اجتمع “إيثان” بـ “إدوارد” في مكتبه الفخم وقد ارتسمت على وجهه علامات التفكير العميق نظر “إيثان” إلى تقرير “إدوارد” حول تغيير القفل كان هذا التقرير هو الخيط الأقوى لديه لكنه خيط فيه الكثير من الغموض.
بدأ “إيثان” يحلل المنطق بصوت مسموع: الكونت دخل الغرفة متوتراً ولم يجد شيئاً ثم قام بتغيير القفل سيدي إدوارد لماذا غيَّر الكونت المفتاح إذا كان يعلم بأمر السلسلة؟ لاكتفى بأخذها في سكون! هذا يؤكد استنتاجنا القاطع: الكونت لا يعرف أمرها.
تابع “إيثان”: الكونت لم يكن يعرف عن السلسلة ولهذا غيَّر مفتاح الغرفة ليمنع أي شخص من الوصول إليها في غيابه خوفاً من أن تحتوي على دليل لم يكتشفه بعد هذا يعني أن السر الجوهري يكمن في السلسلة نفسها وأنها مخفية في مكان ما لا يعرف الكونت عنه
“إيثان” (وهو يضغط على سطح المكتب): السلسلة هي الهدف الآن الكونت لم يجدها وهذا يعني أنها خارج نطاق بحثه وأن تريزا أخفتها بعناية فائقة في مكان لا يعلمه أحد، ربما حتى بناتها ومع ذلك عليّ سؤال إيلارا قد تكون تريزا تركت لها تلميحاً أو قطعة تذكارية صغيرة قد تقودنا إلى السلسلة دون أن تعرف إيلارا قيمتها الحقيقية.
توقف “إيثان” فجأة يمسك ذقنه ويدور حول مكتبه يراجع خطته الشك كان واضحاً في عينيه: لكن كيف يمكنني سؤالها؟ إذا سألتها عن سلسلة غامضة مرتبطة بزواج أمها السري سأثير شكوكها وقلقها بلا داعٍ .
توجه نحو “إدوارد” بقرار حازم: إذن لن نثير الشك لن أسألها مباشرة. سأبحث أولاً في الممتلكات القليلة التي سُمح لها بالاحتفاظ بها يجب أن يتم هذا البحث تحت ستار مناسب لا يثير التساؤلات.
في المساء، ذهب “إيثان” إلى “إيلارا” في جناحها كانت جالسة تقرأ كتاباً قديماً استقبلته بحذر مهذب
“إيثان” (بجدية وهدوء، يضفي على صوته نبرة المسؤولية): دوقة بعد الأحداث الأخيرة المحيطة بكِ وباسم عائلتكِ، أنا مجبر على اتخاذ احتياطات أمنية إضافية صارمة بصفتكِ زوجتي الآن أنتِ هدف مباشر لأي شخص يحاول النيل من نفوذي أو ابتزازي باستخدام ورقة من الماضي تابع مبرراً: “ولهذا أريد مراجعة الممتلكات القليلة التي سُمح لكِ بالاحتفاظ بها يجب أن أتأكد شخصياً من أنها لا تحتوي على أي مواد ضارة أو وثائق حساسة يمكن أن يستخدمها أعداؤنا للابتزاز أو التشهير.
نظرت “إيلارا” في حيرة لكنها شعرت للمرة الأولى بلمسة من الاهتمام والحماية في كلماته فخفت توجسها قالت بطاعة: “سيدي الدوقولقد صُودر كل شيء تقريباً لم يتبق لي سوى القليل من ملابسي القديمة وبعض الكتب لا أظن أن هناك ما قد يضر بك لكن الأمر لك.
“إيثان”: حسناً أعتذر مجدداً لكن هذا إجراء أمني روتيني لا يمكن التهاون فيه بدأ “إيثان” ورجاله يبحثون في الصناديق القليلة المتبقية لـ “إيلارا” تحت ستار البحث عن “وثائق ابتزاز” أو “مواد ضارة” لكنهم كانوا يبحثون عن السلسلة سراً التفتيش كان عبثاً لم يجدوا أي شيء يتطابق مع وصف السلسلة.
عاد “إيثان” إلى “إدوارد” وأعطى أمره الأخير بشأن الدليل المادي الوحيد: لا يوجد شيء معها هذه السلسلة التي نتكهن بأنها مفتاح لصندوق تخفي فيه تريزا أسرارها لا تزال مفقودة لا فائدة من الاستمرار في البحث هنا علينا أن نفتح الغرفة فوراً فربما تركت تريزا دليلاً صغيراً يوصلنا إلى مكان السلسلة قبل أن تُعدم .
التعليقات لهذا الفصل " 16"