Chapters
Comments
- 5 - صمت النجاة منذ 20 ساعة
- 4 - بداية العهد الجديد منذ 20 ساعة
- 3 - عهد الدوق منذ 21 ساعة
- 2 - ثمن الخلاص منذ 21 ساعة
- 1 - زواج الخلاص منذ 21 ساعة
عرض المزيد
بعد تنفيذ الحكم سُمح للفتاتين بالخروج من بوابة السجن المظلمة. كانت “إيلارا” و”سيلينا” تمشيان وهما تتمنيان لو أن كل ما حدث كان مجرد كابوس ينتهي بالاستيقاظ لقد ذهبت والدتهما بلا رجعة غاب حنانها ودفئها إلى الأبد.
نظرت سيلينا إلى أختها بحزن وقلق تسأل بصوت يكاد لا يسمع: هل ستكونين بخير؟ كانت سيلينا تعرف أحلام إيلارا وطبيعتها الهادئة أكثر من أي شخص ولم تستوعب كيف انقلبت الأمور بهذا الشكل في يوم وليلة. نظرت “إيلارا” إليها وهي تمسك بيدها المرتعشة وقالت بحزم مصطنع: سنكون بخير وفي داخلها كانت تردد كقسم صامت: “يجب أن أبقى قوية من أجلك.”
في تلك الأثناءو اقترب “الكونت إدموند” والدوق منهما وبدا أنهما تحدثا في الكثير من الأمور لذلك تأخرا في اللحاق بهما. كانت ملامح الرضا واضحة على وجه الكونت إدموند وهو يودع الدوق. حيا الكونت “إيلارا” ثم أخبر سيلينا أن عليهما الذهاب.
أشار الدوق إلى “إيلارا” للتوجه نحو العربة. صعدت الفتاة إلى مقصورتها وفي رأسها وابل من الأفكار المتضاربة. بقي الصمت مطبقاً طوال الطريق، وصوت حوافر الخيول هو الشيء الوحيد الذي اخترق حاجز السكون الثقيل.
هكذا وصلا إلى القصر. وعندما نزلت “إيلارا” نظرت إلى الدوق ثم إلى القصر أمامهما المكان الذي ستعيش فيه الآن كان قصراً جميلاً وفخماً يعج بالحياة عكس لباسها الأسود الحزين والكئيب. تساءلت في داخلها: هل يحق لها العيش في سعادة؟ شعور بتأنيب الضمير لم يفارقها أمها ضحت بنفسها حتى تعيش هي كانت مشاعرها مختلطة ما بين الخوف والقلق والحزن والامتنان الثقيل.
كانت غارقة في أفكارها ووجدانها إلى أن سمعت صوتاً قوياً ومهيباً يكسر حاجز الصمت خلفها:
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 5"