مرة أخرى، شعرت بالسخافة لأنها طلبت أسبوعًا كاملًا للتفكير. في الحقيقة، كانت قد اتخذت قرارها خلال الليل.
ذهبت إلى الفراش، لكن النوم لم يأتِ أبدًا. في كل مرة أغلقت عينيها، كان صوت هارولد يتردد في أذنيها.
“أحبكِ، يا ديانا.”
الارتجاف في نهاية كلماته عندما اعترف بحبه، الدفء في عينيه، الطريقة التي جعلت بها ابتسامته اللطيفة جسدها يرتجف – كل ذلك ضربها بقوة كلما تذكرته.
حتى الاختباء تحت الغطاء أو دفن وجهها في الوسادة لم يساعد. ظل قلبها ينبض، جسدها يحترق بالحرارة، ولم تستطع النوم على الإطلاق.
في النهاية، استسلمت للنوم وجلست. أرادت أن تبرد بالخارج، لكن هارولد كان يمسك يدها في نومه، فلم ترغب في إزعاجه. بدلًا من ذلك، أسندت ذقنها على ركبتيها وحدقت من النافذة الثلجية، ترتب أفكارها.
تلك اللحظة الهادئة جعلت مشاعرها أوضح.
أدركت أن الأمر لم يكن فقط أنها اعتادت على العاطفة الجسدية خلال علاجاته.
لماذا استمتعت بوجوده حولها، لماذا شعرت بالتوتر حوله، لماذا لم تستطع التوقف عن التفكير به –
كل ذلك أشار إلى حقيقة بسيطة واحدة.
“أنا واقعة في حب هارولد.”
مع شروق شمس الصباح، وصلت أخيرًا إلى تلك الإجابة وأنهت كل حيرتها.
بعد ذلك، نمت بعمق لأول مرة منذ فترة. حتى الأحلام الغريبة التي كانت تطاردها لأيام لم تعُد.
عندما استيقظت منتعشة، أدركت أن تلك الأحلام – التي عادةً كانت عن طفولتها المحرجة – ربما جاءت من خوفها من أن هارولد ربما لا يحبها كما ظنت.
ربما، الآن وقد تأكدت، لن تعود مجددًا.
* * *
“ديانا، لماذا تحدقين بي هكذا؟”
“كنتُ فقط أفكر في الأمس.”
“الأمس؟”
أمال هارولد رأسه قليلًا. ثم قال، “آه،” وابتسم.
انحنت عيناه اللوزيتان بلطف، ووضعت يده الكبيرة على خدها.
التعليقات لهذا الفصل " 113"