عبارة إيلين جعلت كوريليا تعقد حاجبيها. و شكّت في أذنيها.
هل قالت إيلين أنها كانت تفتقدها؟
لم تصدق كوريليا كلمات إيلين “كنت أفتقدكِ”، لكنها في الوقت ذاته شعرت بالتغيير الواضح في إيلين.
كانت الفتاة التي تخلّت عنها مثيرةً للاهتمام. و أرادت أن تعرف ما الذي كانت تفكر فيه بذلك الرأس الصغير لتقوم بتصرفٍ مفاجئ كهذا.
“لقد نضجتِ كثيراً في هذه الأثناء، أأخيراً قررتِ الاعتراف بي كأمكِ؟”
قالت كورِيليا ذلك واقتربت من إيلين. وعند إشارتها، أغلقت شارلوت باب الشرفة.
وقفت شارلوت مديرةً ظهرها لكوريليا وإيلين، وبدأت تحرس باب الشرفة وتراقب إن كان أحدٌ سيقترب.
عندما تأكدت كوريليا من أن أنظار الآخرين قد حُجبت تماماً، تغيّر بريق عينيها فجأة.
“إيلين…..أين الفستان الذي أعطيتكِ إياه؟ ألم أُخبركِ أن من يتجاهل حسن نية والدته طفلٌ سيئ؟ كنتُ قد قلتُ أن ذاك الفستان يليق بكِ، فلماذا أتيتِ بهذا الفستان الغريب؟”
سخرت إيلين من كورِيليا وشارلوت بنظرةٍ مليئة بالازدراء. كانت ابتسامةً لا يمكن لكارون، الذي كان يعانقها، أن يراها.
وعندما انحنى برأسه، غيّرت إيلين ملامحها إلى وجهٍ حزين، وكأنها لم تبتسم قبل لحظة.
كانت إيلين ترد لكورِيليا أفعالها، بتقليدها تمامًا. فامتلأ وجه كورِيليا بالصدمة وهي تراقب ذلك المشهد.
‘إن لم يكن هناك سببٌ كي يكرهكِ أحد، فقط امنحه سببًا.’
كان ذلك هو الاقتباس المفضل لدى إيلين في حياتها السابقة في العالم الحديث.
***
كان كارون يستعد لحضور الحفل، لكنه كان على وشك الانفجار من كثرة الأفكار المعقدة في رأسه.
لم يكن يعلم كيف سيتعامل مع رؤيته لأخته ووالدته معًا في قاعة الحفل. ولم يكن يفهم أيضًا ما قصدته إيلين حين طلبت منه بإلحاحٍ أن يبحث عنها هناك مهما كان.
“كارون، أنت طفلٌ طيب.”
“أنت فخري واعتزازي.”
لم يستطع كارون نسيان الكلمات التي كانت كورِيليا تهمس بها دائمًا في أذنه. فبالنسبة لكورِيليا، كان كارون دائمًا ابنها الطيب، ولم يكن يعرف كيف يعارضها.
لكن في هذه اللحظة، لم يعد هناك وجودٌ لابنها الطيب، كارون ليسيروس.
كان وجه كارون وهو ينظر إلى كورِيليا مشوّهًا كشيطان غاضب.
“ماذا كنتِ تحاولين أن تفعلي بأختي؟”
ارتبكت كورِيليا بشدة من سؤاله. فلم تكن تتخيل حتى في أسوأ أحلامها أن يحدّق بها بتلك العيون المليئة بالغضب.
كان غضب كارون واضحًا تمامًا في نظرته، ومع ذلك، كانت كورِيليا ممثلةً بارعة. فحتى في المواقف المفاجئة، كانت تعرف كيف تتصرف بهدوء.
“ما الذي تقوله؟”
“لا تحاولين التهرب. ألم تكوني على وشك صفع أختي؟”
“كارون، لا، لقد رأيتَ الأمر خطأ. كنت فقط أريد أن أصفف شعر إيلين لأنه كان مبعثرًا. اسألها إن شئت.”
توجهت نظرات كارون وكورِيليا نحو إيلين.
فكّرت إيلين في ما كانت ستقوله لو كانت لا تزال كما في الماضي.
ربما كانت ستقول إن كلام كورِيليا صحيح.
“نعم، كارون. كان شعري مبعثرًا، وأمي كانت تحاول فقط ترتيبه.”
‘مرة أخرى، هو خطأي.’
فقد كانت تعتقد أنه لو أخبرت كارون بالحقيقة كاملة، فإن كورِيليا ستؤذيه أيضًا.
حتى لو وُصفت بالغبية، لم يكن لديها ما ترد به. فقد كانت بالفعل غبيةً في ماضيها.
“كارون.”
نادته إيلين بصوت منخفض.
في الحقيقة، لم تكن تحب أن تتعلق بأحد أو تتشبث به.
فلم تعد ضعيفة لدرجة أن تعتمد على الآخرين. لكن إن كان ذلك هو السبيل الوحيد لجعل شقيقها يستفيق، فما الخيار المتبقي؟
سيكون من الخطير أن يقع كارون تحت تأثير كورِيليا في الأحداث القادمة. لذلك، حتى وإن كان عليها أن تمثل هذا العرض السخيف، فقد قررت أن تتحول إلى شريرة، فقط لتوقظه على الواقع.
“كلامها…..كلّه كذب.”
قالت إيلين ذلك وهي تمسك بطرف ثياب كارون. و كانت عيناها باردتين كالجليد.
وعندما وقعت نظراتها في عيني كورِيليا، تلك النظرات التي تشبه هاويةً بلا قاع، انكمشت شفتا كورِيليا بارتباك.
___________________
واخيرا الامور في السمبتيك
توقيت كارون بيرفكت بس لو انه جا بعد ماضربتها كوريليا كان بيستوعب ابدر بدل ذا المسرحيه✨
والكف الي بيجي لإيلي يشوفه فريدين ويعصب زود✨
هاهاعا
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 51"