The possessed villainess does not want a divorce - 99
صدح صوت السلطان المنخفض، محمّلاً بنبرة تحذير وترقّب، موجِّهاً حديثه إليها.
كان في صوته وحركته حِدّةٌ حادّةٌ كحدِّ السيف، مما جعل مونيكا تدركُ أن الموقف قد يصبح خطِراً في أي لحظة.
لم يكن أمامها أي خيار، فبلّلت شفتيها الجافتين بلسانها وأومأت برأسها.
وحينما تأكدت كاها من موافقتها، بدأت حديثها بصوت خافتٍ كئيب:
“يا سيدتي الدوقة، لطالما راقبت مملكة الشرق الشمسَ والقمرَ والنجوم، وسجّلت الحوادثَ ودرست الارتباطات بينها. السبب في ذلك هو إيمانهم بأن أنماط الأبراج تُنبئ بمستقبل البشر والأمم.”
رنّ صوت السلطان العميق في الأجواء، يحمل بين طيّاته أمراً غير منطوق:
“كاها.”
كان نطقه لاسمها وحده كفيلاً بأن يحمل في طيّاته آلاف المعاني، وكأنه يقول لها:
“حان وقت الدخول في صُلب الموضوع.”
فأومأت كاها برأسها واستأنفت حديثها:
“على مدى عشرات السنين، كنت أستخدم أنماط الأبراج الناشئة عن الطاقة المظلمة في السماء للتنبؤ بالمستقبل كل عام.”
ثم توقفت لبرهة، واستدارت برأسها مباشرة نحو حيث تجلس مونيكا.
شعرت الأخيرة بقلقٍ متزايد، والتقت عيناها القلقتان بعيني السلطان وكاها، بينما كانت أفكارها تدور في رأسها كالإعصار.
“التنبؤ بالمستقبل عبر النجوم؟ لم يكن هذا في الحسبان أبداً…”
حاصرت جسدها ظلالٌ ثقيلةٌ من القلق، وتغلغلت في صدرها.
ماذا لو لم تتطابق نبوءات مملكة الشرق مع نبوءتها؟ حينها، سيعتبرها السلطان فاشلة في الاختبار!
وبينما كانت أعصابها متوترة، تسلل صوت كاها إلى مسامعها:
“لطالما كانت نبوءة الطاقة المظلمة متشابهة كل عام. إنها تشير إلى ظهور وباءٍ جديد في هذا العالم. غير أنني منذ فترة، لاحظتُ ازدياد حجم الطاقة المظلمة، وعندما أجريت قراءةً جديدةً للنجوم، جاءت النبوءة أكثر وضوحاً: هذا الوباء سيبدأ في المملكة العظمى، وسيمتد ليبتلعنا جميعاً، جالباً لنا الموت!”
في لحظة، اجتاح جسد مونيكا مزيجٌ من التوتر والراحة.
لقد أكدت كاها صحة نبوءتها حول الوباء! مما يعني أنها اجتازت الاختبار بنجاح!
“لقد كنتِ متوترةً.”
قال السلطان وهو يتفحّصها بعناية.
“أجل…”
“بما أنكِ اجتزتِ الاختبار، اشربي كوباً من الماء.”
“لا داعي لذلك.”
لم ترغب مونيكا في أن يظهر ارتجاف يديها أمام السلطان، فردّت بإيجاز.
ولم يكن السلطان من النوع الذي يُعيد عرضه مرتين.
ثم حوّل نظره نحو كاها وأمرها:
“اشرحي لها عن النائبةِ.”
أومأت كاها برأسها، ثم قالت بصوتٍ هادئ:
“قبل بضع سنوات، بدأت تظهر في السماء طاقةٌ سحريةٌ مضادةٌ للطاقة المظلمة. كانت طاقةً خياليةً نقيةً، بمثابة بريق أمل. لم يتخلّ الإله عنّا بعد.”
“وما معنى ذلك؟”
“تماماً كما قلتُ. بدأت طاقة خياليةٌ نقيةٌ بالظهور. لكنها كانت ضئيلةً جداً، فتظهر لفترة ثم تختفي. غير أنها، منذ وقتٍ قريب، بدأت تكبر. وعندما أجريتُ قراءةً جديدةً للنجوم، كانت النتيجة واضحة: هذه الطاقة تعود إلى القديس النائبِ علينا..”
اتسعت عينا مونيكا بصدمة:
“انتظري… النائة… تعنين أنني كذلك؟ كيف يمكنكِ الجزم بذلك؟”
هذه المرة، لم تجبها كاها، بل فعل السلطان بنفسه:
“نحن نؤمن بأن قوى الآلهة لا حدود لها، ويمكن أن تظهر بأشكالٍ مختلفة. الآلهة تغيّر هيئاتها كما تشاء. لكن القديس ، لا يمرّ بأي تغيير جسدي، بل يتغير من الداخل فقط.”
تساءلت مونيكا في عقلها، هل يقصدون أنني… مُتجسدة؟!
ابتلعت ريقها بصعوبة، ثم سألت بحذر:
“إذن، تقصد أن الشكل الخارجي لا يتغير، ولكن الجوهر الداخلي هو الذي يتحوّل؟”
“بالضبط. ألم تلاحظي كيف قالت كاها أن نور جسدكِ مختلف عن نور روحكِ؟ لقد تغيّرتِ، لكنّ التغيير لم يكن ظاهرياً، بل كان روحياً وعقلياً. إضافة إلى ذلك، ألم تتنبئي بدقةٍ بأن الطاقة المظلمة ترمز إلى الوباء؟”
“…نعم.”
“كاها هي العرّافة الوحيدة المسموح لها بممارسة التنجيم في المملكة الشرقية. لا يوجد غيرها، وهي الوحيدة القادرة على قراءة المستقبل عبر علم الفلك. لكنكِ، مع أنكِ لم تلتقيها من قبل، قدّمتِ النبوءة ذاتها.”
ساد الصمت في غرفة السلطان.
كان لكلٍّ منهم أفكاره الخاصة:
مونيكا كانت تحاول استيعاب الموقف،
السلطان كان يفكّر في كيفية منع الوباء من الوصول إلى المملكة،
أما كاها، فكانت تتساءل عن القوى التي قد تمتلكها مونيكا، حتى وهي عمياء، كانت تركز عينيها المغلقتين باتجاه مونيكا بفضولٍ لا يُخفى.
ثم، قطع السلطان الصمت وقال:
“لقد أدهشني أن القديس ليس من مملكتنا بل من المملكة العظمى. لكنني أدركتُ ذلك عندما رأيتكِ تستخدمين العيدان الخشبية ببراعة. لا بدّ أن هذا كان بسبب كونكِ النائبةَ. أليس كذلك، كاها؟”
“وفقاً للنجوم، بما أن الوباء سينشأ في المملكة العظمى، فمن المنطقي أن يكون القديس من هناك أيضاً. يبدو أن هذا هو قضاء الإله.”
“وأنا أتفق معكِ في ذلكَ.”
حول السلطان نظره إلى مونيكا، ثم قال بحزم:
“كما وعدت، سأشارككم علم الفلك.”
اتسعت عيناها دهشةً:
“هل تقول الحقيقةَ؟”
“لقد قطعتُ وعدي، وسأفي به. ولكن قبل ذلك، هناك وعدٌ أريدكِ أن تقطعيه لي.”
تجمّدت مونيكا في مكانها، ثم قالت بحذر:
“ما الذي تريدني أن أعدك به؟”
“وفقاً لنبوءات النجوم، سينشأ الوباء في المملكة العظمى. لذا، عندما تعودين إلى دياركِ، أريدكِ أن تكتشفي مصدره وتحاولي إيقافه. كذلك، أريد منكِ أن تشاركينا أي معلومات تكتشفينها عنه، حتى تتمكن مملكتنا من الاستعداد لمواجهته.”
تنهدت أسين ببطء، ثم أجابت بجدية:
“أعدك، لكن… لا أملكُ أي معلومات عن الوباء حتى الآن.”
عندها، انحنت كاها قليلاً، وقالت بصوتٍ منخفض:
“بل تعرفين، لكنكِ فقط لم تتذكري بعد.”
ارتجف قلب مونيكا، وحدقت في كاها والسلطان بقلق، قائلة:
“أعطوني المزيد من المعلومات عن النبوءة. إن لم أكن أتذكر شيئاً الآن، فلا بدّ أنني بحاجة إلى تلميح.”
تبادل السلطان وكاها النظرات، قبل أن يقول السلطان بصوتٍ غامض:
“العينان السوداوان… والمرأة.”
شهقت مونيكا:
“ع-العينان السوداوان؟ والمرأة؟”
شعرت بقلقٍ يعتصر قلبها.
امرأةٌ ذات عيون سوداء… كم من النساء حولها يمتلكن هذه الصفة؟!
ردّدت مونيكا كلمات السلطان بجمود، كأنها تحاول استيعابها، لكن شعورًا بالقلق والاختناق ظلّ يخيّم على صدرها، وكأنها تحاول الإمساك بشيءٍ يفلت من بين أصابعها.
النساء ذوات العيون السوداء كنّ كثيرات من حولها.
حتى زوجات اتباع دوقية أورساي، وهنّ من نسل مختلط يحمل دماء المخلوقات السحرية، كنّ جميعهنّ يملكن تلك العيون الداكنة.
قالت بثبات:
“نعم، وفقًا لعلم الفلك والتنجيم، فقد تشابكتُ مرارًا مع طاقة الوهم .”
رفع السلطان حاجبه وسألها متفكرًا:
“إذا كانت قد تشابكت معها مرارًا، فهل يعني ذلك أنها قد تشابكت معي أيضًا مرات عديدة؟”
أومأت مونيكا قائلة:
“نعم.”
(ميري : للي ما فهم، الي تتكلم عنه مونيكا بشكل غير مباشر هو كيف أنها غيرت الرواية الأصلية ومما أدى إلى تغيير الكثير من الأحداث وتشابك المصير)
عادت أفكارها إلى نقطة البداية مجددًا. فحتى زوجات دوقية أورساي كُنّ مرتبطات بها بعلاقات متشابكة منذ زمن.
وإن أضفنا إلى ذلك الكونتيسة بينسل ومجموعة النساء اللواتي اشتركن معها في تجارة مربى الفراولة، فإن المعلومات التي قدّمها كاها الآن لم تضف شيئًا جديدًا، ولم تساعدها إطلاقًا في حلّ هذا اللغز.
بينما كانت تغرق في دوامة أفكارها، جاء صوت السلطان ليعيدها إلى الواقع، فانتبهت إليه وهو يتحدث بنبرة محمّلة بالأسى، وكأنه يفضي لها بحملٍ ثقيل على كاهله:
“بصراحة، حتى العام الماضي، لم أتوقع أن تنمو الطاقة المظلمة بهذه السرعة. حينها، تنبأت النجوم بأن الوباء لن ينتشر إلا في الحقبة القادمة، لذا أمرتُ بإجراء عمليات تفتيش في أنحاء هذه البلاد بحثًا عن أي شخص يحمل دماءً مختلطة من المخلوقات السحرية، وانتظرت النتائج. كنت أظن أن هذا الإجراء وحده سيكون كافيًا لإيقافه، ولكن…”
توقّف للحظة، ثم نظر مباشرة في عيني مونيكا، وسحب نفسًا عميقًا من أنفه قبل أن يواصل حديثه…
“هلّا ساعدتينا؟”
نظر السلطان إلى كاها بوجهٍ حائر، فلم يلبث كاها أن أجاب وكأنه كان ينتظر هذا السؤال.
“إن تدخّلت مملكة الشرق في هذا الزمن المضطرب، حيث تتصادم طاقة الظلام مع نواة طاقة الوهم، فإن مستقبل المملكة سيصبح مجهولًا. على الأرجح، سننحرف عن المسار المنتظم، وندخل في تحركات استثنائية، مما قد يؤدي إلى وقوع كارثة، أو ربما تفاديها. لذا، لا أستطيع إعطاء إجابةٍ قاطعةٍ في هذه اللحظة.”
توقف كاها للحظة، ثم تابعت مونيكا قائلةً:
“لديّ اقتراح.”
“ما هو؟”
“علمتُ أن الإمبراطورية ترغب في أربعة علماء فلك.”
“صحيح، لكنني لن أرسل الأربعة جميعًا دفعةً واحدة.”
أجاب السلطان بحزم. فمن غير المنطقي أن يمنح كل شيء قبل أن يتسلّم تقنية صنع العيدان الخشبية.
“أفهم ذلك. لذا، أقترح أن ترسل اثنين الآن، وحينما يصل الحِرفيّ إلى مملكة الشرق، تقومون بإرسال العالمين المتبقيين.”
“أوه، إذًا يمكن لدوقة الإمبراطورية أن تزوّدنا بالمعلومات حول الوباء في ذلك الوقت، ونعيد قراءة الطالع مجددًا. على أيّ حال، تقنيات صنع العيدان تُعَدّ من أهم الصفقات بيننا وبين الإمبراطورية.”
أومأ السلطان برضى، وكان ذلك كافيًا لتدرك مونيكا أن المفاوضات انتهت، ولم يعد هناك مجالٌ لمزيد من النقاش.
منذ البداية، لم يكن لديها خيارٌ آخر. الطريق الوحيد أمامها هو المواجهة المباشرة مع طاقة الظلام التي تتحدث عنها مملكة الشرق.
وإن كانت المواجهة حتمية، فليكن ذلك بدعم من المملكة.
إن لم تحصل على المساعدة، فسينتهي بهم الأمر إلى الفناء بسبب الوباء.
لذا، نظرت إلى السلطان مباشرةً وقالت بلهجةٍ حاسمة:
“إن لم تساعدني، فسينتهي بكم المطاف إلى الهلاك بسبب هذا الوباء!”
“النجوم ستُخبرنا عندما يحين الوقت.”
ساد صمتٌ مشحونٌ بالتوتر بين السلطان ومونيكا، قبل أن يتدخل كاها مجددًا:
“حتى وإن كانت كلمات الدوقة صائبة، ينبغي علينا تجنّب الخروج عن المسار المنتظم. وإلا، فإن الفوضى التي ضربت الإمبراطورية ستجتاح مملكتنا أيضًا.”
“تقصد فوضى كـ التي شهدتها الإمبراطورية؟ ما الذي تعنيه؟”
“أنتِ تعلمين أكثر مني، دوقة الإمبراطورية.”
“همم… ربما.”
تهرّبت مونيكا من الإجابة المباشرة، لكنها فهمت ما يقصده كاها. إن كانت “فوضى الإمبراطورية” تعني انقلاب الحكم وتغيير الأفكار والعقائد، فالأمر واضح.
نعم، بمجرد أن تأخذ تايلور علم الفلك إلى الإمبراطورية، فإن الفوضى ستكون حتمية.
وبدأ السلطان يرى أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الحديث، فأشار لكاها بالتراجع.
اختفت كاها كظلٍّ خلف الستائر، ولم يمر وقتٌ طويل حتى دخل الخدم، وأعادوا ترتيب الغرفة بحيث يخرج دون أن يلاحظه أحد.
ثم أمر السلطان:
“أعيدوا إدخال الأميرة تايلور إلى مكتبي.”
لم تمضِ سوى لحظاتٍ حتى دخلت تايلور مسرعةً، وعيناها تفتشان عن مونيكا.
بدت تصرفاتها غير مرضيةٍ للسلطان، فهزّ رأسه مستنكرًا:
“أوه، أوه، لقد قلتُ إنها ستخضع لاختبار، لا أنها ستتعرضين للأذى!”
“كنتُ قلقةً فحسب.”
“لقد اجتازت الاختبار. أما تفاصيله، فقد طلبتُ منها ألا تفصح عنها، لذا من الأفضل ألا تحاولي معرفة المزيد. بالمناسبة، لقد أخبرتنا عن طاقة الظلام أيضًا، وقالت إن الوباء سينتشر من الإمبراطورية.”
“وباء؟!”
اتسعت عينا تايلور، وحدقت بدهشةٍ في السلطان، ثم التفتت إلى مونيكا، التي قالت بصوتٍ هادئ:
“سيظهر وباءٌ جديد في الإمبراطورية قريبًا، لكنه لم يظهر بعد. لذا، لا داعي للقلق الآن.”
دوّى صوت السلطان في أرجاء المكتب:
“على أيّ حال، لقد شعرتُ بالراحة حين علمتُ أن طاقة الظلام تتجه نحو الإمبراطورية، وليس نحو مملكة الشرق، كما تنبّأت الدوقة. والآن، فلنعد إلى الحديث عن علم الفلك، أيتها الأميرة.”
على عكس تعابير السلطان المطمئنة، كان وجه تايلور متشنجًا.
وباء؟ طاقة الظلام؟
كيف ستتعامل مع كل هذا، إلى جانب علم الفلك؟ شعرت بالاضطراب، حتى وضعت مونيكا يدها بلطفٍ على رأسها.
خفق قلب تايلور بعنف، لكنها شعرت بالهدوء يتسلل إليها تدريجيًا، ثم سمعت صوت مونيكا الهامس:
“ابدأ بعلم الفلك أولًا.”
تنهدت تايلور ببطء، ثم أومأت برأسها بثقلٍ.
وتردّد صوت السلطان مرةً أخرى:
“الأميرة بحاجةٍ إلى أربعة علماء فلك، لكنني لن أسمح إلا باثنين في الوقت الحالي. أما الآخران، فلن أرسلهما حتى تأتي بالحِرفيّ الذي يصنع العيدان.”
أخيرًا، أصبح من الممكن نقل علم الفلك إلى الإمبراطورية.
ولكن رغم ذلك، لم تستطع تايلور الشعور بالفرح التام. مزيجٌ من الإثارة والقلق ارتسم على وجهها، قبل أن تقول بصوتٍ جاد:
“موافقةٌ.”
ابتسم السلطان بارتياح:
“يبدو أن الصفقة قد أُبرمت. متى تخططين للعودة إلى الإمبراطورية؟”
“سأغادر بمجرد أن أكون جاهزة.”
“حسنًا، سأأمر العلماء بالاستعداد. إضافةً إلى ذلك…”
توقف السلطان للحظةٍ ثم تابع:
“سأهديكِ جملي الأسود، ليكون وسيلتكِ للعودة إلى هنا مجددًا.”
اتسعت عينا تايلور دهشةً، ثم التفتت إلى مونيكا، وكأنها تريد أن تفهم السبب وراء هذه الهدية غير المتوقعة. لكن مونيكا اكتفت بالنظر إليها بصمتٍ غامض.
‘ما السرّ الذي يخفيانه عني؟’
شعرت تايلور بالفضول ينهشها، لكن نظرة السلطان الجليلة جعلتها تخفض رأسها احترامًا، وتقول:
“أشكركَ جزيل الشكر.”
“الآن، عودوا للتحضير. هناك الكثير من الأمور التي عليكم تجهيزها.”
غادرت تايلور المكتب برفقة مونيكا، ولكن ما إن ابتعدتا حتى سألتها بصوتٍ ملؤه القلق:
“مونيكا، ما الذي يحدث؟ ما قصة الوباء؟”
“سنبحث عنه بعد أن نعود إلى الإمبراطورية، لذا لا تثيري الفوضى الآن، يا
جلالتكِ.”
“كيف لا أفعل؟!”
“الآن، فكري فقط في إعادة علم الفلك بأمان إلى الإمبراطورية، حسنًا؟”
بدت مونيكا وكأنها بحاجةٍ إلى الوقت للتفكير أيضًا، فاختارت تايلور أن تؤجل الأسئلة.
لكنها لم تستطع تجاهل مظهر مونيكا الشاحب، فتقدمت خطوةً وقالت بقلق:
“أنتِ بحاجةٍ للراحةِ. تبدين شاحبةً جدًا.”