‘ماذا سيحدث؟ ماذا سيفعلون؟’

توقف الزعيم عن الكلام وبدا وكأنه يفكر للحظة.  

‘ماذا؟ ماذا سيحدث لي؟’

بدأت ألوح بذراعي وساقي بسبب التوتر غير المبرر.  

وفي تلك اللحظة،  

“سأراقب الوضع أكثر وأتخذ قرارًا لاحقًا.”  

أصدر الزعيم أمرًا مع تنهيدة.  

“لكن، زعيم…!”  

“زعيم!”  

“توقفوا. لقد قررت بالفعل. لذا، غاون، اذهب بسرعة وابحث عن امرأة مرضعة… ونائب الزعيم دوفي، أنت المسؤول عن رعاية هذا الطفل في مكان غير مرئي لفترة من الوقت. يجب على كلاكما أن تحافظا على سرية هوية الطفل.”  

“……”  

“هل تفهمان؟”  

مع إصرار الزعيم، عضّ غاون ودوفي على شفتيهما.  

خاصة غاون، الذي كان يرتجف ويبدو متألمًا، ثم فتح فمه في النهاية ووافق على مضض.  

“سأفعل كما تقول.”  

“…سأفعل ذلك.”  

بعد أن أجابا بصعوبة وخرجا من المخيم، أخرجت أنفاسي التي كنت أحبسها.  

‘ماذا… ماذا حدث بالضبط؟’

كنت في حيرة تامة من هذا الوضع الذي لا يمكن فهمه.  

* * *  

مرت أربعة أيام منذ أن وصلت إلى مخيم قطاع الطرق.  

خلال ذلك الوقت، كنت أتكيف بشكل جيد مع هذا المكان.  

ومن خلال الاستماع إلى محادثات الناس، علمت أن هذا المكان ليس “جوسون” الذي أعرفه من التاريخ، بل دولة تسمى “دايهوغوك”.  

‘هل من الممكن أنني انتقلت إلى داخل رواية فانتازيا؟’

‘أميرة ملقاة، ولدي علامة على قدمي؟ أليس هذا إعدادًا للبطلة بكل تأكيد؟’

‘لكنني لا أستطيع تذكر أي رواية فانتازيا تظهر فيها أميرة تعيش مع قطاع الطرق.’

علاوة على ذلك، المشكلة هي أن إعداد “أميرة” لا يساعدني كثيرًا.  

لأن…  

‘أنا الآن مهملة، أليس كذلك؟’

بعد أن أصدر الزعيم أمرًا بتأجيل “التصرف بي”،  

تم نقلي إلى مخيم بائس للغاية، وكنت مستلقية بمفردي في منتصفه.  

لمدة أربعة أيام.  

بناءً على حجم جسدي، يبدو أنني في عمر ستة أشهر تقريبًا.  

لذا، كانوا يتركون طفلة وُلدت للتو بمفردها.  

إذا كانوا أشخاصًا عاديين، لكانوا قد تم الإبلاغ عنهم بتهمة إساءة معاملة الأطفال.  

‘لكن بالنظر إلى أنهم منظمة إجرامية، فإن مجرد بقائي على قيد الحياة يعتبر نعمة.’

أربع مرات فقط في اليوم،  

كان غاون يأتي ويجلب امرأة مرضعة لإطعامي، ويساعدني على التجشؤ، ويغير حفاضاتي.  

لكن هذا كان كل شيء.  

بمجرد أن ينتهوا من عملهم، كانوا يغادرون بلا مبالاة.  

لم يكن هناك من يهدئني عندما أبكي، ولا من يلاحظ عندما أبتسم.  

كان عليّ قضاء معظم وقتي وحيدة في غرفة هادئة وواسعة.  

حتى عندما كانت حفاضاتي مبللة، كان عليّ تحمل الانزعاج حتى يحين وقت مجيئهم.  

‘الوضع سيء من نواحٍ عديدة. يبدو أنني بحاجة إلى الهروب من هنا بأي طريقة…’

 رفعت ذراعي وساقي القصيرة ونظرت إليها.  

حاولت التفكير بكل ما أوتيت من قوة، لكنني لم أستطع التوصل إلى خطة للهروب من هذه الجبال بهذا الجسد.  

‘دعني أفكر. سأحاول تذكر الوقت الذي تسللت فيه إلى منظمة إجرامية.’

أولًا، لنبدأ بالتحليل النفسي.  

التحليل النفسي هو أحد أساليب التحقيق.  

يتضمن فهم خصائص الشخص وتحليلها، ثم خلق شعور بالألفة معه للحصول على معلومات أو السيطرة على الموقف.  

“بخصوص التصرف بهذا الطفل… سأراقب الوضع أكثر وأتخذ قرارًا لاحقًا.”  

بالتأكيد، الزعيم قال ذلك، أليس كذلك؟ إذن،  

يجب أن أجعله يتخذ قرارًا إيجابيًا بشأني.  

على سبيل المثال، يمكنه البحث عن عائلة جيدة لتبنيني…!  

وللقيام بذلك، أعتقد أنني بحاجة إلى مقابلة الزعيم.  

‘لكن كيف أقابله؟ الزعيم؟’

بجسدي الصغير هذا، لا يمكنني الذهاب لمقابلته. هنا توقفت أفكاري.  

في تلك اللحظة، لاحظت أن ظلًا كبيرًا يغطيني، فتفاجأت وأدرت رأسي.  

‘ماذا يحدث؟!’

في نفس الوقت، سمعت صوت ارتطام!  

كان الصوت قادمًا من النافذة، حيث كانت هناك ظلال كبيرة تتحرك.  

*صوت صرير.*  

بينما كنت متوترة للغاية، بدا أن النافذة المصنوعة من الورق انفتحت قليلًا.  

“ووووو!”  

كان قطاع الطرق ذوو الشعر الكثيف يهتفون بحماس ويتجمعون بسرعة.    

عندما التقينا بأعيننا، بدأوا يبتسمون بوجوه شريرة كما لو كانوا ينتظرون ذلك.    

ثم دخل أربعة من قطاع الطرق ذوي المظهر المخيف من الباب. بدا أنهم سعداء لرؤيتي، واحمرت وجوههم.  

“واو، إنها صغيرة حقًا.”  

“وووووو!”  

“هل حقًا قال نائب الزعيم لنا أن نأتي ونراها؟”  

“نعم، بالطبع. نائب الزعيم الآن في اجتماع مع الزعيم. قال لنا أن نعتني بها لأنها تقضي وقتًا طويلًا بمفردها.”  

“وووووو!”  

بدأ قطاع الطرق يتجولون بوجوه ممتنة كما لو أنهم حصلوا على ميدالية.  

‘…ماذا؟ يبدو أنهم كانوا مهتمين بحالتي وأنا وحدي.’ 

عندما علمت أنهم أتوا بأمر من الزعيم ونائبه، شعرت بشعور غريب.  

نظرت إلى قطاع الطرق الذين أتوا لرؤيتي.  

‘حسنًا، ربما… ربما لا يكونون أشخاصًا سيئين.’

بالطبع، كانوا ضخمين لدرجة أنهم يشبهون الدببة، ولديهم عضلات مفرطة، وكانوا يرتدون ملابس قليلة، ولديهم لحى كثيفة، وكانت رائحتهم قوية، ومظهرهم مخيف.  

لكن على أي حال، يبدو أنهم يحبونني بصدق.  

…لذا، ربما يكون هذا أقل مللًا من البقاء وحدي؟  

“إذن، يجب أن نفعل كما قال الزعيم، أليس كذلك؟”  

قال قطاع الطرق بابتسامة حازمة وقبضوا على قبضاتهم.  

‘لكن لماذا أشعر بهذا القلق؟’

ورأيت نفسي أرتجف بشعور غامض من القلق.  

* * *  

“واااه، أبفو!”  

بعد ساعة واحدة.  

كنت أصرخ كالمجنونة.  

“واااه! بوو! بوو! واااااه!”  

“هاهاهاها! هاهاهاها! أليس هذا ممتعًا؟ أليس كذلك؟”  

كانت الثلوج تتساقط فوق رأسي. بالضبط، كان قطاع الطرق يملأون دلاء بالثلج ويرشونها عليّ!  

لذا، إليك كيف بدأت هذه الفوضى.  

“بالمناسبة، ماذا نفعل مع الطفلة؟ هل سبق لك أن اعتنت بطفل؟”  

“لا، لم أفعل.”  

“هل تعرف ما يحبه الأطفال؟”  

“أنا أعرف! الأطفال يحبون الثلج. يلعبون بالثلج ويصنعون رجل ثلج!”  

“أوه! هذه فكرة رائعة!!!”  

بدأ كل شيء من هذه المحادثة الغبية والخطيرة.  

‘أوه، مستحيل!’

هذا ما كنت أفكر فيه عندما سمعت تلك المحادثة.  

من المنطقي أنه حتى لو لم يكن لديهم معرفة برعاية الأطفال، لن يرموا الثلج على طفل لا يستطيع حتى الزحف.  

“ارموه!”  

…إنهم يفعلون ذلك بالفعل!  

ذهب هؤلاء الرجال وجلبوا الثلج وبدأوا في رشه عليّ بلا رحمة.  

“زوااا! جاندوااا!”  

“أليس هذا مذهلًا؟”  

لم يكونوا يرشونه فقط، بل كانوا يرمونه في كومات.  

‘إنه بارد! إنه بارد!’

“بوو، بوو!”  

وأخيرًا، أدركت تمامًا.  

‘أيها الأشرار اللعينون!’

في النهاية، لم أستطع تحمل الصراخ وبدأت في البكاء.  

“واااااه…”  

بصراحة، لم أكن أرغب في البكاء… لكن بعد أن نجوت من البرد، جاء هذا الثلوج فجأة، مما جعلني أشعر بالحزن.  

“ماذا يحدث؟”  

“إنها تبكي؟”  

“واو، وااااه، إنها تبكي؟ أليس كذلك؟”  

“هل هي باردة؟ دعونا ننفضها. الثلج بارد!”    

كان قطاع الطرق في حالة ذعر، لا يعرفون ماذا يفعلون، ثم مدوا أيديهم.  

أكبرهم حجمًا أمسكني فجأة وسحبني من كومة الثلج. ثم…    

بدأ ينفضني بقوة. لأعلى، لأسفل، لليمين، لليسار.  

كما لو كان يهز مشروبًا.  

“واااه! أوووو!”  

أنقذوني. أيها المجانين.  

من فضلكم أنقذوني.  

في هذه المرحلة، بدأت أعتقد أن هذا قد يكون تهديدًا بالقتل.  

“أوووو!”  

في النهاية، تقيأت الحليب والطعام الذي أكلته للتو.  

المشكلة هي أن قطاع الطرق أصيبوا بالذعر أكثر وبدأوا في الركض في كل مكان.  

“لقد تقيأت! لقد اتسخت ملابسها!”  

“ماذا نفعل؟ يجب أن ننظفها أولاً! ألا تؤلمها بطنها؟”  

“أحضروا بعض الماء! بسرعة!”  

حاولت جاهدة أن أتحرر من هؤلاء الأشرار، لكن…  

كان من المستحيل الهروب من قبضة قطاع الطرق الذين بدا أن أدمغتهم مليئة بالعضلات.  

“ليس الأمر بسيطًا كما يقولون!’

بدأت ألوح بذراعي وساقي بشكل يائس. ثم…    

فتح الباب ودخل شخص ما.