ردد النبلاء بصوتٍ واحد وهم يرفعون كؤوسهم عاليًا. فرفعت فيوليتا كأسها إلى شفتيها وشربت ما فيه دفعةّ واحدة.
ورغم أن ذلك منافٍ للإتيكيت، إلا أنها فعلته بأناقةٍ تكفي لجعل البعض غير قادر على إدراك أي خطأ. وتسلّطت عليها أنظارٌ فضولية.
وحين أشار الملك إلى كبير السقاة، انساب لحنٌ هادئ في قاعة بلاديمورو. و الطريق الذي سلكته فيوليتا قبل قليل ابتلعته الحشود سريعًا.
“أتمنى أن تكوني قد أعجبتِ بالهدية الأولى.”
“إنها أكثر مما أستحق، جلالتك.”
كانت بالفعل مفرطةً للغاية لدرجة جعلتها تشعر كأنها تمشي على حبل مشدود، لا سيما في أول ظهور رسمي لها. ومع ذلك، اكتفت بابتسامةٍ خجولة وانحنت قليلًا شاكرة.
لكن الملك ابتسم بخفة، كأنه يدرك تمامًا ما يجول في خاطرها، ثم رفع نظره إلى جهةٍ ما وهو يفرغ كأسهل. تبعته فيوليتا بنظراتها، ثم تحدّثت ببراءة،
“ستتأثر والدتي كثيرًا. فهذه العناية التي أبديتها لي….لا تُقدّر.”
ثم عادت نظرة الملك الباردة من فاساكاليا إلى فيوليتا،
“أمّكِ لن تتأثر إلا لو مُتُّ.”
تجمد لون وجه فيوليتا عند الكلمات التي نطق بها الملك ببساطة وبابتسامة هادئة.
مجرد قوله ذلك قد يكفي لاتهام فاساكاليا بالخيانة. وقبل أن تتلعثم فيوليتا بأي اعتراض، مدّ الملك يده يربت رأسها برفق و أكمل بصوتٍ منخفض كأنه يهدّئها،
“لا تَعْلقي كثيرًا على رفع الكأس في بلاديمورو.”
“ما زلتُ أعلم أنني تجاوزتُ حدودي، جلالتك.”
“على أي حال، الحفل الحقيقي لا يبدأ إلا بعد غيابي….لذا فأنا من رفع نخب الحفل الحقيقي، أليس كذلك؟”
قال ذلك ثم نزل عن المنصة بخطواتٍ هادئة. و انشقت الجموع عن طريقٍ له، ثم ابتلعته مجددًا.
وفيوليتا التي كانت تحدق في المشهد شاردة، لم تستعد وعيها إلا عندما جذبت ميلويلا طرف فستانها بخجل من أسفل الدرج، إذ لم تجرؤ على الصعود. فنزلت فيوليتا ببطء.
“يقولون إن أول رقصةٍ هي الفالس.”
“أحقًا؟”
“سترقصين مع الدوق إيدلغارد، صحيح؟”
السؤال الواثق جعلها ترغب فجأةً في مخالفة التوقع. فتوقفت في منتصف الدرج، وحدقت قليلًا في راكييل الواقف مع فاساكاليا، ثم هزت رأسها ونزلت.
وما إن التقت عيناها بعينَي شخص آخر حتى….
“هل تقصدين أنكِ لن ترقصي مع الدوق إيدلغارد؟”
“لا….لا أقصد ذلك.”
فوق كتف إيلوفيلا التي كانت تحدق بها باستياء، رأت فيوليتا بيلكيرس يبتسم لها بلطف.
التقاء النظرات معه في هذا التوقيت بالذات جعل فيوليتا تشعر بانزعاجٍ غريب، فالتفتت بسرعة ونظرت إلى راكييل، مشيرةً إليه أن يقترب.
فمستواها ما زال لا يتجاوز دعس أقدام الآخرين بانتظام—لا يعني ذلك أنها بلا موهبة—لكنها لم تشأ التضحية بأي شخص آخر غير راكييل.
وفوق ذلك، بعد الرقصة الأولى لن يكون هناك وقتٌ كافٍ حتى للسلام على الآخرين. لذا، لو كانت رقصةً واحدة فقط، فالأجدر أن تكون معه، فهو الأجدر اجتماعيًا.
اقترب راكييل بخطواتٍ واسعة حتى وقف أمامها، وما إن بدأ اللحن بالتغيّر حتى عبس قليلًا. يبدو أن احتمال تعرضه للدعس مجددًا وهو يدور معها كان يثير ضيقه.
فابتسم بخفة كمن سلّم بالأمر،
“….لا فائدة مهما حاولتِ الانتباه لقدميكِ.”
“لكنني قبل أيام….دعستكَ أقل بثلاث مراتٍ من المعتاد.”
“دعستِ أقل بثلاث مرات لكنكِ دعستِني أربع عشرة مرة؟ الأفضل أن تكمّلي الثلاث الأخرى ونُنهي الأمر….على الأقل سيبدو المشهد جميلًا.”
وبما أنه قال ذلك بنفسه، فلا بأس في تنفيذ كلامه حرفيًا.
وما إن هزّت فيوليتا رأسها بحماسٍ حتى ارتعش طرف ابتسامة راكييل الرسمية قليلًا.
تغيّر اللحن إلى مقدمة فالس مولفنباخ الهادئة، وسارا معًا نحو وسط القاعة حيث أحاط بهما الناس على شكل دائرة وكأنها خُصِّصت لهما.
حاولت فيوليتا تجاهل إحساسها بالعبء والتركيز فقط على راكييل. لم يكن وجهه في الواقع مريحًا بهذا الشكل كما بدا، فكيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟
وبينما كانت تصارع الفكرة، ابتعد راكييل بضع خطواتٍ وأدى لها تحيةً رسمية. فردّت بتماسك، نصف خجل ونصف اعتداد.
خشيت أن تبدو ساذجة لو تظاهرت بالخجل كله، أو متعجرفة لو بالغت في الهدوء، فاختارت منطقةً وسطى بدت مناسبة بعدما رأت ملامح الرضا على وجه أغنيس من بعيد.
ثم عاد راكييل، و أمسك يدها وساند ظهرها بثبات.
ومع انتهاء اللحن الهادئ الذي تتصدّره الكمانات، بدأت النغمة الضخمة التي تلتقي فيها كل الآلات، ودار جسدها معه في حركة دوّارة.
ومع بداية الدوران— سحقَتْ قدمَه بقوة.
“تُحسنين الأداء اليوم على غير العادة.”
ابتسم راكييل ابتسامةً مصطنعة لا تليق به، وقال ذلك من بين أسنانه المطبقة.
“لأن المعلّم كان ممتازًا.”
وما إن أنهت فيوليتا جملتها المبتسمة التي تمدحه بها، حتى دهست قدمه مجددًا. فارتعش طرف فمه ارتعاشًا خفيفًا لا يراه إلا هي.
كان وجهه يقول بوضوحٍ أنه يرغب في العثور على ذلك “المعلّم” وسحقه.
وماذا عساه يفعل؟ فذلك المعلّم ليس سوى هو نفسه.
“قلتُ لكِ أن ترقصي براحة، لا أن تجندي كل روحكِ لسحق قدمي.”
“أقسم بكل صدقٍ أنني لم أدُس قدم راكييل يومًا عن قصد.”
كانت نبرة صوتها الناعمة، التي نطقت فيها اسمه كاملًا على غير عادتها، كفيلةً بمضاعفة انزعاجه.
“هل تعلمين كم من الذهب أنفقتُ على إصلاح حذائي بسببكِ؟”
“لا أعرف. لكن قدماي الآن….خفيفتان للغاية.”
ومهما قالت، فهي لم تتعمد إيذاءه أبدًا. فقط….كانت مرتاحةً أكثر من المعتاد.
لو كان هذا في يومٍ آخر، لترددت وخافت، لكنها اليوم لم تكن كذلك.
وحين وصل الفالس قمّته ويفترق الشريكان للحظة، دفعها راكييل وهو ما يزال ممسكًا بيدها، دفعًا أقرب للانتقام منه للرقص.
لكنها دارت برشاقةٍ لئيمة، ثم عادت إلى ذراعيه كأنها لم تُدفع أصلًا.
حتى فيوليتا شعرت للحظة بانبهار صغير بنفسها. فقد علتها خفةٌ رائعة، وإن كان شخصٌ ما….لم يشاركها ذلك الشعور.
لكن مهما يكن، انسلت بخفةٍ من بين ذراعيه عند نهاية الموسيقى، ولم تنسَ—بالطبع—أن تدوسه مجددًا….وهذه المرة برأسها لا بقدمها.
كانت تشعر ببعض الذنب حقيقة. فالحذاء أثقل ما ارتدته في حياتها، وحركاتها كانت أقل انضباطًا من أي مرة سابقة، وبالتالي….الألم الذي لحق قدمه كان لا يستهان به.
وبينما راحت تشعر بندمٍ خفيف كأنها لعبت دورًا في مزحةٍ ثقيلة، دوّى تصفيقٌ شديد من السقف، فأعادها إلى وعيها كمن كان يغفو للحظة.
وراء راكييل، رأت الجموع التي أحاطت بهم.
فرمشت كأنها تزيح ستارًا عن عينيها. وكانت هناك مئات النظرات المصوَّبة نحوها تداخلت فيها الود والعداء والغيرة واللامبالاة، حتى غدا كل شيء بلا تأثير.
نعم….بلا شيء.
راقبت بصمت راكييل وهو يقترب بخطواتٍ هادئة، ثم مدّ يده. فمدت يدها بدورها، و أمسكت به ببطء.
وما إن تراجعت فيوليتا، سيّدة الحفل، من مركز القاعة حتى انطلقت موسيقى أكثر خفة. و بدأ الشبان والشابات، ممن وجدوا لهم شركاء، بالتوافد إلى وسط القاعة.
ومع أن المركز ازدحم بأجواءٍ احتفالية أكثر، فإن الأطراف ازدادت هدوءًا.
اختفى راكييل مسرعًا نحو مكانٍ ما، وبقيت فيوليتا مع وصيفاتها. و أوقفت أحد الخدم وابتلعت كأس شمبانيا أخرى.
“الجميع فقط يراقب بعضه البعض.”
تمتمت ميلويلا وهي تُجيل نظرها في القاعة. كان الجو مشحونًا بترددٍ غريب. فالنبلاء يراقبون أعضاء مجلس الشؤون الداخلية، وهؤلاء بدورهم يتظاهرون بالانشغال.
ومن الطبيعي أن يتفادى الجميع الخطوة الأولى. فبسبب هذه الأنظار المئة، قد يُحكم على مستقبل أحدهم بالكامل، لا لشيء إلا لأنه….كان “الأول”.
“مزعجٌ فعلًا.”
تمتمت فيوليتا ونظرت إلى لويز بجانبها.
في الحقيقة….كان “الأول” قد تم تحديده مسبقًا، وكان راكييل موافقًا.
وتزامن ذلك مع رؤية لويز، وهي على وشك أن تندفع نحو شخصٍ ما كجرو صغير يحتاج للخروج، فكلمتها بلطف،
“هل الأمر يتعلق بعائلتكِ؟ يمكنكِ الذهاب لوالديك، أو لأختكِ، وسيكون ذلك أفضل.”
كانت مستعدةً لمرافقتها بروح “السيدة الطيبة”. فأجابت لويز بسرعة،
“سموّك، هل ترين تلك الشابة الجميلة ذات الفستان الأزرق الفاتح؟”
كانت الشابة التي أشارت إليها جميلةً حقًا.
على عكس لويز التي كانت لطيفة الملامح وصغيرة البنية، كانت تلك الشابة تشبهها قليلًا، لكنها أكثر جمالًا ورصانةً وأناقة.
فأومأت فيوليتا دون أن تفضح دهشتها.
“لقد دخلتُ القصر على عَجل ولم أتمكن من رؤية أختي قبل المغادرة. قد يكون مر على آخر لقاء بيننا ثلاثة أشهر….آه، وأختي متزوجة.”
بالطبع، كانت تعرف. كانت تعرف أن أخت لويز متزوجة من الابن الأكبر لدوق كلارنس. وحتى لو لم تكن تعرف اسم لويز، فإن اسم الابنة الكبرى لعائلة مونتريول كان مشهورًا.
ارتبط ابن الدوق كلارنس الأكبر غريس بابنة الكونت مونتريول الكبرى غريس.
التشابه بين الاسمين—رغم اختلاف الجنس—ثم وقوعهما في الحب والزواج….كانت قصةً رومانسية رائجة.
ابتسمت فيوليتا وهي تنقل نظرها من غريس الشابة إلى زوجها بزيه الرسمي الأنيق—ذلك لا بد أنه “غريس” الآخر—ثم إلى الجندي الأشيب الواقف معهما.
“إن كانت أمامكِ….فاذهب إليها دون تردد.”
“حقًا؟ هل يمكنني الذهاب لرؤيتها قليلًا يا سموّك؟”
“نعم، فأنا أيضًا أريد أن أرى أختكِ. لا بأس، أليس كذلك؟”
هزّت لويز رأسها بقوة وحماسٍ حتى وخز فيوليتا قليلًا ضميرُها الذي ما زال نصف حيّ، لكن الأمر لم يكن بيدها.
“سموكِ….لا يصحّ استغلال طفلةٍ بهذه السرعة.”
تمتمت ديانا من خلفها وكأنها توبّخها، بينما كانت تمشي مع فيوليتا خلف لويز التي اندفعت إلى الأمام بحماس.
وبقدر ما بدا كلام ديانا صحيحًا، كان لدى فيوليتا ما تقوله أيضًا.
فالتفتت مبتسمة إلى ميلويلا وسألت،
“أين هو الفيكونت نيثن؟ ما رأيكِ أن نبدأ أولًا بلقاء عائلة ديانا؟”
“….لنعتبر أنني لم أسمع شيئًا الآن.”
“الفيكونت هناك يا سموّك.”
“ميلويلا، اخفضي يدكِ.”
كان غريبًا أن والد ديانا لم يقتحم القصر حتى الآن. ولو كان لقاؤهما الأول يبدأ بصفعة، لما كان أحدٌ ليلومه بعد سماع الحقيقة كاملة.
وبدا أن ديانا نفسها مدركةٌ جيدًا لخطأها، إذ ما إن أشارت ميلويلا بابتسامة واسعة نحو والديها، حتى شحب وجه ديانا فورًا، فأسقطت يد ميلويلا على عجل.
لكن الأوان كان قد فات؛ فقد كان والدها ووالدتها يحملقان فيها مباشرة.
أما لويز، التي كانت متقدّمةّ وحدها لا تسمع ما يدور خلفها، فقد ركضت بخطواتٍ صغيرة نحو أختها وما إن اقتربت منها حتى ارتمت في حضنها.
لكن غريس فصلتها عنها فور أن رأت فيوليتا تقترب. ثم انحنى الزوجان، غريس وغريس، بتحيةٍ رسمية، وتبعها الدوق الواقف خلفهما بانحناءةٍ موجزة تدل على الاحترام مع شيءٍ من التحفّظ.
فابتسمت فيوليتا بلطفٍ أمام التحية المهذبة ذات المسافة الواضحة.
“تشرفتُ بلقائكم.”
“نحظى بشرف رؤية سموّ الأميرة الخامسة. أنا الدوق كلارنس، حاكم إقليم منوفيش، والمسؤول عن حماية مياه الجنوب الغربي للمملكة.”
“يشرفني اللقاء، سموّ الأميرة الخامسة. غريس دو كلارنس، نقيبٌ في قيادة الدفاع عن العاصمة، والوريث الأكبر لدوقية كلارنس.”
نقلت فيوليتا بصرها بين الزوجين بنعومة، ثم رفعت نظرها نحو الدوق. و في عيني العسكري ذي الشعر الأبيض انعكست لمحة ضجرٍ خفيفة.
التنين النائم لكلارنس، بطل كروفالغا، الأسطورة الحيّة لقوات البحرية الملكية…
هناك ألقابٌ كثيرة تلاحقه، غير أن ما كانت فيوليتا تعتبره الأهم هو أمر آخر: فقد كان وريث الملك السابق، الأخ الأكبر للملك الحالي، والرجل الذي كان يجب أن يصبح ملكاّ….ابن عم كاردير.
في عهد الملك السابق، كانت عائلة كلارنس—بحكم ارتباطها بأسرة ولي العهد من جهة الأم—تنعم بنفوذٍ ضخم.
كان الدوق الراحل رئيس الوزراء، صاحب السلطة الثانية بعد إيدلغارد، أحد الأربعة الكبار في المملكة.
أما الدوق الحالي، فقد تسلّم قيادة دفاع العاصمة في سن صغيرة، قبل حتى أن يرث اللقب. وكل ذلك انتهى حين قتل الملك الحالي جميع أشقائه وصعد إلى العرش.
مع توليه الحكم، اختفى منصب رئيس الوزراء، وسقط الدوق الراحل سقوطًا مدويًا، وعاد إلى منزله بعد أن رأى زوجته—أخت الملك—وأبناءه وأحفاده يُقتَلون جميعًا بطريقةٍ مروّعة، ثم مات منتحرًا مسمومًا.
وكان من المتوقع أن ينهار البيت تمامًا، لولا أن وريثه نُفي فعليًا إلى كروفالغا، منطقةٌ تعجّ بحرّاس البحر والقراصنة، ليعمل هناك كأدميرال.
لكنّه عاد منتصرًا، بطلاً لا يُقهَر، بعدما حقق نصرًا ساحقًا في معركة كروفالغا—المعركة التي أُرسل إليها ليهلك.
و عاد البيت للحياة بدرجةٍ ما، لكن تلك الحياة لا تقارب شيئًا مما كان يجب أن يكون.
حياته كلها قضيت في أطراف المملكة، رافضًا كل منصبٍ داخلي، وحتى وهو يقترب من سن الستين ما زال يصرّ على حكم إقليم منوفيش والقتال بانتظامٍ في حدوده.
وكان أصل كل هذا الانحراف والتشوّه يعود إلى إيدلغارد، الرجل الذي أوصل الملك الحالي إلى العرش.
ورغم أنه انقلب عليه لاحقًا بسبب عمليات الإبادة التي قام بها الملك، إلا أن البداية كانت إيدلغارد….ولا شيء يغيّر ذلك.
لذا، منذ اللحظة التي تقدمت فيها الأميرة التي تحمل اسمه نحو سيد بيت كلارنس، كانت النظرات من حولهم مشوبةً بالذهول.
وحده هو بدا ثابتًا، مجرد ضيقٍ بسيط في عينيه، لا أكثر. وهذا ما جعل فيوليتا تزداد حيرة.
“لم أكن أتوقع أن تصبح آنسة مونتريول وصيفةً للأميرة الخامسة.”
رمق الدوق لويز بنظرةٍ ضيقة ثم ابتسم بوقار، ونظر إلى فيوليتا.
“أتدرين أنني كنت أول من قدّم التحية لسموكِ؟”
“بالطبع أعلم. وكان ذلك شرفًا لي.”
“وتعلمين أيضًا أن النتيجة لم تكن ما رغبتُ به، أليس كذلك؟”
__________________
وش يبي يوصله ؟ الصدق انه شايب مسكين مظلوم بس خير لاتقل ادبك مع بنتي شدخلها😔
التعليقات لهذا الفصل " 26"