لا تنسو ذكر الله

_______________________________________________________________________________

اوراق الأشجار تسقط هنا و هناك لتُكَوِّن طريقا جميلا ملونا بألوان الخريف الجميلة .

أضواء تنعكس على المطر الموجود على الأرض لتشكل انعكاسا و ألوانا تخلق فردوسا من الجمال .

خطوات بطيئة و سريعة تتداوى في الأرجاء تصحبها موسيقى هادئة .

عيون تصب في وجه واحد ، وجه فتاة لا تعرف شيئا عن الذي يحدث عدا أنها منغمسة في عالمها الجميل و الهادئ بينما هي تستمع لموسيقاها .

لكن فجأة

تصبح أوراق الخريف حمراء ، و يبدأ مطر أحمر بالنزول هنا و هناك .

أضواء تخفت و تشتد بين الحينة و الأخرى ، و صرخات أشخاص و دويل إسعاف .

برد يشتد و دقات قلب تنخفض ، جسم بارد ممدد على الطريق اتخذ اللون الأحمر منه ملاذا .

لكن
تبقى الموسيقى الهادئه ترتد في الذهن ، إلى أن أصبح الجسد لا يفرق بين برد و لا حرارة ، و بين ابيض و لا أسود .

قطرات حمراء شكلت بركة حول فتاة لا حول لها و لا قوة .

عيون تشاهد الضباب من حولها ، و ألم و برد يقتحم أرجاء جسمها .

حتى فقد الجسد حيويته و أصبح لا لون له و لا أثر للحياة فيه .

الموت
مصير كل شخص في هذا العالم
منهم من يخاف منه ، و منهم من لا يفكر فيه أيضا……

تستمر الموسيقى الهادئه في الرنين داخل ذهن الفتاة الميتة ، أضواء أخرى مجددا ، لكنها غريبة .

كلمات تتكرر مرارا و تكرارا ، لكن شعور بالدفئ اخترقها كما لو أن الجسد قد أُحْيِيَ مرة أخرى .

استيقظت الفتاة لتفتح عينيها ببطئ ، و بدأت العناقات تأتي من اللا مكان
و اسم واحد كان يتكرر بكثرة
“إليزابيث“

بدأت الدموع تسيل من أعينها لتعلن فرحة كونها مازالت حية ترزق .

‘ اليزابيث فيتالي ‘
ابنة دوق الامبراطورية العظمى باليشينيا ، و أخ الامبراطور ، شخصية من رواية
‘ زهرة القمر الفضية ‘
أو ما يقال عنها تحديدا

شريرة الرواية

عيون زمردية اللون و شعر أصفر اللون يحتوي على خصلات ذهبية اللون و جمال خلاب قد يذيب العيون
كانت تسمى بـ
‘ زهرة الأشواك الجميلة ‘
فرغما عن جمالها ، إلا أنها قاتلة بدون كرامة و لا رحمة

كانت نهايتها كأي شريرة أخرى
الموت طبعا

أعدمت على يد الأمير ريان لوفر ايج كارسيليا الذي كان واقعا في حب البطلة آشلي كاميليا
الفتاة ذات الشعر الفضي و العيون الزرقاء
محبوبة الجماهير و محبوبة الأمير .

انتهت القصه بزواجهما و جعل آشلي الامبراطورة ، و إعدام إليزابيث التي حاولت قتلها في حفلة بلوغ أحد النبيلات بتسميمها .

و هكذا كانت نهاية شريرة الرواية .

و ها أنا ذا ، فيوري أصبحت شريرة رواية زهرة القمر الفضية
أصبحت إليزابيث التي ستعدم فيما بعد
شريرة الرواية .

هدفي الآن هو البقاء على قيد الحياة
و هذا ما سأفعله رغما الصعوبات التي سأواجهها
رغما للتحديات و الكره الذي سألقاه

حسنا ، لنعش حياتنا كما نريد .

____________________

هذا الفصل مجرد تمهيد للقادم ، أرجو أن يكون أول فصل من روايتي قد أعجيكم

استغفر الله