لكن صوته كان هادئًا: “آسف … ما قلتُه كان مزاحًا. يمكنكم متابعة الحفل.”
كلامٌ أوهى من خيط ، لكن لا أحد اعترض.
كلهم أسرارهم في قبضته.
ورغم الصمت، تبادل النبلاء النظرات.
في ثوانٍ … عقدوا مؤامرة.
بعد الحفل، سيمسحون دار الأوبرا.
كرامتهم مقدّسة، لا يسمحون لروحٍ تسخر منهم.
لم ترَ بولي أعينهم.
لكنها أدركت … أنهم سيطاردونه.
فكرت بأنّه … لا بأس.
سنرحل معًا.
ما حاجتنا لباريس؟
في تلك اللحظة، رفع إيريك ذقنها، وعيناه جامدتان:
“أغمضي عينيكِ … سآخذكِ لمكان.”
حاولت ممازحته: “لكن بشرط.”
فجأة … ضغط على ذقنها بقسوة.
ألمٌ جعلها تشهق.
صفعته على يده، وغطّت خدّها: “ماذا تفعل! تؤلمني!”
ظلّ يحدّق: “ما الشرط؟”
لهثت، ثم ابتسمت: “لم أرك منذ دهر … قبّلني مجددًا”
وبّخته: “و كفّ عن هذه القوة!”
لم يجب … طويلًا … ثم انحنى يقبّلها: “… آسف.”
ولم يخبرها …
أنه كثيرًا ما حلم بهذا المشهد.
و حين تهمس “بشرط” … ترحل.
صار يخشى حتى الجُمل.
قبّلته … ثم أغمضت عينيها.
حملها بين ذراعيه.
نَفَسُه متقطع ، قلبه يهدر … كآلة محمومة.
هي شعرت بدفئه ، وارتجفت.
نبضه … لم يكن نبضًا.
كان ارتعاشة روح.
سألته مرتين: “هل أفتَح عينيّ؟”
لكنه قال: “لا.”
فوضعت رأسها على كتفه و غفت.
لم يكن نومًا هادئًا.
حتى بأعينٍ مغمضة … شعرت بتغيّر الضوء حولها.
ومع كل حركة، كان إيريك يشدّها.
وفي المنتصف، غيّر وضعها.
سندها بيد على ظهرها، وأخرى تحت فخذيها.
كأنها طفلة.
… كيف يمكن أن تنام هكذا؟
لكن أجفانها ثقيلة.
كأنها مختومة.
ثم جاء إحساس بالهبوط.
سلالم.
في البداية قليلة ، ثم صارت أكثر ، أعمق.
نزولًا … نزولًا …
و كأنها كابوس بلا نهاية.
و ظلّت تسمع خطاه الرتيبة … و تغفو.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 103"