في صباح اليوم التالي كان إيثان يراجع تقارير إدوارد الأخيرة عن الغرفة الفارغة والتي أكدت أن الكونت قام بمسح كل شيء ولم يترك أي دليل أدرك إيثان أنه وصل إلى طريق مسدود تماماً.
نظر إيثان إلى إدوارد وقال ببرود وهدوء مرعب: إدوارد لا يمكن أن يكون السر قد اختفى تماماً الكونت أعدم لكن لا بد أن تريزا تركت شيئاً المفتاح الآن ليس في الغرفة بل في أي قطعة قد تكون مخبأة في أي مكان آخر أعد تنظيم رجالنا وابحثوا عن أي دليل صغير قد يكون مخفياً في ممتلكات الكونت المصادرة ركزوا على أي شيء غريب أي رمز أو نقش أو قطعة فنية غير عادية كانت تخص تريزا.
رد إدوارد بجدية: سيدي سأبدأ فوراً لكن المهمة الآن أصعب من السابق نحن نبحث عن شيء مجهول في كومة من الممتلكات.
في هذه الأثناء كانت إيلارا تحاول التكيف مع الحياة في القصر الكبير لكن كلمات إيناس المباشرة ونظرات سارة الحاقدة تسببت في زيادة قلقها وإحباطها لم تستطع أن تتخلص من سؤال واحد: هل كلام إيناس صحيح؟ ولماذا تخاطر فتاة مثلها بإخبارها بأمر كهذا؟ إذا كانت سارة تحب الدوق فهذا يفسر نظرات الحقد التي لا تخفيها.
بعد تردد طويل وصراع داخلي طرقت إيلارا باب مكتب إيثان ودخلت برقة وقد بدت عليها علامات الإجهاد والتفكير.
“إيلارا” (بصوت منخفض يغلب عليه التردد والاحتياط): سيدي الدوق… هل يمكن أن آخذ من وقتك للحظة؟ نظر إيثان إليها باستغراب لطريقتها المترددة: تفضلي يا ما الأمر؟”
هنا شعرت إيلارا بالإحباط يغمرها لقد وضعتها إيناس في حيرة هي فقط لا تريد التورط كيف يمكنها أن تخبره بأن الأميرة تحبه؟ هي تعلم أنها ستقع في مشاكل هي في غنى عنها لو كانت الأميرة تحبه
كيف ستبدو؟ بالتاكيد ستبدو حاقدة أو غيورة أو حتى مجنونة.
خافت من نظرة إيثان إليها هل سيعتقد أنها تحاول افتعال المشاكل؟ فمشاكلها الخاصة تكفيها فلا تريد زيادة الأعباء على الرجل.
تساءلت في نفسها بيأس: إذا كانت الأميرة تحبه فماذا سأفعل أنا؟ وهل حقاً لا يعلم؟
جاءت فكرة لها: هل ربما هذه المصالح التي تحدث عنها إيثان مرتبطة بالأميرة؟
ربما أخطأت إيناس التقدير وربما لا تحبه الأميرة كيف لي أن أعرف؟ هذا الشك العميق دفعها نحو الحذر
قررت إيلارا أن تسأل بأسلوب غير مباشر تحاول اختبار مدى وعيه بالموقف: فيالحفل الأخير كانت هناك الكثير من النظرات الموجهة نحوي. هل… هل وضعي كـ ‘دوقة’ يضعني في مواجهة مباشرة مع شخصيات قوية في البلاط الملكي، مثل الأميرة سارة؟
أدرك إيثان أنها قلقة بشأن سارة ظن أنها سمعت الضجة التي حدثت قبل فترة حول اعتراض سارة على زواجه فأراد أن يؤكد لها أن الأمر مجرد صداقة قديمة
رد إيثان بهدوء وثقة مؤكداً الرواية المعروفة: أنا أقدر قلقكِ الأميرة سارة هي صديقة طفولتي وقد تربينا معاً في البلاط العلاقة بيننا قديمة ورسمية جداً أي توتر تشعرين به هو مجرد نتيجة مفاجأة البعض بقرار زواجي ورغبتهم في التعبير عن اعتراضهم السابق.
تابع ليطمئنها: أنتِ دوقة هذا القصر وهذه المكانة تحميكِ لن أضعكِ في مواجهة مع أحد لكن كوني مستعدة لتعلم كيف تدافعين عن مكانتك فالنظرات غير الودودة أمر شائع هنا.
لم يكن رد إيثان مطمئناً بالكامل لإيلارا فبينما أكد إيثان أنها صديقة طفولته كانت إيلارا متأكدة من حقد سارة زاد هذا من قلقها الصامت: إذا كان لا يعلم حقيقة مشاعرها فكيف يمكنه حمايتي منها؟ هل أنا وحدي في مواجهة هذا التهديد الخفي؟
التعليقات لهذا الفصل " 18"