1
الفصل 1
بَقيتُ حبيسةَ القصرِ لمدّةِ شهرٍ كاملٍ. طوالَ هذا الشّهر، لم يَصِلْني أيُّ خبرٍ عمّا يَجري في الخارج، ولم أَتمكّنْ من رؤيةِ طِفلي الوليد.
توسّلتُ إلى زوجي كايزاك أن يَسمحَ لي بإرضاعِ الطّفلِ مرّةً واحدةً فقط، لكنّ الرّدَّ لم يكن سوى كلماتٍ باردةٍ وقاسية:
“المُرْضعةُ تَعْتني بالصّغيرِ جيّدًا. عليكِ أنتِ أن تَلْزمي الهُدُوءَ وحَسْب.”
“لكنّ طفلَنا مريضٌ. أنتَ تعلمُ ذلك!”
“هذا بسببِ إهمالِكِ في الاعتناءِ بصحّتِكِ! المُرْضِعةُ أفضلُ منكِ بكثيرٍ، فلا تُقلقي نفسَكِ!”
كايزاك، الذي كان زوجًا حنونًا عندَ زواجِنا، تحوّلَ إلى شخصٍ آخرَ تمامًا في وقتٍ ما.
لم يُبْدِ أيَّ اهتمامٍ بالصّغير، ولم يُكلّفْ نفسَه عناءَ الحفاظِ على كرامتي في الحفلات. كان يتناولُ طعامَه مُنفردًا في المكتبة، ولم يَقبلْ أبدًا دعوةً لي لتناولِ الشّاي.
على الرّغمِ من كلِّ هذا، كان الأمرُ مُحتملاً. استطعتُ تحمّلَ كلِّ شيءٍ بدافعِ حبّي لطفلي وزوجي.
بل إنّ لقاءاتِه بالنّساءِ الأخرياتِ في الخفاءِ كانتْ هي الفترةَ الأفضلَ.
قَبلَ نِصفِ عامٍ من الآن، بالتّحديدِ عندَما كنتُ قد وضعتُ طفلي للتوّ، أعلنتْ عائلتي، عائلة الكونت وينسلي، أنّها ستكونُ في طليعةِ حملةِ ليار للقضاءِ على الوُحوشِ.
كانت عائلةُ الكونت وينسلي من العائلاتِ النبيلةِ المرموقةِ في المناطقِ الحدوديّة، وكانَ مُعظمُ أفرادِها يَحملونَ لقبَ الفارس. كنتُ أنا أيضًا واحدةً منهم، على الرّغمِ من أنّني اضطررتُ لتناسي ذلك بعدَ زواجي.
“أريدُ المُشاركةَ في حملةِ القضاءِ على الوُحوشِ هذه.”
توسّلتُ إليه، على الرغمِ من أنّني كنتُ أعلَمُ أنَّ كايزاك لن يُوافق. كانَ هذا الأمرُ مُلحًّا بالنّسبةِ لي. كنتُ أرغبُ في استعادةِ الشّرفِ الذي نَسيتُه بزواجي من كايزاك.
“هل جُنِنتِ؟”
“لن أكونَ في الطليعة. سأتوخّى الحذرَ قدرَ الإمكان، لذا…”
“إذا لم يَفعلْ الزّوجُ شيئًا وذهبتْ زوجتُه لقتالِ الوُحوش، فماذا سيقولُ النّاس؟ هل تُريدينَ إحراجي؟”
“إذًا لِمَاذا لا تذهبُ معي…”
صَفْق! سُمعَ صوتُ احتكاكٍ بجوارِ أُذني مباشرةً. صَفَعني كايزاك على خدّي.
كانت حقيقةُ ضَربِ زوجي لي مُهينةً، لكنّ المُشكلةَ بدأتْ بعدَ ذلك:
“احبِسوا هذه المرأةَ في الغُرفةِ العُلويّة. لن أغفرَ لأيِّ شخصٍ يَسمحُ لها بالهَرب!”
“كايزاك! لا يمكنكَ أن تفعلَ هذا بي!”
حاولتُ مُحاججتَه فورًا، لكنَّ كايزاك لم يَنظرْ خَلفَه. الخَدَمُ أيضًا لم يُصغوا لكلامي على الإطلاق. كلُّ ما فعلوه هو الإمساكُ بذراعَيّ المُقاوِمتينِ وكأنّهم سيكسِرونهما، وسَحْبي إلى الطّابقِ العُلويّ.
كانت الغُرفةُ في الطابقِ العُلويّ مُجهَّزةً لحبْسي. لم تكنْ الأبوابُ فقط، بل كانت النّوافذُ أيضًا مُغلَقةً بالأقفال، ممّا استحالَ معه الخروجُ.
مضى شهرٌ وأنا أبكي وأعْوِلُ مُغلَقةً عليَّ في الغُرفة. كانت رُكبتي التي سُحِلتْ عندما جُررتُ لا تزالُ تُؤلمُني، لكنَّ قلقي على عائلتي وحنيني إلى طفلي كانا أكبرَ بكثيرٍ.
جاءَ كايزاك لزيارتي مرّةً واحدةً فقط. ربّما لأنه كان سيُواجِهُ مُشكلةً لو مُتُّ.
“عائلتُكِ بخيرٌ. هل فهمتِ؟ لا تَقومي بأيِّ حماقةٍ لا داعي لها.”
أكّدَ لي كايزاك ذلك بوضوح. ومع ذلك، عندما خرجتُ من الغُرفةِ بعدَ شهر، كانت الأخبارُ التي سَمعتُها مُختلفةً تمامًا.
لم يَعُدْ يُطلَقُ على حملةِ ليار للقضاءِ على الوُحوشِ اسمُ حملةِ القضاءِ على الوُحوشِ.
بل سُمّيتْ [قضيةَ ليار-وينسلي للخيانةِ العُظمى]!
كان يُزعَمُ أنَّ عائلةَ الكونت وينسلي قد دبّرتْ مؤامرةَ خيانة!
***
وما زادَ من ألمي هو أنّ طفلي كانَ يَتألّمُ بصمتٍ وماتَ في النّهاية، وأنَّ جنازتَه قد أُقيمتْ بالفعل.
لم أستطِعْ استيعابَ الأمرِ، فسألتُ كايزاك مُستفسِرةً، لكنّه لم يُكلّفْ نفسَه عناءَ الشّرحِ الصّحيح. كلُّ ما فعله هو التّهديدُ بإعادتي إلى الغُرفةِ العُلويّةِ إذا استمررتُ في الاستفسار.
“عليكِ أن تعلمي أنّكِ على قيدِ الحياةِ بفضلِ زواجِكِ منّي.”
كنتُ أتمنّى لو مُتُّ مع طفلي. ومع ذلك، كانَ لديَّ أمرٌ يجبُ إنجازُه. كانَ عليَّ استعادةُ شَرفِ عائلتي.
لم يكنْ من المُمكنِ أن يكونوا قد ارتكبوا الخيانةَ. عائلتي كانتْ لتختارَ الموتَ على فُقدانِ الشّرف. لا بُدَّ أنّ شيئًا ما قد حدثَ بشكلٍ خاطئٍ.
بدأتُ التجوّلَ بينَ مُختلفِ مُزوّدي المعلوماتِ لشراءِ ما لديهم من معلومات. كان هذا شيئًا لم أستطِعْ فعلَه إلا لأنَّ كايزاك لم يُظهِرْ لي أدنى اهتمام.
كانَ كايزاك يستخدمُ الأموالَ التي كانتْ تَمتلِكُها عائلتي لشراءِ النّساءِ وإدخالِهنَّ إلى غُرفةِ نومِه كلَّ يوم، ويَشربُ الخُمورَ، بل وتَطوّرَ بهِ الأمرُ ليَتَعاطى المُخدّرات.
لم يكنْ في وِسعِ رجلٍ مثلِه أنْ يَعرِفَ ما كنتُ أفعَلُه.
كانَ ذلكَ عندما عَلِمتُ بصعوبةٍ أنّ قضيّةَ الخيانةِ مُرتبطةٌ بصراعِ الأميرِ الثّاني، كَين، على العرش.
“آخ…”
بينما كنتُ سعيدةً لإمساكي بطرفِ الخيط، تقيّأتُ الدّم. كانَ هذا يَحدُثُ من حينٍ لآخر، وكان طبيبُ العائلةِ يَصِفُ لي دواءً بسيطًا ويقولُ إنّه ليسَ شيئًا مُهمًّا.
كايزاك، الذي كانَ يراقبُ الموقفَ، اتّهمني أيضًا بالمُبالغةِ في الشّكوى على الرّغمِ من أنّني لا أفعلُ شيئًا.
بعدَ تفكيرٍ عميق، زُرتُ طبيبًا آخر. وقالَ الطّبيبُ:
“سيّدتي، ليسَ لديكِ الكثيرُ من الوقت. جميعُ أعضاءِ جسدِكِ قد تَلِفت.”
“مُنذُ متى… لا، هذا ليسَ مُهمًّا. كمْ، كمْ من الوقتِ تبقّى لي؟”
سألتُ ويديّ ترتجفان. كنتُ بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الوقتِ لاستعادةِ شرفِ عائلتي. هزّ الطّبيبُ رأسَه نفيًا.
“لا أستطيعُ تحديدَ الموعدِ بالضبط، لكن شهرٌ واحد… ربّما هذا هو الحدُّ الأقصى. لقد كرّستُ حياتي لرعايةِ المَرضى، لكنّني لم أَرَ مرضًا كهذا من قبل.”
“مستحيل.”
“لتعيشي يومًا آخرَ، يجبُ عليكِ أنْ تَلزمي الرّاحةَ التّامة. الشّهرُ الواحدُ هذا هو تقديرٌ في حالةِ التزامِ الرّاحة.”
شعرتُ بالدّوارِ عندما سَمعتُ ذلك. حاولَ الطّبيبُ دعمي عندما ترنّحتُ وقمتُ من مقعدي، لكنّني دَفعتُه بعيدًا.
“سأذهبُ لرؤيةِ طبيبٍ آخر. لا يمكنُ أن يكونَ هذا صحيحًا.”
لم أنتقمْ بعدُ. بحثتُ عن عياداتٍ أخرى بقلبٍ مُشتاقٍ ومُتعطّشٍ، لكنَّ الجميعَ أعطوني الإجابةَ نفسَها.
قيلَ لي فقط: لِماذا لم أكتشفْ سببَ هذا التّدهورِ في جَسدي حتى الآن؟
لم يكنْ لديَّ طريقةٌ لمعرفةِ ذلك. كانَ الطّبيبُ الوحيدُ الذي كانَ بإمكاني مقابلتُه هو طبيبُ العائلة، وقد شخّصَ حالتي على أنّها مُجرّدُ ضغطٍ نفسي، على الرّغمِ من أنّه رأى بعينيهِ أنّني كنتُ أتقيّأُ الدّم.
إذا فكّرتُ في الأمرِ الآن، فإنّ ذلكَ الطّبيبَ… لا بُدَّ أنّه فعلَ ذلكَ بأمرٍ من كايزاك.
***
كانَ المكانُ الذي وصلتُ إليه وأنا أترنّحُ هو المعبد. كانَ المَعبَدُ بالتّأكيدِ مَكانًا للخَلاص، ومع ذلك، لم يدعمني أحدٌ وأنا أترنّحُ كالمَجنونة. بل على العكس، كانوا يبتعدونَ عنّي بخَوفٍ.
سَقطتُ على رُكبتيّ أمامَ التمثال، وانحنيتُ عميقًا. عندئذٍ، تَساقطتْ قَطراتُ دمٍ من عينيّ.
في تلكَ اللّحظة، أدركتُ سببَ تجنّبِ النّاسِ لي. كانتْ دُموعٌ من الدّمِ تَسيلُ من عينيّ.
“هاهاها”
ضَحكتُ بشُعورٍ من الخَواءِ واليأس. هاها، هاهاها.
“لماذا قد حلّ هذا بي أيتها الحاكمة؟”
جلستُ على الأرضِ وهززتُ رأسي بخيبةِ أمل.
“لا. لا يمكنُ أن يكونَ ذلكَ صحيحًا. لماذا أعيش مثل هذه المأساة؟”
أخذتُ أصرُخُ و أضربُ الأرضَ بقبضتي. ضربتُ مرارًا وتكرارًا بلا نهاية.
“لماذا وُلِدتُ حتى؟ لماذا يجب أن أواجه مثل هذا المصير الشنيع!”
قيلَ إنَّ رأسَي أبي وأخويَّ الأصغرَ عُلِّقا على سورِ المدينة. لم أستطِعْ حتى توديعَ أُمّي وهي تُباعُ كأَمَة. عندما يَراني النّاس، يتهامَسونَ ويُشيرونَ إليّ بأصابعِهم باعتباري ابنةَ الخائن.
“سيّدتي، لا يمكنكِ فعلُ هذا هُنا.”
اقتربَ كاهنٌ وحاولَ إبعادي. دَفعتُ يَدَه بعيدًا، مُتذكّرةً اللّحظةَ التي جُررتُ فيها إلى القبو، لكن لم تكنْ في يديَّ أيُّ قوّة.
“اتْرُكني وَشأني!”
في اللّحظةِ التي صرختُ فيها:
“اتْرُكوها وَشأنَها.”
صوتٌ مُنخفضٌ وثقيلٌ أوقفَ الجميعَ في المكان.
“…المَعْبدُ مَكانٌ مُقدّس.”
تردّدَ الكاهنُ، لكنّه سُرعانَ ما اعترض. ومع ذلك، لم يَستسلمْ الرّجلُ أيضًا.
“اتْرُكوها. يمكنُ لأيِّ شخصٍ يَطلبُ الخَلاصَ أنْ يَأتيَ إلى هذا المكان.”
كانَ الكاهنُ يُعتبَرُ شخصًا ذا سلطةٍ مُطلَقةٍ في المَعبد. مَن ياتُرى هذا الذي يَجرؤُ على مُقاطعةِ الكاهن؟
رفعتُ عينيّ اللّتين لا تزالُ الدّماءُ تسيلُ منهما. رأيتُ رجلاً طويلَ القامةِ جدًّا وراءَ رُؤيتي الضّبابيّة.
كانَ الرّجلُ يرتدي قناعًا نصفيًّا يُغطي جانبَه الأيمنَ من وجهِه، ويَلفُّ نفسَه بعباءةٍ تُغطي جانبَه الأيمنَ من جسدِه. نظرَ إليّ من فوق، ووميضٌ أحمرُ لامعٌ تحتَ شعرِه الأسودِ.
في أيِّ وقتٍ آخر، كنتُ سأخشى تلكَ العينين. لكن ليسَ الآن.
انحنَيْتُ لهُ بهُدوء.
“شُكرًا لكَ، أيها الدّوق دوزخان.”
في هذه الإمبراطوريّة، لم يكنْ هناكَ سوى شخصٌ واحدٌ يرتدي مثلَ هذا المظهرِ الغريبِ ويستطيعُ إيقافَ الكاهنِ.
وُحشُ الشّمال، الدّوق يوليان دوزخان.
تعرّفتُ عليهِ على الفور. لقد كانَ الشّخصَ الذي طالما خَشيتُه وشعرتُ بالأسى نحوَه مُنذُ طفولتي، بسببِ الشّائعاتِ التي تقولُ إنَّ نصفَ جسدِه مُغطّى بالصّخرِ كالوُحوش.
لكن بما أنّه ساعدَني، لم يَعُدْ وَحشًا، بل مُنقِذًا.
“ما اسمُكِ؟”
أجبتُ على سؤالِ يوليان بطاعة.
“أنا لايلا… أمبر.”
شكرتُه بصدق. ربّما لم يكنْ الأمرُ شيئًا كبيرًا بالنّسبةِ له، لكنّه كانَ خلاصي الوحيد.
ما أحزنني هو أنّني لم أستطِعْ ذِكرَ اسمِ عائلةِ وينسلي. كانَ من المُحزنِ أنّني لم أستطِعْ التخلّيَ عن لقبِ عائلةِ كايزاك.
في تلكَ اللّحظة، أنقذَني يوليان مرّةً أخرى.
“أنتِ ابنةُ الكونتِ وينسلي الحدوديّ.”
رفعتُ رأسي ونظرتُ إليه. كانت عيناهُ لا تزالانِ حمراوَين، لكنّها لم تكُنْ نظرةَ اشمئزازٍ على الإطلاق.
لم تكن خَوفًا، ولا شفقة. كانتْ عيناهُ تقولانِ: أنا أعلَمُ. لسببٍ ما، شعرتُ وكأنّه يَعرفُ ألمي.
“نعم.”
“خُذي قسطًا من الرّاحة.”
انحنَيْتُ لهُ مرّةً أخرى. بفضلِ مُساعدتِه، تمكّنتُ من البقاءِ أمامَ التمثال لفترةٍ طويلةٍ.
لم أَعُد أصرخ. كنتُ فقط أَضَعُ رأسي على الأرضِ وأتوسّلُ وأتوسّل. توسّلتُ بمنحي فرصةً واحدة.
بعدَ فترةٍ، قمتُ لأشعرَ بأنّ العالمَ يدورُ بي. امتدّتْ يدٌ قويةٌ نحوي واحتضنتْني.
وراءَ رُؤيتي الضّبابيّة، رأيتُ القناعَ وخلفَه الجلدَ الصّخريَّ. لكنّني لم أخفْ منه.
“شُكرًا لكَ.”
قُلتُ ذلكَ وفقدتُ الوَعيَ والدّماءُ تسيلُ من شفتيّ. وبدا الأمرُ وكأنّني سأغرقُ في نومٍ أبديّ.
ومع ذلك،
“يَجبُ أنْ تُنجزي شيئًا.”
همسَ لي شيءٌ ما في ظُلمةِ المَوتِ.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

عالم الأنمي عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!

إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 1"