الفصل 112

بعد أيام قليلة ، جاء اليوم الذي كان الجميع ينتظره

كان دوق أرتوس ينتظر ضيفًا في مكتبه في القصر

كان النبيذ في القبو الاعمق ، المسمى كنز أرتوس ، الذي كان يُسيل لعاب جميع جامعي النبيذ في وقت ما ، على مكتبه مع فتح الفلين

تم وضع كأسين أمام دوق أرتوس ومقعد الضيف على التوالي ، لقد كان كوبًا ممتلئًا حتى قبل وصول الضيف

ضيف اليوم كان ميلدون أرتوس

إنه ليس ميلدون فيريكس ولا ميلدون ، بل ميلدون أرتوس

زحف بكل الوسائل إلى عائلة أرتوس منذ بضعة أيام ، لم يرغب دوق أرتوس أبدًا في الاعتراف بهِ كعضو في هذه العائلة

لقد صُدمت زوجته بالفعل وذهبت لعائلة والديها

كما حذره سيدريك ، ومن هاجس دوق أرتوس المضطرب ، سارت الأمور من السيء إلى الأسوأ

لم يعد لدى دوق أرتوس خيار

لقد اتصل مؤخرًا بميلدون للحضور إلى مكتبه لأنه كان لديه شيء يتحدث عنه بمفرده ، فأجاب أنه سيأتي اليوم

حدق الدوق أرتوس في كوب ميلدون ، وليس كوبه ، بطبيعة الحال ، احتوى كأسه على مواد أخرى غير النبيذ

‘ليس هناك طريقة اخرى.. ‘

إذا لم يفعل هذا ، فستنتهي هذه العائلة

إنه لفيليكس ، من أجل أن يرث الأسرة بفخر ، ليس لديه خيار سوى تلطيخ يديه

لم يكن لديه خيار سوى القيام بذلك ، حقًا ، لم يستطع مساعدته

“إنه هنا…. ”

قال كبير الخدم بشدة

ما زال لا يعرف كيف يشير إلى ميلدون

“حسنًا ، دعهُ يدخل ”

كان دوق أرتوس قد شرب بالفعل أكثر من خمسة مشروبات قوية على التوالي

لقد انغمس في أفكار أخرى لينسى ذنبهُ

لا يزال هناك نصف الجرعة الذي قدمته الإمبراطورية المقدسة ، لقد وضع نصفها فقط في النبيذ

لقد أحتفظ بالنصف الآخر لحالات الطوارئ ، لقد سمع بالفعل أن نصفها يمكن أن يكون فعالًا بدرجة كافية

“إذا نجح هذا … ربما يمكنني حفظهُ واستخدامه لشخص آخر يومًا ما ”

تأمل

“ماذا عن فيورد؟”

رؤية تلك العاهرة اللعينة لا تستطيع التحكم بقدرتها حقًا جعلته يشعر بتحسن قليل

أو هيكان جيد أيضًا ، سيدريك أيضا ، كل من أهانهُ

لاونتيل : حدك على ولديي ما اسمح لك

نعم ، لست بحاجة إلى أي شيء آخر ، مع هذا ، أنا …… ‘

سوف تُداس هذه الإمبراطورية قريبًا تحت حوافر الإمبراطورية المقدسة على أي حال

ما الخطأ في اختيار المسار الذي يجب أن أسلكه؟

تومض عيون دوق أرتوس

“كل المشاكل ستنتهي قريبا”

أخيرًا ، فُتح الباب وظهر الشخص الذي كان ينتظره

“يا إلهي ، لم أكن أعرف حقًا أن والدي سيتصل بي ”

دخل ميلدون المكتب بابتسامة

جلس على الكرسي الذي سحبهُ كبير الخدم ، ورفع ذراعيه إلى المنضدة ، وأراح ذقنه وعقد ساقيه ، ونظر إلى دوق أرتوس بابتسامة

أصبح عقل الدوق معقدًا مرة أخرى ، كانت عيون ميلدون وأنفه وفمه تشبههُ

“فلماذا ناديتني بي؟”

“أدركت ، نظرًا لأنك من هذه العائلة على أي حال ، لا يمكنني منعك من أخذ مكاني…. ”

“واو ، يا له من إدراك سريع ”

لاونتيل : بموووووت 😭😭

سخر ميلدون

في العادة ، كان سيكون غاضبًا ، لكنه لم يشعر بأي شيء في الوقت الحالي

إنه شخص ستنتهي حياته قريبًا على أي حال ، لم تكن هناك حاجة للغضب في كل مرة

“سأدعك بطاعة تأخذ منصب الوريث للعائلة ، بدون كلمة ، كعضو في هذه العائلة المثالية ، بدلاً من ذلك ، تحتاج إلى أن تضمن لنا شيئًا ، قدر ضئيل للغاية من الشرف ، علاقة تبدو ليست سيئة ، أو شيء من هذا القبيل ”

قد يرتجف الشخص ضعيف الذهن ، لكن ميلدون لم يرفع حاجبه

وبدلاً من ذلك ، نمت الابتسامة على شفتيه بشكل أكبر

“هل ناديتني فقط لتقولَ ذلك؟ ألم تكن هذه صفقة فاشلة على أي حال؟ ”

“انا غيرت رأيي…. أولستَ ابني؟ ما فائدة الإحراج بين العائلة الواحده؟”

أمسك بيد ميلدون عبر الطاولة بيده المجعدة

ومع ذلك ، نظر إليه ميلدون ، غير متأثر على ما يبدو

” حسنًا ، أعتقد ذلك…”

“…..”

“توقف عن الهراء ، إذا كنت تريد أن تشرب ، فسأعطيك نخبًا ”

“جيد”

يبدو أن كل شيء يسير وفقًا لخطة دوق أرتوس رفع كأسه على عجل

“نعم ، ذلكَ عظيم ، سيكون من غير المعقول أن هذا وحده سيحل علاقتنا ، لكن آمل أن تكون هذه بداية جديدة ، هذا هو أغلى كحول في أرتوس ، سوف يعجبك بالتأكيد ”

بدلاً من الإجابة ، كان ميلدون يحدق في الزجاج الذي قدمه دوق أرتوس ، لفترة طويلة ، يكفي لجعل الدوق يشعر بعدم الارتياح

بعد فترة وجيزة ، انتشرت ابتسامة لا معنى لها على شفتيهِ

“في اللحظة التي أحصل فيها على هذا النخب ، ليس هناك عودة للوراء ”

“ماذا تقصد؟”

“لقد كان هذا من دواعي سروري ، دوق أرتوس السابق ”

أخذ ميلدون كأس النبيذ وابتلعهُ ، على الرغم من أن الكحول كان قويًا جدًا ، فقد أفرغ الزجاج مرة واحدة دون عبوس

‘ ألم يقولوا أن المتعالين لا يسكرون؟ ‘

ومع ذلك ، سيكون هذا المشروب مختلفًا قليلاً

عندها فقط شعر الدوق أرتوس بشعور من الارتياح ، كل المشاكل ….

‘ سأبلغ الحرس الإمبراطوري ‘

سيبلغ أن متعاليًا خرج عن نطاق السيطرة في قصر أرتوس

إذا كان المتعالي لا يستطيع التحكم بقوته بشكل صحيح ، يُقال أنه لن يتم تدمير القصر فحسب ، بل ستختفي المنطقة المحيطة بالكامل تمامًا ، لذلك يجب أن يسرع

“نعم ، لنبدأ من جديد ”

إنه التخلي عن هذا القصر ، الذي سيدمره جنون المتعالين ، والبدء من جديد في قصر جديد

عض دوق أرتوس شفتهُ

ما مقدار الإذلال الذي تعرض له بسبب مثل هذه الأشياء؟ بحق الجحيم ما الخطأ الذي فعله ….

“بوريس أرتوس”

ثم ناداه ميلدون

نادى باسمه الكامل بدلاً من والدي ، كان من غير المعتاد أن يفعل هذا ، فتح دوق أرتوس عينيه على مصراعيها

‘ أليس شيئًا غريبًا؟ ‘

“……”

في الواقع ، كان هناك شيء خاطئ

كدليل على ذلك ، كان ميلدون ، الذي كان يجب أن يكون متوحشًا ، يسكب بهدوء كأسًا آخر من النبيذ بنفسه

“حقًا ، كما قلت ، الكحول باهظ الثمن هو الأفضل ، أعتقد أنه مذاق أفضل لأنه لا توجد شوائب مختلطة ”

“……”

“سيكون هناك رد فعل قريبا؟ يجب أن يكون ما كنت تفكر به ، لا ، حسب الفطرة السليمة ، عندما تتصل بي فجأة وتقدم لي مشروبًا مُجهزًا مسبقًا ، من يشربهُ جرعةً واحدة؟ أيضا ، لا يمكن أن يكون الناس بهذا الغباء ، بالطبع ، يمكن أن تكون الخنازير غبية ، يبدو أنك خنزير ”

لاونتيل : الحمد لله ميلدون مو عدو ..

لم يستطع دوق أرتوس إخفاء ارتباكه مع الإساءة اللفظية المستمرة وظهور ميلدون الصامت

قفز من مقعده دون أن يدرك ذلك

“ما هذا ….!”

“أوه ، كما هو متوقع ، لا تستطيع الخنازير فهم الناس بسرعة ”

أمسكهُ ميلدون من كتفه وأجبره على الجلوس

ارتجف الدوق أرتوس ونظر إليه بعيون قلقة

” هناك شيء خاطئ ….”

في تلك اللحظة ، فُتح الباب

كان لدى الدوق أرتوس أمل أحمق

إنه يأمل أن يحل المنقذ وراء هذا الباب المفتوح هذا الموقف بطريقة ما ، سواء كان شخصًا من الإمبراطورية المقدسة أو أي شيء آخر من شأنه أن يدفع ميلدون إلى الجنون

نظر إليها بتعبير يائس

ومع ذلك ، كانت ميريدا تقف هناك

كانت تحمل صينية بها إبريق شاي وكوب شاي مثل الخادمة

اقتربت ميريدا بأدب ووضعت الصينية على المنضدة ، كان هناك فنجان واحد فقط ، ذهب فنجان الشاي هذا أمام ميلدون

سكبت ميريدا الشاي في فنجان الشاي بأسلوب ممتاز وابتسمت في ميلدون

“من فضلك اشربه ، صاحب السعادة الدوق أرتوس ”

“طعمه أفضل لأنه شاي أختي الكبرى ”

“يا إلهي ، أنتَ تتملقني ”

وضعت ميريدا يدها على خدها وضحكت بشكل غير لائق

عيون دوق أرتوس ، التي كانت غير مدركة تمامًا لما يحدث ، كانت تنظر إليهما بالتناوب

لم يمض سوى لحظة واحدة حتى أدركَ ما سمعهُ

“آه ، ماذا ، دوق أرتوس؟ ما ، ماذا تقصدين ، ميريدا؟ ”

“يا دوق أرتوس’ السابق ’ عن ماذا تتحدث؟ استخدمَ الدوق السابق ختم العائلة وسلم اللقب لأخي ”

“ما ، متى فعلت!”

“آه ، بالطبع ، أنا فعلت ذلكَ بصفتي رئيسة الأسرة بالوكالة ، لذلك من الطبيعي أنك لا تعرف ”

تحدثت ميريدا بشكل عرضي

الآن كان عقل دوق أرتوس على وشك الانفجار من القنابل التي استمرت في الانفجار

“ماذا قلت؟”

“كما هو متوقع ، فإن دوق أرتوس الحالي ذكي ، أعتقد أن هذا الشخص هو حقًا خنزير ، رؤية أنه لا يفهم الناس ”

“هاها ، لقد قلت ذلك يا أختي ”

لقد مر وقت ودي بين الاثنين

أصبح الدوق أرتوس السابق أكثر وعيًا بالموقف مع استمرار المحادثة بين الاثنين

أصبح وجههُ شاحبًا ، ومع ذلك ، لم يستطع قبول الواقع ، فصرخ أولاً

“نعم؟! ، ما هي المؤهلات التي لديكَ لتكونَ ربًا لهذه العائلة! أنتَ لست من هذه العائلة في المقام الأول! ”

“لقد كنتُ اعلم ذلكَ ، لقد عرفت الآنسة داليا ذلك بالفعل وأكملتهُ ، أنا ممتن لها جدًا ، حتى بدونك ، تلقيت الدعم من العائلة الإمبراطورية والعائلات الدوقية الثلاث الأخرى ”

لأول مرة ، تسللت ابتسامة ودية حقيقية على شفاه ميلدون

ومع ذلك ، اختفت تلك الابتسامة دون أن يترك أثرا بمجرد أن رأى الصراخ السابق دوق أرتوس ، لم يستطع تصديق ذلك ، لكن كان هناك حد لصبرهُ

أخرج الأوراق وأخذها ، كان بالتأكيد ختم العائلة الذي تم ختمه في أسفلهِ

يُـتـبـع..

لا تنسوا تتابعوني على انستا

Launtily