كانت نظرتها تحمل اشمئزازًا شديدًا، وكأن مجرد الحديث معها أمر مثير للقرف، حتى كادت إليانور أن تنسى الموقف برمّته وتنفجر ضاحكة
إذن، لهذا السبب دعتها حماتها فجأة لشرب الشاي بعد كل هذا الغياب؟ لقد ظنت أن الشمس ربما قد أشرقت من الغرب.
”لماذا أنتِ صامتة؟”
لم تتوقف إلا لحظة لتفكر، لكن حتى هذا التردد البسيط بدا غير محتمل بالنسبة لحماتها، التي كانت تنظر إلى كل حركة منها بازدراء.
”أعني أنني أريدك أن تنفصلي عن ابني. عشر سنوات كانت كافية، ألا تظنين ذلك؟ أنهِي الأمر بنفسك.”
آه، إذن هذه هي الطريقة “المشرفة” للطلاق في بيت الدوق؟
”إبلاغ الطرف المعني بغيابه.”
رفعت إليانور فنجان الشاي أمامها بهدوء لشفتيها.
عندما رأت الدوقة – (حماتها) – سلوكها الهادئ، عضت على شفتيها، كما لو كانت غاضبة من عدم انفعالها.
”قولي شيئًا. إلى متى تخططين للجلوس هناك وتجاهل من هو أكبر منك”
أخيرًا، رفعت إليانور بصرها. انتشرت ابتسامة حلوة على وجهها كمكافأة.
”يا إلهي، كانت الكلمات غير متوقعة لدرجة أنني تساءلت عما إذا كنت أحلم وعيناي مفتوحتان.”
”……”
سمعت ضحكات مكتومة خفيفة من أتباع والدها الواقفين خلفها، كما لو كانوا يستمتعون بالمشهد.
التوى وجه الدوقة من الإذلال والغضب. إن حقيقة أن أتباع إليانور ملؤوا مقر الإقامة الدوقية كشفت بشكل صارخ كيف انهار نظام العائلة.
نعم، لا بد أن الأمر يبدو بائسًا للغاية. لقد فهمت ذلك جيدًا.
تحدثت إليانور بلطف.
”حسنًا… إذا كانت هذه رغبتكِ يا أمي، فسأناقش الأمر بعناية مع زوجي. بالطبع، بعد عودته.”
”بعنايه؟ لا تجعليني أضحك.”
”يحزنني عندما تسخرين مني هكذا.”
سخرت الدوقة.
”إليانور! لا توجد روح لا تعرف أنك مجرد دمية والدك. أعرف أفضل من أي شخص ما الذي يجعلك المخطط تتشبث بهذا الزواج”
كان صوتها كصوت وحش جريح.
”منذ اللحظة التي أصبحتِ فيها زوجة ابني، أصبحت حياتي جحيمًا. ألم يكن كافيًا – أن عائلتكِ أخذت حياة زوجي وابني الآخر؟ ما الذي تنوين أخذه أكثر من ذلك ببقائكِ هنا؟”
”يا أمي. من السيئ لصحتكِ أن تتوتري هكذا.”
لم تتزعزع إليانور، بل بدا سلوكها وكأنه يستنزف قوة الدوقة، مما جعل جفنيها يرتجفان من الإرهاق.
”اتركي هذا الزواج دون حب. حررّي ذلك الشاب. لقد فعلتِ ما يكفي، أليس كذلك؟”
عندها فقط وضعت إليانور أخيرًا فنجان الشاي الذي كانت تمسكه طوال هذا الوقت.
وفكرت للحظة.
الطلاق. تركه يرحل.
هل كانت هذه حقًا رغبة حماتها فقط؟ أم أنها كانت ممزوجة بنية زوجها أيضًا؟
”أوه؟ هل قال إنني أجعل حياته صعبة وبائسة؟”
بدت كلماتها الهادئة وكأنها تعطي الدوقة انطباعًا خاطئًا بأن إليانور كانت تتعثر.
ارتفع صوت الدوقه، ممتلئًا بثقة متجددة.
”هل يجب عليه أن يوضح الأمر لكِ؟ لولا أنتِ، لكان ابني قد تزوج امرأة صالحة وعاش حياة سعيدة!”
”إذن في النهاية، هذه ليست رغباته، أليس كذلك؟”
”كل هذا من أجل ابني!”
في تلك اللحظة، ارتفعت يد صغيرة شاحبة و ضمت برفق يد الدوقة المرتعشة.
”آه، هذا هو الأمر إذًا.”
رمشت إليانور ببطء، ثم تحولت نظرتها من حماتها إلى الشابة التي تقف خلفها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات