ما قبل صدور الحكم وقف الدوق “إيثان” في قاعة العرش الكبرى. كانت الأجواء مهيبة وصمت القاعة لا يكسره سوى صوت خطواته على الرخام المصقول وصل إلى عرش الإمبراطور  الذي كان ينظر إليه بتساؤل. كان الإمبراطور يعرف “إيثان” جيدًا كرجل شرف ووفاء  ولذلك كان الزواج المفاجئ من فتاة من عائلة خائنة أمرًا لا يصدقه العقل.

تقدم “إيثان” بخطوات ثابتة وقدم وثيقة الزواج للإمبراطور الذي أخذها ونظر فيها بوجوم.

“إيثان” قال الإمبراطور بصوت عميق “هل لي أن أعرف السبب وراء هذا القرار المفاجئ؟ أنت رجل حكيم  لكن هذا الزواج قد يلطخ سمعتك.”

نظر إليه “إيثان” في عينيه مباشرة  وقرر أن يرتدي قناع من الحزم والصدق.

قال إيثان : بصوت هادئ ومقنع “هذا الزواج لم يكن مفاجئاً بالنسبة لي لقد كانت ‘إيلارا’ حبي السري منذ سنوات، وكنا على وشك الزواج لم أتخيل أبدًا أن تقع عائلتها في الخيانة  وأن تصبح هدفاً للعار الذي لا ذنب لها فيه.”

رفع الإمبراطور حاجبه لكنه لم يظهر أي شك كان يعرف إيثان أكثر من أي شخص آخر.

“أنت تعلم أنني أثق بك يا إيثان” قال الإمبراطور بهدوء : لكن هذا الأمر حساس عائلتها ستموت وهذا الزواج يضعها تحت حمايتك.”

أنا أؤمن بعدالتكم يا صاحب الجلالة  أجاب “إيثان” بكلمات مدروسة : وهذا العقد لا يغير من ولاء عائلتي أو ولائي لك قيد أنملة  هذه الفتاة بريئة وزواجي منها هو السبيل الوحيد لإنقاذها من الظلم أنا لا أطلب منك شيئًا سوى أن تعترف بعقد الزواج الذي يمنحها الحماية التي تستحقها.

نظر الإمبراطور إلى “إيثان” مرة أخرى ثم ابتسم ابتسامة خفيفة.

 لطاما كان اخي محب للخير وأعرف جيدًا يا إيثان:  أنت لا تفعل شيئًا إلا من أجل الخير. لقد تم” قال وهو يختم الوثيقة : ستكون الآن دوقة هذا القصر تحت حمايتك أنت

ولكن لتعلم أن في حال انفصلت عنها فاعلم جيدًا أن الحكم سيسقط عليها أنا أعلم أنك تفعل شيئًا ولن أسأل عنه لأني واثق بقرارك.”

شكر “إيثان” الإمبراطور وانسحب من القاعة تارك وراءه كذبة مقدسة أُخفيت باسم الشرف والواجب  لكنه كان يعلم جيدًا أن هذه الكذبة قد قيدته إلى الأبد.