كنت قد نهضت من حوض الحمّام الكبير حتى فاض الماء. خرجتُ من الماء وألقيتُ على كتفيّ ثوب النوم، ثم لويت منشفتين وربطتهما معًا وأمسكتهما بيدي.
قلتُ بهدوء: «سأخرج أولًا.»
فقالت كاثرين: «هاه؟ لكن حمّام سموّ الأميرة أوشك على الانتهاء، ألا نخرج معًا؟»
قلتُ متحجّجة: «أحتاج إلى دورة المياه على وجه السرعة.»
غادرتُ المبنى الملحق الذي يضمّ الحمّام، فاشتدّ الإحساس بتلك النيّة القاتلة.
اثنان؟
ثمة أثران واضحان؛ لقتَلَة مدرَّبين على ما يبدو.
حسنًا… ربما جاء هذا في وقته.
صحيح أن إزعاج وقت الاغتسال أفسد مزاجي، لكنني رأيت فيه فرصة لأختبر نفسي: ما النتيجة إن قاتلتُ بجسد «رايتشل براون» لا «كايلّا آنخيل»؟
قفزتُ باتجاه مصدر الأثر الذي تسلّل إلى قصر الأمير الثالث دون إذن، لأُنهي الأمر قبل أن يلحظ رئيس الخدم أو الطفلان وجودهم.
«الهدف هو الأمير الثالث، صحيح؟»
«نعم. طفل في الثانية عشرة.»
كان الرجلان ملثَّمين من الرأس حتى القدمين بالسواد؛ إنهما «الأخوان صائدا البشر» المشهوران في عالم الاغتيال: الأخ الأكبر «غيل» والأصغر «بيرت»، لا يتحرّكان إلا معًا.
قال أحدهما: «الأمر سهل. لننهِ بسرعة.»
ثم تمتما وهما يتلفتان: «حراسة القصر ضعيفة على غير المتوقع… كان يكفي أن يأتي أحدنا.»
تسلّقا الجدار ودخلا من النافذة بلا صوت. صعد بيرت السلم متقدّمًا ليتحقّق من الممر…
التعليقات لهذا الفصل " 67"