[صباح اليوم، تم القبض على القاتل المتسلسل السيد “أ” من قبل الشرطة. وقد تبين أن للسيد “أ” ابنة تبلغ من العمر 13 عامًا…]
كان ذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من دخولي المدرسة الإعدادية.
في تلك الفترة، بدأ الجميع يحتقرونني.
“أليس والدها في السجن؟”
“أوه، هذا مقزز حقًا.”
كانت طاولتي وخزانتي وزيّ المدرسي دائمًا مغطاة بالأوساخ، ولم تكن الكدمات تختفي من جسدي أبدًا.
ومع ذلك، لم يتدخل أحد لوقف ذلك. حتى المعلمون.
والسبب؟
‘لأنني ابنة قاتل.’
جريمة أبي أصبحت جريمتي.
كانت أيامًا مؤلمة لا أستطيع فيها حتى التعبير عن ألمي.
لأنها كانت بالتأكيد أيامًا أشبه بالجحيم بالنسبة لأسر الضحايا الذين قُتلوا على يد أبي.
‘أكره أبي.’
كل ما كنت أستطيع فعله هو لوم أبي الذي جعلني هكذا.
بعد ذلك، عندما تأتي ليالي مؤلمة تجعلني أرغب في التخلي عن الحياة، كنت أكرر افتراضات بلا معنى.
‘لو أن أبي لم يرتكب الجرائم… لا، لو لم يكن أبي أصلًا.’
لكنني سرعان ما أدركت.
لا شيء يضمن حياتي، ولا أحد يفهم ظلمي.
هذه الخطيئة الأصلية التي وُضعت عليّ… لن تختفي أبدًا.
لذلك أصبحت محققة لألقي القبض على المجرمين.
لألقي القبض على المجرمين الخطيرين وأتخلص من وصمة كوني ابنة مجرم.
لكن للأسف، حتى بعد أن أصبحت محققة، لم أستطع التخلص من وصمة كوني ابنة قاتل.
“إنها ابنة ذلك القاتل.”
عشت حياتي أشعر وكأنني أتوب عن جريمة لم أرتكبها أبدًا.
لم أحلم بأي شيء آخر.
عملت بجنون، عملت دون توقف.
“كم عدد الأوسمة التي حصلت عليها؟”
“توقف. إنها ليست شخصًا عاديًا. لقبها هو ‘الكلبة المجنونة’.”
وهكذا مرت 20 عامًا.
بعد جهود لا نهاية لها، حققت لقب “أفضل محققة” وحصلت على المركز الأول في الإنجازات.
ربما لهذا السبب، كنت في ذلك اليوم أشعر ببعض الفرح.
‘ربما يمكنني الآن أن أعيش كشخص عادي…!’
بهذا القدر… ألستُ مضطرة بعد الآن لأن أعيش كمجرمة؟
كنت أفكر في ذلك عندما…
صوت اصطدام-!
صدمتني شاحنة كبيرة فجأة.
“آه، آه…”
عندما استعدت وعيي، كان الدم الأحمر يحجب رؤيتي.
كان التنفس صعبًا، ولم أستطع قول أي شيء بسبب الألم الشديد.
عندما شعرت أن الموت على الأبواب، رفعت رأسي لرؤية سائق الشاحنة الذي قتلني.
‘هل هذا الشخص…؟’
إنه وجه مألوف.
لم أكن لأخطئه. لقد رأيت هذا الوجه مئات، بل آلاف المرات في ملفات القضايا التي كنت أبحث فيها منذ أن أصبحت محققة.
إذن، هذا الشخص هو…
‘أحد أقارب ضحايا أبي.’
“ها، هاها…”
أدركت حينها.
أنني عشت حياتي محاولة التكفير عن ذنب، لكن ذلك الوقت لم يكن له أي معنى.
في النهاية، كنت مجرمة حتى النهاية.
مجرمة تستحق الموت لمجرد وجودها في هذا العالم القاسي.
‘كل ما أردته هو أن أعيش حياة عادية…’
لم أستطع تحريك جسدي، والدموع كانت تنهمر من عينيّ بلا توقف.
مع أنفاسي الأخيرة، استعرضت اللحظات التي مررت بها.
حياة تم إنكارها بسبب جريمة ارتكبها أحد أقاربي…
حياة لم أُحب فيها أو أُحب أبدًا.
‘إنه لأمر مؤلم. مؤلم جدًا.’
في خضم الحزن الشديد والأسى، توفيت دون أن أستطيع حتى إغماض عينيّ.
* * *
وهكذا، ماتت.
“…أوه؟”
نعم. لقد متّ بالتأكيد.
إذن، أين أنا الآن؟
فتحت عينيّ فجأة ورمشتهما عدة مرات، فتحسنت رؤيتي الضبابية.
ثم عبستُ أمام الأشياء غير المتوقعة التي رأيتها.
‘يبدو أنني في الجبل…؟’
أغصان الأشجار المتعرجة، وبدلاً من الأوراق، كانت مغطاة بثلوج بيضاء كثيفة. في وسط هذا الهدوء، كانت الرياح العاتية تعصف بالثلوج.
لا شك أن هذا المكان كان في عمق الجبال. جبال مغطاة بالثلوج البيضاء!
و… هووو- صوت الرياح الباردة-
ارتجف جسدي من شدة البرودة القارسة التي جعلت أسناني تصطك ببعضها.
ثم أدركت شيئًا غريبًا آخر.
‘لماذا يمكنني رؤية قمة الجبل المجاور بوضوح؟ كأنني أنظر من مكان مرتفع…’
عندما نظرت بلا وعي إلى الأسفل، شعرت بالذعر.
“أوه لا!”
كنت عالقة على ارتفاع يبدو أنه سيؤدي إلى موتي إذا سقطت.
كنت على شجرة صنوبر يزيد ارتفاعها عن 6 أمتار.
كنت في حالة خطيرة، حيث كان قماش الكيس الذي يلف جسدي عالقًا في الأغصان، مما كان يتيح لي البقاء على قيد الحياة بصعوبة.
‘لا، يجب ان لا أتحرك.’
كنت أشعر بالخوف من أن ينقطع القماش أو الغصن ويسقطني، مما جعلني أجد صعوبة في التنفس.
“ف، فاه، فاه!”
أغمضت عيني وأخذت نفسًا عميقًا، وعندما أدركت أن صوتي غريب، انتبهت إلى شيء أكثر غرابة!
“م، ماا؟ (ما هذا؟)”
عندما أدركت أن صوتي غريب، نظرت إلى الأسفل ورأيت جسدي القصير الذي يشبه جسم طفلة صغيرة، ملفوفة في الكيس.
لم يكن مظهرها غريبة على الإطلاق وهي معلقة على الغصن، فكان هذا الجسم الخفيف والقصير بالتأكيد!
كانت طفلة!
عندما متُّ وفتحت عيني مجددًا، وجدت نفسي طفلة!
‘هل هذا يعني أنني قد ولدت من جديد؟’
عشتُ كمحققة واعتقدت أنني قد مررت بكل أنواع التجارب.
لقد قمت بالتخفي في منظمات إجرامية خطيرة، وسافرت إلى أماكن نائية من أجل التحقيق، لكن… كيف يمكن أن يحدث لي شيء غير معقول كهذا؟
‘على أي حال، إذا استمريت في هذا الوضع، سأموت من البرد.’
منذ اللحظة التي أدركت فيها أن أنفي يسيل وأن جسدي يرتجف، شعرت بمدى خطورة الموقف أكثر.
‘سواء كانت ولادة جديدة أم لا، يجب أن أجد شخصًا أستطيع طلب المساعدة منه.’
بينما كنت أبحث بسرعة عن أي شخص يمر بجواري في مواجهة رعب الموت،
سمعت صوت خطوات.
تشب، تشب.-
ظهر في الأفق حوالي 50 رجلًا يسيرون في صف نحو هنا.
في لحظة من الذعر، كنت على وشك الصراخ، لكنني توقفت.
‘لماذا يرتدي هؤلاء الرجال تلك الملابس؟’
كان الرجل الأطول والأكثر هيبة في المقدمة.
كان يرتدي درعًا أسود وقميصًا من فرو الثعلب، كما لو كان من عصر جوسون… وكان جسده الضخم وحمل السيف يجعله يبدو مهددًا.
ولم يكن هذا كل شيء.
كان الذين يتبعونه يرتدون أيضًا ملابس تشبه ملابس قطاع الطرق من عصر جوسون.
والأهم من ذلك، أن الذين كانوا في مؤخرة الصف كانوا يسحبون عربة محملة بالكنوز اللامعة.
‘من الواضح أنهم لصوص.’
لقد واجهت العديد من المجرمين الخطيرين في حياتي السابقة.
يمكنني أن أستنتج نوعهم من مجرد طريقة مشيهم ومظهرهم.
بلا وعي، قبضت على يدي الصغيرة بإحكام.
‘ماذا أفعل؟ هؤلاء لن ينقذوني. لكن يجب أن أعيش أولاً، أليس كذلك؟’
تشب، تشب.- صوت خطواتهم كان يقترب.
بينما كنت مترددة، اقتربت عصابة قطاع الطرق أكثر فأكثر.
عندما رأيتهم عن قرب، بدوا أكثر تهديدًا. عضضت على شفتي بقوة.
‘من الأفضل أن أبقى هادئة وأنتظر حتى يأتي شخص آخر…’
نعم، كان تحمل البرد أفضل من طلب المساعدة من مجرمين.
ومن حيث الموقع، كان من المرجح أن يمر هؤلاء اللصوص دون أن يلاحظوني.
كنت متأكدة من ذلك، لكن…
“أتشووو!”
تشب-!
بدون سابق إنذار، انفجرت شلالات من المخاط من أنفي وسقطت على رأس أحدهم.
كنت مذهولة لدرجة أنني نظرت بسرعة إلى الأسفل.
“……”
كان الرجل الأكثر ضخامة والأكثر تهديدًا في مقدمة العصابة.
الرجل الذي بدا أنه زعيم قطاع الطرق، رفع يده ومسح رأسه.
سوييك.-
عندما لاحظ شلال المخاط الدافئ واللزج، رفع رأسه ببرودة كأنه ملاك الموت.
عندما واجهت عينيه السوداوين الحادتين المليئتين بالشر، شعرت وكأن قلبي انقبض.
كانت هيبته أكثر رعبًا من أي مجرم خطير واجهته في حياتي السابقة.
‘أوه، لقد انتهيت.’
أدركت أنني في مأزق، وحاولت أن أبتسم بينما كانت زوايا فمي ترتجف.
“با، باها!”
كنت أتمنى من كل قلبي أن يكونوا لصوصًا عادلين يحبون الأطفال!
التعليقات لهذا الفصل " 1"