دخل إلى المستودع بسرعة، يبحث بعينيه بتوتر عن مكانها.
كانت عيناه تبحثان بيأس عن “مونيكا”، إلى أن وجدت عيناه امرأة تجلس في زاوية، تخفي وجهها بين ركبتيها، وتغطي رأسها بيديها.
عرف على الفور وبشكل غريزي أن هذه المرأة هي “مونيكا”، التي يَعرفها أيضًا باسم “سو جونغ”.
تقدم “ليام” نحوها بخطوات ثابتة، انحنى قليلاً وهمس في أذنها
“انهضي.”
رفعت “مونيكا” رأسها ببطء، متفاجئة، ونظرت إلى “ليام”.
للحظة، تلاقت أعينهما، وراح “ليام” يحدق بها من أعلى إلى أسفل بحدة.
‘ماذا لو لم يتعرف علي؟’
جف حلقها من القلق، ابتلعت ريقها بصعوبة، خائفة من أن “ليام” لن يتعرف عليها بسبب تنكرها.
وفي تلك اللحظة، سمع صوت “ليام” العميق والمنخفض بالقرب من أذنها.
“انهضي بسرعة.”
مسح “ليام” يده الملوثة على معطفه ومد يده نحو “مونيكا”.
وقفت “مونيكا”، وعينيها ما زالتا معلقتين على “ليام”.
“إذا سأل أحد، أخبروهم أنني، ليام أورساي، أخذت هذه المرأة للتحقق.”
أمر “ليام” النساء الموجودات في المستودع. وما إن أنهى كلامه حتى سحب “مونيكا” برفق نحو الخارج.
امتد شعور قوي من يده القابضة على يد “مونيكا”،
مشحون بكل المشاعر، التي تعبر من خلال جسدها.
اختلطت مشاعر الخوف والطمأنينة في الجو المحيط بينهما.
خرجا من المستودع، وعندما ظهرت المباني القديمة والمهجورة في الأفق، تحدث “ليام” أخيرًا.
“دعينا نعود إلى المنزل أولاً”.
كانت نبرة صوته هادئة، لكنها كانت تحمل إحساسًا بالكتمان.
رغم أنها شعرت بالسعادة لأن “ليام” وجدها، إلا أن هذه السعادة تحولت بسرعة إلى قلق، حيث تساءلت عما إذا كان هذا الحادث سيعرض عائلة “أورساي” و”ليام” للخطر.
نادمة على تفكيرها البسيط في هذا الأمر، فتحت فمها بتوتر وقالت
“ليام، هل تعرفت عليّ فورًا؟”
“نعم”.
“هل كان تنكري بهذا السوء؟”
توقف “ليام” أخيرًا، استدار ونظر إليها مباشرة.
إن “سو جونغ” التي تقول دائمًا إنها لا تريد الموت. والتي أرادت العودة بالكامل إلى عالمها الأصلي.
أراد أن يقول لها بقوة ألا تقوم بأفعال خطيرة بعد الآن.
لقد بذل الكثير من الجهد من أجل سلامتها…
كانت الكلمات على وشك الخروج من حلقه، لكنه ابتلعها بصعوبة، محاولاً أن يحترم رأيها وخططها.
عينيه السوداوين كانتا تراقبانها من أعلى إلى أسفل، كما لو كانتا تفحصان جسدها بعناية.
مد “ليام” يده الأخرى، التي لم تكن تمسك بيد “مونيكا”، ولمس الجرح على ذراعها بلطف.
“هل تأذيتِ؟”
كانت نبرة صوته قاسية وبسيطة، حتى أنه بدا وكأنه يلومها، لولا نظرته.
“ليس شيئًا خطيرًا.”
“تباً.”
همس “ليام” بمرارة وأطبق قبضته بإحكام ليمنع غضبه من الانفجار.
“من فعل هذا؟”
“ماذا؟”
“من الذي تسبب لكِ بهذا الجرح؟”
“لقد حدث شيء أثناء سير الخطة.”
على الرغم من أن الجرح بدا كبيرًا مقارنة بالألم الذي شعرت به، إلا أنه لم يكن يستحق كل هذا الغضب الآن.
صدر صوت خشخشة في الجوار.
فجأة، شعرت “مونيكا” بالخوف، وسحبت يد “ليام” بلطف، طالبةً منه التحرك.
“حسنًا. لنعد بسرعة ونعالجك”.
رفع يده بقلق ومررها على شعره، ثم بدأ بالمشي مرة أخرى.
“ليام، كيف عرفت أنني هنا؟ لم أكن أعرف أن هذا كان مستودعًا، لذلك كتبت فقط ‘مستودع’…”
رفعت “مونيكا” رأسها وسألت “ليام” بفضول واضح.
بينما كانت تنتظر إجابته، و بدأت تسمع صوت خشخشة متزايد.
فجأة، “ليام” دفع “مونيكا” خلفه، وبدأ يراقب محيطه.
ثم ظهر الصوت أقرب من ذي قبل، وفي تلك اللحظة ظهر “لاَكي” إلى جانبها.
ترجمة :مريانا✨
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 58"