكنني أن أخبرك إن كنت تريد إجابة.
لكن، هل قول الحقيقة هو الجواب الصحيح؟
أم أنه من الأفضل التهرب منها ببساطة؟
حتى وإن حصلت على مؤهلات النسب المباشر، إلا أنني لا أزال في وضع لا يسمح لي بأن أُبغَض من قِبل الدوق.
لو كنت أنا السابقة…
“لكنت اخترت التهرب منها.”
لأن مشاعري الحقيقية كانت دائمًا تُزعج الدوق.
منذ البداية، لم يكن ليتغير شيء حتى لو قلت شيئًا.
لذا، التهرب والمغادرة بهدوء هو الخيار الأفضل، لكن…
“لسببٍ ما، لا أظن أن هذه الطريقة ستنفع الآن.”
بل، ربما قد يؤدي خداعه إلى حدوث أمر لا رجعة فيه.
وفوق كل شيء، مظهر الدوق الغريب يجعلني أتعلق بأمل غريب.
رغم أنني أعلم أكثر من أي أحد كم هو أملٌ عبثي.
“…بسبب ميراكل.”
دون أن أشعر، خرجت الحقيقة من فمي.
عندها عبس الدوق وسأل مجددًا:
“وما علاقة ميراكل بهذا؟”
لم أتمالك نفسي من الضحك الجاف عند رؤيتي لتعبير الدوق وكأنه حقًا لا يعلم.
ولأخفي ذلك الضحك، ابتسمت ابتسامة أكثر إشراقًا وقلت:
“حسنًا، أنت تكره أن أتدخل بينك وبين وقتك مع ميراكل، أليس كذلك؟”
هل كانت كراهية فقط؟
لقد دهسني بنظراته وكأنني قمامة قذرة.
“لذا، كنت أحاول أن أختفي بهدوء. حتى لا يلاحظني الدوق.”
“……”
“هذا كل شيء. آسفة إن شعرت أنني كنت أتجاهلك.”
وضعت يدي معًا بأدب وانحنيت انحناءة عميقة.
قد يبدو موقفي مبالغًا فيه، لكن…
“من الأفضل كثيرًا من أن أثير غضب الدوق.”
أولًا، عليّ تجاوز هذا بهدوء والبحث عن فرصة أخرى لاحقًا.
“إذًا…”
في اللحظة التي رفعت فيها رأسي لأقول إنني سأغادر، توقفت.
اهتزت عيناي بذهول.
لماذا؟ هل هناك خطب ما؟
لماذا…
“هو غاضب إلى هذا الحد؟”
قد يبدو وجهه العادي غير معبر بالنسبة لعامة الناس، لكنني أنا، التي قضيت حياتها كلها في مراقبة كل حركة له، استطعت أن أعرف فورًا.
أنه غاضب جدًا الآن.
“لكن لماذا؟”
هل هناك ما أغضبه أثناء شرحي واعتذاري؟
“مستحيل.”
كنت صادقة، مهذبة، ومحترمة.
لم يكن هناك بالتأكيد أي شيء في ذلك يمكن أن يثير غضبه إلى هذا الحد.
“لا أفهم حقًا.”
كنت واثقة أنني أعرف الدوق جيدًا، لكن الآن، هو أصعب شخص يمكن فهمه.
أظن أنني أفهم، لكنني لا أفهم. أظن أنني أراه، لكنني لا أراه أبدًا.
“خطر.”
العناصر الغامضة يمكن أن تجعل الوضع يزداد سوءًا.
على أي حال، لقد انتهيت من التفسير، فلأعد بسرعة.
“إذًا، سأذهب الآن…”
كنت على وشك المغادرة بسرعة.
“انتظري.”
“…نعم؟”
نداء الدوق أمسك بي من كاحلي.
استدرت نحوه، ولم أستطع إخفاء ارتباكي.
ماذا الآن؟ لقد فعلت كل ما طلبته!
كنت في مزاج يجعلني أرغب في الجدال.
نظر إليّ بتركيز وقال بهدوء:
“ألم يكن لديك ما تريدين قوله لي؟”
“لدي، ولكن…”
وهل هذا مهم الآن؟
“…من الأفضل أن نغير المكان.”
“نعم؟ الآن؟”
“أليس لديك ما تقولينه الآن؟”
“لدي، لكن…”
نظرت خلفه وهمست:
“ميراكل هناك.”
ألا ينبغي أن تعتني بميراكل أولاً؟
كانت تلك هي الرسالة التي وضعتها في نظرتي.
“لنذهب إلى الغرفة.”
سواء لم يلاحظ أو تجاهل ذلك، الدوق ببساطة مرّ من جانبي ومشى إلى الأمام.
هل هذا حقيقي؟ هل يغادر هكذا فعلًا؟
حدقت في ميراكل، التي كانت واقفة وحدها في المسافة، بنظرة مذهولة.
وفجأة، توقف الدوق واستدار وسأل:
“ألن تأتي؟”
لا أعلم ما الذي يجري إطلاقًا، لكن…
“دعينا نفكر بإيجابية.”
لا يوجد سبب لرفض الفرصة التي منحني إياها الدوق بصعوبة.
“أنا قادمة.”
سارعت باللحاق به.
لكن…
“إنه يمشي بسرعة كبيرة…!”
كنت أطارده بكل ما لديّ، لكن المسافة بيننا تتسع فجأة كلما غفلت للحظة.
حسنًا…
“إنه ليس من النوع الذي يفكر في الآخرين أثناء المشي.”
لكن لا يمكنني أن أطلب منه التمهّل قليلاً.
“لا بأس.”
لا خيار سوى أن أبذل كل جهدي للحاق به.
خطوة، خطوة.
ركض، ركض، ركض!
خطوة، خطوة.
ركض، ركض، ركض!
خطوات الدوق الهادئة وخطواتي المستعجلة ترددت في الردهة الصامتة بالتناوب.
كلما لاحقته، زادت أنفاسي ضيقًا.
لهاث، لهاث…
“إنه مرهق.”
ربما كان من الأسهل أن أركض بسرعة.
“المشي بسرعة هكذا أصعب بكثير.”
كان مرهقًا أن أحافظ على هذه الوتيرة المتوسطة، لا جري ولا مشي عادي.
كنت أظن أنني أصبحت أقوى بكثير بفضل دروس أئين.
“لكنني لا أزال ضعيفة.”
إن نجحت في إنهاء هذا بأمان، سأطلب من آين أن يزيد شدة التدريبات…
“…هل يمكنني؟”
فجأة أدركت.
أن العقد الذي أبرمته مع آين كمعلم كان فقط حتى امتحان التأهيل.
وعدته بأنه إن اجتزت الامتحان بنجاح وأصبحت من أصحاب النسب المباشر، سأبحث عن <كتاب أيلا الطبي>، الذي كان يبحث عنه في المنطقة غير المفتوحة من المكتبة.
الآن لم يتبق سوى وعد واحد: إيجاد <كتاب أيلا الطبي>.
أما الدروس مع آين، فهي الآن…
“انتهت.”
……
“…؟”
استدار الدوق قبل أن يخطو بضع خطوات إضافية حين توقفت فجأة.
“ما الذي تفعلينه؟”
“آه……”
استعدت وعيي متأخرة.
صحيح. ماذا كنت أفعل؟
“لا شيء……”
كنت على وشك قول إنه لا شيء، فلنكمل طريقنا.
لكن…
“لا أستطيع التنفس.”
كان من الصعب حتى التنفس، وكأن شيئًا ما يسد حلقي.
شعرت بشيء حار يتصاعد من صدري.
“مجرد انتهاء الدروس لا يعني انتهاء علاقتي بآين.”
أئين طيب القلب، سيستقبلني بسعادة إن ذهبت لرؤيته.
بالطبع…
“إن وجدت كتاب أيلا الطبي، سأغادر قصر الدوق، على أية حال.”
فقد أصبح فارسًا لدى رودبيل من أجل إيجاد الكتاب وعلاج ابنته.
“قال إنه يريد أن يعيش في الريف.”
تذكرت حديثًا دار بيني وبينه سابقًا.
قال إنه عندما يصبح أكثر حرية، يريد بناء منزل صغير والعيش هناك.
“يمكنني أن أراسله برسائل.”
وهناك بالغون آخرون لحمايتي حتى بدون أئين.
ليغرين موجود، وتعرفت على أيدن.
مارين ستحميني أيضًا.
لن يتغير شيء بدون آين.
فوق كل شيء…
“آين لن يموت.”
لن يُضحى به في حرب إخضاع الوحوش التي ستقع بعد خمس سنوات.
سيغادر هذا المكان حيًا، ويعيش مع ابنته المعافاة في عائلة متناغمة.
أليس هذا ما كنت أريده؟
“نعم، هذا صحيح.”
هذا صحيح، لكن، لكن…
“لماذا يؤلمني قلبي كثيرًا؟”
كل شيء يسير كما أردت، لكن رغم ذلك، هناك زاوية من قلبي تحترق وتؤلمني بشدة.
كان الألم عظيمًا لدرجة أنني نسيت وجود الدوق للحظة.
ثم فجأة…
“لوسيا رودبيل.”
“……!”
ارتعبت ورفعت رأسي فجأة عند سماع الصوت أمامي مباشرة.
“…متى وصل إلى هنا؟”
الدوق، الذي كان بعيدًا منذ لحظات، أصبح أمامي تمامًا.
نظر إليّ بوجه بارد وسأل:
“ما الذي تفعلينه؟”
خفضت رأسي بسرعة.
“أنا آسفة-“
“هل لم تلتئم إصابتك بعد؟”
“نعم؟”
“سألت إن كانت تؤلمك.”
“لا-“
“يبدو أنك مشيتِ كثيرًا.”
“…….”
دعني أنهي كلامي، أيها الإنسان!
شعرت بالذهول من تصرفات الدوق الذي يفكر ويستنتج من تلقاء نفسه.
لم يبدو وكأنه ينوي الاستماع لما أقول، لذا أغلقت فمي وفكرت، احكم كما تشاء.
حدق الدوق بي مطولًا وكأنه يفكر في شيء، ثم فتح شفتيه وقال:
“لا خيار.”
“نعم؟”
“اصعدي إلى ذراعيّ.”
م.م: أستغفر الله اللهم إن كان هذا سحرا فأبطله 🫣
“……؟!”
…ماذا سمعت لتوّي؟
ماذا طلب مني أن أفعل؟
وكأنه ليؤكد أنني لم أسمع خطأ، فتح ذراعيه وانخفض بجسده.
كان يتخذ نفس الوضعية التي يحمل فيها ميراكل دائمًا.
هذا الآن…
“ما الموقف بالضبط؟”
هل أنا أحلم؟
قرصت خديّ بشكل لا إرادي.
آه. هذا مؤلم.
لا، ليس مؤلمًا.
لا. أظن أنه مؤلم…
لا أفهم شيئًا على الإطلاق.
ما رأيته أمامي كان صادمًا جدًا لدرجة أن حواسي أصبحت مشوشة.
بينما كنت أحدق مذهولة، عبس الدوق قليلًا وسأل:
“لماذا تقفين هناك هكذا؟”
هل تسأل لأنك لا تعرف؟
م.م: صدمة كبيرة و القلب كان ديجا في حيرة 🙃
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
التعليقات