Chapters
Comments
- 5 - ฅ^•ﻌ•^ฅ 2025-09-18
- 4 - ฅ^•ﻌ•^ฅ 2025-09-14
- 3 2025-09-14
- 2 - الالبوم 2025-09-13
- 1 - الصورة 2025-09-13
حدّقت لفينيا في الصورة التي التقطتها من الأرض، عيناها متسعتان، ووجهها شاحب كأن الحياة غادرته.
“هذه… أنا. وهذا هو… نفس الشاب! نفس الاصطدام… نفس التعبير على وجهي!”
جلست على طرف سريرها، تحاول ترتيب أفكارها، لكن عقلها كان يدور كدوامة.
“هل كان هناك أحد يتبعني؟! من صوّرني؟ هل هناك… جاسوس؟!”
نهضت فجأة، تذكّرت الألبوم الغريب، الذي أخذته من الزقاق.
ركضت إلى الحقيبة، أخرجته، وجلست على الأرض. قلبها ينبض بقوة، ويدها ترتجف وهي تفتح الغلاف.
الضوء انعكس من الصفحة، خافت، باهت، لكنه كان كافياً ليلفت انتباهها.
“ما هذا؟” تمتمت، واقتربت منه ببطء.
قلبت أول صفحة، ثم الثانية… وهنا كانت الصدمة.
صور. صور كثيرة.
الالبوم الذي كان فارغ منذ قليل…. اصبح مليئ بصور و ليست اي صور بل كل صور حياتها……
مليئة بصورها منذ الولادة حتى اليوم!
هنا وهي طفلةٌ تلعب في الحديقة مع ميكل (وكلاهما يتبادلان اللكمات) معارك…. و شجار….. بكاء….. و صراخ…..
هي في أول يوم دراسي بالثانوية (وميرا تضحك بينما ميكل يسحب شعرها من الخلف…)
ضحكت للحظة، “يا إلهي، كنتُ أبدو ككائن من العصر الطباشيري!”
ثم توقفت فجأة، عينها تتجمّد على صورة أخرى… صورة وهي تدفع ميكل في بركة ماء.
“أوه، هذا كان في الابتدائية! لكن من التقط هذه؟!”
“م… مس… مستحيل.. كيف تم التقاط هذه صورة”
صفحة تلو الأخرى، تتوالى اللحظات… كان هناك العديد من الصور لها صورة في المدرسة مع “ميرا”و “ميكل”، و اخرين في المنزل، مركز التسوق….. العديد منها……
حتى صورٌ لم تلتقط أبدًا، مثل لحظتها وهي نائمة في غرفتها البارحة…..
وها هي ا…
*مكان فارغ لصورة التي كانت على الارض….*
نفس الشاب الذي اصطدمت به اليوم.
لكن الصفحة التالية… كانت أغرب.
صورة له، واقف أمام سبورة الفصل، والمعلمة تُقدّمه كطالب جديد.
وهي… واقفة، تشير إليه بإصبعها، بعينين متسعتين، والطلاب يحدقون بها باندهاش.
“مستحيل…” همست.
تقدّمت للصفحة التالية. الصورة فيها… هما في ساحة المدرسة، يجلسان معًا، يضحكان، وقلب مرسوم على الحقيبة بينهما.
“هذا… موعد؟ هل سنخرج معًا؟!”
واحدة تلو الأخرى، كانت الصور تتحدث:
هم يمسكان بأيدي بعض… قبلة خفيفة في الحديقة… عيد ميلاده وهي تحضر له كعكة…و حتى في الجامعة و العمل…..
و هي تقلب صفح بعد صفح….. حتى وصلت……
صورة… لفستان أبيض.
“أنا… أتزوج؟ من هذا الشخص؟!”
صفحة أخرى… وهي تحمل بطنًا مستديرًا.
“أنا حامل؟! هذا تطوّر سريع!”
ثم… جاءت الصفحات الأخيرة.
صورة لها تدخل المنزل، وجهها باكٍ، حقيبتها في يدها.
ثم… صورة لزوجها مع امرأة ذات شعر أشقر… في وضع لا يحتاج تفسيرًا.
صرخة في داخلها مزّقتها.
ثم… صورة أخيرة، وهي تخرج من المنزل، دامعة، مصدومة،و لاكن تضربها سيارة وهي في وضع مثير لشفقة….
الصدمة الاكبر في الصورة التي بعدها… و هي مرمي على الارض و الدماء منتشرة في كل مكان… و لحظة نزول صاحب السيارة و قد كان كان “ميكل” و بجانبه “ميرا” الذين بدا كزوجين
تجمدت.
“مم.. مستحيل ان يكون هاذا حقيقة كيف لي ان اموت بهاذه الطريقة سخيفة….”
“ربما علي قرص نفسي لانهض من هذا الحلم الغبي…”
“لحظة….. يااااا هذا مألم انا اشعر بألم..”
لتضع لفينيا في هذه اللحظة يديها فوق رأسها…
“اهههه هذا ليس حلم اذا فهذا يعني ان الفتى الذي اصتدمت به بالصدفة سوف ينتقل الى مدرستي و يصبح… حبيبي… ثم زوجي… ثم يخونوني مع فتاة شقراء…. و اموت في حادث سيارة على يد صديق طفولتي و صديقتي….. اااااااااا ممستحيل” (صراخ)
“هذه ليست قصة حب… إنها رواية مأساوية!”
قفزت من مكانها، وركضت نحو والدتها.
“ماما! مامااا!! هذا الألبوم… هناك صور من المستقبل؟”
أجابت الأم وهي تضحك:
“عزيزتي، ما هذه الخيالات؟ ربما شاهدتِ فيلمًا كثيرًا اليوم! اللبوم فارغ ليس به اي صورة…!!؟
لفينيا بدهشة:
” ماذا ليس به اي صور انت تمزحين انظري جيدا انه مملؤ بصورة…!؟ “
لترد الام:
“لفينيا انه البوم جديد ليس به اي صورة من اي عثرتي عليه هل اشتريته….!!؟”
لتدرك لفينيا و هي في صدمة انها الوحيدة التي يمكنها رؤية الصور…
لم يكن أمام لفينيا إلا أن تعود لغرفتها.
“هذا حقيقي. هذا مستقبلي… وهذا الألبوم يعرف كل شيء. لكن إن كانت الصور تخبرني بما سيحدث… فهل أستطيع أن أغيّره؟”
قررت ذلك.
لتمسك صورة التي سوف ينتقل فيها الطالب الجديد و هي تقلب فيها لتلمح تاريخ مكتوب بطريقة صغيرة من الخلف…..
11/02/2009
كان هذا هو التاريخ الذي ظهر امامها…..
*لتضع يدها على فمها و تقول:
“انه انه….. تاريخ غدا مستحيل اذا… سوف ينتقل غدا….!!”
“اللعنة سأحاول تجنبه قدر الاستطاع. سأؤخر دخولي للمدرسة. لن يكون هناك اصطدام، لن يكون هناك حب… ولن تكون هناك خيانة!”
في صباح اليوم التالي، خرجت متأخرة عن العادة، بحقيبة غير مرتبة وشعر مربوط بسرعة.
“خطة اليوم: لا اصطدامات، لا طلاب جدد، لا مستقبل!”
في صباح اليوم التالي:
دخلت الرواق الفارغ، خطواتها تتردد كأنها تخشى الظلال.
لتضحك لفينيا ضحكتها الشيطانية و هي تحك يديها مع بعض…..
“بوها..ها…ها….ها.هههه بهاذه الطريقة انا لن اضطر للوقوف و الاشارة له كما في الصورة…. ههههه انا عبقرية…”
دفعت باب الصف ببطء، تنفست بعمق، ثم…
فتحت الباب.
وها هو واقف أمامها، كما في الصورة… و لاكن الزاوية تغيرة و المكان مختلف….
لم تستطع تمالك نفسها. صرخت:
“هااااااااا أنت؟! لمااااااااا؟! سحـــقًا!”
وقبل أن تفقد وعيها، كان هو قد تقدّم، وأمسكها بسرعة، ضامًّا إياها إليه أمام الجميع.
صمت.
دهشة.
حتى ميكل وميرا شهقا معًا.
“يا لطيف… هو من حملها!” قالت ميرا، وميكل يحدق بذهول.
نُقلت لفينيا إلى العيادة، حيث استيقظت وهي تضرب نفسها بخفة:
“لا… لاااا! مشهد رومانسية مباشرة؟ أمام الجميع؟! يا ربي، أي كابوس هذا؟!”
قفزت من السرير، خرجت من المدرسة.
لتترك حارس المدرسة يصرخ من الخلف:
“انت… ايتها المزعج…. ” لفينيا” لقد رأيتك…… عودي و الا عقبتك”
تركت الجميع خلفها…..
لتذهب الى المكان الذي عثرت فيه على الالبوم… تركض نحو الأزقة، تبحث عن العجوز.
لكن لا أثر له.
لا ظل. لا كشك. لا شيء.
“سحق لك ايها العجوز تبالك…. كل هذا حدث بسببك”
“هل كان خيالاً؟ وهل الألبوم كذلك؟!”
عادت إلى البيت. تعبة. مهزوزة.
لكنها ما إن فتحت الألبوم من جديد، حتى وجدت شيئًا صادمًا.
الصورة التي كانت البارح توحي بأنها سوف تكون جالسة تشير له بدهش تغيرة…. لتظهر اليوم صورة جديد له و هو يمسكها حينما اغمى عليها من الصدمة……..
“الصورة… تغيّرت؟!”
ضحكت بذهول، ثم شهقت:
“هل هذا يعني أنني أستطيع تغيير مستقبلي؟!”
أغلقت الألبوم بعزم، عيناها تلمعان.
“لن أكون تلك التي تُخدع وتبكي وتُصدم. لن أسمح لنفسي أن أتبع الصور… بل سأرسمها بنفسي!”
وهنا… تبدأ لعبة القدر.
اتمنى دعمكم و تعليقاتكم ♕♕♕♕
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات