كان صباحاً عادياً في ثانوية “النخبة”، بعد شهرين من بداية العام الدراسي. الشمس تلمع خلف السحب، وطلاب يتدافعون عند البوابة الرئيسية، بعضهم يهرع خشية التأخير، والبعض الآخر يتثاقل كأنه يسحب جبلاً.
بدأ الصباح هادئًا ، إلا أن لفينيا لم تكن تعرف معنى الهدوء أبدًا.
كانت تقف على بوابة المدرسة، يداها متشابكتان، ووجهها مليء بالحماس… أو ربما التوتر.
“لفينيااااا!”
صرخة رقيقة، ناعمة كنسمة، جعلتها تستدير فورًا.
“ميرا، توقفي عن الصراخ، هذا اختصاصي!”قلتها لفينيا و هي تبتسم.
ضحكت ميرا، وهي تركض نحوها، حقيبتها تتمايل بمرح، ووجهها يشعّ براءة غير مألوفة لدى بقية الطالبات.
وقبل أن ينتهيا من تبادل السلام، ظهر خلفهما الصوت المألوف:
“أوه، صباح الخير أيتها الزرافة.”
أدارت لفينيا عينيها ببطء، وكأنها تستعد لهجوم:
“وهل وصل الكلب المسعور أخيرًا؟”
ضحكت ميرا مجددًا، وهي تقف بين الاثنين، وكأنها تحاول أن تمنع حربًا قادمة.
أما ميكل، بوجهه الوسيم وطوله الرياضي، فاكتفى بالابتسام:
“على الاقل انا لا ابدو مثل برج ايفل حينما امشي. “
لترد لفينيا ساخرة؛
“نننننن انظرو من اتى اخيرا، المهووس بكرة برتقالية!”
التعليقات لهذا الفصل " 1"
مافي صورة
القصة تحمس