لم يدم ارتباك إدوين طويلًا أمام فيض الاهتمام، وسرعان ما تأقلم مع أجواء الحفل. وبينما كان يجيب عن وابل الأسئلة واحدًا تلو الآخر، انتبه فجأة إلى غياب رايتشل.
قهقهت أخرى: “لكن فعلاً… كان عليكِ أن تعرّفينا بهذا الأمير الوسيم منذ زمن!”
(وسيم؟) حكّ إدوين خدّه بخجل وقد طفا على وجهه ابتسام خجول.
(الغريب… الكل يقول إنني جميل: كاثرين، ثم بريجيت… وأنا لا أرى ذلك. تعوّدت منذ صغري أن أُدعى بالأمير التافه، وأُشبَّه بفرس أجرب… لا أظنني جميلًا أبدًا.)
عندها تسلّل إلى سمعه همس أولاد النبلاء من بعيد:
“مهما بدا، فهو تافه.”
“قال أبي: إن رأيته فتجاهله.”
“لا سند له، أحمق لا جدوى من التقرب إليه—يكفي ألا نمكّنه من ممسك علينا.”
ابتسم بمرارة. لقد سمع مثل تلك الكلمات كثيرًا حتى ثقلت على أذنه، لكنها ما زالت تُخدِش قلبه كلّ مرة.
(متى أصل إلى يوم لا يحرّكني فيه هذا الكلام؟)
تأرجح الوقت بين من يرحّب به ومن يزدريه، حتى دعت الإمبراطورة ميلاني الجميع إلى المائدة ليبدأ الحفل رسميًّا. جلست في صدر الطاولة، وعن يمينها بريجيت، وعن يسارها الأمير الأول أدريان. أما لويد فجلس إلى جانب أخيه الأكبر متضايقًا، يحدّق في إدوين الجالس قبالته بامتعاض.
أشاح إدوين بوجهه، لكنه ابتسم في سرّه: لقد جلس حظًّا بجوار بريجيت.
قالت الإمبراطورة: “أهنّئ آنسة كراونر بريجيت بعيد ميلادها، وأشكر حضوركم لمشاركتنا الفرح.” فصفّق الحضور. ثم التفتت إلى صاحبة الحفل: “ولا تليق المناسبة بلا كلمة من صاحبتها.”
نهضت بريجيت بابتسامة واثقة:
“أشكر مولاتي الإمبراطورة—عمّتي—على استضافتي في جناحها، وأشكر سموّ الأميرين على حضورهما، وأصدقائي جميعًا على مجيئهم. أتمنى أن تستمتعوا بالطعام والوقت.” ثم جلست.
هرع خدّام الجناح بالأطباق الساخنة، وأبدى الجميع إعجابهم بالمائدة. وحين قُدّمت التحلية، قالت ميلاني: “حان الوقت المنتظر.”
احمرّ وجه بريجيت: “مولاتي… لم أكن أتطلّع لذلك كثيرًا!” لكن عينيها فضحتا توقها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 84"