«بالنسبة للأمير إدون، أسهل طريق هو السير على خُطى والدي… وإن لم يناسبه ذلك الدور. سُمّ قاتل بقطرة واحدة، أستطيع صنعه متى طلبتم.»
شهقت كاثرين وهي تنظر حولها مذعورة:
«كيف تقول شيئاً كهذا بصوت مسموع؟!»
ضحك سيج:
«وما الخطب؟ إن قُتلتُ، فلا بأس. عشتُ ما يكفي.»
صرخت كاثرين:
«أما أنا فما زلت أريد العيش!»
راقبتهم المربية بصمت ثم ضربت الطاولة بقبضتها.
دوّى صوت مكتوم جعل الاثنين يصمتان فوراً.
قالت بهدوء:
«سأطرح سؤالاً. ما الذي يحتاجه المرء ليصبح إمبراطوراً؟»
أجاب سيج مباشرة:
«أولاً: أن يجري في عروقه دم العائلة المالكة. هذه هي القاعدة الأولى.»
لكن كاثرين تمتمت:
«لكن ليس كل من يملك دماء العائلة يصبح إمبراطوراً. لا يعتلي العرش سوى من يحظى باعتراف الجميع.»
هزّ سيج رأسه موافقاً:
«صحيح. ولهذا يحتاج الطامح للعرش إلى تأييد ثلاثة أشخاص: رئيس مجلس الشيوخ ممثلاً للنبلاء، القائد العام ممثلاً للجيش، وأخيراً الحَبر الأعظم لمملكة ليون. بلا موافقتهم، لا عرش.»
تذكّرت المربية: «الحَبر الأعظم أعرفه… لكن القائد العام ورئيس المجلس؟»
قالت كاثرين بصوت منخفض:
«رئيس المجلس هو المركيز ريدكليف… والقائد العام هو دوق كراونر.»
«اللعنة… هما بالذات!»
فكّرت المربية بغضب. الاثنان داعمان علناً للأميرين الأول والثاني. استمالتهما يكاد يكون مستحيلاً.
ضحك سيج بصوت عالٍ:
«هاها! سيكون الأمر ممتعاً للغاية!»
لكن المربية تقلّصت نظرتها: «الحقيقة أن الساحة كبرت أكثر مما يحتمل إدون.»
وكأن كاثرين قرأت أفكارها، قالت مذعورة:
«سيدتي، الأمراء الآخرون يستعدّون منذ سنوات لهذه اللحظة. أما سموّ إدون فمتأخر كثيراً. هذا جنون!»
ردّت المربية بصلابة:
«ومع ذلك، لا يمكن أن نتراجع قبل أن نحاول.»
أطرقت رأسها تفكر: «الأمراء الذين يخسرون العرش يُقتلون جميعاً. النجاة بالتحوّل إلى نبيل أمر نادر. إدون لن ينجو إلا إن هرب إلى مملكة ليون… لكنه لن يترك شقيقته.»
رفعت رأسها قائلة:
«أنا سأبذل كل ما أستطيع كي يحقق الأمير حلمه. لقد أقسمت أمام قبر إيما أن أحمي سعادته وسعادة أولئك الأطفال. ولن أتراجع.»
«إن كان للمرء حلم، فلا بد أن يحقّقه وإلا فلن يعرف السعادة.»
قالت بصوت قاطع:
«سأفعل كل شيء ليصبح الأمير إدون إمبراطوراً. أنا مربيته.»
تنهّدت كاثرين وهي تضع يدها على جبينها:
«لكن… هل تعلمين ما سيحدث لو خسر؟ نحن سنُقتَل قبل غيرنا.»
ابتسمت المربية ابتسامة هادئة:
«لهذا السبب، يجب أن نضمن فوزه.»
شهقت كاثرين وعجزت عن الرد. فأتى سيج يربّت على كتفها ضاحكاً:
«لا تقلقي. آنسة براون لديها ثقتها لأسباب نجهلها. نحن فقط علينا أن نؤدي دورنا.»
صرخت كاثرين:
«حتى أنت يا سيج!»
ضحك قائلاً:
«إذا وُلد في دمك حق العرش، فلتطمح لأعلى منصب. أليس هذا أعدل من أن تعيش مهمّشاً؟»
ظلت كاثرين صامتة، يداها ترتجفان بياضاً من شدّة القبض.
فقالت المربية بهدوء:
«كاثرين، يمكنكِ الانسحاب إن شئتِ. لديكِ عائلة تعتنين بها، وزواج تنتظرينه. حياتك مهمة أيضاً.»
توسّعت عينا كاثرين بدهشة. لكن المربية تابعت بثقة:
«اختيارك حر. حياة إدون مهمة… لكن حياتك لا تقلّ أهمية.»
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات