[لكن من الحكمة أن نكون على حذر. جواسيسنا في مملكة ليون أفادوا أن الأوضاع الداخلية هناك مضطربة بسبب انتخابات البابا القادمة بعد عامين.]
حين ينشغل رجال الدين بشؤونهم، يكون ذلك الوقت الأمثل للتحرك.
[لماذا لا نرسل فرق استطلاع سرية نحو الحدود؟ نكتفي بالتحقق من المناطق التي تكثر فيها الوحوش.]
فكّر كايدن قليلاً. إن انكشف أمرهم فسوف تتوتر العلاقات مع المملكة، لكن ما يهم الآن ليس الدبلوماسية، بل القضاء على أكبر عدد من الوحوش.
“صحيح. الحذر لا يضر. ثم إن أدامانت لا يفصلها عن ليون سوى سلسلة جبال واحدة.”
فلو كان الخلل هناك حقًا، فأدامانت ستكون أول من يتأثر.
“انتقِ أكثر المقاتلين خفة وسرعة، وأرسلهم.”
[سمعًا وطاعة.]
انحنى أوريل بجدية، لكنه سرعان ما ابتسم بمكر:
[ولا تنسَ أن تكسب ودّ أولاد أختك أيضًا…]
“ماذا؟! بل هم من يفترض أن يسعوا لرضاي. إن كنت انتهيت، فسأقطع الاتصال.”
[تمهّل! وتذكّر أيضًا ألّا تجلب لنفسك سمعة العاشق العابث. وحاول أن تكبح هوسك بالعيون الخضراء…]
تشلب!
أسقط كايدن البلورة المائية، قاطعًا الاتصال ببرود.
“تس.” تمتم وهو يخرج من الحوض.
كان جسده النحتي مليئًا بالندوب، بعضها عميق يوحي بأنه عبر تجارب موت محققة. ارتدى رداءه واتجه إلى الخارج.
هناك، كانت كاثرين بانتظاره تحمل صينية عليها كأس شراب. جسدها النحيل وشعرها الفاتح جعلاها تبدو كفزاعة صغيرة.
أخذ الكأس واحتساه دفعة واحدة.
“شراب جيد. شكرًا… وأيضًا على إرشادي ظهر اليوم.”
“ل… لستَ بحاجة للشكر يا مولاي.” قالت وهي تحني رأسها مرتبكة.
“ما اسمكِ؟”
“هـ… كاثرين. كاثرين بيل.”
ابتسم وهو يمسح فمه بإبهامه:
“كاثرين، إذن. هل يمكنني أن أطلب منك خدمة؟”
ارتجفت عيناها، وقلبها كاد يتوقف من القلق.
في تلك الليلة…
كنتُ عائدة من غرفة إدْوين وإميليا بعدما ناما مرهقَين من استقبال الوفود، وفوجئت بكاثرين واقفة أمام غرفتي.
“هل لكِ حاجة عندي، يا كاثرين؟”
“بووومووو!”
قفزت تتمسك بثوبي وتبكي:
“أنقذيني! أرجوك!”
“سينزل الثوب. اتركيه وتكلمي.”
“ما العمل؟! الملك… طلب مني أن أخدمه في الليل!”
تجمدت. لم يكن في القصر من يجرؤ على ذلك سوى رجل واحد: ملك أدامانت.
تذكرت لقائي به نهارًا.
(كنت أشعر أن فيه نزعة غريبة… والآن اتضح السبب.)
“إن رفضتُ… سيقطع رأسي؟! لكن… لقد وعدت نفسي أن أبقى طاهرة لرجل اخترته أنا!”
قالت وهي تبكي بشدة.
“كاثرين، ماذا قال بالضبط؟”
“طلب أن أذهب إلى مخدعه… وأبقى معه حتى الصباح.”
زفرتُ بحدة.
“وكيف انتهى بك الأمر إلى هذا الموقف؟”
“كنت أخدمه أثناء الاستحمام… البنات كلهن تهرّبن، ولم يبقَ غيري.”
في البداية، تنافست الخادمات ليخدمن الملك، لأنه “أجمل رجل في القارة”. لكن حين رأينه عن قرب، ارتعبن وهربن. فالجلوس أمام رجل نجا من مئات الحروب وأباد جيوشًا كاملة ليس بالأمر الهين.
“لكنّكِ صمدتِ؟”
“هذا بفضلكِ!” مسحت دموعها وأردفت:
“لأنه يملك تلك النظرة المخيفة التي تشبهكِ عندما تغضبين. فذكّرت نفسي أنها مجرد نسخة من وجهكِ الغاضب… وهكذا تمالكت أعصابي.”
كلامها أزعجني قليلًا، لكني تجاهلته.
“باختصار، تريدين أن أغطي عليكِ؟”
“أرجوكِ! قولي له إنني مريضة أو أي شيء!”
تنهّدت.
“…حسنًا. سأذهب بنفسي وأتحدث معه.”
“بووومووو!”
قفزت تعانقني وهي تبكي:
“أنتِ الأفضل! لن أنسى صنيعكِ ما حييت!”
دفعتها بعيدًا عني بصعوبة. وبعد أن هدأت، أعدتها إلى غرفتها ثم اتجهت إلى جناح الضيف.
طَرق… طَرق… طَرق.
طرقت الباب ثلاث مرات. لا إجابة.
‘ممل… لا أحب إضاعة الوقت.’
أدرت المقبض، فوجدت الباب غير مقفل.
صرصر الخشب وهو يفتح، وكان الظلام يغمر الغرفة. لا ضوء سوى بقايا وهج المصابيح في الرواق. الفراش بدا خاليًا.
خطوت إلى الداخل… طَقطق.
أُغلق الباب خلفي فجأة، وغرقت في الظلام.
“هذا لم أتوقعه.”
جاءني صوت منخفض من ورائي، عميق كهدير الجبال.
“لم أظن أنكِ ستأتين، ريتشل براون.”
وتجمدت في مكاني.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 98"